العبادي يدعو في القمة العربية للقضاء على خطاب التمييز والكراهية و تحقيق الاستقرار

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
العبادي يدعو في القمة العربية للقضاء على خطاب التمييز والكراهية و تحقيق الاستقرار



resize.php



دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمر القمة العربية الى القضاء على خطاب التمييز والكراهية وان يكون الخطاب والاعلام داعما لوحدة الشعوب العربية وليس مفرّقا والتوجه نحو تحقيق الاستقرار ، كما دعا الى موقف عربي موحد تجاه التجاوز على سيادة العراق وتوفير فرص عمل تحصن الشباب من التطرف.


وذكر العبادي في كلمته بمؤتمر القمة العربية المنعقد في العاصمة الاردنية عمان ” نلتقي في عمان اليوم على بركة الله وتوفيقه ..



وتأتي اهمية هذا المؤتمر من خطورة وحساسية الظروف الراهنة التي تواجه دولنا والتحديات الارهابية الوجودية التي تتطلب منا التعاون والاتفاق على اليات واضحة لمواجهتها ووقف تداعياتها الخطيرة على مستقبل ووحدة دولنا والأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والتعايش المجتمعي في منطقتنا” . واضاف ” شعوبنا تتطلع الينا اليوم ، وعلينا جميعا ان نتحمل المسؤولية واتخاذ القرارات اللازمة لانهاء معاناة شعوبنا التي تعيش في ظل النزاعات والحروب والنزوح والفقر والجوع ، ونؤكد ما قلناه بأن الارهاب لا يستثني اية دولة ولذلك يجب التعاون وبذل كل الجهود من اجل الحفاظ على وحدة دولنا وشعوبنا من التفكك والضياع ، ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية” .


وتابع العبادي ” اننا نعتبر أن الأمن حالة واحدة لا تتجزأ ولا يمكن ان تعيش اي دولة آمنة بمفردها، وسعادتنا بتحرير ارضنا وطرد داعش لا تكتمل الاّ بهزيمة الارهاب في كل دولة عربية تواجه هذا الخطر” . وبين ان “جامعة الدول العربية هي التي تجمعنا بمواثيقها التي قامت عليها ومنها العمل على مبدأ حفظ وصيانة استقلال دولنا وعدم التدخل في شؤونها الى جانب السعي لتوثيق التعاون بين دولنا في المجالات السياسية والاقتصادية الاجتماعية”.



وأكد العبادي ” لا بد من الوقوف هنا عند اهمية تعزيز مكانة الجامعة العربية لدى المواطن العربي الذي يتطلع الى قرارات جادة تأخذ حيز التنفيذ وتؤكد مصداقية العمل العربي المشترك، وتساعد في إخراج المواطن العربي من حالة الإحباط التي لازمته ، ويجب علينا تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسة الجامعة العربية وأن تكون بمستوى طموحاته وتطلعاته”.


واستطرد بالقول ” اننا ندعو الى التوجه نحو تحقيق الاستقرار كهدف استراتيجي وانهاء الخلافات والنزاعات الجانبية والتفكير بملايين المواطنين الابرياء النازحين والمهاجرين والمشردين من مختلف الدول العربية والذين يموتون غرقا عبر المحيطات وهم يفرون من جحيم الاقتتال الداخلي، والتركيز على ما يخدم حاضرنا ويرسم مستقبلا زاهرا لشعوبنا ويسمح لهم بالعيش بسلام ومحبة في اوطانهم ويفتح لهم ابواب الأمل بغدٍ افضل” .



ونوه العبادي الى ان ” ثروات امتنا يجب ان توجه للبناء والاعمار واستخدام التكنولوجيا المتطورة والعمل على بناء شبكة علاقات اقتصادية وتجارية واسعة ورفع المستوى المعيشي وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية وللقضاء على الفقر والجوع والتخلف”.



ولفت الى إنّ ” شريحة الشباب تمثل الثروة الأهم في الموارد البشرية المنتجة والفاعلة في مجتمعاتنا العربية، ولا بدّ من الاهتمام بمشاكلهم والعمل بجد على إطلاق مشاريع عربية فعالة لتطوير قدراتهم والاستفادة من طاقاتهم في جميع المجالات، والعمل على توفير فرص عمل تمنع وتحصن الشباب من الانجرار الى التطرف بكل أنواعه”.



وشدد العبادي على إنّ” موقف العراق الذي هو دولة مؤسسة للجامعة العربية واضح تجاه الثوابت والقضايا الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واننا نرى ان الارهاب والتطرف والانشغال بالنزاعات الداخلية ادى الى حرف الامور عن مسارها الصحيح وتبديد الجهود والتضحيات وتحويل الاولويات الى قضايا ثانوية”. ودعا الى ” موقف عربي موحد تجاه اي تجاوز على السيادة الوطنية للعراق او اية دولة عربية ، وعدم السماح به واعتبار ذلك خطاً احمر في علاقاتنا مع الدول، وان تكون علاقاتنا مع جميع الدول مبنية على الثقة وعدم التدخل واحترام السيادة والتعاون وتبادل المصالح”.


