في بدء الصوم الكبير

مينا إيليا

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2011
المشاركات
221
مستوى التفاعل
57
النقاط
0
في بدء الصوم الكبير

رسالة إلي الرهبان (هذه الرسالة موجه إلي الرهبان ولكنها تصلح للجيمع)

في بدء هذا الصوم المقدس أُذكركم أن منهج آبائنا السعداء بالرب يقوم أساساً علي النسك، والنسك هو حفظ الإنسان لنفسه وجسده مقدسين للرب بمؤازرة النعمة، وفاعلية الكلمة وسطان السر الإلهي.

1- أما مؤازرة النعمة في مجانية تُطلب لمن يطلب ويسأل ويقرع باب تحننات الرب، حسب قول المخلص: "فمن منكم وهو أب يسأله أبنه خبزاً فيعطيه حجراً؟ أو سمكة أفيعطيه حية بدل السمكة، أو إذا سأله بيضة أفيعطيه عقرباً؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي في السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه" (لو11: 11-13). وهكذا ينبه الرب قلوبنا أن الآب هو الذي يعطي الروح القدس مجاناً بمقتضي السؤال والطلبة وذلك طبعاً بدالة إبنه يسوع المسيح ربنا. والروح القدس في النسك هو بمثابة الربان في المركب.

2- أما فاعلية الكلمة في الإنجيل المقدس فهي للتطهير، تطهير النفس والجسد والروح، وذلك إذا أُخذت مأخذاً جدياً، حيث تصبح حارقة كالنار وطارقة كالمطرقة كقول الله علي لسان إرمياء النبي: "ما شأن التبن مع الحنطة، كلمتي كنار وكمطرقة تحطم الصخر" (إر23: 29،28).

بل وتكون الكلمة خارقة أيضاً كالسيف ذي الحدين، ينفذ مخترقاً الفواصل السرية التي تفرق بين النفس والروح فتفضح ما تتعلل به النفس كأنه من الروح وهو علة المرض فيها، وتسري الكلمة بخفة ونفاذ أحد من السيف لتبلغ الخطايا المخبوءة حتي إن نخاع العظام والمستورة بين طيات المفاصل وعُقد النفس! وتكشف الكلمة ما احتفظ به الضمير عبر السنين وما استتر في القلب بعيداً عن النور!

ولكن لا تستطيع الكلمة أن تصنع هذا كله إلا بتحريك النعمة لغاية واحدة وحيدة هي تسليم الحياة لله.

3- أما سلطان السر الإلهي فو عمل المسيح الخصوصي للأخصاء، لبني سره، حيث ينضح عليه من دمه فيحتويهم سر الفداء ويدخلوا النور الإلهي كقول القديس يوحنا الرسول: "إن سلكن في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح إبنه يطهرنا من كل خطية" (1يو6:1).

وفي هذا الصوم المقدس تتجمع هذه الوسائط النسكية الثلاث: النعمة، والكلمة، والسر، بقوة غير عادية بسبب أن المسيح يتقدمنا بنفسه في هذا الموكب النسكي صائماً معتزلاً مصلياً. وكان الآباء يتبارون في هذا الصوم لبلوغ حالات من اليقظة الروحية ويدركون أعماق الأسرار والمواهب الروحية التي كانت تنعش الكنيسة كلها سنة بعد سنة. فكانت غيرتهم النارية وحبهم الإلهي يشعل قلوب الشباب والمبتدئين، ويأكل تواني المتوانين، ويمسح الصدأ عن القلوب التي تخلفت فتقوم وتجري وتجدد العهد، وكانت رؤية المسيح علي جبل الصوم كقائد ناسك مظفر تلهب الكنيسة برمتها...

ولكن لأن حالنا قد صار ردياً بسبب ضياع هذه الرؤيا والإستهتار بركائز النسك الثلاث النعمة والكلمة والسر، صار منهج آبائنا في النسك لا يأتي بثماره المرغوبة، وى تنتفع منه الكنيسة شيئاً، وانقلب إلي موسم وعظ وصياح بعد أن كان حركة ومسيرة وتغييراً وتجديداً وانسكاباً خفياً لنعمة الله في كل كنيسة وبيت.

لذلك قد صرنا مثل الكرم الذي كثرت فروعه وأوراقه وقل جودة إثماره فظهر جميلاً من الخارج ردياً من الداخل. بمعني أن أصبح لنا شكل التقوي ولكننا لا نملك قوتها أو بمعني أكثر صراحة أننا صرنا أتقياء في أعين الناس وأعيننا، وصدقنا الناس وصدقنا أنفسنا واكتفينا وفرحنا. ولكن في حقيقة حالنا لا نحمل قوة التقوي ولا فاعليتها، فالهالك علي إنقاذه، والساقط لا نستطيع أن نقيمه، والمكسور والمريض لا نملك شفاءه، وحتي الضعيف لا نطيق احتماله!..

