++ حوارات الاديان 4 ++

++menooo++

حياتى لأسمك يا من فديتنى
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
4,085
مستوى التفاعل
26
النقاط
0
الإقامة
قلوب أعضاء المنتدى
++ حوارات الاديان 4 ++

سلام المسيح:
قال المسيح له كل العزة والمجد السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول(لوقا)22 وفي ختام الكتاب المقدس في رؤيا يوحنا اللاهوتي 22 -18 أوضح القديس يوحنا الآتي: " لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوّة هذا الكتاب ..ان كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب . وان كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المكتوب في هذا الكتاب.
عزيزي ..لا تتعب نفسك في الرّد على مثل هؤلاء الأشخاص الذين عبثا يحاولان من مئات السنين الفتك بكنيسة الله المقدسة الباقية الى الأبد وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.. لكن أقول شكرا للرب الذي غمرنا بقديسيه وخدامه الذين يسهرون ويغارون على كلمة الرب الأبدية.
لكن لهم أقول ولجميع الذين يتطاولون على كلمة الله أن السحر سينقلب على الساحر وها هي مبتدأ الأوجاع.


Alfred Azar <alfred_az@yahoo.com> wrote:
طالعتنا جريدة الأهرام يوم الاثنين 20 فبراير 2006 بالمقال الأسبوعي للدكتور زغلول النجار من أسرار القرآن والذي تناول فيه سيادته بالشرح سورة الأعراف وأبرز في عنوان مقاله الآية 157 والتي تقول ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) ولو تناول الدكتور الفاضل القرآن بالشرح دون أن يتعرض لأي نص من نصوص من الكتاب المقدس لما لامه أحد ولكنه وفي صدر مقاله نشر صفحتين من الكتاب المقدس إحداهما باللغة العربية والأخرى باللغة الإنجليزية للمزمور الرابع والثمانين وقد أشار سيادته تحديدا إلى الآيتين 5 , 6 ( طوبى لأناس عزهم بك . طرق بيتك في قلوبهم عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا. أيضا ببركات يغطون مورة ) وفي إشارته وضع الدكتور النجار دائرة حمراء حول كلمة البكاء وكتب فوقها باللون الأحمر وادي بكا كما وضع دائرة أخري حمراء على الترجمة الإنجليزية حول كلمة Baca وكتب سيادته فوقها باللون الأحمر كلمة مكة وقال سيادته في متن مقاله (من ركائز العقيدة الإسلامية في سورة الأعراف التسليم بأن النبي والرسول الخاتم ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ مرسل من الله ـ تعالي ـ للناس جميعا وان ذكره الشريف قد جاء في كتب السابقين وان أنكره الضالون عن الحق المحاربون لأهله ) ومن الجدير بالذكر إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الدكتور النجار للكتاب المقدس ولكنه في معظم مقالاته لا يتورع أن يتهم الكتاب المقدس بالتحريف وقد تعرض في مقال سابق بجريدة الأهرام يوم 9 يناير 2006 لنفس الآيتين الواردتين بالمزمور المذكور فقال ما نصه ( ولكن في الترجمة إلي اللغة العربية( نشر دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط ص892) تم تحريف (وادي بكة) إلي( وادي البكاء) كما تم تحريف التعبير ( حج بيتك ) إلى (طرق بيتك) أي بيت الله ) .وحيث أن الدكتور زغلول يتعرض لبعض نصوص الكتاب المقدس ويفسرها على هواه أرجو أن يتسع صدره لهذه الملاحظات :-
أولا :- كنا نتمنى أن يشرح الدكتور زغلول النجار القرآن ما شاء له الشرح وأن يتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن ما شاء له الحديث دون أن يتعرض لكتب الآخرين وإذا وجد ضرورة للرجوع لهذه الكتب كان من المحتم عليه أن يطيع قول القرآن الذي يقول في سورة النحل 43 ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) فمن المؤكد أن الدكتور النجار وهو العالم الجليل المتبحر في علوم القرآن يعلم ما قاله الجلالان في تفسير هذه الآية إن أهل الذكر هم العلماء بالتوراة والإنجيل وهم يعلمون كتبهم . فكنا نتمنى أن يرجع الدكتور الفاضل إلى أهل الكتاب ليشرحوا له ما التبس عليه دون أن يخوض فيما لا يعلم ويتهم الكتاب المقدس بالتحريف .
