- إنضم
- 22 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 5,471
- مستوى التفاعل
- 2,038
- النقاط
- 113
أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك: إذا ترك المسيحيون الشرق الأوسط سيقتل مواطنوه بعضهم البعض
أكد المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك أن تعداد الأرمن فى مصر يبلغ حوالى 13 ألف أرمنى، لافتا إلى أن أكبر تجمع للأرمن يوجد فى أرمينيا ثم روسيا وسوريا ولبنان وأمريكا.
وأوضح "كوسا" أنه يجب ألا ينسى العالم الإبادة التى ارتكبها العثمانيون فى حق الأرمن والتى أودت بحياة مليون ونصف المليون أرمنى إلى جانب الاستيلاء على المئات من الكنائس والمدارس والأملاك التابعة للأرمن.
ووصف أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك فى حوار مع "صدى البلد" النظام التركى بمنبع الإرهاب، مشددا على أن الجماعات المسلحة تخرج وتتدرب وتتسلح من تركيا وتنطلق إلى ليبيا وسوريا والعراق. وإلى نص الحوار....
ما رؤيتك لاعتراف الاتحاد الأوروبى بـ"الإبادة التركية للأرمن"؟
الاتحاد الاوروبى تحرك بعد كلمة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، عندما وصف ما حدث للارمن بـ"الابادة" فى اثناء القداس الذى اقامه لاحياء الذكرى المئوية لإبادة الأرمن، هنا تحركت اوروبا لأنها سمعت صوت الحق، وكما قال قداسة البابا "أنا لا أقول شئ من عندى وإنما اقول ماكتبته الكتب التاريخية وما نستند إليه من الارشيف الموجود بمكتبة الفاتيكان وفى مختلف المكتبات فى العالم".
وتحرك الضمير الاوروبى نحو الابادة التى ألمت بالشعب الارمنى قبل مائة عام والتى لا يجب ان ينساها العالم وتعترف بها تركيا.
ما هو تأثير اعتراف الاتحاد الأوروبى بالإبادة الأرمينية على الشعب الأرمن؟
بداية على كل حكومات العالم الاعتراف الصريح بما ارتكبته الدولة العثمانيه قبل مائة عام فى حق الارمن، وايضا ان تطالب تركيا بالاعتراف الصريح بما حدث، بالاضافة الى أن هذا الاعتراف أدى لتجميد عضوية دخول تركيا الى اوروبا.
وأصبح السؤال هل توافق دول الاتحاد الاوروبى على فتح الابواب امام تركيا؟،
وإجابتى على هذا السؤال أن اوروبا ابوابها لن تفتح لتركيا.. فهل يمكن أن تستقبل اوروبا الارهاب فى بيتها وتفتح له الابواب على مصراعيه وكأنها تقول لها تعالى وأكمل الابادة التى أقمتها منذ مائة عام وقلع الانسان من الأرض عن طريق الوسائل التى اخترعها الانسان لابادة اخيه فى الانسانية.
فالاعتراف هو حجر لبناء المستقبل وكأننا نقول ايضا كفانا إبادات، ونبدأ فى بناء مجتمع سليم صادق مخلص يعيش فى محبة، وعندما تعترف تركيا بالابادة هناك متطلبات مادية ومعنوية فالاعتراف بالابادة واقرار العدالة رد معنوى للارمن، وبعدها نطالب بكنائسنا وأديرتنا ومستشفياتنا والجامعات وأراضى اباءنا واجدادنا.
وتكفى مدينة "كريكا سيس" التى تملك الآلاف من الكنائس والأديرة التى هدمت، وآخرى بحاجة الى ترميم، فنحن نريد كل الحقوق كاملة.
هل معنى حديثكم أن تركيا ترعى الإرهاب فى المنطقة؟
اليوم نرى ما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا، فكل هذا يمر من تركيا، حيث يتسلحون ويتدربون ويتسلحون بتركيا ثم ينطلقون، هذا بالاضافة إلى قضية جوزات السفر المزورة التى تمنح للارهابيين لاختراق الدول.
