رئيس ضد الجميع

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
رئيس ضد الجميع.. بعد 300 يوم أصبح أول رئيس مدنى يعادى القضاء والإعلام والجيش والمخابرات والمعارضة والأزهر والكنيسة والفقراء وعاصرى الليمون

الأربعاء، 10 أبريل 2013 - 09:06
s2201319215526.jpg


أكرم القصاص


نقلا عن اليومى..

بعد شهور من أول انتخابات رئاسية وتولى أول رئيس مدنى منتخب كان الأمل لدى المصريين أن يكون الرئيس قادرا على البناء، والبدء فى سياسة تجمع ولا تفرق يكتشفون أن الرئيس محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب لم يجعل لنفسه حليفا، ولا قريبا، لم يوف بوعد قطعه، ولا قسم أقسم به، ولا برنامج أعلن عن تنفيذه.

بدأ الرئيس حكمه بإعلان دستورى ديكتاتورى عطل فيه القضاء، حصن قراراته واتهم المعارضة بالتآمر والعمل لجهات أجنبية.. امتد عداء الرئيس وجماعة الإخوان حتى لمؤسسات الدولة التى تقع تحت سلطته، ومنها الجيش والمخابرات، وحتى الهيئات الحكومية هى الأخرى لم تخل من احتكاك وضغوط من الرئاسة، مثل سائقى القطارات والمترو والأطباء والعمال فى القطاع العام، والفلاحين والمعلمين والمهندسين، والفقراء الذين ضاعفت سياسات الرئيس وحكومته من معاناتهم وفقرهم.

الرئيس خلال المائة يوم الأولى بدأ عداء وخصومة مع القضاء والنيابة والجيش والمعارضة، ومنها حلفاؤه، وقبل أن ينهى مائتى يوم بدأ فى معاداة وخصومة حلفائه المقربين، وعلى رأسهم حزب النور السلفى الذى انتهى شهر العسل بينه وبين الرئيس بعد التخلص المهين من مساعد الرئيس لشؤون البيئة وتوجيه اتهامات له، وهو ما دفع حزب النور لإعلان أن السبب وراء الصدام مع النور هو رفض الحزب لموجات الأخونة، واختيار أهل الثقة من الإخوان للمناصب العليا فى البلاد، نظام لصالح جماعة الإخوان لا يدرك معنى الوطن ولا قيمة الشعب، ما يغضب الجماعة يغضب الرئيس، ومن تتهمه الجماعة بالتآمر يتهمه الرئيس، ومن تطلب الجماعة القبض عليه يتم اتهامه.
القضاء.. عداء قبل اليمين وبعده

بدأ الرئيس مرسى خصومته وعداءه للقضاء مبكرا حتى قبل أن يقسم اليمين الدستورية، فقد تردد فى إلقاء القسم أمام المحكمة الدستورية العليا حسب الإعلان الدستورى للمجلس العسكرى، بعد حل مجلس الشعب بحكم الدستورية، وأقسم فى ميدان التحرير.. وجامعة القاهرة، وأمام المحكمة مضطرا، ثم أصدر قرارا بإعادة مجلس الشعب المنحل بحكم الدستورية، بناء على طلب جماعة الإخوان، معتديا على السلطة القضائية، والفصل بين السلطات.. وردت المحكمة الدستورية بعنف دفاعا عن القانون، تراجع وما كان فاعلا.. لكنه فى نوفمبر أصدر الإعلان الدستورى الذى عطل فيه سلطة القضاء ورقابته وحصن قراراته، وعين نائبا عاما بالمخالفة لقانون السلطة القضائية، وهو ما حرك غضب القضاء والمعارضة والقوى الحية، وتزامنت هجمات الرئيس مع هجمات من جماعة الإخوان ضد القضاء وتتهمه بالفساد، وحاصر أنصار الرئيس المحكمة الدستورية العليا لأسابيع، ومنعوها من أداء عملها على مرأى ومسمع من الرئيس الذى لم يحرك ساكنا.. .

