تفسير رسالة كورينثوس الاولى الاصحاح الثانى حسب الأباء

Fady Elmasry

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
28 يناير 2012
المشاركات
263
مستوى التفاعل
25
النقاط
0
الإقامة
مصر ام الدنيا



وأنا لما أتيت إليكم أيها الاخوة ،

أتيت ليس بسمو الكلام أو الحكمة مناديًا لكم بشهادة اللَّه .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 1 )



لم يتهيأ أحد للمعركة مثل روح بولس ،

أو بالأحرى أقول ليس روحه إذ لم يكن هو نفسه مخترع هذه الأمور ،

بل لا يوجد ما يعادل النعمة العاملة فيه الغالبة لكل شيء .. !!

( القديس يوحنا الذهبي الفم – In 1 Cor., hom. 6:1 )


و قالوا ايضاً فى هذا العدد

ما يدعوه بولس هنا شهادة هو اللَّه الكلمة المتجسد ،
المخفي عن كل الدهور مع اللَّه ..يقوم الهراطقة بدور متهور ومتهاون في هذه الأمور ،إنهم يكرزون بتعاليمهم الشريرة ببلاغة عظيمة ، سالكين بحكمة العالم ..

إنهم ينزعون عن صليب المسيح قوته .. !!


( القديس أمبروسياستر – CSEL 81:21-22 )

لأني لم اعزم أن أعرف شيئًا بينكم ،
إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبًا .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 2 )

ينطق بولس بهذا لأنه يتحدث عن أولئك العاجزين ،
عن أن يبصروا التعاليم السامية جدًا عن لاهوت المسيح .. !!


( القديس أغسطينوس – Trinity 1:12 )

وأنا كنت عندكم في ضعفٍ وخوفٍ ورعدةٍ كثيرةٍ
( كورينثوس الاولى 2 : 3 )


بماذا تقول ،

هل يخاف بولس من المخاطر ؟!

كان يخاف ويرتعب منها جدًا ،

فمع كونه بولس إلا أنه إنسان .. !!

لكن هذا ليس اتهام ضد بولس ،

بل هو ضعف الطبيعة البشرية .. !!

( القديس يوحنا الذهبي الفم )


و كلامي و كرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع ،

بل ببرهان الروح والقوة .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 4 )


لو أن الأسفار المقدسة اجتذبت الناس للإيمان ،

لأنها مكتوبة بفن البلاغة و مهارة فلسفية ،

لكان إيماننا قائمًا بلاشك على فن الكلمات و الحكمة البشرية ،

أكثر منه على قوة اللَّه .. !!

( العلامة أوريجينوس – De Principiis 4:1:7 )


لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس ،

بل بقوة اللَّه .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 5 )


الحكمة البشرية تجحد الصليب ،

أما الإيمان فيُعلن قوة اللَّه ..

الحكمة لم تفشل في إعلان الأمور التي يبحث عنها البشر ،

و لكنها أيضًا تشجعهم على التشامخ من أجل ما بلغوه ..

أما الإيمان فليس فقط يقدم لهم الحق ،

و إنما يشجعهم أيضًا على تمجيد اللَّه .. !!

( القديس يوحنا الذهبي الفم – In I Cor., Hom. 6:3 )


لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ،

ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ،

ولا من عظماء هذا الدهر الذين يبطلون .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 6 )


الاسم الذي أعطاه للإنجيل هو ( حكمة ) بكونه وسيلة الخلاص ،

الذي يتحقق بالصليب ..

( الكاملون ) هم ( الذين يؤمنون ) ..

إذ هم بالحقيقة كاملون ،

هؤلاء الذين يعرفون أن كل الأمور البشرية عاجزة تمامًا ،

متطلعين إليها وهم مقتنعون بأن مثل هذه لن تنفع شيئًا ،

هكذا هم المؤمنون الحقيقيون…

بقوله ( عظماء الدهر ) هنا يعني الفلاسفة و أصحاب البلاغة ..

هذه النوعية متسلطة ،

( غالبًا ما يصيروا قادة الشعب ) !! ،

يدعوهم ( عظماء الدهر ) لأن سلطانهم لن يمتد بعد العالم الحاضر .. !!

( القديس يوحنا الذهبي الفم – De Principiis 3:31 )


بل نتكلم بحكمة اللَّه في سرّ ،

الحكمة المكتومة التي سبق اللَّه فعينها قبل الدهور لمجدنا .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 7 )


يشهد بولس أنه مُرسل ليُعلن عن حكمة خفية لم يعرفها عظماء هذا العالم ،

و لذلك يُنعتون بُالغباء ..

حكمة اللَّه مخفية لأنها ليست في كلمات بل في قوة ،

يستحيل إبرازها بتعبيرات بشرية ،

و إنما يُعتقد بها بقوة الروح ..

سبق اللَّه فرأى خطايا العالم المقبلة ،

و لذلك شرع هذه الحكمة بطريقة مربكة ،

للذين يريدون يحولون حكمته إلى غباوتهم ،

و أيضًا لكي ( يمجدنا ) نحن الذين نؤمن به .. !!!!