اختارت أرمينيا شعار الوردة " البنفسج " كشعار لها فماذا يعنى هذا الشعار؟
الوردة اسمها "انموروج دزاغيج Anmorug Dzaghig" ومعناها الوردة التي لاتُنسى، فاللون الاسود يرمز الى ذكريات الماضى، والبنفسجى الفاتح يرمز إلى الحاضر ويشير الى اتفاق الجميع على اقرار العدالة، والبنفسجى الغامق يرمز للمستقبل، وورقاتها الخمس دليل على انتشار الارمن فى كل قارات العالم، والاصفر يرمز الى الخلود وضوء الشمس والحياة.
وفى احتفالنا بالذكرى المئوية للابادة الارمينيه اخترنا شعار "انا اتذكر واطالب"، أى اتذكر الابادة وإعمال اجدادنا البطولية والشهادة من أجل الوطن والدين.
عقب تصريحات البابا فرنسيس توترت العلاقة بين تركيا والفاتيكان ووصفت تركيا التصريحات بـ"السخفية "، كيف ترى الأمر ؟
عندما يقول رئيس جمهورية بأن كلمات بابا الفاتيكان، وهو الرجل الاول فى العالم، سخيفة ثم ينتقد اعتراف الاتحاد الاوروبى بالابادة معتبرا أنها كلمات لا معنى لها، فهذا ينم ان هذا الانسان يريد أن يتستر ويتهرب من أفعال اجداده من قتل واغتصاب الفتيات والنساء، والبابا فرنسيس يقول حقيقة فنحن رجال الدين المسيحى علمنا الانجيل الحق، وحتى لو كان أردوغان يريد التهرب من هذه الابادة إلا انها لن تمحى من ذاكرة التاريخ، وإذا سكت العالم فالحجارة ستتكلم وسوف تدون بأحرف من ذهب الإبادة الامينية التى لحقت بمليون ونصف من الشعب الارمنى .
ما هو تأثير تلك التصريحات على الأرمن الذين مازلوا يعيشون فى تركيا ؟
التأثير صدر من رئيس الجمهورية عقب تصريحاته بطرد مائة الف أرمنى، إلا ان الجواب اتاه من الشعب التركى الذى رفض الطرد، قائلين له: كيف تطرد اصحاب الارض الاصليين، فالشعب التركى لا وطن ولا لغة ولا ثقافة له فهم يستخدمون الاحرف الابجدية اللاتينية وقبل ذلك كانوا يستخدمون الابجدية العربية فهم يتكلمون ويستعملون كلمات أجنبية عربية انجليزية وفرنسية فأين اللغة والثقافة والادب التركى مقارنة بالارمن وباقى الدول.
ونحن كأرمن لدينا تاريخ عريق وثقافة، وهناك بعض الكتب التى ترجمت من الارمينية إلى العربية والعكس لنقول للعالم اننا نحمل ثقافتتين، من البلاد التى استقبلتنا والبلد التى نحن منها، ولدينا مجله اسمها "اريك" تتكلم عن ثقافة الارمن، وهى مجله ثقافية تجمع الارمن كلهم فى مصر ارثوذكس وكاثوليك .
وكانت هناك مقولة لأحد الاتراك: "علينا أن نبيد الارمن كلهم ونترك شخص واحد لنضعه فى المتحف لنقول للاجيال القادمة كان يوجد أرمن فى تركيا"، ولكن بعد إبادة مليون ونصف ارمنى انتشر الارمن بكل بلاد العالم وانتشرت الثقافة الارمنية، فالأرمن كانوا يشغلون المناصب الادارية العليا أبان الدوله العثمانيه وكانوا يتملكون ثقافة وأراضى.
أعلنت وكالة الأناضول التركية الرسمية العثور على مقابر جماعية للعثمانيين واتهموا الأرمن بعمل إبادة وعنف ضد العثمانيين.. فما هو تعليقك؟
هذه الاخبار هى إحدى الالاعيب والاكاذيب، وعندما ننظر فى الصورة الموجودة فى الارشيف نجد رجال دين مسيحى يصلون على الجثامين، وعلى المقابر الجماعية كيف، وإذا كانت هذه الاخبار صحيحة، كيف يصلى رجال دين مسيحيين على جثامين العثمانين؟، ونحن الأرمن نحب السلام ونسعى لنشر السلام فنحن نصالح نسامح، ولكن ليس معنى اننا نصالح ونسامح ترك هذا الانسان يتمدد فى القتل والتهجير فنحن نطلب الاعتراف بالابادة وعدم اقامة ابادة ضد شعوب اخري.