الجيش يفترض أنه أحد أهم أركان الدولة، والذى يقع تحت قيادة الرئيس لم يسلم من خصومة الرئيس وجماعة الإخوان، ولم يسلم من طرطشات لتصريحات معادية من جماعة الإخوان، فقد بدأ الرئيس حكمه بحادث رفح الإرهابى ضد جنودنا، ووعد بإدارة معركة ضد الإرهابيين الذين قتلوا جنودنا، لكن الحرب على الإرهاب توقفت بتعليمات عليا، وتم إغلاق التحقيقات، كما تم التساهل مع تصريحات لقيادات الجماعة ضد قيادة الجيش، والفريق السيسى، وما يقال عن رفضه الأخونة، والحرص على بقاء الجيش بعيدا عن تأثيرات السياسة، فضلا على غضب مكتوم من الجيش تجاه غل يده فى مواجهة الإرهاب فى سيناء، والمتسللين والأنفاق، كما كانت تصريحات قادة الجيش التى أكدوا فيها أن القوات المسلحة هى للشعب، وتصاعد الغضب المكتوم بعد نجاح الجيش فى امتصاص غضب بورسعيد، وحرص الجيش على التعامل بانفتاح ووطنية مع أهالى بورسعيد ومدن القناة.. والتوكيلات التى حررها مواطنون للفريق السيسى لإدارة البلاد، وهى أمور لم يكن الجيش طرفا فيها، لكنها كانت نتيجة الفشل الرئاسى والحكومى فى مواجهة وإدارة الأزمات، الأمر الذى جعل هناك توترا وعداء من الرئاسة أو الجماعة تجاه الجيش الذى يحرص الجميع على إبقائه بعيدا عن أى استقطابات.

بدأ الرئيس عداءه مع المعارضة بالتنصل من وعوده لحلفائه الذين ساندوه فى معركة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، وواصل قراراته المتسلطة، رافضا أى نوع من الحوار ولما تظاهرت المعارضة وجبهة الإنقاذ التى ضمت معارضين كانوا من معارضى مبارك مع مرسى والجماعة، وتم الهجوم على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وأصيب بعضهم وقتل آخرون، وفضل الرئيس أن يخرج لأنصاره أمام القصر الجمهورى ليخاطبهم وحدهم، ويتهم المعارضين بالتآمر فيما سماه «الحارة المزنوقة»، ويتهم المعارضة بأنها تعمل لأغراض خارجية. وهى نفس الاتهامات التى ساقها مرشد الإخوان ونائبه خيرت الشاطر، الذى هاجم المعارضة والإعلام واتهمهم بالتآمر، وقد كان الرئيس فى كلماته لأنصاره أو خطاباته يحرص على توجيه لمزات للمعارضين أمثال الدكتور البرادعى أو حمدين صباحى بقيادة المؤامرة.
الإعلام.. سحرة ضد الفرعون

كان الإعلام ومعه القضاء من العناصر التى بدأت الحرب ضد نظام مبارك، ولعبت الصحافة والفضائيات دورا فى تسليط الضوء على المعارضة وجماعة الإخوان التى كان قياداتها محظورين فى إعلام الحكومة، وما أن وصل الرئيس مرسى للسلطة حتى أصبح أى انتقاد للرئيس أو الجماعة هو عداء ومؤامرة، مرشد جماعة الإخوان وصف الإعلاميين بأنهم سحرة فرعون، وبالرغم من سيطرة الجماعة على وزارة الإعلام، والصحف الحكومية.. وقنوات فضائية متعددة، واصلوا هجومهم على الإعلام والصحافة، وطاردوا الإعلام بالبلاغات والاتهامات، وتمت إحالة عشرات الصحفيين للنيابة، والمحاكم، وصدرت قرارات ضبط وإحضار، آخرها ضبط وإحضار باسم يوسف، وتم حصار مدينة الإنتاج الإنتاج الإعلامى والاعتداء على الصحفيين والإعلاميين، متوازياً مع تصريحات الإخوان التى تطالب بضرب المعارضين بالأحذية وتكميم كل من يرفض قراراتهم أو يختلف معهم.
الجيش.. غضب مكتوم

الجيش يفترض أنه أحد أهم أركان الدولة، والذى يقع تحت قيادة الرئيس لم يسلم من خصومة الرئيس وجماعة الإخوان، ولم يسلم من طرطشات لتصريحات معادية من جماعة الإخوان، فقد بدأ الرئيس حكمه بحادث رفح الإرهابى ضد جنودنا، ووعد بإدارة معركة ضد الإرهابيين الذين قتلوا جنودنا، لكن الحرب على الإرهاب توقفت بتعليمات عليا، وتم إغلاق التحقيقات، كما تم التساهل مع تصريحات لقيادات الجماعة ضد قيادة الجيش، والفريق السيسى، وما يقال عن رفضه الأخونة، والحرص على بقاء الجيش بعيدا عن تأثيرات السياسة، فضلا على غضب مكتوم من الجيش تجاه غل يده فى مواجهة الإرهاب فى سيناء، والمتسللين والأنفاق، كما كانت تصريحات قادة الجيش التى أكدوا فيها أن القوات المسلحة هى للشعب، وتصاعد الغضب المكتوم بعد نجاح الجيش فى امتصاص غضب بورسعيد، وحرص الجيش على التعامل بانفتاح ووطنية مع أهالى بورسعيد ومدن القناة.. والتوكيلات التى حررها مواطنون للفريق السيسى لإدارة البلاد، وهى أمور لم يكن الجيش طرفا فيها، لكنها كانت نتيجة الفشل الرئاسى والحكومى فى مواجهة وإدارة الأزمات، الأمر الذى جعل هناك توترا وعداء من الرئاسة أو الجماعة تجاه الجيش الذى يحرص الجميع على إبقائه بعيدا عن أى استقطابات.

