استرداد المسلوب

e-Sword

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 مايو 2012
المشاركات
858
مستوى التفاعل
176
النقاط
43
استرداد المسلوب

كان خروج الشعب من أرض مصر خروجاً عظيماً للغاية .. فلم يكن مجرد انفلات من أقوي قوة عسكرية موجودة في العالم في ذلك الوقت بل صاحبه معجزات عديدة كانت قمتها في عبورهم المجيد في طريق شقه الله لهم في البحر .. وتعجب لقد عبروا بعد أن استردوا كل ما سُلِب منهم !! .. تقول كلمة الله :
« وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسي . طلبـوا من المصريين أمتعـة فضـة وأمتعـة ذهب وثيـاباً . وأعطي الرب نعمـة للشـعب في عيـون المصريين حتي أعـاروهم . فسـلبوا المصـريين »
( خر ، 2 1 : 5 3 6 3 )

قد توحي كلمة « أعاروهم » إن شعب الله خدع المصريين ، فأعطوهم الذهب والفضة علي سبيل الإعارة .. إلا أن كلمة « أعاروهم » ليست هي الترجمة الدقيقة ، فهي ترجمة لكلمة عبرية تأتي من الفعل والذي يرد مرة في العهد القديم بمعني أساسي هو يطلب ، وقد تُرجمت إلي هذا المعنـي في الترجمـة السبعينيـة اليونانيـة في القرن الثالث قبل الميلاد ، لذا فالترجمة الأدق هي « فاسـتجابوا لطلبهم وليس « أعاروهم » .. والمنطـق البديهـي يُسـاند هـذه الترجمة ، فليس من المعقول أن يعير المصريون ذهبهم وفضتهم لشعب هم يعلمون أنه منطلق من أرضهم ولن يعود إليها .."Shaal" 6 7 1 « to ask » » (9 )
كما أن كلمة « فسلبوا » في النص السابق ترجمتها الأدق هي « فجردوا » .. لذا يجب أن نقرأ النص كالآتي :
« وفعل بنو إسرائيل بحسـب قـول موسي . طلبوا من المصريين أمتعة فضة وذهب وثياباً . وأعطي الرب نعمة للشعب في عيون المصريين فاستجابوا لطلبهم فجردوا المصريين »

لقد استخدم إبليس المصريين ليسلبوا من شعب الله ثمن تعبه وكدّه في بناء المدن وفي العمل بالحقول لسنوات عديدة .. وها قد أتي الوقت لكي يسترد الشعب ما سُلب منه ، ولينال تعويضاً عما قاساه من تسخير ..

أتي وقت التعويض ، فالمصريون فقدوا تماماً هيبتهم وجبروتهم وصاروا ضعفاء للغاية .. فقد أجري الله قضاءه علي مملكة الظلمة التي شجعتهم علي القسوة وحثتهم علي السلب وأيدتهم بقوتها ..
وأعطي الله شعبه نعمة في عيون المصريين ، فلم يعودوا يرونه كما في السابق ، شعباً ضعيفاً يسلبونه ويذلونه .. بل أصبح أمامهم شعباً ذا هيبة ، مجبرين علي أن يرضخـوا لمطالبـه .. يقـول سـفر الخـروج « موسي [ قائد شعب الله ] كان عظيماً جداً في أرض مصـر في عيون عبيد فرعون وعيون الشعب » ( خر فلقد سبق الله وقال لموسي :1 1 : 3 ) ..
« انظر . أنا جعلتك إلهاً لفرعون »
( خر 7 : 1 )

ويا له من مشهد !! كل رجل وكل امرأة من الشعب يطلب بسلطان من جاره المصري أن يعطيه ذهباً ، فضة ، ثياباً .. فيطيعه ..

