بي بي سي العربية
حث مجلس التعاون لدول الخليج مجلس الأمن الدولي على عقد اجتماع طارئ لمناقشة الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش السوري في مدينة حمص.
ووصف المجلس، في بيان رسمي الإثنين، التطورات العسكرية في المدينة بأنها مجزرة.
ويصعد الجيش السوري منذ أكثر من أسبوعين هجماته على ما يصفه بأوكار الإرهاب في المدينة الواقعة وسط البلاد.
ويقول معارضون إن الطيران الحربي السوري يشارك في الهجمات.
وطالب بيان مجلس التعاون الخليجي بالتحرك لوقف ما يحدث في حمص، وقال إنها تخضع لـ "حصار ظالم من جانب قوات النظام السوري".
وصدر البيان بعدما وصف باجتماع تشاوري لمجلس وزراء خارجية مجلس التعاون في العاصمة السعودية الرياض.
"مظلة الحرس الثوري"
وتبذل المملكة العربية السعودية وقطر مساع حثيثة لتسليح المعارضة السورية لتمكينها من الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وانتقد البيان الخليجي بشدة مشاركة حزب الله اللبناني في القتال دعما للجيش السوري في بعض مناطق سوريا.
وقال إن القوات السورية تفرض حصارا على حمص "بدعم من ميليشيا حركة حزب الله اللبناني وتحت مظلة الحرس الثوري الإيراني".
وكان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، قد أعلن أخيرا أن الحزب دعم الجيش السوري في القتال للسيطرة على بلدة القصير الاستراتيجية القريب من الحدود مع لبنان.
وقال نصر الله إن الحزب لن يسمح بسقوط سوريا.
وحث البيان الخليجي مجلس الأمن على" الاجتماع بشكل عاجل لفك حصار حمص ومنع النظام السوري وحلفائه من ارتكاب مجازر مروعة".
وحمص هي ثالثة كبريات مدن سوريا. وكانت من أوائل المدن التي شاركت في الانتفاضة ضد حكم الأسد قبل أكثر من عامين.
حل سياسي
وطالبت السعودية الدول الأوروبية بالإسراع في تسليح المعارضة.
وفي اجتماع لمجلس الوزراء السعودي برئاسته الإثنين، ناشد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المجتمع الدولي بـ "التحرك السريع لتقديم الحماية للشعب السوري ومساعدته في الدفاع عن نفسه".
وكان وزراء خارجية الدول الست الأعضاء بالمجلس قد عقدوا اجتماعا الأحد مع كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، لبحث تطورات الأزمة السورية.
وعقب الاجتماع، طالب الوزراء الاتحاد الأوروبي بتسليح المعارضة السورية فورا.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس" عن الأمير سليمان مطالبة المملكة بـ" البدء الفوري بتنفيذ الاتحاد الأوروبي قراره برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية، وصدور قرار دولي واضح يمنع تزويد النظام السوري الفاقد للشرعية بالسلاح".
وجددت الحكومة السورية الدعوة لحل سياسي للأزمة.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي "الحوار الوطني الذي يدور بين السوريين لا محل فيه لأي سعودي أو خليجي أو تركي أو لبناني أو أردني أو غير سوري."
ونقل عنه قوله الاثنين في كلمة في احتفال جريدة الثورة بعيدها الخمسين إن "القيادة السياسية في سورية ما زالت متمسكة بالحل السياسي الذي دعت إليه منذ اللحظة الأولى للأزمة في سورية وهي تعتقد أن الحوار الوطني هو جوهر الحل السياسي".
المصدر
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2013/07/130701_homs_gulfcall_unsc.shtml