[ ارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ]

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,021
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
[ ارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ]


(مز24: 7)





+ في الغالب – أيها القارئ الحبيب – سمعت صوت قلبك لكي تسير مع الله ؛ وسعيت كثيراً لهذا الطريق المجيد ؛ ووصلت في نهاية المطاف إلى طريق مُحكم الإغلاق وله أبواب ضخمة ، وتنهدت وقلت : إن الحياة مع الله ليست لي !!!


فأنت يا عزيزي صادق جداً لأنك وقفت أمام أبواب مُغلقة أمام البشرية كلها وليست أمامك وحدك … فالطريق الذي يؤدي بنا إلى الحياة مع الله ، كُلنا مطرودين منه ، وعليه حراسة مُشددة حيث طُرد آدم أبو البشرية كلها من جنة الله ، أي الحياة مع الله . [ فطُرد الإنسان وأقام شرقي جنة عدن . الكروبيم (الملائكة الحُراس) ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة ] (تك3: 24) .


نقول لك عزيزي القارئ : إنه ليس بار ولا واحد ، حتى يتقدم لهذه الأبواب مرة أُخرى ، ولا واحد .


+ فالدخول إلى هذه الأبواب الدهرية . الأبواب المُغلقة أمام كل الأجيال ، معناه تماماً معركة مريرة ، وكل من يدخل سينكشف قلبه أمام الحُراس الذين سيفحصونه بالسيف من الداخل والخارج . هل هو لا فَعَلَ ، ولا يفعل ، ولا سيفعل خطية ؟ أي خطية مهما كان نوعها !!!


وهذا قطعاً غير موجود بين البشر إطلاقاً . إذاً لم ولن يجرؤ أحد على الاقتراب من الحراس حاملي لهيب سيف متقلب … [ آه يا رب خلِّص ... آه يا رب أنقذ ... ] (مز118: 25) . هذا تنهُد الأجيال !!


+ عزيزي القارئ ، الله الآب الذي خلقنا لا يُمكن أن يتركنا هكذا ، فلابُدَّ أن يجعل لنا المخرج . هذا هو الفرح العجيب . فجاء ابن الله وهو قدوس جداً ، وأخذ جسدي وجسدك وجسد العالم كله وبجبروته دخل ميدان المعركة على الأبواب المُغلقة ، وبحبه كراعٍ صالح بذل نفسه عن كل العالم ، فهجم عليه الحراس بالسيف ليفحصوه [ استيقظ يا سيف على راعي (الرب يسوع المسيح) وعلى رجل رفقتي (المسيح الذي تجسد) ] (زك13: 7) .


ومن شدة الفحص مات الرب يسوع على الصليب كحامل خطية العالم كله !!! ولكن بجبروته وقوته كبارٍ والوحيد في الناس ، في برّه غلب الموت وقام منتصراً حتى اضطر الملاك ولعله من الحُراس أن يُدحرج له الحجر خاضعاً خاشعاً عابداً لجلاله وجماله [ فإذ قد تشارك الأولاد ( كل من يؤمن بالمسيح) في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سُلطان الموت أي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين2: 14، 15) ، هلليلويا … هلليلويا … لم يمسكه الموت فغلب لنا وفتح أبواب القبر .


ليس هذا فقط بل صعد إلى السماء بجسدنا جميعاً بجداره وبقوة من غلب بسلطانه وحده ، فتحيرت قوات السماوات فيه وقالت له : [ من ذا الآتي ... بثيابٍ حُمر ... هذا البهي بملابسه ، المتعظم بكثرة قوته ] ، فرد بهيبته ليفسحوا لهُ الطريق قائلاً : [ أنا المتكلم بالبرّ العظيم للخلاص ] (أش63: 1) ، فانفتح الباب ولا يستطيع أحد الآن أن يغلقه إطلاقاً ، حيث صار الطريق لكل الشعوب المفدية بالرب يسوع [ أقامنا معهُ ، وأجلسنا معهُ في السمويات في المسيح يسوع ] (اف2: 6)


+ حبيبنا القارئ ، لقد فُتِحَ الباب الآن ، أسرع … أسرع ولا تُبطئ . أدخل وقدم قلبك للرب يسوع … فأنت لست صغيراً أو ضعيفاً ، بل الرب معك في ذات الوقت الذي تتقدم فيه للباب فتصير به قوياً جداً [ الصغير يصير ألفاً والحقير أُمة قويه . أنا الرب في وقته أسرع به ] (أش60: 22)


  • فلا تسترجع خبرات الطريق الماضي الميت الآن ، لأنه فُتحت سكة وطريق ، لا تخاف من عدم معرفتك لأي شيء بل افرح . افرح وتقدم [ وتكون هُناك سكة وطريق يُقال لها الطريق المُقدسة ... من سلك في الطريق حتى الجُهال لا يضل ] (أش35: 8)
  • إن طريقك لا يحتاج إلى استكشاف أو بحث ، فكل شيء مُنير الآن ، فلا ظلام فيه . فلا تدع العالم المُظلم يخدعك . القِ كل حياتك وحملك عليه ، فهو فاتحاً يديه لك ويُرحب بك في وضح النهار ، حيث المدينة التي أنت داخل إليها مُنيرة ببهائه [ وأبوابها لن تُغلق نهاراً لأن ليلاً لا يكون هُناك ] (رؤ21: 25)
  • هيا يا شعب المسيح أدخلوا جموعاً جموعاً من الأبواب ، احفظوا الأمانة وغنوا أغنية الفرح المجيد [ في ذلك اليوم يُغنى بهذه الأغنية ... لنا مدينة قوية ، يجعل الخلاص أسواراً ومترسة ، افتحوا الأبواب لتدخل الأمة البارة الحافظة الأمانة ] (أش26: 1، 2)
  • أهربوا من أرض الظلم والخراب وأوطان سوف تزول ، فأنتم لكم أسوار خلاص أدخلوا أبوابها مسبحين حيث [ لا يسمع بعد ظُلم في أرضك ولا خراب أو سحق في تخومك بل تُسمين أسوارك خلاصاً ، وأبوابك تسبيحاً ] (أش60: 18)
  • أدخلوا الصفوف واصطفوا صارخين مع جماعة المفديين قائلين : [ افتحوا لي أبواب البرّ . أدخل فيها وأحمد الرب ] (مز118: 19) فهاهم [ مفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون (الكنيسة) بترنم و فرح أبدي على رؤوسهم ... ] (اش35: 10)
إيه أيتها الكنيسة المباركة . وسعي أبوابك واحتضني أولادك ، ورنمي نشيدك : ( هلليلويا ، هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فلنفرح ولنبتهج فيه ، يا رب خلصنا . يا رب سهل سُبُلنا . مبارك الآتي باسم الرب . هلليلويا )


خريستوس آنستي … آليسوس آنستي


المسيح قـــــــــام … بالحقيقة قــــــام
 
أعلى