وقال العبادي ان ” العراق دولة موحدة اكثر من اي وقت مضى ولولا هذه الوحدة والتماسك لما استطعنا تحرير اراضينا والحاق اكبر هزيمة بعصابة داعش المجرمة ، وجيشنا مرحب به ويطئمن لقدومه كل ابناء شعبنا في جميع المحافظات ويبذل المقاتلون الغيارى ارواحهم لانقاذ المدنيين من داعش ، وان العراق الذي كان ممزقا وثلث مساحة اراضيه تحت سيطرة داعش، قد تحرر وانتصر، وقد اوفينا لشعبنا بما تعهدنا به في تحرير كامل مدنه واراضيه من داعش” .



واشار الى إنّ ” جميع العراقيين يشاركون في تحقيق هذه الانتصارات، ومن مختلف الاديان والقوميات والطوائف يقفون معا في معركة الدفاع عن وطنهم ويحظى هذا الدفاع بدعم المرجعيات الدينية وعلماء الدين من كل الطوائف.


وبين العبادي ان ” داعش قامت بعملية خداع كبرى حين ادعت زورا وكذبا الدفاع عن أهل السنّة لكنها في الحقيقة قتلت الشيعة والسنة والمسيحيين والايزيديين والعرب والكرد والتركمان، وجرائمها شملت كل الطيف العراقي وتدمير للاثار والمساجد والكنائس”. واوضح ان ” عصابات داعش هي مشروع تخريبي لتفكيك دولنا ومجتمعاتنا اولا ، ولزيادة ثقافة الكراهية للعرب والمسلمين في دول العالم الاخرى ، ويجب علينا الانتباه لهذا المخطط الذي يجري تنفيذ فصوله على ارض الواقع ، والتصدي له بكل قوة .” ولفت العبادي الى ان ” العراق لجميع العراقيين دون تمييز ونحن دولة تحترم التنوع الديني والقومي والمذهبي والفكري، ولدينا مؤسسات دستورية تحمي هذا التنوع وتدافع عن حقوق جميع العراقيين وفق مبدأ العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات . وأكد ” لقد دفعنا ثمنا باهظا بسبب خطابات الكراهية والتحريض الطائفي ، ومانطلبه من اخوتنا العرب ان يساعدونا في القضاء على خطاب التمييز والكراهية وان يكون الخطاب والاعلام داعما لوحدة شعوبنا وليس مفرّقا ومحرضا على القتل والتدمير”.



وبين ” نحن نواجه الارهاب الذي يستهدف المدنيين بالسيارات المفخخة والانتحاريين، وعصابات الجريمة المنظمة التي تخرق القانون، ونواجه الفساد الاداري والمالي، ولانفرق بين الارهاب والفساد والجريمة المنظمة فبعضهما يكمل الاخر، وجميع ذلك يمثل عدوا وتحديا مشتركا” .



وأكد العبادي اننا نعمل على بسط سلطة القانون في جميع انحاء العراق وحصر السلاح بيد الدولة والقضاء على جميع المظاهر المسلحة ، ومع كل التحديات الصعبة والأزمة المالية التي واجهتنا نتيجة انخفاض اسعار النفط العالمية فقد مضينا بعمليات التحرير وتسليح قواتنا كما مضينا في تنفيذ {برنامجنا الاصلاحي الشامل في جوانبه السياسية والاقتصادية والمجتمعية} والذي لايقل صعوبة عن التحديات الاخرى ولكننا قطعنا اشواطا مهمة منه ونحن مصممون على تنفيذه مهما بلغت التحديات” .


وتابع بالقول ” لقد باشرنا وبمساعدة المجتمع الدولي بتنفيذ برنامج اعادة النازحين الذين هجرتهم داعش الى مدنهم المحررة ووضعنا برنامجا متكاملا لاعادة الاستقرار والخدمات اليها ، وندعو الدول العربية كافة الى المشاركة في جهود اعادة البناء والاستقرار في هذه المدن التي لحق بها دمارٌ كبير”. واشار العبادي الى ان ” العراق مقبل على مرحلة جديدة بعد القضاء على داعش وطردها خارج حدودنا، وهي مرحلة لا تخص العراق وحده وانما تشمل جميع الدول العربية التي يجب ان تتعاون وتوحد جهودها وتتبادل المعلومات الاستخبارية لمنع عودة داعش او انتشارها لدول اخرى” . وختم العبادي كلمته بالقول ” من هنا احيي القوات العراقية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها ومسمياتها التي تواصل تقدمها في الموصل، واحيي التضحيات الغالية التي قدمها الشعب العراقي الشجاع، واحيي البيشمركة والحشد الشعبي والمتطوعين والمقاتلين المحليين وابناء العشائر، واحيي ارواح الشهداء والجرحى وعوائلهم الكريمة”.



وخاطب المؤتمرين بالقول ” نتطلع معكم الى عهد جديد من السلام والاستقرار والتعايش الآمن والرخاء الاقتصادي لجميع دولنا وشعوبنا والى تعاون وثيق في جميع المجالات”.
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
نتيجة كل القمم والمؤتمرات العربية
" نشجب ونستنكر وندين "
للاسف
هذا هو حال العرب
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
نتيجة كل القمم والمؤتمرات العربية
" نشجب ونستنكر وندين "
للاسف
هذا هو حال العرب

icon10.gif


بصراحة - كلامك صحيح 100%

لكن هذه المرة تقريبا الكل متفائلين حول ايجاد على الاقل نوع من

التفاهم او الاتفاق على خطورة الارهاب مثلا على الجميع

وكذلك عودة بعض العلاقات العربية - العربية لكسر الجمود

ممنون منك لردك العطر

تحياتي وتقديري
 
أعلى