الراعى-الصالح-الامين

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
[COLO
أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي (يوحنا ١٠: ١١ و٢٧ و٢٨)

أرأيت مرة راعياً يقود غنمه التي تتبعه؟

فهذا المشهد هو صورة للسلام والحماية والوحدة، لأن رباطاً قوياً غير منظور، يشمل الراعي والرعية. والخرفان تسمع صوت راعيها و تعرفه، وتوقن أنه يقودها إلى المراعي الخضراء ومياه الراحة. فتثق بصوته وتلحقه حيمثا مشى. لأنها تشعر بأنه حامل المسؤولية عنها. ويحرسها، ويبذل حياته وشرفه لأجل رعيته.

والمسيح قائل لنا: «أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ» فقوته البارزة هي صوته، لأنه كلمة الله المتسجد، حتى أن الخالق نفسه يتكلم بواستطه. أتعرف صوت المسيح؟
إنه خالق جذاب، بناء موبخ، معز مرشد ومقو. فلئن تعمقت بإنجيل المسيح، تلاحظ دعوته لك أن تتبعه. وهو مستعد لقيادك من بركة إلى بركة، ومن نعمة إلى نعمة.
إن الراعي الإلهي الفريد يدعوك اليوم، لتترك أهدافك البشرية الفانية راجعاً إلى الله. والمسيح مستعد لاقتيادك إلى الصلاة الحقيقية، لتتبعه مباشرة إلى الفردوس. فاترك خطاياك وكبرياءك، تابعاً المسيح الحنون. وسلّم له قيادة حياتك، فتختبر أعجوبة فوق أعجوبة، وتنال قوة على قوة. اصغ لصوته، واتبعه طائعاً.
من يتبع يسوع مؤمناً، ينال هبة الله العظمى، الحياة الأبدية. فالمسيح أتى إلى عالمنا ليحررك من خوف الموت وعبودية الخطية. فقد مات لتحيا أنت. وصار حمل الله، باذلاً نفسه كفارة لأجلك. وقد رفع غضب الله عنك. هكذا وضع المسيح نفسه عن الخراف، فحررها من الدينونة والهلاك. ولأجل ذبيحة ذاته، حق له أن يلقب بالراعي الصالح الوحيد.
وهذه الكلمات ليست خيالاً، بل حقيقة، لأن المسيح يسكب على أتباعه قوة الروح القدس، الذي هو حياة الله بالذات. فمن يقبل غفران خطاياه بدم المسيح، يمتلئ بروح الله، ولا يفنى. فلا إنسان صالح في ذاته. وأنت تستحق مثلنا الموت والهلاك مباشرة. ولكن إن التجأت إلى الراعي الصالح تختبر أنه يعرفك ويقبلك، ولا يتركك فتيلاً. حتى أنك تراه ولو صرت في آخر لحظة من حياتك، كما قال داود:«أَيْضاً إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي»(مزمور ٢٣: ٤).
المسيح هو المولود من روح الله. وقد قام بعد موته على الصليب من قبره المختوم. فله الحق والقوة، أن يستزفك إليه في ساعة رقودك، ويحملك وسط ظلال الموت. وقبل ذلك فإن آمنت به وهبك عربون مجده، ألا وهو الروح القدس. فلن تموت إن أحببت المسيح، بل تمر حياً من باب الموت، متقدماً إلى مجد الله العظيم.
إن المسيح حاضر بقوة كلمته معنا. ومن يفتح نفسه للإنجيل، فإنه يدخل إلى رحاب روحه. فإما تعيش في العالم الشرير عبداً لخطاياك ومنقاداً بالشهوات النجسة، أو قد تحررت بإيمانك بالمسيح، واقتربت منه لتتمتع بحراسته. فلا موت ولا شيطان ولا غضب الله يفصلك عن نعمة المسيح أبداً. فهو يحميك شخصياً. ومن يستودع نفسه بين يديه، يثبت في قدرته مطمئناً محفوظاً.
إن المقام من بين الأموات يجلس اليوم عن يمين الله الذي دفع له كل السلطان في السماء وعلى الأرض. فالمسيح هو المنتصر المقتدر، الغالب أرواح العالم بوداعته وتواضعه. وهكذا يحفظك في القداسة والوداعة إلى الأبد.
هل تخص رعوية ربك الحي، أو ما زلت بعيداً عنه تائهاً في القفر والوعار؟
أتشبه الخروف الضال العالق في أشواك الخطية؟
فاعلم أن ربك يعرفك ويطلبك، منتظراً صراخ نفسك فيجدك ويرفعك على كتفيه، ويحملك إلى مرج رعويته وعندئذ تنسجم بشكرك مع صلاة النبي داود الموجهة للمسيح: «اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ ٱلرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ ٱلْبِرِّ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ. أَيْضاً إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي. تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ. مَسَحْتَ بِٱلدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا. إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ ٱلرَّبِّ إِلَى مَدَى ٱلأَيَّامِ» (مزمور ٢٣).
يسوع المسيح يحب الجميع
هو ينتظركم دوماً
وهو ينبوع الحياة
والخلاص



منقول



R="Blue"][/COLOR]
 

عادل نسيم

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
30 نوفمبر 2009
المشاركات
3,338
مستوى التفاعل
73
النقاط
0
شكراً حبيب يسوع
علي كلمات الراعي الصالح الأمين
الرب يباركك ويحفظك
 
أعلى