داود يـُرنـم


لقد استرد كل شخص ما سُلب منه ، ونال التعويض كاملاً عن سنوات التسخير .. وها هو داود بعد خمسمائة عام يقوده الروح القدس ليتغني بهذه الحادثة بفرح طالبـاً من الشـعب أن يشاركه أيضاً الغناء ..
« احمدوا الرب ادعو باسمه .
عرفوا بين الأمم بأعماله
غنوا له رنموا له .
انشدوا بكل عجائبه .
افتخروا باسمه القدوس ..
جعل شعبه مثمراً جداً وأعزّه علي أعدائه ..
أخرجهم بفضة وذهب ولم يكن في أسباطهم [عائلاتهم ]عاثر [ ضعيف ] ..
أخرج شعبه بابتهاج »
( مز 5 0 1 : 1 ـ 3 ، 4 2 ، 7 3 ، 3 4 )

قارئي العزيز .. إن كان إبليس قد نجح في أن يسرق منك نجاحك أو إحساسك بالأمان أو شعورك بأنك محبوب .. وإن كان قد سلب شيئاً من ممتلكاتك أو نال من سمعتك أو صحتك أو من علاقاتك الأسرية الناجحة .. فالوقت قد أتي لتسترد ما فقدته .. ولتسترده أضعافاً ..

فما حدث في مناسبة ذبح خراف الفصح من استرداد للمسلوب هو صورة مُصغّرة لما يجب أن يحدث الآن .. ففي مناسبة ذبح الخراف ارتكز استرداد المسلوب علي الضـعف الذي أصـاب جـنود مملكة الظلمة في مصر ، إذ أجـري الرب قضـاءه عليهم .. أما اسـتردادنا لما سـُلب منا فيعتمـد علي الانهيـار الكـامل لمملكة الظلمـة الذي صـاحب صـلب الرب .. فرأسها إبليس قد سُحِق ، وقوادها جُردوا من أسلحتهم ( كو 2 : 5 1 ) ..
إنـه الوقـت

نعم إنه الوقت لتواجه إبليس المسحوق وجنود مملكته المُجرَّدين ، وتأمرهم أن يرفعوا أياديهم عن أي شئ لا يزالوا يفرضون سيطرتهم عليه .. عملك ، صحتك ، حياتك العائلية ، علاقاتك ..
تحدث معهم كما تحدث شعب الله مع أمـة فرعون .. تحدث مثلهم بسلطان .. تحدث باعتبارك ابن لله فهو قد جعلك عظيماً جداً في عيونهم .. اصدر لهم الأوامر باسم الرب يسوع أن يرفعوا أياديهم عن أية مساحة تخصك رفعوا عليها رايتهم ليمارسوا فيها إيذاءهم ..

بكل تأكيد ، سيهربون .. وسيعود لك ما سُلب منك .. سيعود أضعافاً .. لأنه الوقت للتعويض الإلهي ..
نعم ، سيضاعفه الرب ..

فمبدأ استرداد المسلوب مُضافاً إليه التعويض هو مبدأ إلهي نراه بوضوح في الكتاب المقدس .. ففي سفر الخروج من أسفار العهد القديم نقرأ :

« إذا سرق إنسان ثوراً أو شاة فذبحه أو باعه يعوض عن الثور بخمسة ثيران وعن الشاة بأربعة من الغنم .. إن وجدت السرقة في يده حـية .. يعوض بإثنين »
( خر 2 2 : 1 ، 4 )

وفـي حـالة توبـة السارق قبل اكتشاف أمره ، فـإن التعـويض يقـل ويصـبح خـمس المسـلـوب ( لا 5 : 6 1 ) ..

وإذا كان السارق فقيراً ، سرق ليسد رمقه ، فالأمر مختلـف تمامـاً لأن الله في زمـن العهـد القديم لم يترك الفقير معرضـاً لهذه التجـربة .. فقد أمر شعبه بتوفـير الطعـام لأمثـاله ( لا 9 1 : 9 ـ 1 1 ، تث 4 1 : 8 2 ، 9 2 ) ، وسمح له أن يقترض ليبدأ عملاً يدر له دخلاً وأمر أن يكون قرضه بدون فائدة يدفعها ( خر 2 2 : 5 2 ، تث 5 1 : 7 ـ 1 1 ) .. كما أعطـاه فرصة أن يعمل خادماً لدي أحد أفراد شعبه وأمر ألا يعـامل بعنف أو يتحـول إلي عـبد ، بل يكون عمله كخـادم لفترة محـدودة ليفك ضائقتـه ( لا 5 2 : 9 3 ـ 3 5 ) ..
إذاً ماذا سيكون دافع الفقير إذا سرق ليأكل ؟ .. لا شئ سوي الكبرياء الذي جعله يرفض طرق الله في مساعدته ، والكبرياء هو أكثر الشرور التي يبغضها الله .. لذا ارتفع التعويض المقدم إلي الذي سُرِق منه إلي سبعة أضعاف ( أم 6 : 1 3 ) ..

