اختبارات ريمون ناضر

sandy23

عضوة مباركة
عضو مبارك
إنضم
28 فبراير 2007
المشاركات
295
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
lebanon
ريمون ناضر شاب لبنانيّ متزوج أب لثلاثة أولاد.
RaymondNader8.jpg


من مواليد الغينة 1961، تلقّى دروسه في جامعة القديس يوسف للآباء اليسوعيين، حيث حصل على شهادته في الهندسة.

سافر إلى بريطانيا حيث كان باحتكاك يومي مع أحدث النظريات العلميّة. ولكنّه ما لبث أن عاد إلى لبنان ليكون مع أهله وأبناء وطنه في أيامهم العصيبة...

من صغره وقصة الخلق والكون وسبب الوجود تشغل باله. منذ عام 1985 راح يدأب على الصلاة والخلوات المتكررة. وكان يأخذ فترات رياضات روحيّة طويلة، فيقصد ليلاً أمكنة هادئة يقضي فيها أوقات تأمل وصلاة ومن هذه الأمكنة محبسة مار بطرس وبولس في عنايا حيث أمضى القديس شربل ثلاثة وعشرون عاماً حبيساً.

سنة 1994، بدأ رياضته الروحيّة في 5 أيلول، وكان المكان المناسب محبسة عنّايا.

ففي ليل 9-10 تشرين الثاني قصد ريمون المحبسة وبحوزته الإنجيل وخمس شمعات، وإذ كان يصلّي أمام المحبسة وعلى ضوء الشمعات الخمس شعر فجأة بتغيّر في الطبيعة حوله فاشتدّ الهواء وأصبح ساخناً لدرجة جعله يخلع الكنزة الصوفية اذ كان الجو في عنايا بارداً جداً. ووسط هذا الهواء الساخن لم تتحرك شعلات الشمعات الخمس... فظنّ في البدء أنه يحلم.. وأصبح في عالم آخر, وسط نور جبّار رهيب, نور رائع سلس دون لون يشبه الكريستال الصافي ويحيط به من كل مكان وشعر بحضور كان يحدثه بطريقة غريبة دون صوت، دون لغة، دون كلام لكن بوضوح مذهل. دخل باختبار لم يعرفه من قبل...، طبع حياته وحوّل مسارها، ووَجَدَ على أثره آثار أصابع يد يمنى خمسة أصابع مطبوعة بشكل حرق وهي ليست بحرق على زنده الشمال..
RaymondNader8.jpg


منذ تلك الليلة مرّ على ريمون حتى الآن اثني عشر اختباراً في عنّايا... وفي كل اختبار يؤتمن على رسالة يعطيه إياها في أغلب الاختبارات راهب محاط بالنور يلبس ثوباً اسوداً ويغطّي رأسه وجبينه بإسكيمه وهو القديس شربل...

يختصر جوهر الرسائل التي سمعها ريمون حتى الآن كما يلي:

سنعمل على نشر الرسائل الواحدة تلو الأخرى..



وهذه لمحة عن مضمونها..



في الاختبار الأول، أدرك ريمون أن " العالم الآخر موجود وهو عالم حقيقي، لا بل هو عالم الحقيقة الحقّة : في عالمنا يدرك الإنسان حقيقة جزئيّة.. كل إنسان مدعو لتحقيق ذاته الحقيقيّة بالوصول الى عالم الربّ... للوصول إلى ذلك العالم هناك طريق وحيد واحد أوحد لا غير وهو يسوع المسيح... الزاد الوحيد الذي يجب أن يتزوّد به الإنسان السلاح الذي يجب أن يتسلّح به هو المحبّة دون مقابل ودون حدود ودون شروط..

ولكن الإنسان لا يستطيع أن ينبع من ذاته كل تلك المحبّة، لكنّه يستطيع أن يتقوّى ويستمدها من نبع المحبة الصافية: يسوع المسيح المحبّة الإلهيّة المتجسّدة، عن طريق الصلاة والالتزام بالمسيح والأسرار المقدّسة.