بل و يا ليتنا لما علمنا ذلك انسحقنا وآمنا بنقصنا وبوار حالنا ووقفنا نتضرع أمام الله أن يشفي سقمنا برحمته ويجبر عجزنا بنعمته ويتدخل هو بذراعه ليصنع خلاصاً بقوته واقتداره. ولكن عوض البكاء والتوسل عن الذين يسيرون مسرعين في طريق الموت والهلاك اكتفينا بخلاص انفسنا وغمضنا أعيننا وسددنا آذاننا حتي لا نري ولا نسمع عدد الذين يهلكون كل يوم ربوات وملايين، نصلي السواعي وننم مرتاحي البال والضمير، ألسنا رهباناً جثنا لخلاص أنفسنا فما لنا وخلاص الخطاة الزناة الأشرار الأردياء؟ عندما نري أو نسمع عن الشباب الذي يسقط كل يوم بالملايين بين أيدي لصوص المخدر والجنس، نجوز بفكرنا سريعاً غير مبالين، ندخل قلالينا بقلب رضي هني لا نئن ولا نتنهد ولا نتوجع، وقصة السامري واللصوص نمثلها بإتقان مذهل بأكثر هوان واستهتار من الكاهن واللاوي فيها، وكأنما صلوات السواعى وقيام نصف الليل والسجدات – قلَّت أو كثرت- كفيلة أن تعفينا من تحذير الله المخيف علي فم حزقيال النبي: "وقال الرب أعبر في وسط المدينة في وسط أورشليم وَسِم سِمَة علي جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون علي كل الرجاسات المصنوعة في وسطها. وقال لأولئك – في سمعي- اعبروا في المدينة وراءه واضربوا، ولا تشفق أعينكم، لا تعفوا الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، اقتلعوا للهلاك ولكن لا تقربوا من إنسان عليه السمة، وابتدئوا (الضرب) من مقدسي" (حز9: 4و5).

وهكذا كل الذين لم يحملوا همَّ خطايا الشعب ومفاسده، ولم يتنهدوا ولم يئنوا علي هلاك الخطاة ساواهم الله لصانعي الرجاسات سواء بسواء إذا أجاز قتلهم!!

فيا ويلنا يا أخوتنا إن كنا لا نحمل همَّ الخطاة، ولا نئن ونتنهد الليل والنهار أمام الله في حزن وبكاء في المسوح والتراب كما فعل آباؤنا ونجوا. نصرخ أمام الله بتوجع من أجل الخاطئ كإبن وحيد لنا، بل و يا ويلنا إن كنا لا نقف بعزم القلب علي أهبة الإستعداد، أتم الإستعداد، أن نسلم كل وقتنا وحياتنا ثمناً لعودة الخطاة لحضن المسيح.

وها هوذا يجئ موسم الصوم في هذه السنة والعالم كله يتطلع إلي من يخلَّص، فالضربة بلغت من القدس للرأس، والحال بلغ إلي نزاع الموت الأخير والكل يتطلع إلينا طالباً المعونة برهان الحياة التي فينا، ألسنا رهباناً نموت عن العالم كل يوم؟ ولكن يا لحزني فنحن لا نملك إلا دموعاً وصرنا كالشجرة التي تعوقت عن إعطاء الثمر في أوان الثمر وصار مصيرها في خطر، لأن صاحب البستان يطلب إخلاء الأرض لولا البستاني الكريم الذي وقف يتشفع فيها هذه السنة ايضاً!!؟

لذلك أدعوكم بفم يوئيل النبي: "أضربوا بالبوق في صهيون، قدسوا صوماً، نادوا باعتكاف، اجمعوا الشعب، قدسوا الجماعة، احشدوا الشيوخ، اجمعوا الأطفال وراضعي الثدي، ليخرج العريس من مخدعه، والعروس من حجلتها، ليبكِ الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا اشفق يا رب علي شعبك، ولا تسلم ميراثك للعار، لماذا تجعلهم للأمم مثلاً، لماذا يقولون بين الشعوب أين إلهم؟" (يؤ2: 15-17).

ولكن الآن يقول الرب ارجعوا إليَّ، بكل قلوبكم، وبالصوم، والبكاء، والنوح، نزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلي الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطئ الغضب وكثير الرأفة... ويكون بعد ذلك إني أسكب روحي علي كل بشر" (يؤ2: 12و13و28).

