قبل 5 أيام من إنهاء خدمته.. "بطرس" يزف شهيدًا للسماء في "معركة الواحات"

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
قبل 5 أيام من إنهاء خدمته
"بطرس" يزف شهيدًا للسماء في "معركة الواحات"

2017_10_21_22_27_15_45.jpg


المجند بطرس سليمان مسعود
كتبت – نانيس البيلي وشروق غنيم:
الإثنين الماضي، ودع المجند بطرس سليمان مسعود أسرته في محافظة المنيا متجهًا إلى وحدته التي يخدم بها في أحد المناطق التابعة لمحافظة الجيزة. سعادة كبيرة غمرت نفس ابن الـ20 عامًا وهو يعانق والديه، فلم يتبقَ غير أيام قليلة على إنهاء خدمته العسكرية المقررة في 25 أكتوبر الجاري.
مأمورية الواحات كانت الأخيرة بالنسبة لبطرس، بعدها سيعود إلى بلدته حيث استعدادات الأسرة لوضع اللمسات النهائية على منزل الزوجية المُرتقب لصغيرهم، لكن تصاريف القدر كان لها رأيًا آخر حينما ساقت الشاب العشريني إلى السماء مع 17 آخرين من رجال الشرطة.
مساء الجمعة، خرجت مأمورية من القوات الخاصة التابعة للشرطة، لمداهمة بعض العناصر الإرهابية في المنطقة المتاخمة للكيلو 135 من طريق الواحات، حسبما أعلن بيان وزارة الداخلية لمنشور على صفحتها عبر موقع "فيسبوك".
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان رسمي اليوم السبت، استشهاد 17 من رجال الشرطة (12ضابطًا، 4 مجندين ورقيب شرطة)، وإصابة 13 آخرين، ومقتل وإصابة 15 إرهابيًا خلال مأمورية الأمس.
يحكي عزت البنّا؛ قريب بطرس، أنه لم يراه منذ فترة. يقولها بينما تحتل غصة في قلبه إذ جاء اللقاء وهو يرافق جثمان الشاب العشريني في رحلته من القاهرة إلى المنيا، حيث تنتظر الأسرة إلقاء النظرة الأخيرة على ولدهم لتوديعه.
قرابة العامين قضاهما بطرس جنديًا مقاتلًا بالقوات المسلحة بعد حصوله على شهادة دبلوم صناعي، وبإحدى المناطق القريبة من الواحات بالجيزة كانت مكان خدمته.
يذكر البنا اعتياد بطرس خلال فترات إجازاته على العمل ببعض المهن البسيطة لمساعدة والده على أعباء الحياة "كان يروح أي شغل حتى لو الأرض الصغيرة بتاعتهم في البلد، ويقولنا عشان أجيب مصاريفي بنفسي وأساعد والدي".
"ناس غلابة أوي وعلى أد حالهم" يقول عزت عن أسرة الشهيد ابن قرية العيساوية مركز أبو قرقاس بمحافظ المنيا، والمكونة من والده الذي يعمل "فلاح بسيط" ووالدته ربة منزل، بجانب 4 أشقاء ترتيبه بينهم الثاني. ويشير إلى فرحة والدته باقتراب إنهاء فترة خدمته لاعتزامها خطبة إحدى الفتيات له "كانت مستنياه يخلّص جيش عشان تجوّزه".
لكن حبل الأمنيات قُطِع اليوم السبت؛ حينما تلقت الوالدة اتصالًا هاتفيًا من أحد المسئولين ليخبرها بالطامة الكُبرى "ابنك استشهد في مأمورية إمبارح". صدمة اعترت قلب الأم، تبدّل حال المنزل الريفي، خيّم الحزن على الأسرة، بينما يؤمن البنا أن سيرة بطرس الطيبة ستظل خالدة في نفوس العائلة.
 

انت مهم

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
22 يناير 2015
المشاركات
766
مستوى التفاعل
151
النقاط
0
الرب يعزيهم
مع المسيح ذاك افضل جدا
 
أعلى