في الاختبار الثاني رأى القديس شربل ماشياً أمامه، أثناء مسيرة الصلاة.

عندما اقترب منه قال له: "ليش البشر نازلين نزول، درب الربّ طلوع.. ثم أخذ يصف له حالة البشر المحمّلين بأثقال وأعباء كثيرة..." المكبّلين بحبال وقيود بينمو وبيربو فيا واكثرهم بيموتو فيها.." ثم شبّه له الإنسان بالقنديل الذي نستعمله في الظلام للإنارة. "إنما الناس اليوم بدل أن ينظّفوا زجاجات قناديلهم لإيصال النور ووقايته، يتنافسون على إبراز جمال هذه الزجاجات فتصبح سميكة، قاسية وتحجب النور. لذلك فالعالم اليوم غارق بالظلام... والقناديل المنيرة أصبحت قليلة وشحيحة".

امّا الرسالة الثالثة، فتدعو للمحبّة والتواضع والصبر لكن جوّها حازم كثيراً وفيها جمل كثيرة تدعو للصلاة: "ازرعوا الأرض صلاة وبخّور. كونوا رهبان بقلب العالم".. ثم قال القدّيس ان الإنسان في هذا العالم أمام سفن متعدّدة، وكل إنسان يعبر بحار هالعالم بسفينة يلاقي حاله فيها.. وهناك سفينة الربّ: خشبها متين، أشرعتها متينة وقبطانها مليء حكمة وشجاعة ومحبّة. هالسفينة بتعبر البحار العميقة وبتواجه العواصف والموج العالي. السفر فيها مش مريح لكن وصولها أكيد. اثبتوا على سفينة الربّ وثبتوا إخوتكن معكن.."



في المرّات التالية للاختبارات الثلاثة الأولى، تُختصر منها نقاط أساسيّة في الحياة المسيحيّة:

الصليب، الكنيسة، الإنجيل، والقربان المقدّس.

الصليب : "أعظم علامة، هو علامة محبّة اله الكون إلكن. علامة محبّة مش علامة تحدّي. نور الصليب بدّو يشّع على كل العالم".

الكنيسة : "الخلاص الوحيد للعالم بالكنيسة. ما في خلاص خارج الكنيسة. أمواج الشر رح تتحطّم على صخرة الكنيسة".

الإنجيل : "أعظم رسالة وأهم رسالة هو كلام الله الحيّ. ما بيزول حرف منّو قبل زوال السما والأرض. جاهل اللي ما بيعرف الإنجيل. قيسو جهلكن ومعرفتكن على قد جهلكن ومعرفتكن للإنجيل".

القربان المقدّس: "أعظم آية هو جسد المسيح الإله الحيّ القائم من الأموات".



تشكّل الرسائل بمجملها مجموعة تأملات بسرّ الله والإنسان وتوصيات لهذا الأخير ترافقه في جميع مراحل مسيرة حياته مع الربّ.

نشوء عيلة مار شربل

للإتصال بريمون ناضر:

Raymond@ayletmarcharbel.org

الإختبار الأول
تاريخ – ليل 10- 11 تشرين الثاني 1994



قبل البدء كانت المحبة، بالمحبة كان كلّ شيء، ولولا المحبّة لما كان شيء ممّا كان منذ الأزل أو ممّا هو الآن أو ممّا سيكون إلى الأبد.

في أساس البدء كانت المحبّة، قاعدة الكون وقانونه ونظامه هي المحبة، وفي نهاية كل شيء لن يبقى إلاّ المحبة وكل ما هو خارج المحبة زائل.

ألله محبة. ألله حقيقة. ألله هو المحبة الحقيقية. عالم الله عالم المحبّة هو عالم الحقيقة ولا حقيقة خارج المحبة.

لا يحقّق الإنسان ذاته إلاّ بالمحبّة، ولا يدرك الإنسان الحقيقة إلا في عالم الله.

الإنسان ينتمي إلى الله، هو إبن المحبة، إبن الله وموطنه الحقيقي عالم الله.

