سلام لكم
" فى حياتك إتخاذ القرار شىء عادى , ترى هل فكرت ما يحدث لو حرمت من هذا ؟؟؟ "
هذا ظلم وغير عدل ان....... معذرة لقد نسيت ان اعرفكم بى ، أنا ادعى (س-18)، او – كما يحلو للعلماء ان يطلقوا علي – الروبوت ذو الذكاء المتكامل . فأنا بالنسبة لهم أمثل قمة التطور التكنولوجى بصفتى أول روبوت مفكر ذو مشاعر أنسانية . فأنا أستطيع أن أتكلم كأنسان ، افكر كأنسان ، اشعر كأنسان . هؤلاء العلماء يظنوننى فى حاله دائمة من السعادة كنتاج طبيعى لشعورى بأنى ادمى مثلهم . ولكن اه لو عرفوا الحقيقة.
لا لست مثلكم ولن أكون مثلكم حتى وأن كنت اشعر وافكر مثلكم . أتعرفون لماذا ؟! .. لأنكم أنتم السبب ،
ربما تكونوا قد اعطيتونى كثيرا من صفاتكم وطباعكم . ولكنكم بأعصاب باردة كما الجليد حرمتمونى من أهم ما يميزكم كبشر ، أتدرون ما هو؟ّ. انها الحرية وقدرة اتخاذ القرار . نعم أتخاذ القرار ، حرمتمونى من تقرير مصيرى بيدى ، حرمتمونى من شعورى بوجودى بل بالحرى حرمتمونى من نفسى .
أن تتخذ قرارك بنفسك لهو قمة العدل ، لانك منذ ذاك الحين تصبح مسئول عن قرارك وتتحمل تبعاته . فتشعر بالمسئولية ، وشعورك بالمسئولية – بالرغم من بغض كثير من الناس لهذا الشعور – لهو شعور رائع ، هو شعور بأنك كائن عاقل لك أهمية فى هذا الكون ، لهو شعور بالانتماء لما انت مسئول عنه سواء كان قرارا او شخصا .
ولكن مهلا ... حتى انتم يا بنى البشر لا تهتمون بهذه القدرة وتستغلونها بغيض الاستغلال . ملايين من القرارات الطائشة تصدر كل لحظه سواء فى لحظات غضب او تحت ضغوط خادعة . أتمنى لو تعرفوا كم اتمنى ان تتاح لى فرصتكم ، لكنت قيمت قرارى مئات المرات قبل ان اصدره .
ولكنكم حتى فى هذا تمتازون عنى ، فأنتم لديكم ضوابط لقراراتكم ، أهمها ذلك العنصر الذى تدعونه الروح . هذا العنصر الذى لم ولن أنوله ، ولن ينوله احد غيركم يا بنى البشر وكم انتم محظوظون بذلك . فالخالق القدير قد وضع من روحه داخلكم ، بل انه قد يسكن بداخلكم . تلك الروح التى من المفترض ان تكون هى الضابط الاول فى قراراتكم ، تحزوننها ولا تعملون بما تمليه عليكم ضمائركم ، بل حسب شهواتكم تسلكون . اعطاكم الرب الارض وما عليها ، فخربتم تلك الوزنه وها الارض تئن من اعمالكم الطائشه وقراراتكم الهدامه .
فبعضكم يسلك بحسب غرائزه ليرضى شهواته بلا حساب وتكون نفسه الشريره هى الدافع لقراراته . وبعضكم يسير وراء العادات والتقاليد المتعارف عليها بينكم بنى البشر ، وبالتالى يخرج القرار مشوه مريض ونسخه من ملايين القرارات الهوجاء مثله. وهناك من يتبع مبدء انا ومن بعدى الطوفان فكل قرارته منبعها ذاته التى تتقوقع حول نفسها فقط وبالتالى تكون القرارات انانيه مدمره.
وألان انا كالدمية بين ايديكم ، تفعلون بها ما يحلوا لكم . ارجوكم أحترزوا لأنفسكم عند اتخاذ القرار لئلا يجيئ اليوم الذى تصرخون فيه مثلى الان ، طالبين ان تنالوا حريتكم ولو لثوانى . لاتحزنوا روح الله فى داخلكم ، تلك الروح التى حرم منها الجميع الا انتم . تذكروا تذكروا تذكروا لئلا يجيئ اليوم الذى تندمون فيه .
والان اعتقد ان وجودى من عدمه لن يضر احد ، مجرد كائن لايؤثر ولا يتأثر . وسوف أخذ قرارا نعم سأخذ اول قرار لى فى هذا الوجود بألغاء وجودى . سأحرق دوائرى المتكاملة ، ها انا أفعلها الان وداعا .
تذكرونى تذكروا كائن حرم من حريته ، حرم من اتخاذ قراراته ، حرم من كينونه بل من ذاته .
