البابا فرنسيس يحتفل بالقداس الإلهي في زيارته الى البوسنة !

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
11401296_1024773967540326_8222356993818036261_n.jpg

في زيارته الى البوسنة !
البابا فرنسيس يحتفل بالقداس الإلهي في استاد كوشيفو. ومن هناك يطلق صرخة السلام ويقول :
لا للحرب بعد اليوم نددو بالسلام والحب
اكثر من هذه الحروب .
...
ترأس قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت القداس الإلهي في استاد كوشيفو في سراييفو بحضور حشد كبير من المؤمنين وللمناسبة ألقى الأب الأقدس عظة استهلّها بالقول: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في القراءات الكتابية التي سمعناها ترددت مرات عديدة كلمة "سلام". كلمة نبويّة بامتياز! السلام هو حلم الله، إنه مشروع الله للبشريّة والتاريخ، مع الخلق بأسره. وهو مشروع يلقى على الدوام معارضة من قبل الإنسان ومن قبل الشرير. وفي زمننا أيضًا يتعارض التوق إلى السلام والالتزام في بنائه مع واقع أن هناك في العالم العديد من النزاعات المسلّحة. إنها نوع من حرب عالميّة ثالثة "بشكل مُجزّأ"؛ وفي إطار الاتصالات العالميّة يمكننا أن نشعر بجوّ حرب.
تابع الأب الأقدس يقول: هناك من يريد أن يخلق هذا الجو ويحرّض عليه عمدًا، لاسيما أولئك الذين يبحثون عن التصادم بين ثقافات وحضارات مختلفة، والذين يستغلّون الحروب لبيع الأسلحة. لكن الحرب تعني أطفالاً ونساء ومسنين في مخيمات اللاجئين؛ تعني التهجيرَ القسريّ، تعني منازل وطرقات ومعامل مدمَّرة، وتعني خصوصًا القضاء على حياة العديد من الأشخاص. أنتم تعرفونها جيّدًا، لأنكم اختبرتموها هنا: كم من الوجع وكم من الدمار وكم من الألم! واليوم، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ترتفع مرّة أخرى من هذه المدينة صرخة شعب الله وجميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة: لا للحرب بعد اليوم!
أضاف الأب الأقدس داخل جو الحرب هذا وكشعاع شمس يخرق الغيوم، يتردد صدى كلمات يسوع في الإنجيل: "طوبى للساعين إلى السلام" (متى ٥، ۹). إنه نداء آنيٌّ على الدوام ويصلح لكل الأجيال. فهو لا يقول "طوبى للمبشرين بالسلام": لأنه بإمكان الجميع أن يعلنوه، حتى بطريقة منافقة لا بل كاذبة. لا. يقول "طوبى للساعين إلى السلام"، أي أولئك الذين يصنعونه. صنع السلام هو عمل حرفيّ: يتطلَّبُ شغفًا وصبرًا وخبرة وحزمًا. طوبى للذين يزرعون السلام من خلال أعمالهم اليوميّة ومواقفهم وتصرفاتهم في الخدمة والأخوّة والحوار والرحمة... فهؤلاء حقًّا "أبناء الله يدعون"، لأن الله يزرع السلام دائمًا وفي كلّ مكان؛ وفي ملء الأزمنة زرع ابنه في العالم لكي ننال السلام! صنع السلام هو عمل ينبغي أن نحمله إلى الأمام يوميًّا، خطوة بعد خطوة بدون أن نتعب أبدًا.​
 
أعلى