وفي العهد الجديد نري مبدأ رد المسلوب مضافاً إليه التعويض موجوداً ، فنسمع زكا يقول للرب :
« إن كنت قد وشيت بأحد أردُّ أربعة أضعاف »
( لو 9 1 : 8 )

أيها الحبيب ، من كل هذه الشواهد نجد أن مبدأ تعويض المسلوب هو مبدأ إلهي .. ونري أيضاً إن التعويض يزداد كلما زاد شر السارق .. فإذا كانت السرقة بسبب الكبرياء كان التعويض سبعة أضعاف المسروق .. كما يزداد التعويض بازدياد ضرر السلب ، فتعويض فقدان الثور هو خمسة ثيران بينما الخروف أربعة لأن الضرر من فقدان الثور أكبر من فقدان الخروف بسبب استخدامات الثور المتعددة في العمل ..

وإبليس هو أشر السارقين علي الإطلاق .. وهو سارق متكبر للغاية يرفض الله ، وسرقاته تضر الإنسان أقصي ضرر ، فتنطبق عليه كلمات الرب « السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك » ( يو 0 1 : 0 1 ) .. لذا توقع تعويضاً « سبعة أضعاف » أي تعويضاً كاملاً عن كل ما سلبه منك إبليس من قبل ..

أيها الحبيب هيا اعلن إيمانك بتعويض كامل عن كل ما سلبه منك إبليس السارق بسبب استسلامك وعدم مقاومتك له لعدم معرفتك بالحق أو لتكاسلك في الحرب الروحية ضده ..

هيا اعلن إيمـانك أن الرب يُغير الأوقات والأزمنة ( دا 2 : 1 2 ) ، لتكون أزمنة الاسترداد والتعويض والتمتع بغني البركات .. رجاء استمر في اعلان هذا الإيمان ، وواصل مقاومة إبليس إلي أن يرحل .. ستري أُموراً مدهشـة تحـدث معـك ، سـتنفتح الأبواب التي أغلقهـا إبليـس أمـامك .. ولن تُغـلق ( إش 5 4 : 1 ) ..

عـودة إبليـس


لكن إبليس قد يعود بعد ما يرحل آملاً في السلب من جديد ..
أيها الحبيب ، إبليس وأعوانه متكبرون .. لا يريدون أن يعترفوا بهزيمتهم التي تمت عند الصليب ولا بسلطانك عليهم باعتبـارك ابناً لله ، مفدياً بدم الحمل ..

إن دورك أن تجبرهم علي الاعتراف بالهزيمة .. أن تجبرهم علي قبول سلطانك عليهم .. أن تجبرهم أن يظلوا دائماً هاربين من أمامك .. واجههم كلما عادوا بأن :

•تُعلن لهم إيمانك بحماية
الدم لك ، ولكل ما تملك ..

•وتؤكد لهم هزيمتهم ..

•وأن لك سلطاناً عليهم ..

•وأنك متمسك بالامتيازات
التي وهبها لك إلهك ..

اعلن إيمانك بحماية الدم


يقول لنا سفر الخروج إن الله منع المهلك من الدخول إلي أي بيت وضع علي بابه من الخارج دم خروف الفصح ..
« فحـين يري [ الرب ] الدم علي العتبـة العليـا والقائمـتين [ لبـاب البيت ] يعـبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخـل بيوتكم ليضرب »
( خر 2 1 : 3 2 )

والسؤال هو من هذا المهلك الذي استخدمه الله في إتمام عقابه علي المصريين ؟.. يقول لنا آساف المرنم في مزمور 8 7 إن الله استخدم ملائكة أشرار من ملائكة مملكة إبليس في الضربات التي أتي بها علي أرض مصر :

« أرسل عليهم [ الله ] حمو غضبه سخطاً ورجزاً وضيقاً جيش ملائكة أشرار »
( مز 8 7 : 9 4 )

وفي سفر الرؤيا نجـد أن واحداً من أسماء إبليس هو « أبَدُّون » باللغة العبريـة « وأبوُلّيُّون »باليونانيـة ( رؤ 9 : 1 1 ) والاسمين لهما معني واحد هو المهلك (0 1 )..

