اعتقلت جبهة النصرة الكاهن المسيحي الأب “ضياء عزيز

اعتقلت جبهة النصرة الكاهن المسيحي الأب “ضياء عزيز” من مقر اقامته الكائن في كنيسة “الحبل بلا دنس” الواقعة في قرية اليعقوبية وحدث الاعتقال يوم السبت 04/تموز/2015 حوالي الساعة السابعة مساءً. وبحسب ناشطين فقد قامت مجموعة من عناصر تابعين لجبهة النصرة باقتياد الأب ضياء و ذلك بناءً على طلب أمير جبهة النصرة وهو مصري الجنسية، ما زالت أسباب الاعتقال مجهولة حتى الآن،
وقد انقطع الاتصال مع الأب ضياء عزيز منذ لحظة اعتقاله.
الأب ضياء عزيز (41 عاماً)، وهو عراقي الجنسية منتمي إلى الرهبنة الفرنسيسكانية التابعة لحراسة الأرض المقدسة، وكاهن رعية بلدة اليعقوبية، في منطقة جسر الشغور، التابعة لمحافظة إدلب السورية”، ولد الأب ضياء عزيز الفرنسيسكاني في مدينة الموصل، نينوى القديمة، في العراق في 10 كانون ثاني 1974. بعد دراسة في المعهد الطبي في مدينته، توجه لحياة الرهبنة، ونذر النذور الأولى في 1 نيسان 2002. في العام 2003 تم نقله إلى مصر حيث بقي لعدة سنوات، في العام 2010 عاد إلى حراسة الأراضي المقدسة وأرسل إلى عمّان (الأردن)، بعد ذلك تم نقله إلى اللاذقية في سورية، ومن ثم قدم نفسه لخدمة الجماعة المسيحية في اليعقوبية (في منطقة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب، سورية).​

حراسة الأرض المقدسة تعلن "تحرير" الأب ضياء عزيز
وتشكر جميع الذين صلوا من أجله من مختلف أنحاء العالم
( بنشكريارب على رجوع الأب ضياء بالف سلامة وبنشكر كل اللي صلوا من أجله )
أعلنت حراسة الأرض المقدسة التابعة لرهبنة الأخوة الإصاغر، الفرنسيسكان، في بيان لها اليوم الجمعة، عن "تحرير" الأب ضياء عزيز الفرنسيسكاني (41 عاماً)، كاهن بلدة اليعقوبية، بمحافظة إدلب السورية، وذلك بعد أيام من فقدان الاتصال معه.
...
وقال البيان إن "الأخبار المتضاربة قادت الناس إلى الإعتقاد بأنه اقتيد من قبل جهاديين ينتمون إلى جبهة النصرة التي تشرف على إدارة الإمارة في تلك المنطقة"، وقد "نفت هذه المجموعة أي تورط لها في اختطافه، زاعمين أنهم قادوا تحقيقات الشرطة في البلدات المجاورة مما أدى إلى تحريره".
وتابع "يزعم اختطاف الأب ضياء من قبل مجموعة جهادية أخرى، حيث كانت حريصة على الاستفادة من إطلاق سراحه"، مشيراً أنه "تكثر في تلك المنطقة مجموعات تعمل لأجل مصالح متنوعة"، وقد "زعم معاملته بصورة حسنة خلال فترة اختطافه".
وفي ختام البيان شكرت حراسة الأرض المقدسة "جميع الذين صلوا، من مختلف أنحاء العالم، من أجل النتائج الإيجابية لمعاناة الأب ضياء، لاسيما جماعته المؤمنة في بلدة اليعقوبية، وعائلته الرهبانية وأسرته في العراق"، مشيراً أن الحراسة بدورها "لا تنسى بوجود العديد من رجال الدين في عداد المفقودين في سوريا، وتدعو الجميع إلى مواصلة الصلاة من أجل السلام في هذا البلد".​