الإخوان تقبل باستفتاء على "خارطة الطريق" بشرط

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,021
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
الإخوان تقبل باستفتاء على "خارطة الطريق" بشرط





830420131123585.jpg







قالت قيادات في جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن الجماعة تقبل بطرح خارطة المستقبل التي وضعها قادة الجيش بالتوافق مع قوى سياسية ورموز دينية للاستفتاء الشعبي، في أبرز تنازل تقدمه الجماعة التي أزيحت عن السلطة في البلاد عقب مظاهرات حاشدة في 30 يونيو (حزيران) الماضي.

وبينما تستعد جماعة الإخوان الأحد المقبل لإحياء ذكرى مرور مائة يوم على فض اعتصامين مؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرق القاهرة) ونهضة مصر (غرب القاهرة)، ما تسبب في موجة من العنف سقط خلالها مئات القتلى، أبدت قيادات تحالف إسلامي مؤيد لمرسي مرونة أكبر في قبول بدء حوار سياسي شامل.

وعزل مرسي بموجب توافق سياسي بين القوى المدنية وحزب النور السلفي وأحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية. وتضمنت خارطة المستقبل إجراء تعديلات على دستور 2012، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

وقال الدكتور محمد علي بشر في حوار مع صحيفة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لـ«الإخوان» نشر أمس (الجمعة) إن التحالف لا يمانع في قبول استفتاء على خارطة السيسي (في إشارة للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي).

وأضاف بشر القيادي في تحالف دعم الشرعية وكسر الانقلاب قائلا: «نحن (التحالف) نقبل برأي الشعب المصري، فبدلا من إجراء استفتاء الدستور الظلامي الباطل، وإذا رأى الرئيس مرسي ذلك كمخرج كريم من الأزمة أن يجري استفتاء على خارطتي الطريق (خارطة المستقبل، وخارطة مرسي التي وضعها قبل عزله) وليعرضوا على الشعب الخارطتين، وما سيختاره الشعب ملزم لنا، وفي هذه الحالة يكون الشعب هو من اختار بين الخارطتين، وسأنزل على رأيه إن اختار خارطة السيسي، طالما كانت الإرادة حرة ونزيهة».

وكان مرسي قد وضع أيضا خارطة طريق قبيل عزله تضمنت تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور، وإجراء انتخابات برلمانية، على أن يجري اعتماد التعديلات الدستورية عبر البرلمان.

وطرح التحالف الداعم لمرسي الأسبوع الماضي رؤية استراتيجية دعا فيها لبدء حوار سياسي شامل، ومنح القوى السياسية أسبوعين كسقف زمني لقبول مبادرة الحوار، لكن القوى السياسية قالت إن المبادرة تخلو من أي جديد يمكن البناء عليه.

واشترط بشر لقبول الاستفتاء على خارطة المستقبل وجود ما سماه «ضمانات حقيقية لضمان نزاهة وحيادية الاستفتاء»، بالإضافة لتوفير مناخ حرية سياسية عن طريق فتح القنوات الفضائية التي أغلقت، فضلا عن ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين حتى لا تكون هناك ما وصفه بالـ«خصومة» السياسية.

وطالب بشر أيضا بـ«تهيئة الأجواء لتشكيل لجان تقصي حقائق حقيقية في كل الجرائم التي ارتكبت خلال الفترة الماضية، وذلك كله حتى يطمئن الشعب لمناخ الحرية وإبداء الرأي». وقال قيادي في تحالف دعم الشرعية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن التحالف قد يقبل بطرح خارطة المستقبل فقط للاستفتاء، لكنه اشترط قبول الرئيس السابق مرسي، مضيفا أنه في حال جرى قبول خارطة المستقبل يعلن الرئيس تخليه عن السلطة.

وفي غضون ذلك، واصل أنصار جماعة الإخوان مظاهراتهم أمس في أسبوع سموه «مجزرة القرن» في إشارة لقتلى فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر. وتجددت الاشتباكات بين أنصار «الإخوان» ومعارضيهم في عدد من مناطق القاهرة ومدن أخرى في المحافظات، ما تسبب في سقوط جرحى.

ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى التظاهر بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر في ذكرى مرور مائة يوم على فض الاعتصامين. وفرقت قوات الأمن أمس مسيرة لأنصار مرسي حاولت كسر الحواجز الأمنية المفروضة في محيط ميدان رابعة العدوية.

وقالت مصادر أمنية إن قوات من الشرطة والجيش استخدمت الغاز المسيل للدموع لمنع مسيرة لعناصر تنظيم الإخوان من التقدم لميدان رابعة العدوية، مؤكدا أن سلطات البلاد لن تسمح بالتظاهر في الميدان الذي جرى تجديده أخيرا.

وقال شهود عيان إن المئات من أنصار جماعة الإخوان قطعوا شارع مصطفى النحاس، أحد الشوارع الرئيسية في ضاحية مدينة نصر، واشتبكوا مع قوات الأمن التي ردت بوابل من الغازات المسيلة للدموع، والطلقات التحذيرية.

وفي السياق نفسه، قال اللواء سعيد طعيمة، مدير الإدارة العامة لمرور محافظة الجيزة (المتاخمة للقاهرة)، إن قوات الأمن فرقت مسيرة لجماعة الإخوان بشارع الهرم (غرب القاهرة)، باستخدام الغاز المسيل للدموع، دون إلقاء القبض على المشاركين فيها.

وأضاف طعيمة في تصريحات صحافية له أمس أن المسيرة قطعت الطريق بشارع الهرم، وتسببت في شلل مروري، وأن تعليمات صدرت بضرورة فضهم وعدم السماح لمسيرات بقطع الطريق العام.

واشتبك أنصار «الإخوان» بمواطنين مؤيدين للجيش في عدد من أحياء القاهرة وعدة مدن مصرية أخرى في محافظات السويس والإسماعيلية (شرق القاهرة)، والدقهلية والمنوفية (دلتا مصر)، ومحافظة دمياط (شمال القاهرة).

وعلى صعيد آخر، أعرب محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن رفضه التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري التي يقول فيها إن «جماعة الإخوان المسلمين سرقت ثورة 25 يناير (كانون الثاني)»، وقال حسين في بيان له أمس نشره موقع حزب الحرية والعدالة إن تصريحات كيري تعد «تغافلا عن حقائق وليا لعنقها»، مؤكدا أنه «لولا بسالة وصمود (الإخوان) يوم (موقعة الجمل) لفشلت ثورة 25 يناير».

ومنذ فض اعتصامي جماعة الإخوان، والقبض على عدد كبير من قيادات الجماعة على رأسها مرشد الجماعة محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، وأعضاء آخرين في مكتب الإرشاد، اختفى قادة كبار في الجماعة أبرزهم محمود عزت نائب المرشد، ومحمود غزلان، وحسين الذي يعتقد أنه خارج البلاد.

وأضاف حسين في بيانه: «ليت السيد كيري يكلف أحدا من مساعديه ليقرأ له الصحف الحكومية المصرية منذ 25 يناير حتى سقوط (الرئيس الأسبق حسني) مبارك، ويطلب من مساعديه أن يترجموا له لقاءات تلفزيونية لكثير من الليبراليين المصريين الذين أجمعوا في حينه أنه لولا بسالة (الإخوان) وصمودهم يوم (موقعة الجمل) لفشلت الثورة». وطالب حسين وزير الخارجية الأميركية بأن يطلب من مساعديه أن يشرحوا له أن «(الإخوان) لم يصلوا لمجلس الشعب أو الشورى أو الرئاسة إلا بانتخابات نزيهة أشرف عليها المجلس العسكري وكان أحد شهودها السيد كارتر الرئيس الأسبق للولايات المتحدة، وشارك فيها المصريون لأول مرة في تاريخهم الحديث بأعداد غفيرة كانت مثار إشادة المراقبين في داخل مصر وخارجها».


الفجر
 
أعلى