لعالم الله طريق، والطريق هو المسيح.

المسيح هو حقيقة المحبّة المتجسّدة، هو الإعلان عن حقيقة الحياة، وهو الطريق الى عالم الله.

كل إنسان خلال رحلته عابراً هذا العالم إلى العالم الآخر، مدعوّ لسلوك هذا الطريق.

ومثل كلّ رحلة في هذا العالم، على الإنسان، في رحلته إلى العالم الآخر، أن يتزوّد بزوادة:

الزاد الوحيد لهذه الرحلة هو المحبّة.

هذه المحبّة لا تكون إلاّ شاملة لكلّ البشر، بدون مقابل، بلا حدود وبلا شروط.

هكذا يحبّكم الله، فأحبّوا بعضكم بذات المحبة، بمحبّة الله.

لا يستطيع الإنسان أن يعطي هذه المحبّة من ذاته، بل أن يستمدّها من الله، بيسوع المسيح، ليمتلئ منها روحاً.

وذلك يكون بالصلاة.

بالصلاة وحدها تُستمدّ المحبّة من الله الآب، نبع المحبّة، بواسطة الله الإبن يسوع المسيح المحبّة المتجسّدة، وهذه المحبّة هي روح الله في الإنسان.

صلّوا لتستمدّوا هذه المحبّة، لتحبّوا كلّ البشر دون مقابل، بلا حدود، بلا شروط، كما يحبّ الله، فتكونوا أبناءً لله.

من قلب الله خرج الإنسان وإلى قلب الله يعود.

في 15 تموز سنة 1995، عشت الاختبار الثاني. اليوم نتذكّره معاً:

بعد عشر سنوات نرى أين نحن من هذه الرسالة. فلنقرأها ونحاسب أنفسنا. ...



الإختبار الثاني
ليش البشر نازلين نزول؟ درب الرّب طلوع.

الناس حاملين أحمال وأعباء كثيرة عم تحنيلهم ظهورهم، صار جبينهم عم يلامس الأرض، وما عادوا قادرين يْجَلّسوا ويوقفوا ويرفعوا راسهم تيشوفوا وجه ربّهم. عم يجرّبوا يتحرّروا ويحرّروا بعضهم منها، بيرموها على بعضهم وبيحمّلوها لبعضهم بتصير أحمالهم أثقل.

وحدو يسوع المسيح قادر يحرّر كل البشر من كل أحمالهم وأعباءهم وأثقالهم، لأن العبد ما بيقدر يحرّر عبد.

الإنسان بيخلق مربّط بحبال وجنازير ومكبّل بقيود بيربى عليها، بينمى عليها، بيكبر فيها وكثار كثير يلّي عم بيموتوا فيها.

الناس عم يتعوّدوا على قيودهم، عم بتخاويهم، وعم بتصير جزء منهم وعم يصير تخليصهم منها صعب.

لمعان قيودهم عم يبهر عيونهم وماعادوا قادرين يشوفوا وجه الرّب، وضجيج حرتقة جنازيرهم عم يصمّ آذانهم وما عادوا قادرين يسمعوا صوت الرّب.

الربّ بيتالّم لرؤية الناس يلّي تجسّد من أجلهم حتى يحرّرهم ومات وقام حتى يعطيهم الحياة والسعادة الأبدية، عبيد مكبّلين وعم يفتّشوا على سعادتهم بمطارح ما رح يلاقوها فيها:

الناس عم يفتشوا على السعادة بهالعالم، وبالحجر وبين البشر.

سعادتكم بهالعالم مش من هالعالم لأنو إنتو مش من هالعالم، لو كنتو من هالعالم كنتو بتبقوا فيه.

وسعادتكم مش بالحجر، الحجر ما بيعطي السعادة: ليش الإنسان بيسعى ورا الذهب؟ تيعطي قيمة لحالو؟ الإنسان أغلى بكثير من الذهب، الإنسان إبن ألله وقيمتو منّو وفيه، والذهب ما بيحرّر الإنسان من قيودو، بسّ بيخلّيها تصير تلمع أكثر.

