لاهوت الخدمة [الخادم كما يجب أن يكون]

سرجيوُس

لستم المتكلمين.
عضو مبارك
إنضم
8 أبريل 2011
المشاركات
3,442
مستوى التفاعل
425
النقاط
83
الإقامة
قلب يسوع المسيح







[FONT=&quot]
11209730_473937799446487_2647264080349549731_n.jpg



[FONT=&quot]-نحن فى حاجة لكى ما نفهم إن الخدمة هيا حُب لا تِفِضُل مِنا على المخدومين.فمُعامِلاتُنا تُلاحظ وتُحِس من قبل المخدومين,فهُم يشعرون بتصرفاتنا,إن كانت قائمة على الحُب أم قائمة على التفضل.ورِبح المخدوم يكون من خلال حُبنا له,الذى هو بالأساس حُب المسيح المسكوب فينا(رو5:5).وحينما أتكلم عن الحُب فأنا أقصد الحُب الصادق لا المُصطنع.فهو الأخر يُحِس.

[FONT=&quot]
[/FONT]


[FONT=&quot]-إذاً فالخدمة هيا حُب,فهيا تتطلب أن نُفرغ وقتاً لكى ما نُحب فيه.وفى حُبنا نِشعُر إن لدينا رغبة أن [نصير محرومين من أجل أخوتنا وأولادنا][رومية3:9]وهذه الرغبة كان يشعر بها ق.بولس قديماً,وهيا رغبة تدُل على قلب خادم بِحق.وبِحقٍ إنها من أكثر الآيات التى أعجز عن فهمها وفِهم مقصد ق.بولس[FONT=&quot][1][/FONT].إلا إن عجزى هذا سبب فرحة لى..فأحاول جاهداً لكى ما أجتاز هذا العجز فى الخدمة.لعلى حينما أجتازه أُدرك مقصد ق.بولس.ويكون إدراكى هو إدراك عملى لا عقلى.[/FONT]



[FONT=&quot]-من المؤسف إننا حِصِرنا الخدمة فقط فى طريق ألام المسيح,وتناسينا إن الخدمة هيا أن نحيا التجسد الإلهى,والإخلاء,والالام والصلب,ثم القيامة,هذه هيا الخدمة,وهكذا كانت خدمة المسيح على الآرض.تلك الرحلة التى بدأت فى المزود حتى القيامة والصعود هيا[تدبير إلهى]وهذه هيا خدمة المسيح على الآرض[أن يُحقق التدبير الإلهى]وهكذا خدمتنا نحن أن نُكرز بهذا التدبير بكل ما فيه من خطوات نبدأها فى المذود ونُنهيها على الصليب,لإستكمال طريق جديد يبدأ بالقيامة وينتهى –ولن ينتهى-حينما نجلس مع المسيح فى عرشه(رؤية21:3).[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]


[FONT=&quot]-فأساس مِشاكِلنا فى الخدمة,بل وأُس المشاكل فى أى خدمة ,فى أى مكان هيا إننا كخُدام تجنبنا[اللاهوت]وفى تجاهُلنا فقدنا حياة [اللاهوت].وإن كُنا نفتقد لـ اللاهوت وحياته,فكيف سنحيِ أنفُسنا,لكى ما نكون قادرين إحياء خدمتنا؟وإن تجاهلنا [اللاهوت]فلماذا نخدم من الأساس؟وعلى أى مبدأ تقوم خدمتنا؟ [/FONT]



[FONT=&quot]-إن الخدمة هيا كرازة بلاهوت المسيح,الذى نتحاشاه فى كل خِدِماتنا,والخدمة هيا إمتلاء بالروح القدوس الذى يجعلنا من كُل خادم[مسيحاً][FONT=&quot][2][/FONT]يبدأ كهنوته[خروج6:19][FONT=&quot][3][/FONT],من المذود,ولا تبدأ خدمة إلا من خلال المذود حيثُ يُقدم هذا الخادم ذاته ذبيحة [/FONT]
[FONT=&quot]مسائية(مزمور141).وحينما يُقدم ذاته ذبيحة لله,فيقدر حينها,وحينها فقط أن يِخدم بكل إتضاع,يقدر أن ينحنى فيغسل أرحل مخدوميه.[/FONT]



[FONT=&quot]-وحقيقة لابد أن نعرفها,وهيا إن الخدمة التى تبدأ فى المذود ,ستمُر بصليب مؤلم,ولكنها ستُتوج بإكليل القيامة,والجلوس عن يمين الآب,وخدمة المذود هيا خدمة الحُب,فالخدمة قائمة بالأساس على الحُب,الحُب الذى يربط الخادم بالمخدوم فى الرب يسوع.فتتحول الخدمة إلى ثالوث,فيه الخادم يُحب مخدومه والعكس,ويُبادلهم الله هذا الحُب.[/FONT]



[FONT=&quot]-فتتحول الخدمة من دائرة الثالوث هذه إلى دائرة الثالوث الإلهى,فتتقابل الدائرتين معاًويتقابل حُب كُل منهم معاً,فيرتقى حُب الخادم والمخدوم,إلىمستوى كمستوى حُب الثالوث ذاته,وفى قولى هذا لا يُعنى التساوى بل فقط التوازى.[/FONT]



