++المجد الذى ينتظرنا لايقارن بالامنا: القديس كبريانوس الشهيد++

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,498
مستوى التفاعل
319
النقاط
83
++المجد الذى ينتظرنا لايقارن بالامنا: القديس كبريانوس الشهيد++

--------------------------------------------------------------------------------

المجد الذى ينتظرنا لايقارن بالامنا: القديس كبريانوس الشهيد
__________________________________________
إن القديس بولس الرسول الذى اختطف الى السماء الثالثة والى الفردوس ,والذى يشهد أنه سمع كلمات لاينطق بها ويفتخر بأنه رأى الرب يسوع المسيح وهو فى كامل واعيه, يقول:
(إن الام الزمان الحاضر ليست جديرة بأن تقُارن (حسب اليونانى)بالمجد العتيد أن يستعلن فينا ) رو 8 : 18
إذا فمن ذا الذى لا يجاهد بكل قواه ليبلغ الى مثل هذا المجد حتى يصير حبيب لله ويفرح مع المسيح.
ولكى ينال بعد العذابات الارضية الجعالة السماوية ؟
وإذا كان رجوع جنود هذا العالم منتصرين من الحرب ضرورى لكى يمجدوا ويكافأوا فكم بالحرى يكون مجدنا أعظم بما يقاس إذا قهرنا
الشيطان ورجعنا إلى فردوسنا منتصرين إلى حيث طرد أدم كخاطى , وبعد أن نطرح عنا ذاك الذى كان قد طرح أبانا أدم ,وحيث نقدم لله
أعظم تقدمه مقبوله عنده : إيمانآ غير فاسد وفضيلة راسخة ,وقلبآ مكرسآ ومقدسآ ,ولكى نقف بجانبه عندما يجلس ليدين ,ولكى نصير شركاء ميراث المسيح ,ونتساوى مع الملائكة والاباء والرسل والانبياء ,ونفرح بامتلاكنا للملكوت السماوى ! أى أضطهاد أو عذاب يمكنه أن يهزم كل هذه الاحاسيس ؟!
إن الروح التى تتطلع إلى كل هذا تظل ثابته غير متزعزعة أمام جميع مُرعبات الشيطان وتهديدات العالم ,إن الروح التى تتطلع إلى كل هذا تظل ثابته غير متزعزعة أمام جميع مُرعبات الشيطان وتهدبدات العالم ,إذا تكون متشجعة بالايمان الراسخ اليقينى ورجاء الامور العتيدة .
فى الاضطهاد تُغلق أمامنا الارض وتفُتح أمامنا السماء ,ضد المسيح يهدد ولكن المسيح يحمى ,الموت يقترب منا ولكن يتبعه الخلود ,
حياتنا الزمنية يُقضى عليها ولكن حياتنا الابدية تصير مضمونه !
أى مجد هذا عندما نذهب من هنا فرحين ونرحل ممجدين بين الضيقات والعذابات !
ففى لحظة نغلق عيوننا التى نرى بها البشر والعالم ,وفى الحال نفتحها لنتطلع إلى الله ومسيحه! أى رشاقة لهذا الرحيل المبارك !إنك تنتُزع فجأة من الارض لتوضع فى الملكوت السماوى .
ليتنا نتعلق بتلهف بهذا الامور فى قلوبنا ونلهج فيها نهارآ وليلآ .فاذا جاء الاضطهاد على أى جندى للمسيح وصار بفضيلته متأهبآ للمعركة فلا يمكن أن يُقهر ,حيث يكون إيمانه قد أعده للاستشهاد فينال إكليله على الفور بحكم إلهى .
هذا هو كلام أبينا القديس كبريانوس
 
أعلى