أحد المسئولين الأتراك بعد تصريح البابا فرنسيس هدد بالصلاة فى كنيسة "آية صوفيا".. كيف ترى هذه التصريحات ؟
أردوغان هو من أطلق هذا التصريح وردده من بعده عدد من المسئولين الاتراك، ونحن لا يوجد عندنا أى مانع من ذكر كلام الله بداخل الكنيسة، ولكننا لا نقبل أن يقرأ كلام الله فى قتل الانسان وتحطيم كرامته والاساءة إليه فالدين يرفع من كرامة الانسان ويعطيه حقه فى الحياة والابداع ، والله خلقنا لكى نبدع ونبنى.
جمعك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لقاءان فهل دار بينكم حديث حول اعتراف مصر بالإبادة الأرمينية؟
فى أول مرة التقيت الرئيس عبد الفتاح السيسى أهديت له كتب عن الارمن وتاريخهم ودعوته لزيارة أرمينيا، قد وعد خيرا، وفى المرة الثانية وجهت دعوة رسمية آخرى لزيارة أرمينيا خلال هذا العام، وقد وعد خيرا ايضا، وأرى أن الرئيس السيسى ربما يريد أن يزور أرمينيا ويتعرف على شعب أرمينيا وتاريخها فى وقت لاحق، خاصة وان هذه الايام هى لقاءات صلاة ومن المهم احترام شهداءنا اما الزيارة الرسمية فتحتاج لوقت طويل ليتعرف على التاريخ والثقافة ويلتقى بالرئيس الأرمنى.
مؤخرا زاد الحديث عن مخطط لإفراغ الشرق الأوسط من مسيحييه فما هو تعليقك؟
منذ انطلاق الكنيسة وهى تضطهد ولكن نحن دائما نتذكر كلمات المسيح "كما اضطهدونى يضطهدونكم ولكن لاتخافوا انا معكم الى انقضاء الدهر"، ما يجرى اليوم هو موجه ضد المسيسحين بالذات، وهناك من قال اننا سنفرغ الشرق من المسيحيين، ولكن أنا اقول له لا تتصور يا إنسان إن الشرق سيخلو من المسيحيين واذا تركه المسيحيين سيعود الظلام إليه وسوف يقتل الشرق بعضه بعضا وذلك لاننا ملح فى الارض ونور فى العالم، وإذا فقد المسيحيين من الشرق سيحل البكاء.
ماذا عن وضع المسيحيين فى الشرق الأوسط بشكل عام ؟
الوضع فى هذه الايام صعب لكن من خلال الصعوبات سوف ننتصر ونبقى لان ما يحدث عمل شيطانى وتخطيط بلاد كبرى لها مصالح فى شرقنا، ونحن هنا لا نختلف مع اخواتنا المسلمين نعيش ونأكل مع بعضنا، واليوم بدأوا صنع صراع اسلام مسيحى، وفى بلاد آخرى سنة وشيعة، وما يسمى الربيع العربي هو شتاء قارس، فالربيع يعنى التجديد وحياة افضل ولكن هذا شتاء قارس.
وبالنسبة للمسيحيين فى سوريا فالوضع صعب ولكنهم موجودين لا يتركون أرضهم ولا بلادهم لأننا هناك متصلين ولنا جذور.
الإرهاب مشكلة يعانى منها الشرق الأوسط، كيف ترى طرق مواجهته؟
أولاً من يريد أن يخرب فأنه يخرب وهو لايدرى أنه يخرب بلده والاموال التى تذهب لاسرته والشعب، لأن إعادة البناء تستلزم أموالا، وهو ما يدفعها الشعب، فهو يهدم بيته واهله وبلده، فالارهاب صعب بالشرق الاوسط.
وما يفعله داعش، الاسلام منهم براء فالله تعالى يوصينا بألا نقتل ومن يقتل يخالف وصية الله فكيف تقول أننى أؤمن بالله واقتل واقطع الرؤؤس ولكن ان نستخدم كلمات الله فى القتل، ولابد ان تتحد البلاد الاسلامية مع بعضها، وكما قال الرئيس السيسى نريد تجديدا فى الخطاب وتوحيده، ولا يكون الخطاب تحريضي على القتل، وأن يعيش الانسان الديانه التى يؤمن بها مع الآخرين، فالخطاب الدينى يجب ان يلتزم بما يوجد بالكتب السماوية.