سعادتكم كمان مش من البشر، البشر ما بيقدروا يعطوا السعادة لأنهم ما بيملكوها، وما حدا بيقدر يعطي شي ما بيملكو.

يسوع المسيح وحدو قادر يعطيكم السعادة الحقيقية.

لكن الناس صايرين متكبّرين، الناس صاروا عايشين بين الزفت والباطون، صارت عقولهم زفت وقلوبهم باطون:

عقولهم ما بتعطي غير أفكار مِعتمي وسودا وقلوبهم محجّرة وقاسية وخالية من المحبّة.

الناس صايرين مادة عم تتحرّك بدون روح، والبعض صخور متحرّكة عم تفوح منها ريحة الخطية.

الناس صايرين متكبّرين ومصرّين يلاقوا سعادتهم بالخطية. والخطية ما بتعطيهم إلا القلق والحزن والتعاسة والفراغ.

الناس صايرين متكبّرين، بيتكبّروا على حالهم، بيتكبّروا على بعضهم، وبيتكبّروا حتى على الربّ. مش عارفين إنو قادر يردّهم للغبرة بسرعة البرق؟

لكن محبّة ربّنا عظيمة. ربّنا بيحبّ البشر محبّة عظيمة لأنهم أبناؤه وهو جعل منهم نور للعالم.



كلّ إنسان شعلة نور ربّنا خلقو تينوّر العالم.

كلّ إنسان قنديل ربّنا صنعو حتى يضوّي ويعطي نور.

ويلّي بيإني قنديل بيإنيه تيضوّي فيه بالظلام. القنديل إنعمل حتى ينوّر العتمات.

لكن هالقناديل عم يهتمّوا بهيكلهم الخارجي: عم يلوّنوا قزازاتهم ويطلوها ويزينوها ويزخرفوها.

هالقزازات يلّي ربّنا صنعها رقيقة وشفافة لوقاية النور صارت سميكة وقاسية وعم تحجب النّور، وصار العالم غرقان بالظلام.

هالقناديل يلّي ربّنا صنعها تتحمل النّور وتنوّر العالم صارت تحف مزينة وملوّنة ومزخرفة لكن ما بتعطي نور.

شو نفع القنديل يللي ما بيضوّي بالعتم؟ القنديل بالعتم ما بينشاف إلا إذا ضوّا. و قدّ ما يكون حلو القنديل نوره أحلى منّو.

العالم عم يغرق بالظلام، وإنتو نور العالم.

لازم ترجع قزازاتكم شفافة ورقيقة وترجعوا تنوّروا العالم وتحقّ‍قوا الهدف يلّي ألله خلقكم من أجله.

كلّ مخلوق ربّنا صنعو حتى يحقّق هدف من وجوده:

تأمّلو مخلوقات هالأرض، كلّ مخلوق عم يعمل شغلتو بكلّ دقّة وبكلّ أمانة وما في مخلوق تعيس. أتعس مخلوق على وجه الأرض أسعد من الإنسان الخاطي.

الإنسان الخاطي، بساعة الحساب، ما رح يعود يعتل همّ الحساب العسير بقدر ما رح يخجل قدّام عظمة محبّة الله، هالمحبّة يللي خلقت الكون وأعطت الحياة.

المحبّة هي الكنز الوحيد يللي بتكنزوه بهالعالم وبيبقى وبينتقل معكم للعالم الآخر.

كل كنوزكم وأموالكم وأمجادكم وإنجازاتكم يللي بتفكّرو حالكم ملكتوها بهالعالم وبتعتقدو إنها إلكم بتبقى بهالعالم، حتى عظامكم مش لإلكم. وحدها المحبّة بتنتقل معكم للعالم الآخر، ويللي بيوصل قدّام الربّ خالي من المحبّة بيموت خجل، وساعتها بتكون لحظة موتو الحقيقي مش الساعة يللي ترك فيها هالعالم.

الإنسان إذا ما تحوّل لمحبّة بيموت، لأنو الله محبّة والمحبّة وحدها أبدية.