( القديس أمبروسياستر – CSEL 81 : 24 )


التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر ،

لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 8 )


ما هو ظاهر فيه أُحتقر ،

و ما هو مخفي فيه لم يُعرف ،

لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد .. !!

( القديس أغسطينوس – Sermons on New Testament Lessons, 37:9 )


بل كما هو مكتوب ما لم ترَ عين ،

ولم تسمع أذن ،

ولم يخطر على بال إنسان ،

ما أعده اللَّه للذين يحبونه .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 9 )



أسألكم حبوا اللَّه محبة صادقة ،

ليس خوفا من جهنم بل رغبة في الملكوت ،

و بالأكثر من أجل الأمور المقبلة عندما

يطأ أعداءه تحت قدميه ..

( كورينثوس الاولى 15: 25 )


فلا يوجد بعد مقاوم ،

عندما يرى الأبرار الأمور المباركة ،

التي لم ترها عين ،

و لم تسمع بها أذن ،

و لم تخطر علي قلب إنسانٍ .. !!

( القديس يوحنا الذهبي الفم – In 1 Tim., hom 15 )


فأعلنه اللَّه لنا نحن بروحه ،

لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق اللَّه .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 10 )


الروح وحده يقدر أن يفحص كل شيء تعجز النفس البشرية عنه ،

هذا هو السبب الذي لأجله نحن في حاجة أن نتقوى بالروح ،

ما دام يخترق حتى أعماق اللَّه .. !!

( العلامة أوريجينوس – Commentary on 1 Cor. 1:10:6-10 )


لأن منْ من الناس يعرف أمور الإنسان ،

إلا روح الإنسان الذي فيه ؟!

هكذا أيضًا أمور اللَّه ،

لا يعرفها أحد إلا روح اللَّه .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 11 )


بتوزيع ثروتهم بين الفقراء ..

هكذا يخزنوها في أكثر الأماكن أمانًا في كنز السماء ،

إن وُجد عائق يمنعك من صنع هذا بسبب التزامات أسرتك ،

فأنت تعرف نفسك أي حساب تقدمه للَّه عن استخدامك لغناك ،

فإنه لا يستطيع أحد أن يعرف ما يجتاز داخل إنسان إلا روح الإنسان الذي فيه ،

يليق بنا ألا نحكم في شئ قبل الوقت ،

حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام و يظهر آراء القلوب ،

و حينئذ يكون المدح لك من اللَّه

فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا ،

بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً ،

وَ لَكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ .. !!

( كورينثوس الثانية 4 : 5 )


( القديس أغسطينوس – Ep. 130:8 )


ونحن لم نأخذ روح العالم ،

بل الروح الذي من اللَّه ،

لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من اللَّه .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 12 )


روح العالم هو ذاك يقتنيه أناس متباينون ،

إنه لا يعرف الحق ،

( و إنما يمكنه أن يستخدم الحدس ( التخمين ،

لهذا فهو يخدع الآخرين ،

كما هو نفسه ينخدع بالمظاهر .. !!

( أمبروسياستر – CSEL 81:28 )


التي نتكلم بها أيضًا ،

لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية ،

بل بما يعلمه الروح القدس ،

قارنين الروحيات بالروحيات .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 13 )


بعض الحقائق الروحية غير واضحة وتحتاج إلى تفسير ،

لكن هذا يمكن تحقيقه فقط بمقارنتها بأمور روحية أخرى ..

كمثالٍ عندما أقول أن المسيح قام من الأموات ،

أقارن ذلك بخلاص يونان من بطن الحوت

(يونان 10:2 ) .. !!

و عندما أقول أنه وُلد من عذراء ،

أقارن ذلك بالحبل الذي يتم للعواقر مثل سارة ورفقة وغيرهما

( تك 1: 21-7 ؛ 21:25) .. !!

( القديس يوحنا الذهبي الفم – In I Cor., Hom. 7 : 8 )


و لكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح اللَّه ،

لأنه عنده جهالة ،

و لا يقدر أن يعرفه ،

لأنه إنما يحكم فيه روحيًا .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 14 )


الإنسان غير الروحي هو ذاك المسرور بأفكاره ،

و لا يقبل تعليم الروح و لا يفهمه .. !!

( ثيؤدورت أسقف قورش – Comm. On 1 Cor., 178 )


و هو لا يُحكم فيه من أحد .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 15 )


الإنسان الروحي قادر أن يحكم في كل شيء ،

سواء كان يونانيًا أو بربريًا ،

حكيمًا أو غبيًا ..

و لا يمكن أن يحكم عليه أحد بسبب عمق فهمه وتجاوبه .. !!

( العلامة أوريجينوس – Comm. On 1 Cor., 1:11:44-45 )


لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه ؟!

و أما نحن فلنا فكر المسيح .. !!

( كورينثوس الاولى 2 : 16 )


عندما يقود المسيح النفس لكي تدرك فكره ،

يُقال إنها تدخل في حجال الملك ،

الذي فيه تختفي حكمته ومعرفته .. !!

( العلامة أوريجينوس – The Song of Songs, Comm., Book 2:4. ( ACW ) )


نعمة الله الاب فلتحل على أروحنا يا ابائى و اخواتى امين
 
أعلى