ولابد أن نبنى جسورا ثقافية مع بعضنا البعض ففى الوقت التى تتطور فيه وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثه تتراجع الانسانية ويدمر الانسان اخيه الانسان.
وأوضح "كوسا" أنه يجب ألا ينسى العالم الإبادة التى ارتكبها العثمانيون فى حق الأرمن والتى أودت بحياة مليون ونصف المليون أرمنى إلى جانب الاستيلاء على المئات من الكنائس والمدارس والأملاك التابعة للأرمن.
ووصف أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك فى حوار مع "صدى البلد" النظام التركى بمنبع الإرهاب، مشددا على أن الجماعات المسلحة تخرج وتتدرب وتتسلح من تركيا وتنطلق إلى ليبيا وسوريا والعراق. وإلى نص الحوار....
ما رؤيتك لاعتراف الاتحاد الأوروبى بـ"الإبادة التركية للأرمن"؟
الاتحاد الاوروبى تحرك بعد كلمة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، عندما وصف ما حدث للارمن بـ"الابادة" فى اثناء القداس الذى اقامه لاحياء الذكرى المئوية لإبادة الأرمن، هنا تحركت اوروبا لأنها سمعت صوت الحق، وكما قال قداسة البابا "أنا لا أقول شئ من عندى وإنما اقول ماكتبته الكتب التاريخية وما نستند إليه من الارشيف الموجود بمكتبة الفاتيكان وفى مختلف المكتبات فى العالم".
وتحرك الضمير الاوروبى نحو الابادة التى ألمت بالشعب الارمنى قبل مائة عام والتى لا يجب ان ينساها العالم وتعترف بها تركيا.
ما هو تأثير اعتراف الاتحاد الأوروبى بالإبادة الأرمينية على الشعب الأرمن؟
بداية على كل حكومات العالم الاعتراف الصريح بما ارتكبته الدولة العثمانيه قبل مائة عام فى حق الارمن، وايضا ان تطالب تركيا بالاعتراف الصريح بما حدث، بالاضافة الى أن هذا الاعتراف أدى لتجميد عضوية دخول تركيا الى اوروبا.
وأصبح السؤال هل توافق دول الاتحاد الاوروبى على فتح الابواب امام تركيا؟،
وإجابتى على هذا السؤال أن اوروبا ابوابها لن تفتح لتركيا.. فهل يمكن أن تستقبل اوروبا الارهاب فى بيتها وتفتح له الابواب على مصراعيه وكأنها تقول لها تعالى وأكمل الابادة التى أقمتها منذ مائة عام وقلع الانسان من الأرض عن طريق الوسائل التى اخترعها الانسان لابادة اخيه فى الانسانية.
فالاعتراف هو حجر لبناء المستقبل وكأننا نقول ايضا كفانا إبادات، ونبدأ فى بناء مجتمع سليم صادق مخلص يعيش فى محبة، وعندما تعترف تركيا بالابادة هناك متطلبات مادية ومعنوية فالاعتراف بالابادة واقرار العدالة رد معنوى للارمن، وبعدها نطالب بكنائسنا وأديرتنا ومستشفياتنا والجامعات وأراضى اباءنا واجدادنا.
وتكفى مدينة "كريكا سيس" التى تملك الآلاف من الكنائس والأديرة التى هدمت، وآخرى بحاجة الى ترميم، فنحن نريد كل الحقوق كاملة.
هل معنى حديثكم أن تركيا ترعى الإرهاب فى المنطقة؟
اليوم نرى ما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا، فكل هذا يمر من تركيا، حيث يتسلحون ويتدربون ويتسلحون بتركيا ثم ينطلقون، هذا بالاضافة إلى قضية جوزات السفر المزورة التى تمنح للارهابيين لاختراق الدول.
اختارت أرمينيا شعار الوردة " البنفسج " كشعار لها فماذا يعنى هذا الشعار؟
الوردة اسمها "انموروج دزاغيج Anmorug Dzaghig" ومعناها الوردة التي لاتُنسى، فاللون الاسود يرمز الى ذكريات الماضى، والبنفسجى الفاتح يرمز إلى الحاضر ويشير الى اتفاق الجميع على اقرار العدالة، والبنفسجى الغامق يرمز للمستقبل، وورقاتها الخمس دليل على انتشار الارمن فى كل قارات العالم، والاصفر يرمز الى الخلود وضوء الشمس والحياة.