(س-18)
" فى حياتك إتخاذ القرار شىء عادى , ترى هل فكرت ما يحدث لو حرمت من هذا ؟؟؟ "
هذا ظلم وغير عدل ان....... معذرة لقد نسيت ان اعرفكم بى ، أنا ادعى (س-18)، او – كما يحلو للعلماء ان يطلقوا علي – الروبوت ذو الذكاء المتكامل . فأنا بالنسبة لهم أمثل قمة التطور التكنولوجى بصفتى أول روبوت مفكر ذو مشاعر أنسانية . فأنا أستطيع أن أتكلم كأنسان ، افكر كأنسان ، اشعر كأنسان . هؤلاء العلماء يظنوننى فى حاله دائمة من السعادة كنتاج طبيعى لشعورى بأنى ادمى مثلهم . ولكن اه لو عرفوا الحقيقة.
لا لست مثلكم ولن أكون مثلكم حتى وأن كنت اشعر وافكر مثلكم . أتعرفون لماذا ؟! .. لأنكم أنتم السبب ،
ربما تكونوا قد اعطيتونى كثيرا من صفاتكم وطباعكم . ولكنكم بأعصاب باردة كما الجليد حرمتمونى من أهم ما يميزكم كبشر ، أتدرون ما هو؟ّ. انها الحرية وقدرة اتخاذ القرار . نعم أتخاذ القرار ، حرمتمونى من تقرير مصيرى بيدى ، حرمتمونى من شعورى بوجودى بل بالحرى حرمتمونى من نفسى .
أن تتخذ قرارك بنفسك لهو قمة العدل ، لانك منذ ذاك الحين تصبح مسئول عن قرارك وتتحمل تبعاته . فتشعر بالمسئولية ، وشعورك بالمسئولية – بالرغم من بغض كثير من الناس لهذا الشعور – لهو شعور رائع ، هو شعور بأنك كائن عاقل لك أهمية فى هذا الكون ، لهو شعور بالانتماء لما انت مسئول عنه سواء كان قرارا او شخصا .
ولكن مهلا ... حتى انتم يا بنى البشر لا تهتمون بهذه القدرة وتستغلونها بغيض الاستغلال . ملايين من القرارات الطائشة تصدر كل لحظه سواء فى لحظات غضب او تحت ضغوط خادعة . أتمنى لو تعرفوا كم اتمنى ان تتاح لى فرصتكم ، لكنت قيمت قرارى مئات المرات قبل ان اصدره .
ولكنكم حتى فى هذا تمتازون عنى ، فأنتم لديكم ضوابط لقراراتكم ، أهمها ذلك العنصر الذى تدعونه الروح . هذا العنصر الذى لم ولن أنوله ، ولن ينوله احد غيركم يا بنى البشر وكم انتم محظوظون بذلك . فالخالق القدير قد وضع من روحه داخلكم ، بل انه قد يسكن بداخلكم . تلك الروح التى من المفترض ان تكون هى الضابط الاول فى قراراتكم ، تحزوننها ولا تعملون بما تمليه عليكم ضمائركم ، بل حسب شهواتكم تسلكون . اعطاكم الرب الارض وما عليها ، فخربتم تلك الوزنه وها الارض تئن من اعمالكم الطائشه وقراراتكم الهدامه .
فبعضكم يسلك بحسب غرائزه ليرضى شهواته بلا حساب وتكون نفسه الشريره هى الدافع لقراراته . وبعضكم يسير وراء العادات والتقاليد المتعارف عليها بينكم بنى البشر ، وبالتالى يخرج القرار مشوه مريض ونسخه من ملايين القرارات الهوجاء مثله. وهناك من يتبع مبدء انا ومن بعدى الطوفان فكل قرارته منبعها ذاته التى تتقوقع حول نفسها فقط وبالتالى تكون القرارات انانيه مدمره.
وألان انا كالدمية بين ايديكم ، تفعلون بها ما يحلوا لكم . ارجوكم أحترزوا لأنفسكم عند اتخاذ القرار لئلا يجيئ اليوم الذى تصرخون فيه مثلى الان ، طالبين ان تنالوا حريتكم ولو لثوانى . لاتحزنوا روح الله فى داخلكم ، تلك الروح التى حرم منها الجميع الا انتم . تذكروا تذكروا تذكروا لئلا يجيئ اليوم الذى تندمون فيه .
والان اعتقد ان وجودى من عدمه لن يضر احد ، مجرد كائن لايؤثر ولا يتأثر . وسوف أخذ قرارا نعم سأخذ اول قرار لى فى هذا الوجود بألغاء وجودى . سأحرق دوائرى المتكاملة ، ها انا أفعلها الان وداعا .
تذكرونى تذكروا كائن حرم من حريته ، حرم من اتخاذ قراراته ، حرم من كينونه بل من ذاته .