كانت 30 يونيو اختبارا لكثير من الشخصيات

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,021
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
كانت 30 يونيو اختبارا لكثير من الشخصيات



فيتو


كانت 30 يونيو اختبارا لكثير من الشخصيات، حيث خرج الملايين في مواجهة النظام، في وجود رئيس يغض الطرف ولا يهتم، وبينما اختار البعض ترضية النظام، اختار البعض الآخر الاصطفاف مع الشعب، وكان البابا تواضروس أحد هؤلاء القادة الذين اصطفوا لمساندة الشعب في وجه ظلم النظام والحاكم.


وقد اختار البابا هذا الموقف اتساقا مع مبادئه بعد أن تفاقم الأمر ووصلت الأمور لذروتها بالاعتداء المسلح على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إلى جانب الاعتداء على الأزهر، وقبلها حصار المحكمة الدستورية بزعم تأييد قرارات الرئيس المعزول وقتها.


فضلًا عن تكرار حوادث تصفية الجنود والضباط، وظهور قتلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في مقدمة الصفوف حال احتفال نصر أكتوبر.


خروج عن الإطار
تلك الأمور دفعت البابا للخروج عن الإطار المعروف بالعلاقة بين الكنيسة والنظام، فأصدرت الكنيسة بيانا يرفض الهجوم والتطاول على مؤسسات الدولة والاعتداءات المتكررة، مؤكدة مساندتها لجميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء والقوات المسلحة، وذلك على خلفية الحرب الشعواء ضدهما من قبل جماعة الإخوان وأنصارها.


حاولت جماعة الإخوان بعدة طرق إثناء الأقباط عن المشاركة في تظاهرات 30 يونيو، نظرًا لشدة الاحتقان الذي برز عقب الاعتداء على الكاتدرائية بالخرطوش والنيران وقنابل المولوتوف والمسيلة للدموع.


بدأت هذه المحاولات بزيارة من السفيرة الأمريكية ـــ أنذاك ـــ آن باترسون للبابا تواضروس الثانى بالمقر البابوي بالكاتدرائية، لاستبيان وجس نبض موقفه.

وتزامن موعد الزيارة في 17 يونيو، قبل خروج الملايين للشارع المصرى لإسقاط الجماعة، وتطرق حديث باترسون عن موقف البابا من تظاهرات يونيو، ودور الكنيسة من الجانب السياسي، وأكد البابا بدوره أن الكنيسة مؤسسة روحية وليست سياسية.


التظاهر حرية شخصية للأقباط
وأبدى البابا تحفظه على سياسات الولايات المتحدة بالمنطقة العربية كلها، وأوضح لها أن البلاد تشهد حالة من الارتبارك قبيل تظاهرات 30 يونيو، متمنيًا مرور مظاهرات 30 يونيو دون سفك دماء، وقال: " إن الأقباط يمتلكون حرية عمل تظاهرات أو غيرها وإنما هي حرية شخصية للأقباط".


وفي اليوم التالى من لقاء باترسون، طلب الرئيس المعزول محمد مرسي حضور البابا تواضروس بابا الإسكندرية، وشيخ الأزهر، إلى قصر الاتحادية للحديث عن الأوضاع العامة بالبلاد.


واعتذر مرسي عن حادث الاعتداء على الكاتدرائية، ونصح بأن يقوم البابا والطيب بمخاطبة المواطنين على سلمية المظاهرات.


من جهته أكد البابا أن مصر تشهد حالة صعبة واحتقانا بين التيارات، وليلة 29 يونيو العام الماضي، خرج البابا عبر مداخلة بإحدى القنوات الفضائية للكنيسة، دعا فيها المسئولين في مصر إلى تحمل مسئولياتهم في مظاهرات «30 يونيو»، التي دعت لها المعارضة لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

وقال «البابا تواضروس»: «أناشد كل مسئول أن يتحمل المسئولية، فتقاعس المسئول عن مسئوليته يؤدي إلى اضطراب الأمور، ومصر دولة كبيرة ومؤثرة، ومن لا يكون على قدر المسئولية عليه التخلي عنها».

واتفقت المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية الرسمية فيما يبدو على موقف موحد تجاه مظاهرات الأحد، حيث تجنبت البيانات الرسمية اتخاذ مواقف مؤيدة للرئيس، كما أنها لم ترفض الدعوات للتظاهر ضد الرئيس.

وقال «البابا تواضروس»، في بيان مقتضب، " إن المشاركة في تظاهرات «30 يونيو» حرية شخصية".

وناشد خلال مداخلته الهاتفية عبر فضائية مارمرقس، المتظاهرين يضرورة التمسك بالحكمة وسط التجمعات، والابتعادعن العنف والدم.


ضرورة تجنب العنف


قال البابا تواضروس: إن ثمة 5 لاءات يجب تذكرها خلال مظاهرات الأحد هي لا لـ«العنف، لا للاعتداء على منشأة، أو شخص، لا للاصطدام، ولا للدم»، وأضاف "نحن نرفع صلواتنا من أجل مصر، ومن أجل كل المصريين، لكن ما نراه عبر الشاشات مؤلم ".

ووجه قوله للشباب: "عبر عن رأيك وكن شجاعا، وتجنب الدم والصدام والعنف، فالبلاد تواجه مأزقا لا أعرف كيف نخرج منه لأننى لست رجل سياسة ولكننا بحاجة للحكمة وتغليب الصالح العام ".


وتابع البابا « من ليس على قدر المسئولية فليترك مكانه لمن هو أجدر"، وتابع موجها حديثه للأقباط «لا تخافوا.. فأرض مصر مقدسة باركها المسيح، وعاش فيها قديسون وترتفع منها صلوات دائمة يسمعها الله، ويتدخل في الوقت المناسب، وأنا أؤمن بأن الله ضابط الكل، وهو يرتب كل الأمر للخير، وأقول لكل قبطي وكل مسلم اقرأ التاريخ ستجد أن مصر فوق كل الأحداث».


614.jpg



615.jpg



 
أعلى