خــَـلـَقَ فأبْدَع

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
10670211_343177639195028_2821274844278588742_n.jpg

خــَـلـَقَ فأبْدَع

كيف جئتُ إلى هنا؟
ولماذا أنا هنا؟
ما هذه الأرض التي أعيش عليها؟
كيف خُلقِتُ ووجـِدْت؟

هنالك أسئلة عديدة نطرحها جميعنا في أوقات مختلفة من حياتنا على هذه الأرض. ولو فـَتـَحت الكتاب المقدس وفتـَّشت في العهد القديم، ستقرأ الكلمات التالية في الآيتين الأولـَـتين من سفر التكوين (السفر الأول في الكتاب المقدس)
"فِي ٱلْبَدْءِ خَلَقَ ٱللهُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ.وَكَانَتِ ٱلأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ ٱلْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ ٱللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ ٱلْمِيَاهِ."
(تكوين 1: 1 و2)
هذه هي الحقيقة المتعلقة بخليقة عالمنا والإنسان. إن قصة الخلق هي قصة واقعية رائعة، فهي تخبرنا بأن الله تعالى قد خلق السموات والأرض في ستة أيام. وهذا ما تؤكده الآيات المذكورة في سفر التكوين، إذ تخبرنا بأن الله سبحانه قال :
في اليوم الأول
" .. لِيَكُنْ نُورٌ فَكَانَ نُورٌ"
(تكوين 1: 3)
وهكذا أضاء النور أرضنا المظلمة.

ثم في اليوم الثاني،
تـُخبرنا آيات سفر التكوين أيضاً بأن خالقنا خلق الجَلـَد وفصل بين المياه التي فوق الجلد والمياه التي تحت الجَلـَدْ. ودعا الله الجلد سماءً. وهكذا خلق الله السماء في اليوم الثاني.

في اليوم الثالث،
أمر الله أن تجتمع المياه التي تحت السماء وأن تظهر اليابسة التي دعاها أرضاً. ثم أمر الأرض أن تنبت عشباً وبقلاً وشجراً ذا ثمر. فكان كذلك.

في اليوم الرابع
خلق الله أنواراً في السماء، النور الأكبر (الشمس) لحُكم النهار، والنور الأصغر (القمر) لحكم الليل، والنجوم لتنير على الأرض ولتكون علامات لتحديد الأزمنة والأيام والسنين.

في اليوم الخامس
أمر الله أن تمتلئ المياه بالأسماك والسماء بالطيور، ثم باركها وقال لها أثمري وأكثري واملأي المياه في البحار، وليكثر الطير على الأرض. وهكذا كان بكلمة الله.

في اليوم السادس
خلق الله الحيوانات على وجه الأرض، ثم عمل تحفة الخلق الرجل والمرأة.
يا للإبداع والتنظيم والروعة !
لم يخلق سبحانه النباتات أولاً إلا بعد أن خلق النور ليوفــِّر للنباتات الغذاء. ولم يخلق الطيور قبل أن يجهَّز لها السماء لتطير فيها، ولم يخلق الحيوانات بأنواعها إلا بعد أن أنبت لها العشب والنبات لإعالتها وإطعامها. كل ما خلقه كان بتدبير ومقياس دقيق.

إن الخليقة، كما نؤمن بها وحسب كلام الله، لم تستغرق آلاف أو ملايين السنين لتتم
(حسبما يريدنا علماء التطور أن نعتقد!)
فالخليقة اُنجزت خلال ستة أيام حرفية وبأمر الله الكلي القدرة وبكلمته. وبعد الستة أيام تلك، توَّج الله أسبوع الخلق هذا بيوم خاص جداً إذ تقول الآيات المقدسة موضحة هذه الحقيقة:
" وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقًا. "
(التكوين 2: 3 )
لقد بارك الله اليوم السابع وقدَّسه ليكون يوماً للعبادة ورفع الحمد والتسبيح له ولتذكـُّر عظمته وجلاله من خلال كل ما خلقه لنا وسوَّاه.

إن السعادة والاكتفاء والكمال الذي أبدعه الله في خلقه كان سيستمر لأسابيع غير محدودة وإلى الأبد لولا المنحى المأساوي الذي تحوَّلت إليه مجريات الأمور في الجنة. إذ زحف الإثم (الكبرياء) وانسلَّ إلى عالمنا الكامل الذي خلقه الله لنا في البدء، وهكذا ابتدأ جمال الأرض يذبل وتسرَّب إليها الفساد والخراب والانحلال والموت. إن هذه النتائج المؤلمة جاءت نتيجة عصيان وتعدّي إبليس الذي شـَطـَن وابتعد عن اتــِّباع شريعة الله. فقد اختار أن ينشق عن عبادة الله ويسير في طريق الضلال الذي يقود إلى البؤس والموت، إذ لا حياة ولا رخاء بدون الله، فهو الحياة وهو أصل الوجود.

ومع أننا مازلنا ننعم بالكثير من جمال الطبيعة الذي يذكرنا بخليقة الله الكاملة، إلا أننا نفتقد إلى الكمال الذي أرادنا الله من البدء أن يكون في عالمنا وفي أجسادنا وعقولنا ونفوسنا. طبعاً لا يمكن مقارنة كمالنا بكمال الله، حاشا لنا أن نفعل ذلك، لكن، لأن الله كامل فهو يخلق كل ما هو كامل، وقد أعطانا شريعته الكاملة لنعيش بالكمال أمامه كل أيام حياتنا. لكن الواقع الذي نعيشه يُظهر لنا جلياً أننا لا يمكن أن نحيا حياة الكمال أو أن نكون كاملين من تلقاء أنفسنا لأننا أصبحنا بالإثم مملوئين. لكن هناك سبيل للوصول إلى الكمال وهو قبول الضحية الكاملة التي قـُدِّمت بلا عيب ولا إثم أمام الله. لقد أعدَّ لنا الله جسراً للعبور إلى جنــَّته الكاملة، إنه جسر نعمة الله. فهذا الجسر يربط ما بين الجنة الكاملة، النقية والطاهرة، وأرضنا المشوَّهة، الملوثة بالدماء وأعمال الشر والظلم.

إذا قبلت العبور على ذلك الجسر، سيتسنى لك ولي أن نتمتع بعالم أفضل، عالم كامل، عالم طاهر.
لماذا نهدر الوقت والجهود في مجادلات عقيمة مع عقول بشر محدودين وخيال علماء غير مؤمنين ولا نخصصه لنشر التعليم الصحيح عن قصة الخلق العجيب!
أعط ولاءك لخالق السموات والأرض، القادر أن يحفظك وينجيك ويعطيك حياة أبدية في جنة الخلد حيث لا يوجد فيها فساد ولا إثم ولا عصيان ولا حتى موت. هناك، ستكون لك حياة أبدية في عالم أسسه الله على النقاء والطهارة والكمال.

* * * * * * *

إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا
فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ!
وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ.
تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ.
الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ جَمِيعاً وَبَهَائِمَ الْبَرِّ أَيْضاً
وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَسَمَكَ الْبَحْرِ السَّالِكَ فِي سُبُلِ الْمِيَاهِ.
أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْض!
من سفر المزامير 8: 3-9
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين

يسوع يحبك ..





























 
التعديل الأخير:
أعلى