خلّو المحبّة تملك على قلوبكم والتواضع يأمر على عقولكم.

صلّو وتوبو .

صلّو ليسوع المسيح بيسمعكم، وفتحولو قلوبكم بيدخل عليها وبيحلّ فيها السلام.

لكن صلّوا من قلوبكم. ما تتمتمو كلمات تطلع من شفافكم وقلوبكم عند ربّ آخر. ربّنا بيعرف شو في بقلوبكم وهو بدّو قلوبكم.

ما تتعبو وتفتّشو على الحقيقة خارج المسيح. ما في حقيقة خارج المسيح. المسيح هو الحقيقة وبس تعرفو المسيح بتعرفو الحقيقة وبتصيرو أحرار، المسيح بدّو ياكم أحرار.

ما تخافو....... تقوّو......... وتأكّدو وووثقو منيح إنّو المسيح غلب العالم.




أين نحن من هذا، هل ما زلنا مقيّدين، هل بدأ نورنا يظهر للعالم أم ما زلنا متلّهين في تلوين زجاجات القناديل؟ ما الذي تغيّر بعد عشر سنوات؟ هل هناك كثيرا من الأحمال على اكتافنا فنلوي مع كل هبّة ريح؟... كل واحد منّا يفكر: هل يشعّ نوري، هل نسيت دعوتي الأساسية، هل صارت عتيقة. نحن نفتش على سعادتنا: أين نفتش على ما يعطينا الفرح والاكتفاء؟ هل أحد من الناس وجد سعادته في هذا العالم؟ هل اخترنا بين المادة والذهب وبين السعادة الحقيقيّة؟ هل أحد من البشر يقدر أن يعطينا هذه السعادة؟ إذا أنا كنت مع العالم ومن جهة العالم فأنا حتماً خاسر لأنّ المسيح غلبَ العالم، وإذا كنتُ مع المسيح فأنا الرابح.

القديس شربل اكتشف أنّه ليس من الممكن أن يشعّ إلا إذا تجرّد من كلّ شيء.

والإنسان عنده ميل كبير أن يزل ويسقط.

فكل يوم عندنا خيارات.

المهم أنا من أين امتلئ من يسوع أم من العالم؟

إذا كنّا نحن أبناء عيلة مار شربل بعد هذه المسيرة لم نتغيّر ويُزرع في قلبنا الفرح والسلام، نقف لنسأل: هل مسيرتنا جدّيّة؟

إذا وقفنا أمام الربّ اليوم، هل سنموت من الخجل، أم نسمعه يقول لنا "أدخل يا لكَ من عبد صالح". محبّة الله واضحة جدّاً، يعطينا كثيراً ويشاركنا مجده وليس من عطيّة أكبر.

لماذا أحيانا كثيرة تبدل عطيّة الله بخيارات العالم، مع أننا نعلم جيّداً أن سعادة العالم ومجده خدعة. في عيلة مار شربل مرّ عمر من عمرنا هل قدرنا أن نبني قدره من المجد الذي يعطينا إياه الربّ.

وجه الله يُشرق علينا كلّ يوم، لكن أحياناً لا نراه لأن قيودنا كثرت وصارت تلمع كثيراً، وكل مرّة لا أعود اسمع فيها صوت الله، تكون المشكلة عندي وليست عند الله.

كل همّ الربّ يسوع أن نعيش بكرامة الإنسان. وهل ما زلنا نذكر دعوتنا؟ هذا العالم يقدّم لنا كثيراً من القيود مجاناً. هذا العالم استهلاكي ويعمل من الإنسان عبد لهذا النظام الإقتصادي الذي نعيش به. العالم لا يعطيك، الله وحده يعطيك.

وللجماعة أهميّة كبرى، هي الحصن الذي يعيش فيه الإنسان، فيعود يتذكّر دعوته ورسالته، وإلا صار عرضة لسهام الأعداء. يقول القديس بولس، اعداؤنا مخفيّين، فهل نتحصّن للدفاع؟

اسئلة تضعنا امام ذواتنا.