[FONT=&quot]وهكذا تُصبح الخدمة تنفيذ لصلاة المسيح الأخيرة,يُصبح فيها الخادم والمخدوم واحد[يو22:17]وهذا الواحد هو واحد فى الآب والإبن[يو21:17][FONT=&quot][4][/FONT],وهذه الوحدة قائمة بالأساس على المسيح,وبه,فالآب قائم فى الإبن والإبن فينا[يو23:17]فكما إن الأب والإبن واحد[يوحنا30:10].علينا نحن كخدام ومخدومين أن نكون واحد.وهكذا يُكتمل بُنيان الخدمة بل بُنيان الكنيسة.[/FONT]



[FONT=&quot]-وبلوغ الخدمة مُمثلة فى الخادم والمخدوم مرحلة الوحدة يؤهلها للأتحاد بالمسيح والآب,هذا ظاهر فى تسلسل الأرتقاء بمفهوم الوحدة:[ليكونوا واحداً,ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا][يوحنا21:17],فالطلبة بدأت بأن يكون الجميع واحداً,كعطية من لَدُن الآب.يهبها للكنيسة بسكب مواهب الروح فى أعضائها وهذا [ليكونوا هم أيضاً واحد فينا]فوحدتهم تصير سبباً ومناسبة لكى يصيروا واحداً فى المسيح والآب[FONT=&quot][5][/FONT].[أنظر إنجيل ق. يوحنا الإصحاح السابع عشر][/FONT]



[FONT=&quot]-الخدمة ,كيان عقيدى بالأساس.بل حياة الإنسان هيا كيان عقيدى,ولا يُمكن إنسلاخ العقيدة من الخدمة أو الخدمة من العقيدة[!].فلكى نصل بالخدمة إلى الحياة الأبدية علينا أن نجوز كل ما جازة الله الكلمة المتجسد على الأرض.وهُنا فقط يتحول مُعتقدنا القديم عن الخدمة وتُصبح خدمتنا هيا خدمة المُعتقد.لا مُعتقد الخدمة..[/FONT]



[FONT=&quot]-لنحيا المسيحية فى خدمتنا كما علمنا إياها المسيح ولنبتعد عن دور الأستاذ والتلميذ, ,لنتجنب جمودية وعُقم النظرة السوداوية للخدمة,لنجعل الخدمة هيا مُجرد فُرصة لنحيا العقيدة.وأى عقيدة من عقائدنا الأرثوذكسية ,مهما كانت فهيا حِقل غنى لنحيا فيه خدمتنا.فجيد أن تكون خدمتنا أرثوذكسية والأجمل أن تكون مسيحية.أيضاً.[/FONT]



[FONT=&quot]-فالخدمة هيا أن أحيا ما أعتقده,,بل أحيا فى مُعتقدى,وبه.ولم تكن الخدمة يوماً مُعتقداً.فالخدمة هيا قصة الخلاص,التدبير الإلهى الذى قام به الله.الخدمة درس لاهوت,عميق.نشرح فيه بالأحرى جوهر الله-جوهر الثالوث-وفى هذا الدرس لايُمكننا أن نكتفى بشرحه فقط,بل هو درس يجذبنا لنعيش به وفيه,اى نعيش بالله وفى الله.فطوبى لتلك الخدمة المُقدسة.[/FONT]



[FONT=&quot]-من المؤكد إننا سنجد صعوبات فى هذا الدرس ,فدائماً ما تتميز دروس اللاهوت بالصعوبة والخشونة,وهذا لايِهمُنا كثيراً,فنحن نشاء أن نحيا العقيدة كدرس لاهوت,لا أن نفهمه.على الأقل فى هذا الوقت..لنجعل هذا الدرس الصعب هو حياتنا,وكما يدخل الطفل الرضيع الحياة ساذج,لا يفقه شئ فى الحياة.هكذا نحن.لندخل إلى تلك الحياة[الإلهية]كأطفال سُذج.ننموا ونحبوا,فنصير بالغيين.[/FONT]



[FONT=&quot]-فالطفل الرضيع الذى لم يكن يعلم سوى صدر أمه بعدما يكبر,يتحول عن هذا الصدر,هكذا فى حياة الخدمة ودرسها الصعيب,فتتحول صعوبة الخدمة ولاهوتها إلى خبرة إكتسبناها ,نحيا بتلك الخبرة ونُسلمها لمن سيخلفنا.[/FONT]



[FONT=&quot]-وخبراتك المُكتسبه تتحول إلى رصيد روحى,يُحسب لك.ولكنها لم تعد مثل خبرة الطفل فى الحياة,بل هيا خبرة من نوع مختلف,إنها خبرة إلهية دخلتُها طفل وكبرت فيها ولن تشيخ.إنها خبرة مُعطرة بــ[رائحة المسيح الذكية][2كو15:2].خبرة تفوح منا لأخرين,ويراها الأخرين فينا.[/FONT]



[FONT=&quot]-فتجذبهم رائحتك كمسيح ,بل بالحرى رائحة المسيح التى فيك,فيجذبهم المسيح إلى الله الأب.علماً إن هؤلاء لن ينجذبوا للمسيح إلا من خلال عمل الروح القدوس فيهم.فنُدرك إن الخدمة قائمة بالأساس على الثالوث القدوس لا عليك أنت.ومن هُنا يتحول المخدوم من دائرتك انت إلى دائرة الثالوث القدوس.وحينها يبلغ المخدوم والخادم نهاية الطريقة,وإبتغاء الهدف,ويبدأ الخادم والمخدوم طريق جديد.وهو الأبدية.أمين..[/FONT]




[FONT=&quot]تم بنعمة الله[/FONT]
[FONT=&quot]مينا فوزى[/FONT]


الموضوع الأصلى من هُنا
[/FONT]
[/FONT]
 
أعلى