إذن فحِملُ الصلاة عن الكنيسة ملها والعالم كله ملقي عليكم، الله هو الذي وضعه علينا مع كل تبعاته وتكاليفه الباهظة جداً، لأنه مطلوب صلاة تحرك السماء، صلاة بمعاناة والآم وأحزان عميقة، صلاة بعرق يتصبب كصلاة جثسيماني، صلاة بمخاض كمخاض الولادة، كما شبهها بولس الرسول بمخاض الحبلى إلي أن يتصور المسيح في الخطاة فيولدوا!! أنتم هي البطن التي وضع عليها أن تحمل بالخطاة متوجعة حتي يأتي الطلق بقوة الروح القدس من الأعالى فتلدهم الكنيسة في سنة مقبولة وزمن خلاص. لقد صلينا كثيراً ولكن لم نصلَّ الصلاة المطلوبة، صلاة التوقع التي ما تنتهي إلا بالإستجابة! فالأمر إلتزام هو وليس اختيار، فالخاطئ إما يذهب إلي الهلاك وإما يولد للحياة الأبدية، الفرق شاسع ونحن مسئولون.

ها أنا أقول مثلاً: إن رأيت طفلاً لا يدرك شيئاً يقف علي طريق قطار قادم بسرعة وأمامك فرصة لإنقاذه فهل تتركه؟

ولكن ما بالك لو قلت في نفسك ما شأني وحياة الطفل، أنا راهب أطلب خلاص نفسي، ولم تجرِ لتنقذه، هل تخلص نفسك؟ وماذا تكون نظرة العالم ونظرة أمه نحوك؟ هذا سؤال مرعب!
ولكن هل التواني في إنقاذ إنسان من الهلاك الأبدي وهو خاطئ لا يعرف مصيره، أقل رعبة من التواني في إنقاذ طفل من تحت القطار؟

هل التواني في إنقاذ كنيسة برعاتها وخدامها من روح اللامبالاه من جهة خلاص الهالكين أقل رعبة من التواني في إنقاذ طفل من تحت القطار؟

ثم هل التواني في إنقاذ أرواح الشباب والشابات الذي يهلكون بالملايين في العالم كله أقل رعبة من التواني في إنقاذ طفل من تحت القطار؟

أليست هذه خطية عظمي أن لا نحس بهلاك الخطاة ولا نتحرك ولا نتوجع؟ ثم أليست هذه الخطية بالذات هي التي أوقفت عمل الروح القدس في الكنيسة؟

بل وهذه الخطية بالذات هي التي أدخلتنا في الظلمة وأصبحنا لا نعلم الطريق ولا أين نمضي لأن الظلمة – ظلمة عدم المبالاة بالقريب الهالك – أعمت أعيننا؟ كيف نقول أننا نعيش في النور ونسلك في النور ونحن لم نحب أخانا بل أبغضناه بغضة الموت لأننا تركناه يهلك ولا نحرك ساكناً، إلا أننا نكذب وليس الحق فينا إن قلنا بعد ذلك أننا نحب الله أو القريب؟

حقاً جيد أن نخلص أنفسنا، ولكن هل جيد أن يهلك أخونا ونحن نملك بالصلاة إمكانية خلاصه بل وخلاص الملايين؟

تقول أنا راهب وما هي مسئوليتي تجاه من آخذ مسئوليته "أحارس أنا لأخي" (تك9:4)، ولكن المسئولية تجاه الخطاة تقع علي الكهنة ورؤسائهم الذين أقاموا أنفسهم رعاة لهم. ولكن يرد علينا الرب علي لسان إشعياء النبي ويضعنا في موضع المسئولية العظمي: "علي أسوارك يا أورشليم أقمت حراساً لا يسكتون كل النهار وكل الليل علي الدوام، يا ذاكري الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت حتي يثبت أورشليم (الكنيسة) ويجعلها تسبحة في الأرض كلها" (إش62: 6و7).

تقول ومن أنا حتي أحرس الكنيسة كلها والعالم؟ ماذا تفيد صلاتي للملايين وأنا رجل خاطئ، وإن هذا العمل فوق طاقة البشر أليس هو عمل السماء؟ ولكن الكتاب يرد علينا مستشهداً بإيليا ويقول: "كان إيليا إنساناً تحت الآلام مثلنا وصلي صلاة أن لا تمطر السماء فلم تمطر علي الأرض ثلاث سنين وستة أشهر ثم صلي أيضاً فأعطت السماء مطراً وأخرجت الأرض ثمرها" (يع17:5) فهل السماء تسمع وتستجيب من جهة خلاص الإنسان من جهة المطر لحياة الزرع والضرع ولا تسمع وتستجيب من جهة خلاص الإنسان وحياته الأبدية؟ ألم يقل الكتاب أن روح إيليا تقدم أمام الرب لتعدَّ له طريقاً، وهل انتهي الطريق؟ ألستم أنتم إيليا هذا الزمان؟ وهل الصلاة مجازفة؟ أليست لتمجيد الآب!!؟

ولكن من جهة أخري الرب يؤَّمن استجابة الصلاة بتأكيد وضمان شخصي إتيان المعجزة وفتح السماء: "الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها لأني ماضِ إلي أبي ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن، إن سألتم شيئاً بإسمي فإني افعله" (يو14: 12-14).