فهل استخدم الله إبليس المهلك وجنوده الملائكة الأشرار في قتل الأبكار داخل البيوت التي لم تحتمِ بالدم ؟.. أو بكـلمات أخري هل أسلمهم إلي الشيطان ؟..

هناك مناسبات أُخري في الكتاب المقدس تقول لنا إن الله أحياناً يستخدم إبليس وجنوده في إتمام مقاصده ( 1 مل 2 2 ، 1 كو 5 : 5 ، 1 تي 1 : 0 2 ) ..

القارئ الحبيب .. لم يكـن المهلك يدخـل البيـوت ليقتل فقط أبناءها الأبكـار .. كان يقتل أيضاً كل أبكار البهائم ( خر 1 1 : 5 ) .. لكن انظر ، كل من كان خلف الأبواب التي وضع عليها الدم لم يمسه المهلك بأذي .. لم يؤذِ الابن البكر .. ولم يؤذِ أيضاً أبكار البهائم ..
الدم علي الباب أعلن أن البيت ينتسب للرب .. أن الرب في عهد مع أصحابه لذا لم يسمح للمهلك أن يعبر الباب ليؤذي أحداً بداخله ..

القـارئ الحبيب .. إن كنت قد آمنت بقلبك بالرب ، ونلت الميلاد الثاني فلك أن تعلن أنك خلف باب وضع عليه الدم .. ليس دم خروف عادي بل دم خروف الله .. دم يسوع الثمين .. نعم لك أن تعلن أن الهلاك لن يأتي إليك ، وأن إبليس المهلك لن يقدر أن يؤذي كل ما تضعه بإيمان خلف هذا الباب .. خلف هذا الدم الثمين ..
نعم ، لم تكن البهـائم في خطـر لأنها كانت وراء الباب الذي عليه الدم .. ولن يكون أي شئ يخصك في خطر مادمت تضعه بإيمان وراء دم الرب يسوع الثمين .. فدم الرب الثمين يقول إن الله في عهد دائم معك .. عهد للاهتمـام بك ورعايتـك وحفـظك .. لـذا قـالت كلمـة اللـه عـن هــذا الــدم إنـه « دم العهـد الأبـدي [ أي الدائـم إلـي الأبـد ] » ( عب 3 1 : 0 2 ) ..

أيها الحبيب ، واجه إبليس بهذا الإيمان .. إنك وكـل مـا لـك محمـي .. بسبـب « دم العهـد الأبدي » .. لا تنسَ هذه الكلمات العظيمة المدونة في سفر الرؤيا عن انتصار المؤمنين علي إبليس :

« وهم [ المؤمنون ] غلبوه [ إبليس ] بدم الخروف »
( رؤ 2 1 : 1 1 )

اعلن هزيمتهم


اعلن لإبليس وجنوده هزيمتهم .. أسمعهم الآيات التي تظهر هذه الحقيقة ، وكمثال :

•« رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء » ( لو 0 1 : 8 1 ) ..

•« جرَّد [ الرب ] الرياسات والسلاطين أشـهرهم جـهاراً ظـافراً بهـم فيـه » ( كو 2 : 5 1 ) ..

•« لأجل هذا أُظهِر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس » ( 1 يو 3 : 8 ) ..

اعلن سلطانك


اعلن لهم آيات الكتاب المقدس التي تقول إن لك سلطاناً عليهم ، وكمثال :

•« ها أنا أعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شئ » ( لو 0 1 : 9 1 )..

•« وأقامنا معه وأجلسنا معه في السمـاويات فـي المسـيح يســوع » ( أف 2 : 6 ) ..

•« قاومـوا إبليـس فيهـرب منكـم » ( يع 4 : 7 ) ..

اعلن تمسكك بامتيازاتك


اعلن لإبليس وجنوده الآيات التي تُظهِر امتيازاتك العظيمة التي لك في المسيح ..

•إن لك السلام ( يو 4 1 : 7 2 ) ..

