قلق عالمى من عودة بكتيريا ظهرت في مصر قبل 1500 عام وقتلت 100 مليون

سمعان الاخميمى

صحفى المنتدى
إنضم
4 أغسطس 2009
المشاركات
12,695
مستوى التفاعل
1,087
النقاط
0
6533c7b96c.jpg

الطاعون قد يشمّر عن ساعديه ويظهر منتحلا شخصية مكروبية مختلفة ليفتك من جديد، كما فعل مرارا عبر التاريخ، وأشهرها فظاعة حين سموه 'طاعون جستنيان' زمن انطلاقه من الصعيد المصري وانتشاره بين عامي 541 و542 في أرجاء الأمبراطورية البيزنطية، فكبّدها أكثر من 50 مليون قتيل.


ثم غطّ في قيلولة امتدت 8 قرون تقريبا، وفجأة انتشر ثانية على شكل بكتيريا جديدة سموها 'يرسينيا' وبها قام بما أطلقوا عليه لقب 'الموت الأسود' فيما بعد، لأنها كانت مجزرة وطامة كبرى حصد بها من أوروبا ثلث سكانها تقريبا، وضحاياه من 1347 إلى 1352 زادوا على 50 مليوناً آخرين.


هذا القلق من عودة طاعونية لسلالة بكتيريا Yersinia pestis أو حتى 'بكتيريا جستنيان' التي سبقتها، بارز بوضوح في بحث علمي يشغل البال، ومنشور في العدد الحالي من مجلة 'لانست' الطبية البريطانية الشهيرة، وأطلعت 'العربية.نت' عليه وعلى ما كتبوا بشأنه في وسائل اعلام أوروبية متنوعة، وهو خلاصة دراسات قام بها فريق من مختصين بالبكتيريات، وفيه يشير الى امكانية عودة الطاعون.

في البحث الذي قام به الفريق الذي يقوده البروفسور ديفيد فاغنر، أستاذ علم الوراثة الميكروبية والجينوم بجامعة ولاية أريزونا الشمالية بالولايات المتحدة، ما يؤكد بالدليل أن بكتيريا 'يرسينيا' لم تكن منفصلة عن التي سبقتها وأطلقوا اسم من انتشرت في عهده بالقرن السادس، وهو الامبراطور جستنيان الأول، بل بكتيريا لمرض واحد مختلفة في الحالتين وبشيفرة وراثية واحدة، وقد يعود ببكتيريا من نوع جديد أو ببكتيريا سبق أن ظهر عليها في الماضي، وكلها في النهاية شجرة عائلية واحدة.


ويشرح البروفسور فاغنر في البحث أن 'يرسينيا' التي يختصرون اسمها بحرف Yاللاتيني، وصلت الى الانسان عبر الزمن من القوارض، كالجرذان والفئران وما شابه 'ولأن هذه القوارض موجودة حاليا وهي محضنها الأساسي وخزانها، لذلك فيمكن أن تظهر ثانية كما ظهرت بكتيريا جستنيان سابقا' بحسب شرحه.

ووصل حتى إلى بلاد الشام والجزيرة العربية


وأورد البحث أن عينات دقيقة من طاعون 'الموت الأسود' تم استخراجها من جثتي ضحيتين بالمرض في مقاطعة بافاريا بألمانيا، مع بكتيريا تم 'انعاشها' مجددا بعد استخراج حمضها النووي من أسنان ضحايا طاعون جستنيان، تبين منها أن شيفرتهما الوراثية واحدة، أي أن المرض يمضي في رحلة تطورية، وان بكتيريا طاعونية ثالثة ومختلفة انتشرت من هونغ كونغ الى بعض أجزاء من العالم في السابق يمكن أن تكون متحدرة أيضا من طاعون جستنيان، بحسب ما طالعته 'العربية.نت' من البحث.

وكان 'طاعون جستنيان' المعروف أيضا باسم 'الطاعون الدملي' ضرب الإمبراطورية الرومانية الشرقية، أي الإمبراطورية البيزنطية، بما فيها عاصمتها القسطنطينية، بعد أن تفشى في صعيد مصر، ومنه انتقل الى ما هي اسطنبول حاليا، لأنها كانت تستورد الحبوب من مصر، ويبدو أن السفن التي كانت تنقل الحبوب ربما نقلت العدوى، من خلال تلوث صوامع الحبوب في المدينة بالفئران والبراغيث الحاملة المرض.


وقد ذكر المؤرخ البيزنطي، بروكوبيوس، فظائع الطاعون حين انتشر في القسطنطينية، من أنه كان يقتل 10 آلاف من سكانها يوميا، ثم ورد أنه مر بأوروبا، بل وصل حتى الى بلاد الشام والجزيرة العربية، فاتكا حتى العام 767 بضحاياه بلا توقف، وأهمهم في العام 590 بابا الفاتيكان الشهير بيلاجيوس. أما 'الموت الأسود' وطاعونه في أوروبا، فالانترنت مكتظة بالمعلومات عنه لمن يرغب، وبروسومات لفنانين تخيلوه مرعبا كما كان حقيقة.
الجورنال
 

SECRET ANGEL

moky
عضو مبارك
إنضم
21 يوليو 2007
المشاركات
3,600
مستوى التفاعل
1,234
النقاط
0
ياااااااااه معلومات اوووول مرة اعرفها

وباااء بشع قتل ملايييين
ربنا يرحمنا منه ويحمي البشرية من الاوبئة اللي ذيي دي

ويحمي مصر من الامراض والاوبئة

متشكرة خالص على المعلومات اخويا واستاذي الغالي
ربنا يباركك ويفرح قلبك
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,421
النقاط
113
الطاعون مرض خطير حصد من الارواح كثيراااا
ولكن هناك أمل دائما بالمضادات لمكافحة هذا المرض
شكراااا للمعلومات المفيدة ربنا يبارك خدمتك​
 

روزا فكري

كله للخير
عضو مبارك
إنضم
2 أكتوبر 2013
المشاركات
1,207
مستوى التفاعل
393
النقاط
0
الإقامة
alexandria

موضوع مهم جدا
ربنا يرحمنا من الامراض والاوبئه
 
أعلى