وفى احتفالنا بالذكرى المئوية للابادة الارمينيه اخترنا شعار "انا اتذكر واطالب"، أى اتذكر الابادة وإعمال اجدادنا البطولية والشهادة من أجل الوطن والدين.
عقب تصريحات البابا فرنسيس توترت العلاقة بين تركيا والفاتيكان ووصفت تركيا التصريحات بـ"السخفية "، كيف ترى الأمر ؟
عندما يقول رئيس جمهورية بأن كلمات بابا الفاتيكان، وهو الرجل الاول فى العالم، سخيفة ثم ينتقد اعتراف الاتحاد الاوروبى بالابادة معتبرا أنها كلمات لا معنى لها، فهذا ينم ان هذا الانسان يريد أن يتستر ويتهرب من أفعال اجداده من قتل واغتصاب الفتيات والنساء، والبابا فرنسيس يقول حقيقة فنحن رجال الدين المسيحى علمنا الانجيل الحق، وحتى لو كان أردوغان يريد التهرب من هذه الابادة إلا انها لن تمحى من ذاكرة التاريخ، وإذا سكت العالم فالحجارة ستتكلم وسوف تدون بأحرف من ذهب الإبادة الامينية التى لحقت بمليون ونصف من الشعب الارمنى .
ما هو تأثير تلك التصريحات على الأرمن الذين مازلوا يعيشون فى تركيا ؟
التأثير صدر من رئيس الجمهورية عقب تصريحاته بطرد مائة الف أرمنى، إلا ان الجواب اتاه من الشعب التركى الذى رفض الطرد، قائلين له: كيف تطرد اصحاب الارض الاصليين، فالشعب التركى لا وطن ولا لغة ولا ثقافة له فهم يستخدمون الاحرف الابجدية اللاتينية وقبل ذلك كانوا يستخدمون الابجدية العربية فهم يتكلمون ويستعملون كلمات أجنبية عربية انجليزية وفرنسية فأين اللغة والثقافة والادب التركى مقارنة بالارمن وباقى الدول.
ونحن كأرمن لدينا تاريخ عريق وثقافة، وهناك بعض الكتب التى ترجمت من الارمينية إلى العربية والعكس لنقول للعالم اننا نحمل ثقافتتين، من البلاد التى استقبلتنا والبلد التى نحن منها، ولدينا مجله اسمها "اريك" تتكلم عن ثقافة الارمن، وهى مجله ثقافية تجمع الارمن كلهم فى مصر ارثوذكس وكاثوليك .
وكانت هناك مقولة لأحد الاتراك: "علينا أن نبيد الارمن كلهم ونترك شخص واحد لنضعه فى المتحف لنقول للاجيال القادمة كان يوجد أرمن فى تركيا"، ولكن بعد إبادة مليون ونصف ارمنى انتشر الارمن بكل بلاد العالم وانتشرت الثقافة الارمنية، فالأرمن كانوا يشغلون المناصب الادارية العليا أبان الدوله العثمانيه وكانوا يتملكون ثقافة وأراضى.
أعلنت وكالة الأناضول التركية الرسمية العثور على مقابر جماعية للعثمانيين واتهموا الأرمن بعمل إبادة وعنف ضد العثمانيين.. فما هو تعليقك؟
هذه الاخبار هى إحدى الالاعيب والاكاذيب، وعندما ننظر فى الصورة الموجودة فى الارشيف نجد رجال دين مسيحى يصلون على الجثامين، وعلى المقابر الجماعية كيف، وإذا كانت هذه الاخبار صحيحة، كيف يصلى رجال دين مسيحيين على جثامين العثمانين؟، ونحن الأرمن نحب السلام ونسعى لنشر السلام فنحن نصالح نسامح، ولكن ليس معنى اننا نصالح ونسامح ترك هذا الانسان يتمدد فى القتل والتهجير فنحن نطلب الاعتراف بالابادة وعدم اقامة ابادة ضد شعوب اخري.