•والفرح ( يو 6 1 : 2 2 ) ..

•وتسديد كل الاحتياجات
( في 4 : 9 1 ) ..

•والنجاح والازدهار والصحة
( 3 يو 2 KJV ) ..

اعلن لإبليس هذه الآيات ومثيلاتها من كلمة الله .. قل له إنها امتيازات وهبها لي إلهي القدير ، لذا لن تقدر أن تسلبها مني .. بهذا تطعنه بسيف الروح الذي يؤذيه أشد الأذي مما يجبره علي الهروب ..

« خذوا سيف الروح الذي هو كلمة الله »
( أف 6 : 7 1 )

فكلمة الله هي سـيف الروح الذي تطعـن به إبليـس .. تذكـر كيـف أجـبر الرب يسـوع إبليس علي الهـروب ، لقـد أسـمعه آيـات مـن الكلمـة ( مت 4 : 4 ـ 0 1 ) ..
اعلن ثقتك في حمايتك المؤكدة بدم الخروف ..
اخبر إبليس بأنه سُحق في معركة الجلجثة ..
اظهر له سلطانك ..
وتمسك بامتيازاتك العظيمة كابن لله مفدي بالدم مكانته « في المسيح » ..
هيا اهتف وسبح بكل قوة كواحد من المنتصرين بدم الخروف .. وسيظل إبليس وجنوده دائماً مرتعبين منك ، هاربين من أمامك ..

قارئي العزيز .. إن كنت لا تزال في أرض الخطية مُستعبداً لإبليس ، فلا تؤجل .. الرب يدعوك أن تأتي إليه الآن .. إنه الخروف الذي مات بديلاً عنك لأنه يحبك جداً جداً ..
هيا إليه الآن ..
تحول في هذه اللحظة عن خطاياك ..
اقبل محبته لك وموته لأجلك ..
اعترف له أنك خاطئ تريد خلاصه ..
هيا إليه الآن ..
اقبله مخلصاً لك وملكاً عليك ..
في هذه اللحظة تولد من جديد ..
وتخرج من أرض العبودية ..
لا لن يخرجك الرب منها مدمراً .. سيخلقك إنساناً جديداً .. ستنطلق في مجد .. « بذهب وفضة » و « بابتهاج » وسيرد لك كل ما سُلِب منك .. سيُرده أضعافاً ..