ثانيا :- كان من المهم أن يفرق الدكتور زغلول بين التوراة والإنجيل والمزامير فالتوراة كلمة لا تطلق إلا للدلالة على أسفار موسى الخمسة والإنجيل هو البشارة المفرحة التي تحكي لنا قصة حياة السيد المسيح وتعاليمه السامية ومعجزاته البينات. أما المزامير فهي ما يسمى بالزبور وهو ما كتب معظمه داود النبي بوحي من الله .والآيات التي تعرض لها الدكتور النجار لم ترد لا في التوراة ولا في الإنجيل ولكنها وردت في المزامير .
ثالثا :- قال الدكتور النجار إن بكة هي مكة وإنه تم تحريف (وادي بكة) إلي( وادي البكاء) ولست أدري ما الذي جعل الدكتور الفاضل يحضر لنا إحدى الترجمات الإنجليزية لإثبات وجهة نظره وكان الأولى به أن يحضر النص العبري للمزمور حيث أنه يعلم تمام العلم أن معظم أسفار العهد القديم كتبت باللغة العبرية ولكنه خشي أن يحضر لنا النص العبري وذلك لأنه لن يجد فيه كلمة مكة التي أراد أن يقحمها على الترجمة العربية بزعم أننا حرفنا كتابنا المقدس ووضعنا كلمة البكاء بدلا من بكة التي هي مكة من وجهة نظره !!!
رابعا :- كنا نتمنى أن يتوخى الدكتور الجليل الدقة والأمانة العلمية فيما يكتب فبقليل من البحث كان سيعرف أن وادي بكة هو واد قاحل جاف به الكثير من أشجار البلسان التي لا تحتاج في نموها إلى رطوبة كثيرة وكانت تفرز مادة صمغية وكأنها الدموع لذلك سموها أشجار البكاء وقد ورد ذكرها في الكتاب المقدس في عدة مواضع منها صموئيل الثاني 5 : 23 و أخبار الأيام الأول 14 : 14 , 15 ووادي بكه كان المرحلة الأخيرة في الرحلة من شمالي فلسطين إلى أورشليم . فما أيسر على الدكتور النجار أن يغير الحرف باء ويجعله ميم لتكون الكلمة مكة بدلا من بكه ولكن هل يمكنه بهذه البساطة أن يغير الجغرافيا والتاريخ أيضا ؟!!
خامسا :- هناك علم يسمى بعلم تفسير الكتاب المقدس وهذا العلم به الكثير من الأسس والقواعد التي يجب اتباعها عند تفسير أي نص كتابي فهناك الخلفية التاريخية للنص وهناك السياق والقرينة وأسباب الكتابة وظروفها واللغة الأصلية المستخدمة في كتابة النص 00 كل هذه الأمور وغيرها لابد أن توضع في الاعتبار عند التفسير ومزمور 84 الذي تعرض له الدكتور النجار يصف سعادة القلب المشتاق للوجود في بيت الله ( هيكل أورشليم آنذاك ) فالحجاج اليهود وهم في طريق صعودهم إلى أورشليم كانوا يجوزون في ( وادي بكا ) ولكن إيمانهم كان يحول هذا الوادي إلى بركة وفي عبورهم ( تل مورة ) الذي يعني المرار فإنهم يغطونه بالبركات فهذا هو معنى كلمات المزمور وقت كتابته ولا تحمل الكلمات أية معان أخرى .
سادسا :- على الدكتور النجار أن يفسر القرآن كما يشاء سواء اتفق معه علماء الإسلام أو اختلفوا أما وأن يتعرض لآيات الكتاب المقدس ويتلاعب بها ويفسرها على هواه دون الرجوع إلى أهل الكتاب فهو أمر مرفوض تماما وهو لعب بالنار من شأنه أن يثير الفتن ويؤدي إلي حرق الوطن في وقت نحتاج فيه جميعا إلى التعاون والتكاتف ورأب الصدع كما أن احترام مقدسات الآخر الديني المغاير هو أمر هام يجب أن تحرص عليه جميع وسائل الإعلام وألا تتعرض بأي حال من الأحوال للمساس بها .
وختاما 000للأمانة العلمية نستطيع أن نقول من كل ما سبق إن النص الذي فسره حضرة العالم لا يتحدث عن مكة لا من قريب ولا من بعيد وكنا نتمنى من الدكتور الفاضل أن ينتهج المنهج العلمي وهو يتعرض لنص من الكتاب المقدس بدلا من اتهامنا بتحريفه دون دليل يستند إليه فالمنهج العلمي والأمانة العلمية هما رأس مال كل عالم جليل أما خلط الأوراق ولي الحقائق وتزييف التاريخ وتغيير الجغرافيا وتحريف النصوص المقدسة فليس من شيم العلماء الأجلاء !!!
 
أعلى