أحد المسئولين الأتراك بعد تصريح البابا فرنسيس هدد بالصلاة فى كنيسة "آية صوفيا".. كيف ترى هذه التصريحات ؟
أردوغان هو من أطلق هذا التصريح وردده من بعده عدد من المسئولين الاتراك، ونحن لا يوجد عندنا أى مانع من ذكر كلام الله بداخل الكنيسة، ولكننا لا نقبل أن يقرأ كلام الله فى قتل الانسان وتحطيم كرامته والاساءة إليه فالدين يرفع من كرامة الانسان ويعطيه حقه فى الحياة والابداع ، والله خلقنا لكى نبدع ونبنى.
جمعك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى لقاءان فهل دار بينكم حديث حول اعتراف مصر بالإبادة الأرمينية؟
فى أول مرة التقيت الرئيس عبد الفتاح السيسى أهديت له كتب عن الارمن وتاريخهم ودعوته لزيارة أرمينيا، قد وعد خيرا، وفى المرة الثانية وجهت دعوة رسمية آخرى لزيارة أرمينيا خلال هذا العام، وقد وعد خيرا ايضا، وأرى أن الرئيس السيسى ربما يريد أن يزور أرمينيا ويتعرف على شعب أرمينيا وتاريخها فى وقت لاحق، خاصة وان هذه الايام هى لقاءات صلاة ومن المهم احترام شهداءنا اما الزيارة الرسمية فتحتاج لوقت طويل ليتعرف على التاريخ والثقافة ويلتقى بالرئيس الأرمنى.
مؤخرا زاد الحديث عن مخطط لإفراغ الشرق الأوسط من مسيحييه فما هو تعليقك؟
منذ انطلاق الكنيسة وهى تضطهد ولكن نحن دائما نتذكر كلمات المسيح "كما اضطهدونى يضطهدونكم ولكن لاتخافوا انا معكم الى انقضاء الدهر"، ما يجرى اليوم هو موجه ضد المسيسحين بالذات، وهناك من قال اننا سنفرغ الشرق من المسيحيين، ولكن أنا اقول له لا تتصور يا إنسان إن الشرق سيخلو من المسيحيين واذا تركه المسيحيين سيعود الظلام إليه وسوف يقتل الشرق بعضه بعضا وذلك لاننا ملح فى الارض ونور فى العالم، وإذا فقد المسيحيين من الشرق سيحل البكاء.
ماذا عن وضع المسيحيين فى الشرق الأوسط بشكل عام ؟
الوضع فى هذه الايام صعب لكن من خلال الصعوبات سوف ننتصر ونبقى لان ما يحدث عمل شيطانى وتخطيط بلاد كبرى لها مصالح فى شرقنا، ونحن هنا لا نختلف مع اخواتنا المسلمين نعيش ونأكل مع بعضنا، واليوم بدأوا صنع صراع اسلام مسيحى، وفى بلاد آخرى سنة وشيعة، وما يسمى الربيع العربي هو شتاء قارس، فالربيع يعنى التجديد وحياة افضل ولكن هذا شتاء قارس.
وبالنسبة للمسيحيين فى سوريا فالوضع صعب ولكنهم موجودين لا يتركون أرضهم ولا بلادهم لأننا هناك متصلين ولنا جذور.
الإرهاب مشكلة يعانى منها الشرق الأوسط، كيف ترى طرق مواجهته؟
أولاً من يريد أن يخرب فأنه يخرب وهو لايدرى أنه يخرب بلده والاموال التى تذهب لاسرته والشعب، لأن إعادة البناء تستلزم أموالا، وهو ما يدفعها الشعب، فهو يهدم بيته واهله وبلده، فالارهاب صعب بالشرق الاوسط.
وما يفعله داعش، الاسلام منهم براء فالله تعالى يوصينا بألا نقتل ومن يقتل يخالف وصية الله فكيف تقول أننى أؤمن بالله واقتل واقطع الرؤؤس ولكن ان نستخدم كلمات الله فى القتل، ولابد ان تتحد البلاد الاسلامية مع بعضها، وكما قال الرئيس السيسى نريد تجديدا فى الخطاب وتوحيده، ولا يكون الخطاب تحريضي على القتل، وأن يعيش الانسان الديانه التى يؤمن بها مع الآخرين، فالخطاب الدينى يجب ان يلتزم بما يوجد بالكتب السماوية.
ولابد أن نبنى جسورا ثقافية مع بعضنا البعض ففى الوقت التى تتطور فيه وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثه تتراجع الانسانية ويدمر الانسان اخيه الانسان.
