ابتهج باسمه فرِحاً

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,021
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
ابتهج باسمه فرِحاً



2770618.jpg



ابتهج باسمه فرِحاً

"فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للرب الإله ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ"
(عبرانيين 15:13).

كان الرب يسوع يؤكد بطريقة مُطلقة في تعبيره، عن حبه للآب، ولم يُنكر هذا على الإطلاق. فأحب الآب كثيراً جداً ولم يفعل شيئاً إلا ما كان يُسر الآب. فمحبته للآب التي لا مثيل لها، وطاعته لإرادته جعلته يكتسب الاسم الذي فوق كل اسم. لقد وُصفَ لنا حجم ومدى السُلطان المُفوَّض من الآب لاسم يسوع في فيلبي 9:2-10: "لِذلِكَ رَفَّعَهُ الرب الإله أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ"

وهذا يعني أن "يسوع" هو الاسم الذي تستجيب له السماء، والأرض والجحيم. فكل شيء مُخضَع لهذا الاسم. وبالنسبة للبعض، هذا الاسم هو مجرد اسم قائد ديني صالح؛ ولكنهم لم يفهموا بعد السُلطان، والنفوذ والتأثير والهيمنة التي يتمتع بها هذا الاسم. فكل من الآب والروح القدس يُجيب على اسم يسوع. ويُدعم هذا كولوسي 19:1: "لأَنَّهُ فِيهِ (يسوع) سُرَّ (مسرة الآب) أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ" فلا عجب أن قال يسوع بثقة في متى 19:28: "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" هذا لأن اسم يسوع هو اسم الآب، والابن والروح القدس.

ويقول الشاهد الافتتاحي: "فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للرب الإله ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ (مُقَدِّمة الشكر لاسمه)" فهنا، يتحدث روح الرب الإله عن اسم "يسوع". وهو يريدك أن تحتفل باسمه في حمد وعبادة؛ برقص، وضحك، وغناء وهتاف لاسم يسوع. ويريدك أن تُسبِّح هذا الاسم باندفاع وحماس. وبهذه الطريقة أنت تخدمه وتحتفل باسمه فرحاً وبمجده في حياتك!

وبينما أنت تُقر باعترافات فمك لاسمه، يسوع الذي هو رئيس الكهنة الأعظم، يُقدمها أمام الآب، الذي يقبل كلمات الحمد والعبادة كذبيحة بخور لها رائحة ذكية. وما هو أفضل وقت للقيام بهذا من وقت عيد الميلاد! فهو وقت مثالي للاحتفال والتقدير للرب بالحياة المجيدة التي قد أحضرنا إليها، وبالغلبة التي قد أحضرها لنا في الجلجثة ! فقدِّم له الآن كلمات – ثمر وذبيحة شفاهك – كلمات عبادة تُعطي المجد لاسمه العجيب، والمدح لجلاله.

صلاة

ربي يسوع الغالي، أُمجد اسمك القدير

لأن الخليقة كلها تستجيب لاسمك القدوس

لأن اسمك هو الآداة القديرة لإحضار الخلاص للناس

والشفاءات، والتحرير في وقت الضيق

فأعبدك اليوم ربي يسوع المُبارك وأُعلن أن

اسمك سيتمجد في حياتي إلى الأبد، وفي كل الأرض. آمين
 
أعلى