- إنضم
- 17 فبراير 2011
- المشاركات
- 1,194
- مستوى التفاعل
- 33
- النقاط
- 0
فن الأصغاء
بقلم الأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ لقد خلق الله لنا فم واحد وأذنين لكي نستمع على الأقل ضعف ما نتكلم. واحق الاصوات بالاسراع للأستماع اليها هو صوت الرب الذي يهرب منه الكثيرين: {هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاِسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ وَالْإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ }(1صم 15 : 22). علينا أن نصغي بكل أهتمام لصوت الله ونقول دائما مع صموئيل النبي: { تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ} (1صم 3 : 10). نستمع الي صوت الله ووصاياه ونعمل بها من أجل سلامنا وبرنا وراحتنا { لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ فَكَانَ كَنَهْرٍ سَلاَمُكَ وَبِرُّكَ كَلُجَجِ الْبَحْرِ} (اش 48 : 18)
+ أن اردنا ان نكون متكلمين جيدين فليكون لنا حسن الأستماع للغير، نصغي لهم باهتمام ومحبة ونبادر فى تقديرهم ونصغي الى مشكلاتهم والآمهم ونضمد جراح نفوسهم ونعمل على اراحتهم ولا نهاجمهم أو نجادلهم لمجرد كسب الجدال، ولكننا نخسر قلوبهم ومحبتهم الأبقى لنا والأهم . لهذا يجب على كل منا إن يكون مسرعا فى الأستماع ومبطئاً في التكلم { إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعاً فِي الاِسْتِمَاعِ، مُبْطِئاً فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئاً فِي الْغَضَبِ، (يع 1 : 19). علينا أن نتأني ونصبر وبصبرنا نقتنى أنفسنا ونربح الآخرين { وَنَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ. شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ، أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ }(1تس 5 : 14).