شباب القضاة والنيابة العامة أعلنوا غضبهم أكثر من مرة على الرئيس بسبب أزمة النائب العام وعدم احترام أحكام القضاء.. وبدأ الصدام منذ أصدر الرئيس قراراً بإعادة مجلس الشعب المنحل بحكم قضائى الأمر الذى اعتبر استهانة بأحكام القضاء كما اعتاد قيادات جماعة الإخوان الإساءة للقضاء كلما أصدر حكماً لا يرضيهم ,,

أهالى بورسعيد دخلوا فى عداء مع الرئاسة بسبب قرارات الحظر بينما كانت علاقتهم بالجيش وجنوده تتسم بالتعاون وعدم التصادم,,
المخابرات.. ضحية النميمة الرئاسية

المخابرات العامة مثل الجيش من أجهزة الدولة التى تمثل أعمدة البلاد، وتخضع للرئيس مباشرة، لكن جهاز المخابرات تعرض لحملة هجوم واتهامات، لم يملك الرد عليها، وكان الرئيس طرفا فيها فقد خرج رئيس حزب الوسط المهندس أبوالعلا ماضى فى تصريحات تليفزيونية قال إن الرئيس محمد مرسى أخبره بأن جهاز المخابرات العامة أنشأ تنظيما من 300 ألف بلطجى، وسلمه للمباحث ثم أمن الدولة.. التصريحات تزامنت مع تصريحات لقيادات إخوانية أخرى. الخطورة هى نسبة التصريحات للرئيس مرسى، فى سابقة سياسية غريبة أن يخرج سياسى أو مسؤول أيا كان ليتحدث بشكل عادى حول أحد أجهزة الدولة التى تختص بالمعلومات ويوجه اتهامات خطيرة بناء على «قالوا لى»، الرئاسة تعاملت مع تصريحات ماضى بشكل عادى ولم تفكر فى التعامل مع الأمر بمسؤولية رئاسية، خاصة أن الأمر يتعلق بأحد أهم أجهزة الدولة، فضلا على أنها تخلو من المنطق والترابط.
كون رئيس الجمهورية يدردش بشكل عادى جدا عن أجهزة الدولة مع جلسائه، يجعل مثل هذه القضايا معروضة علنا، وتأخرت الرئاسة ثم أطلقت بيانا باهتا عن احترامها للجهاز، لكن الأمر أبقى غصة تجاه رئيس لا يحمى أجهزته، وربما يفضل الاعتماد على معلومات مزعومة من أجهزة جماعته.
المعارضة.. عاش الرئيس موحد المعارضين

بدأ الرئيس عداءه مع المعارضة بالتنصل من وعوده لحلفائه الذين ساندوه فى معركة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، وواصل قراراته المتسلطة، رافضا أى نوع من الحوار ولما تظاهرت المعارضة وجبهة الإنقاذ التى ضمت معارضين كانوا من معارضى مبارك مع مرسى والجماعة، وتم الهجوم على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، وأصيب بعضهم وقتل آخرون، وفضل الرئيس أن يخرج لأنصاره أمام القصر الجمهورى ليخاطبهم وحدهم، ويتهم المعارضين بالتآمر فيما سماه «الحارة المزنوقة»، ويتهم المعارضة بأنها تعمل لأغراض خارجية. وهى نفس الاتهامات التى ساقها مرشد الإخوان ونائبه خيرت الشاطر، الذى هاجم المعارضة والإعلام واتهمهم بالتآمر، وقد كان الرئيس فى كلماته لأنصاره أو خطاباته يحرص على توجيه لمزات للمعارضين أمثال الدكتور البرادعى أو حمدين صباحى بقيادة المؤامرة.
المتظاهرون.. ثوار ضد العسكر مندسون ضد الجماعة

