هزيمة الانتصار .. وانتصار الهزيمة
أوقات كثيرة يكون الانتصار في الحوار
سببا للهزيمة في خلاص النفوس
انتصار الحوار قد يخلق كراهية وتحدي من الطرف المهزوم يجعله بدلا من أن يبحث عن الحق ، يبني المزيد من الأسوار حوله ليحمي نفسه من الهجوم الموجه ضده
ويتحول الأمر للمزيد من العناد بدلا من البحث عن الحق
وبدلا من أن نربح ذلك الشخص للمسيح ، يبتعد أكثر وأكثر
لابد أن تكون خلاص الآخر لا مجرد الانتصار عليه وافحامه .
نائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ. (1 بط 1: 9)
لأنه في الكثير من الأحيان نعطل صليب المسيح بمجادلاتنا وحكمتنا
لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّرَ - لاَ بِحِكْمَةِ كَلاَمٍ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ صَلِيبُ الْمَسِيحِ. (1 كو 1: 17)
ولكن الكثير من كلمات الحكمة البشرية تسقط صريعة أمام برهان الروح القدس بثماره ومواهبه وقوته الإلهية
وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّة لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ (1 كو 2: 4-5)
ربي سامحني لأنني كثيرا ما انتصرت في الحوار ولكن بانتصاري عطلت صليبك ، وأعثرت آخرين عن معرفتك ،
فهبني برهان الروح ، واجعلني احتمل فقدان الانتصار وهزيمة الذات لكي أربح أخي لمجد اسمك
cpd #ابراهيم_القبطي