أما بخصوص الكتب والمجلات ومقالات الجرائد التى تعالج مواضيع اجتماعية أو
فلسفية أو سياسية ثورية، فأرجو أن تكون قراءتها بوعى وعمق لما تحتويه من
تيارات خطيرة عميقة محبوكة على الواقع، زاهية مثيرة للفكر، تستأثر المنطق-
فهذه التيارات تصطرع مع ركائز الإيمان اصطراعاً مراً رهيباً- إنما تحت السطح، فلا
يكاد الإنسان يلمح فتكها بالأساس!
هذه الفلسفات الاجتماعية والسياسية لها أثر بالغ على أسلوب تفكيركم، وهى
لا تشكل لغة جديدة للتخاطب الفعلى فحسب، بل وتهز كيان الإيمان نفسه،
محاولةً- حسب قصد فلاسفتها العمالقة- أن تكون ركائز إيمانية جديدة للعالم
عوض التى "للمسيح". ولا تستهينوا بما أقول، لأن جماعات مثقفة ومتدينة أكثر
منكم طوتها هذه التيارات الحديثة.
لست أقول بمقاطعة الحياة الاجتماعية والإعراض عنها وعن السياسة والتثقيف
بالكتب، فالحياة الاجتماعية والوجدان السياسى ضرورة حتمية لإنسان يود أن
يعيش إنسانيته، وإنما أقول إن الذى يمارس هذه الحياة ويتثقف بثقافتها، عليه
لكى يحتفظ بوعيه الدينى سليماً وبإيمانه الحر بالله وحبه للمسيح- التى هى
أعلى من الإنسانية بلا شك- عليه أن يضع المسيح الرب فى أعلى نقطة من أفق
تقديره وتفكيره، مع تكريمه فوق كل المستويات والمبادىء والفلسفات والنظريات
والشخصيات، ذلك المسيح بشخصيته القاهرة بذاتها، جاعلاً من الإنجيل القول
الفصل لكل سؤال، وصفات المسيح وسلوكه مثالاً.
أبونا متى المسكين
فلسفية أو سياسية ثورية، فأرجو أن تكون قراءتها بوعى وعمق لما تحتويه من
تيارات خطيرة عميقة محبوكة على الواقع، زاهية مثيرة للفكر، تستأثر المنطق-
فهذه التيارات تصطرع مع ركائز الإيمان اصطراعاً مراً رهيباً- إنما تحت السطح، فلا
يكاد الإنسان يلمح فتكها بالأساس!
هذه الفلسفات الاجتماعية والسياسية لها أثر بالغ على أسلوب تفكيركم، وهى
لا تشكل لغة جديدة للتخاطب الفعلى فحسب، بل وتهز كيان الإيمان نفسه،
محاولةً- حسب قصد فلاسفتها العمالقة- أن تكون ركائز إيمانية جديدة للعالم
عوض التى "للمسيح". ولا تستهينوا بما أقول، لأن جماعات مثقفة ومتدينة أكثر
منكم طوتها هذه التيارات الحديثة.
لست أقول بمقاطعة الحياة الاجتماعية والإعراض عنها وعن السياسة والتثقيف
بالكتب، فالحياة الاجتماعية والوجدان السياسى ضرورة حتمية لإنسان يود أن
يعيش إنسانيته، وإنما أقول إن الذى يمارس هذه الحياة ويتثقف بثقافتها، عليه
لكى يحتفظ بوعيه الدينى سليماً وبإيمانه الحر بالله وحبه للمسيح- التى هى
أعلى من الإنسانية بلا شك- عليه أن يضع المسيح الرب فى أعلى نقطة من أفق
تقديره وتفكيره، مع تكريمه فوق كل المستويات والمبادىء والفلسفات والنظريات
والشخصيات، ذلك المسيح بشخصيته القاهرة بذاتها، جاعلاً من الإنجيل القول
الفصل لكل سؤال، وصفات المسيح وسلوكه مثالاً.
أبونا متى المسكين