عاصرو الليمون لانتخاب مرسى ضد شفيق ضموا ثوارا ومتظاهرين وتيارات مختلفة وجدت نفسها أمام اختيار صعب، وهؤلاء كانوا ممن سقط منهم شهداء وجرحى، سواء فى جمعة الغضب أو ما بعدها تحت إدارة المجلس العسكرى، لكن هؤلاء مع حكم الرئيس مرسى والإخوان تحولوا إلى أعداء ومندسين يتم اصطيادهم ومواجهتهم بالعنف، فقد سقط جيكا أحد داعمى مرسى بالرصاص فى محمد محمود الثانية، وسقط الحسينى أبوضيف فى الاتحادية ثم محمد الجندى وعشرات الشهداء، والجرحى فى مواجهات مع أعضاء جماعة الإخوان وأنصار الرئيس أمام الاتحادية أو ميدان التحرير فى مكتب الإرشاد الذى تحول مع قصر الاتحادية إلى أحد رموز التسلط والديكتاتورية، ومارست ميليشيات جماعة الإخوان التعذيب والضرب ضد المتظاهرين الذين تم وصفهم، بأنهم مندسون ومتآمرون ويعملون بأجندات، وتحول المتظاهرون الذين كانوا ثوارا فى عرف الإخوان أمام مبارك إلى مندسين ومتآمرين فى عهد مرسى.
الأزهر.. بين الأخونة والتآمر على الوسطية

كان الأزهر دائما محلا لاتفاق المصريين، لكونه يمثل الإسلام الوسطى، الذى لا يميل نحو تعصب سياسى لجماعة الإخوان، ولا تطرف مذهبى للسلفيين، ومثل الأزهر محل اتفاق، ولجأت إليه القوى الوطنية فى الأزمات، كانت وثيقة الأزهر التى أصدرها فى وقت المجلس العسكرى تقدم تأكيدا على روح الدولة المصرية الحديثة، ووضع قواعد يبدو أنها أغضبت من يريدون توجيهه بعقولهم، ولهذا كان الأزهر محل انتقاد وتحركات ضده، وكان انسحاب الأزهر من الجمعية التأسيسية كشفا لتطرفها وانحيازها، ولما جاء الرئيس مرسى، بدأت تحركات جماعة الإخوان ضد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تارة بالتلاعب فى الدستور وأخرى بالاتفاق مع السلفيين لاقتسام الأزهر، وثالثا بالتضخيم واستغلال تسمم الطلاب للدفع بمن يطالب بإقالة الطيب، وهو ما انتبه إليه نشطاء وسياسيون ومسيحيون هبوا يطالبون بأن يبقى الأزهر مستقلا وممثلا للوسطية يرفض الأفكار المستوردة والمذهبية البغيضة، ولأن الرئيس يعمل ببوصلة الجماعة تبقى العلاقة مع الأزهر مرهونة برضا الجماعة.

أقباط مصر يشعرون بالقلق من ممارسات الرئيس وعدم قدرته على توفير الأمان والتحقيق فى قضاياهم.. وفى الوقت الذى يتم معاقبة أطفال مسيحيين بتهمة الإساءة للدين يتم التساهل مع القنوات الدينية وبعض المتعصبين الذين يوجهون إهانات للدين المسيحى بالإضافة إلى تجاهل عمليات تهجير واعتداء على مسيحيين,,
الفقراء والعمال والفلاحون...

الرئيس لم يخلف وعوده فقط مع القضاء والمعارضة، ولم يكن فقط ضد الجيش والشرطة والمخابرات والنشطاء والأزهر والكنيسة، لكنه كان بسياساته وحكومته وجماعته معاديا لأغلب فئات الشعب، الأغلبية الفقيرة تعانى فقرا مضاعفا بسبب التضخم وسوء الإدارة، والمعلمون مازالوا ينتظرون تحقيق وعود الكادر، والفلاحون لم يتم إسقاط ديونهم لبنك التنمية، هناك غضب وعداء من الأطباء الذين تخلى عنهم، والمرضى الذين لا يجدون علاجا، والعمال الذين تظلمهم سياسات التمييز، والفقراء الذين يرزحون تحت عبء القرارات الاقتصادية العنيفة التى تزيدهم فقرا. لقد كان نظام مبارك غنيا ظالما يوزع نتاج التنمية على أقلية ويحرم أغلبية، لكن نظام مرسى ليس فيه تنمية، ولا عدالة. الفقراء زادوا فقرا. والحكومة بسياساتها تضاعف من آلامهم.
1.jpg


 

grges monir

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
9 نوفمبر 2008
المشاركات
15,630
مستوى التفاعل
2,152
النقاط
113
الإقامة
فى قلب يسوع
لا مش كلهم فيهم اهلى وعشيرتى والتيارات المتخلفة التى يطلق عليها اسلامية
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
ربنا يستر على باقى مدة رئاسته
 
أعلى