عطايا الله كبيرة جدّاً، وأنا ابدّلها بماذا؟

محبّة العالم ملموسة، لكن خدّاعة.

محبة الله تعطي الرجاء. فمهما كنتُ مكبّلاً، يسوع ينتظرني، وسيبقى يدعوني كي يحرّرني.

يجب أن أثق بمحبة الله، أثق بأن المسيح غلب العالم، أي أن المحبّة غلبت العالم.

بعد عشر سنوات، نشكر الله على القديس شربل الذي بصلاته وشفاعته نلنا وننال نعماً كثيرة.

كل يوم نعاود تجديد وعدنا للربّ. مشوارنا مشوار قداسة بدأناه على الأرض لينتهي في السماء.

لهذا كلّ يوم، و"لحدّ يوم الحدّ" يجب أن نجدّد ثقتنا بالله، ونثبّت آذاننا وأعيننا على الرب فقط. نتخلى عن كل شيء لنصل الى الجائزة الكبرى التي إذا لم نصل إليها، لم نصل إلى شيء.

اتذكر كلمة للآباتي السابق الجلخ في عظة لعيلة مار شربل "الطريق الذي اخترتموه صعب، لكن افضل ما فيه أنّه يوصل لله".​
 

peace_86

مبارك اسم يسوع
عضو مبارك
إنضم
12 يناير 2007
المشاركات
4,471
مستوى التفاعل
967
النقاط
0
الإقامة
في كنيسة يسوع المسيح المتجسدة بالروح القدس وفي قلب
رد على: اختبارات ريمون ناضر

موضوع أكثر من رائع ...
فعلاً اشكرك .. فعلاً فعلاً ..
لساني يعجز عن إمتناني لهذا الموضوع ..

لكني فعلاً أصبحت سعيداً من الداخل والخارج وأنا اقرأ الموضوع
 

Dona Nabil

خادمة الرب
مشرف سابق
إنضم
31 مايو 2007
المشاركات
57,233
مستوى التفاعل
4,256
النقاط
0
الإقامة
فى قلب يسوع
رد على: اختبارات ريمون ناضر

ميرسى ليكى يا ساندى على هذا الموضوع الرائع ........وصلوات القديسين تكون معكى آمين .
 

samer12

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
10 مارس 2007
المشاركات
1,385
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
رد على: اختبارات ريمون ناضر

سلام ونعمة ساندي
ربنا يباركك على الموضوع
 

sandy23

عضوة مباركة
عضو مبارك
إنضم
28 فبراير 2007
المشاركات
295
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
lebanon
رد على: اختبارات ريمون ناضر

موضوع أكثر من رائع ...
فعلاً اشكرك .. فعلاً فعلاً ..
لساني يعجز عن إمتناني لهذا الموضوع ..

لكني فعلاً أصبحت سعيداً من الداخل والخارج وأنا اقرأ الموضوع

العفو اخي بيس انا ما بستاهل الشكر
الشكر لربنا يسوع المسيح وامنا مريم العذراء والقديسين اللي دايما محوطينا وحاميينا

وانشاءالله بتكون كل ايامك سعادة وهنا

الرب يباركك ويحميك
 

sandy23

عضوة مباركة
عضو مبارك
إنضم
28 فبراير 2007
المشاركات
295
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
lebanon
رد على: اختبارات ريمون ناضر

ميرسى ليكى يا ساندى على هذا الموضوع الرائع ........وصلوات القديسين تكون معكى آمين .

العفو حبيبتي دونا
يارب تكون صلواتهم دايما معي ومعك ومع الجميع
الرب يباركك ويحميكي
 

sandy23

عضوة مباركة
عضو مبارك
إنضم
28 فبراير 2007
المشاركات
295
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
lebanon
رد على: اختبارات ريمون ناضر

سلام ونعمة ساندي
ربنا يباركك على الموضوع

سلام المسيح اخي سامر
ويبارك حياتك يارب ويحميك
 
أعلى