من هو يسوع (١)

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113

"من هو يسوع" ... (١)
يسوع المسيح، شخص جاء إلى عالمنا وعاش على أرضنا قبل حوالي ألفي سنة. كان فقيراً بسيطاً، لم يكن فيلسوفاً، ولكن شوامخ الفلسفة والفكر تتضاءل أمام سمو تعاليمه. لم يكن زعيماً سياسياً، ولا مُصلحاً اجتماعياً، ولا صاحب مذهب اقتصادي، ولكن أشهر رجال السياسة والاجتماع والاقتصاد يتصاغرون جميعاً أمام روعة تعاليمه.

لم يكتب كلمة ولم يكد يفعل في الظاهر شيئاً، ومع ذلك فما من قول عظيم في الدنيا إلا وفيه صدى لصوته، وما من عمل صالح إلا ومنه يستمد صلاحه.

لم يُشهر سيفاً، ولم يسيّر جيشاً، ولا قاد غزوة، ولا افتتح بلاداً، ومع ذلك فهو أعظم من الملوك والقوّاد والفاتحين. عنده يقف التاريخ كله، وبه تؤرخ أحداث العالم، منذ كان العالم وإلى أن يزول.

كاد يكون نكرة في زمانه، ولكنه منذ فجر الخليقة هو محورها، إليه متّجه اليهودية، وعليه تقوم المسيحية، وإلى أشرف مكان يرفعه الإسلام، وبذكر اسمه تتشرف التوراة والإنجيل والقرآن جميعاً. ما من أحد على الأرض، سواء أكان من غير أتباعه، أو من أشدّ خصومه، إلاّ وينحني أمام عظمة تعليمه وخُلقه وسيرته. ذاك هو المسيح.

ليس من شخص، على الإطلاق، كُتب فيه ما كُتب في المسيح، إذ هناك الملايين من الكتب والمجلدات والموسوعات التي تتحدّث عن حياته وتعاليمه وأعماله.


عندما نتأمل في شخصية المسيح، نتساءل مَن هو يا ترى؟

إنسان من لحم ودم، إنسان من فلسطين، شرقي الملامح، سامي القسمات، قويّ البُنية، جميل الطلعة، بل هو
«أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى (شفتيه)، لِذلِكَ (باركه) اللهُ إِلَى الأَبَدِ»
(مزمور 2:45).


في بلادنا وُلد في مدينة بيت لحم، وعلى أرض بلادنا نشأ وترعرع. ظلّ في الناصرة فقيراً وضيعاً حوالي ثلاثين عاماً، بعرق جبينه يأكل خبزه، ومن قدومه ومنشاره يعيش، لقمته من قمح وزيتون ولبن بلاده، ومرقده حصير بسيط وفراش متواضع يفترشه في منامه. ثم انطلق ينادي بالبشرى ثلاث سنوات، يجوب أرض فلسطين من سفوح جبل الشيخ شمالاً حتى حدود الصحراء جنوباً، ومن سواحل البحر المتوسط غرباً إلى ما وراء نهر الأردن شرقاً. من هذه البقعة استمد أمثاله الرائعة يقرب بها تعاليمه السامية إلى الأذهان:
الزارع ينثر حبّه السخي في الأثلام الطويلة التي خطّها محراث ربما كان يسوع قد قام بصنعه، الصيّاد يُصلح شباكه على الشاطئ أو في السفينة، المرأة تضع الخميرة في العجين، العامل يقف في الساحة ينتظر من يستأجره، الراعي يتفقّد قطيعه، ويدعو خرافه بأسمائها، ثم يسير أمامها فتتبعه لأنها تعرف صوته، فيما هي تنفر من الغريب لأنها لا تعرف صوت الغرباء.
زهور الحقل وزنابق البرّ وطيور السماء، كلها من أرضنا ومن بلادنا اتخذها يسوع، أمثلة من واقع الحياة.

لقد كان يسوع رهيف الحس، رقيق الذوق، يرتاح إلى الصداقة المخلصة، ويبقى على الوفاء حتى لصديق خائن. يعطف على المرضى والبؤساء، ويناصر مستضعفي الأرض المستغلين المغلوبين على أمرهم. كان يسوع يشارك أبناء الشعب أفراحهم وولائمهم وأعراسهم على غير تزمّت، ويشاطرهم أحزانهم، فيذرف الدمع على قبر صديق، ويمسحه من عين والد مفجوع، أو أم حزينة، أو امرأة ملهوفة، ويبكي على مدينة كان شعارها التصلّب والتكبّر والعمى الروحي رفضت الأنبياء والمرسلين.


يحنو على الصغير، ولا يترفّع عن ملاطفة الأولاد. لا يهادن الخطية في شيء، ولكنه يعطف بحنو لا يوصف على الخاطئ الضعيف، المتلمّس طريق التوبة لتقويم السيرة. يدافع عن المرأة الساقطة المسكينة في وجه الظالمين المُرائين، لأنه وحده العارف ما في قلوب هؤلاء وتلك.

يُضطهد ظلماً وتقسو عليه يد الجلاّدين ويُقدّم إلى الصلب، ورغم ذلك، كان يصلي لمن صلبوه وعذّبوه طالباً الغفران لهم.

كان يسوع يمثّل أسمى أبعاد الإنسانية، لا يُدانيه في ذلك أحد، حتى أنه وحده من جميع الذين مرّوا على أرضنا سُمي

«ابن الله».