الخروف للاب دانيال

 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,274
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
ان سلب ابليس منك شئ الحرية ام العمل ام الصحة ام اي شيئا كان فاثبت بايمانك بالرب يسوع لانه سيرد لك اضعاف ما خسرته وتمسك بهذا الوعد الالهي لانه سيتحقق به وفيه
أبي السماوي امتلك حياتي واصنع فيها مثلما كنت تصنع في سنة اليوبيل أرسل راحة .. ها أنا أملكك كل حياتي كي ما تكون مسئولا عني بروحك الصالح اهديني إلي أرض مستوية مز 10:143 إلى مراعي خضر يرتضني إلى مياه الراحة يوردني مز 1:23
فان افتقر شخص وباع كل ما له فأنة يفك في هذه السنة ويرد كل ما له وكل ما فقده وقت أن افتقر ماذا فقد منك سلام أم فرح أم راحة أم كلها الرب يأتي أليك كي يريح من مشاعر الذنب والخوف والخزي والمرارة بل ويرد لك الذي ففدية يرد لك الراحة والطمأنينة والسلام والأمان .. الاتعلن وتصدق أن المسلوب يرد سبع أضعاف أم 31:6 لن يرد ضعف واحد بل سبعة
يعوض عن السنين التي أكلها الجراد ( رمز لخسائر الكبيرة) يؤ 25:2 فان الجبال تزول والآكام تتزعزع أما حساني فلا يزول عنك عهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب أش 10:54
أي شخص عبد يحرر .. حرية من العبودية من الرجوع مرة أخري للخطية لن أستطيع أن أحرر أنا نفسي لن أستطيع بقدراتي أو إرادتي أن أتخلص من سيطرة الخطية التي علي احتاج ليد قوية يدك تساعدني وتجررني
لأنه ليس بالقدرة و لا بالقوة بال بروحي قال رب الجنود من أنت أيها الجبل العظيم (القلق –الذم)أمامي تصير سهلا زك6:4
ذهن متجدد في العهد الجديد.. ذكر المسيح مثلا في مت 1: 13
قائلا هو ذا الزارع قد خرج ليزرع 0وفيما هو يزرع سقط علي الطريق فجاءت الطيور واكلته وسقط أخر علي الأماكن المحجر حيث لم تكن له تربة كثيرة فنبت حالا إذ لم يكن له عمق أرض ولكن لما أشرقت الشمس احترق وإذ لم يكن له اصل جف وسقم آخر علي الشوق فطلع الشوك وخنقه وسقط ×ر علي الأرض الجيدة فأعطي ثمرا بعض وأخر ستين ولأخر ثلاثين ع 8-3 البذر رمز لكلمة الله التي تزرع في ذهنك .. وعود التحرير والشفاء والحرية .. كيف تستقبلها .. ما نوع أرض ذهنك هل هي طريق أم أماكن محجره أم شوك أم أرض جيدة
ولا كل من يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم فيأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قليه هذا هو المزوع علي الطريق هو نوع قد لا يفهم نوع قد لا يفهم الكلمة لأنها أرض تستقبل كل الكلام من كل الناس من كل الثقافات المختلفة وتعطي لها مكانا ليس لها مبادئ معينة مقتنعة بها فتداس من أي أفكار عابرة
ثانيا .. والمزروع علي الأماكن المحجرة هو الذي يسمع الكلمة وحالا يقبلها بفرح ولكن ليس له اصل في ذاته بل هو إلي حين فإذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة فحالا يعثر مت 19:13 والذين علي الصخر هم الذين متي سمعوا يقبلون الكلمة بفرح وهؤلاء ليس بهم اصل فيؤمنون إلى حين وفي وقت التجربة يريدون لو 13:8 قد تأتي علي ذهنك أفكار مرارة تجاه الآخرين أفكار شفقة علي النفس .. إدانة لمن أساءوا أليك .. رغبة في الانتقام .. وهذه الأرض وقت التجربة وقت المقاومة هي أرض لا تأتي بثمر لأنه يرتد لا يستطع أن يصمد أمام المقاومة
ثالثا .. والمزروع بين الشكوك هو الذي يسمع الكلمة وهم هذا العلم وغرر الغني يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر مت20:13 لو 14:8 والذي سقط بين الشوك هم الذين يسمعون ثم يذهبون ثم يذهبون فيختنقون من هموم الحياة وغناها والداتها ولا ينضجون ثمرا وهموم هذا العلم وغرور الغني وشهوات سائر لأشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر مز 19:4
هي نوع أخر من الأرضي نؤثر فيها الهموم وغرور الغني والشهوات واللذان هي أراضي عاطفية تتأثر بسهولة وبانفعال بالواقع لو الوقع هم أو لو الواقع غني ولذات فلا تأتي بثمر
رابعا وأما المزروع علي الأرض الجيدة فهو الذي يسمح الكلمة وبفهم وهو الذي يأتي فيصنع بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين مت 22:19 والذي في الأرض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر لو 1:6
هي أرض جيدة تأتي بثمر ويساعدها قلب جيد .. والثمر بالصبر .. ليس شرطا مرة واحدة بل هي عملية تحتاج وقت لاقتناء الثمر الذي يتدرج من 30 اقل من النصف إلي ستسن أكثر من النصف إلي مائه % هذه صلاتي لأجل ذهني قد يتأثر بالواقع العيان العواطف والانفعالات ..أو قد يسمع وينسي ..
ولكن أنت يا الهي قادر أن نحوله إلي أرض جيدة تأتي بثمر 100 %
تغيروا بتجديد ذهنكم
رو 1:12 أف 4 23 أي لا تتكيفوا مع العلم بل تغيروا أي أن الرب يأتي ويصنع فينا بداية جديدة مختلفة عن الماضي .. تتجدد أذهاننا من كل ظلام بروح الحق .. وكما صلب المسيح في موضع الجلجثه ) أي مكان الجمجمة) في أذهاننا فتتجدد لتصبح حياتنا رائعة
 
أعلى