وهنا يتكشف لنا أن القضية – قضية الصلاة واستجابتها – انحسرت في أضيق نطاق، فالمسيح جعل شرطها الوحيد: "من يؤمن بي".

إذن فهلاك الخطاة يتحدى إيماننا، والشيطان يتحدى إيماننا، بل ومحنة العالم كله هي بسبب عدم إيماننا، ونوم الكنيسة وضعف الرعاة هو من صنع ضعف إيماننا!!
فهل نصمت إزاء هذا التحدي؟ أنقبل علي أنفسنا دينونة هؤلاء الهالكين! بولس الرسول يدعوكم: "جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان؟ امتحنوا أنفسكم أم لستم تعرفون أن يسوع المسيح هو فيكم؟" (2كو5:13).

إذن هل آن الأوان أن نصارع مع الله في الصلاة حتي مطع الفجر أو حتي الموت؟ فيتزكى إيماننا ويستجيب الصلاة، وتأتي المعجزة وتنفتح السماء، ويرسل الله قوة من الأعالى تحرك الكنيسة كلها لتكميل الخلاص بسلطان الروح وبقوة وحرارة فيعترف الجميع ويتوبوا ويقبلوا عطية الله كالأول حتي تأتي أزمنة الفرج من عند الرب (راجع أع19:3).

لماذا فقدنا روح آبائنا وروح أنبيائنا هؤلاء الذين حركوا السماء بل حركوا قلب الله؟ فهل عسير علينا أن نعمل ما عمل دانيال: "فوجهت وجهي إلي الله السيد طالباً بالصلاة والتضرعات بالصوم والمسح والرماد وصليت إلهي واعترفت.. وبينما أنا أتكلم وأصلي وأعترف بخطيتي وخطية شعبي إسرائيل وأطرح تضرعي أمام الرب إلهي.. وأنا متكلم بعد بالصلاة غذا بالرجل جبرائيل.. لمسني وفهمني وتكلم معي وقال.. في إبتداء تضرعاتك خرج الأمر وأنا جئت لأخبرك لأنك محبوب". (دا9: 3-23).

والله استجاب لدانيال استجابة فورية.

أو هل صعب علينا ما فعله نحميا: "فلما سمعت هذا الكلام جلست، وبكيت، ونحت أياماً، وصمت، وصليت أمام إله السماء...وقلت يا سيد لتكن أذنك مصغية إلي صلاة عبدك وصلوات عبدك وصلوات عبيدك الذين يريدون مخافة إسمك، اعطِ النجاح اليوم..." (نح1: 4-11)ونعلم أن الله ستجاب لنحميا جداً وأنجحَ كل مسعاه لتجديد أورشليم.

ثم هل نحن بكل مذخرات النعمة وعمل الدم الإلهي ومجد الصليب وظفر القيامة ومواهب يوم الخمسين أقل من أنبياء العهد القيم؟

أعود فأذكركم، يا أحباء الرب، أن العيب والملائمة ليست في الكنيسة النائمة، ولا في الشباب المنحل ولا في العالم المستبيح، ولكن العيب فينا والملامة علينا نحن الذين اقامنا الله حراساً بالصلاة علي اسوار أورشليم نحرس الكنيسة في نوباتنا السواعية الليلية والنهارية فانشغلنا فيما لأنفسنا فارتدت صلاتنا إلي حضننا..

ولكن شكراً لله الذي لا يزال طالباً يقظتنا مرسلاً لنا في بداية الصوم الأربعيني وموسم الصلاة والبكاء والنوح والتوبة ولبس المسوح والجلوس علي الأرض كالأيام الأولي، والكنيسة من حولنا تردد ألحانها الحزينة وكأنها تذكرنا بالضحايا الذين خرجوا من حضنها ولن يعودوا وكأنها توقظ فينا عقدة الذنب لعلنا نقوم ونغير غيرة الرب لنحفظ ما بقي.
___________________

(من كتاب الصوم الاربعيني المقدس- أبونا متي المسكين- من صفحة56 إلي 63، مارس1976)
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
الصوم الكبير هو اقدس صوم
معرفش ليه بتبقى الروحانيات عاليه كده
ومواظبين اوى على حضور القداسات
والتناول والصلاه بس مش لمطلع الفجر
وقراية الانجيل
وفعلابنحس ببركه كبيره فيه
يمكن زى ما قولت حضرتك
ان المسيح نفسه بيتقدمنا فى هذا الصوم
موضوع ونصايح جميله ربنا يباركك
 
أعلى