هكذا سمّاه الأنبياء من قبل، وهكذا هو سمّى نفسه. إنه الإنسان في أسمى تجليات تحقيقه، ولكنه أيضاً الإنسان في أقصى وضاعته ومهانته.
لقد كان واحداً من إخوته البشر، مثلهم في كل شيء ما عدا الخطية
(عبرانيين 15:4)،
فخبر في نفسه الجوع والعطش، والتعب والتشرّد، والحرمان والعذاب، وعرف حسد الحسّاد، وكيد الأعداء، وخيانة الصديق، والتنكر للحب، وتخلّي الأصحاب في المحنة، وذاق طعم السخرية، وشرب كأس الإهانة والظلم والتعسف حتى الثمالة.

إنه في إنسانيته ذلك «العبد» الذي أنبأ الله عنه بلسان النبي أشعياء قبل مئات السنين في التوراة

«هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ... هوذا عبدي يتشوّه منظره أكثر من الإنسان وصورته أكثر من بني البشر... مزدرى ومخذول... أخذ عاهاتنا وحمل أوجاعنا...»
(إشعياء 1:42 – 14، 13:52 – 15).
إنه الإنسان، كل الإنسان، في أعلى رفعته وانطلاقه، وأدنى وضاعته ومحدوديته، إنه وحده الإنسان المُطلق، وحده
«ابن الإنسان».

يسوع يبيّن لنا أنه هو سيّد الحياة والموت، وأنه هو القيامة والحياة. إنه هو الألف والياء، البداية والنهاية، وإن ما يصنع الآن ما هو إلاّ رمز مسبق لقيامته هو، ولقيامة البشر يوم القيامة، أي يوم الدين في اليوم الآخر.

وللحديث بقية ...
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح يحبك...هو ينتظرك
 
التعديل الأخير:

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
من هو يسوع 1 (النصف اللآخر للحقيقة)
كل هذا الاطراء الذى تفضلتم بذكره : هو حق مطلق وحقيقة واقعية إلا أنه ليس كل الحقيقة فهو على الرغم من الجمال الاخاذ فى التصنيف والسرد إلا أنه يبقي نصف الحقيقية الذى ينادى نصفها الاخر :
أن يسوع هو إبن الله الحى الحقيقي الذى هو من صميم جوهره والمساوى له فى الازلية الواحد معه فى الكينونة . إنه هو إله الالهة ..ورب الارباب الذى لا شريك له ولا مثيل له. يسوع الذى ولد قبل ألفي سنة شمسية إنسانا بشرا سوياً هو الخالق البارئ المصور الكائن قبل كل الاكوان وقبل كل الازمان بإلوهيته السرمدية.
هذا هو نصف الحقيقة الآخر الذى يتوجب إعلانه.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
أعظم رجل عرفه التاريخ (يســـــــــوع)
لم يكن لديه اي عبيد لكن اطلق عليه الــ ( سيد )
لم يكن يحمل شهادة لكن اطلق عليه الـ ( معلم )
لم يكن لديه أي دواء لكن اطلق عليه الـ ( شافي )
لم يكن لديه جيــش لكن كل ملوك الارض كانت (تخشاه.لأنه ملك ملوك)
لم تكن له معركة عســكرية لكنه بالحب (غلب العالم)
لم يفعــــــــل أي جـــــريمة لكنــــــهم (صلــــــــــبوه)
دفــــــن في قـــــبر لكنه اليوم (حــــــــي )
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
روعه شكرا لك

الرب يباركك ياأخي الحبيب
وكم هيه جميلة كلمة أشكرك
وأنا كذلك أشكرك بإسم الرب سيدنا يسوع المسيح
أن يحفصك أخي الطيب
والمجد لربنا دائماً...وأبداً...آمين
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
من هو يسوع 1 (النصف اللآخر للحقيقة)

كل هذا الاطراء الذى تفضلتم بذكره : هو حق مطلق وحقيقة واقعية إلا أنه ليس كل الحقيقة فهو على الرغم من الجمال الاخاذ فى التصنيف والسرد إلا أنه يبقي نصف الحقيقية الذى ينادى نصفها الاخر :
أن يسوع هو إبن الله الحى الحقيقي الذى هو من صميم جوهره والمساوى له فى الازلية الواحد معه فى الكينونة . إنه هو إله الالهة ..ورب الارباب الذى لا شريك له ولا مثيل له. يسوع الذى ولد قبل ألفي سنة شمسية إنسانا بشرا سوياً هو الخالق البارئ المصور الكائن قبل كل الاكوان وقبل كل الازمان بإلوهيته السرمدية.
هذا هو نصف الحقيقة الآخر الذى يتوجب إعلانه.
شكراً
أنا لا أختلف معك لأكن لست في صدد ذكر
إلوهية ...شكراً
الرب يباركك لمرورك الكريم







 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
أعظم رجل عرفه التاريخ (يســـــــــوع)
لم يكن لديه اي عبيد لكن اطلق عليه الــ ( سيد )
لم يكن يحمل شهادة لكن اطلق عليه الـ ( معلم )
لم يكن لديه أي دواء لكن اطلق عليه الـ ( شافي )
لم يكن لديه جيــش لكن كل ملوك الارض كانت (تخشاه.لأنه ملك ملوك)
لم تكن له معركة عســكرية لكنه بالحب (غلب العالم)
لم يفعــــــــل أي جـــــريمة لكنــــــهم (صلــــــــــبوه)
دفــــــن في قـــــبر لكنه اليوم (حــــــــي )
شكراً لك الرب يباركك
وشكراً لمرورك الكريم
وكذلك أشكرك كثيراً في الإضافة
نعمه وسلام سيد السلام يسوع المسيح
معك...دائماً...آمين
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
يسوع المسيح هو المخلص والفادى
الذى ضحى بنفسة من اجلنا
 
أعلى