COPTIC_KNIGHT
مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
أمس وقبل منتصف الليل تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحدي صديقات زوجتي وبصوت كله رعب وخوف سمعتها تقول أرجوك أخبرني ماذا أفعل؟ فقلت لها لو سمحتي وبدون مقدمات أخبريني ما الحدث؟ فقالت لي ابنتي ماري!! ماذا حدث لها. هذا تساؤلي؟ قالت لي أن ابنتها ماري اتصلت بها من مكان سكنها بمحافظة أسيوط التي تبعد عنا بمئات الكيلومترات حيث تدرس في أحدى الكليات النظرية بجامعة أسيوط وقالت لها أن زميلتها زينب التي تدرس هي الآخرى بجامعة أسيوط اتصلت بها على غير العادة وتطلب منها أن تقابلها الآن فوراً لأمر ضروري!! فرفضت ماري بالطبع فوراً دون معرفة السبب لهذه المقابلة حيث أن الوقت متأخراً بجانب أن هذه المقابلة لم تسبقها أي علاقات قوية تستدعي هذا اللقاء، وغير ذلك من المبررات التي جاءت في فكر وذهن ماري التي أيقظ الله فكرها وأنار لها الطريق حتى تعرف ما يحاك لها. ولما كانت ماري في حيرة شديدة طلبت والدتها علي الفور لتخبرها بما تعاني منه وما حدث فصعقت والدتها عند سماعها لأنها تسمع وتقرأ عن الكثير من المآسي التي تتعرض لها فتياتنا المسيحيات ولم يجدن من ينقذهن من براثن الإجرام وأنياب الوحوش الضالة وفكََََي الإجرام الذي يتستر عليها الأمن والحكومة، بل والقضاء مجتمعين. وقالت لابنتها لا يا بنتي لا تصدقيها لا تطاوعيها بل تجنبيها ولا تلتقي معها مرة أخرى. صرخت الأم وبمرارة شديدة فهي ابنتها الوحيدة الشابة الجميلة ابنة الكنيسة المهذبة المحتشمة جداً في ملبسها المحبوبة من الجميع التي لا تفعل ما يخالف تعاليمها المسيحية التي تربت عليها في مدارس الأحد بالكنيسة التي تتبعها. ولأن والدها ليس له خبرة في الحياة وغير متعلم اتصلت بي هذه الزوجة لتأخذ برأيي. فقلت لها خير ما فعلت ابنتك التي أنقذت نفسها من براثن الإجرام المتوحش الذي يطل علينا بين الحين والآخر، وهي فعلت ما فعلته من قبل حبيبتنا وابنتنا فتاة المحلة الكبرى لورانس وجيه، هذا الملاك الذي رفع رأسنا عالياً فاضحاً المخططات التي تتستر عليها عصابات الأمن وشرزمة القضاء العنصري وحكومة العار والفضائح والاضطهاد والتي يقف معهم فيها من يطلق عليهم مسيحيون بالاسم أمثال اليهوذات الخونة الذين لا نتشرف بهم أو بانتمائهم الشكلي للمسيحيين. وبعد أن أنهيت حديثي معها اتصلت بابنتها لأعرف التفاصيل فاخبرتني أن صديقتها زينب هذه لا تربطها بها علاقة قوية لدرجة أن تثق بها أو ترتاح لها اتصلت بها قائلة لها أن لها صديقاً تود أن تقابله فقالت أخذ معي ماري حتى تشجعني أو تكون معي حتي لا أكون لوحدي مع هذا الشاب!!؟؟ انظروا ماذا يحاك ضد فتياتنا اللواتي لا يعرفن شيئاً عن مؤامرات هؤلاء الأشرار عتاة الإجرام والنجاسة والدعارة والزنا؟؟ فقلت لابنتنا ماري: خير ما فعلتي يا بنيتي ولكن هناك مسئولية أكبر عليكِ الآن. فقالت ما هي يا معلمي؟ أولاً يجب أن تغيري رقم هاتفك المحمول ولا تعطيه إلا لأقرب المقربين من أهلك فقط!! نعم أنا ككاتب ومهتم بحقوق الإنسان والكثير من المشاكل التي تعرض علينا تيقنت أن هذا السلاح المسمى بالمحمول أو الهاتف النقال ذو حدين أيضاً لأنه وكما قلت لا يخلو من حافظة أي فرد من ملايين الأسر -وللأسف الشديد- هناك الكثير من الفتيات يمسكن بهذا المحمول دون داع شديد لذلك، حيث أنها تكون بالمرحلة الثانوية وليس هناك ما يستدع لحمل هذا الجهاز بالمدرسة مثلاً فقد تعطي رقمها لزميلاتها من باب التفاخر وبالطبع لا تفرق ما إن كانت زميلتها هذه زينب أو مارينا مثلاً فتقوم زميلتها باعطاء هذا الرقم لشقيقها أو صديقها أو قريبها الذي يبدأ في الاتصال بهذه الفتاة ويسمعها الكلام المعسول الممزوج بالسم، ويبدأ عقل وفكر هذه المراهقة للميل لهذا الشاب وبالأخص لو كانت هذه الفتاة محرومة من سماع كلام العطف والحنان من أسرتها المشغولة عنها، وهناك الكثير من الحالات التي مررنا بها وتحكي الكثير من المآسي التي وقعت فيها فتياتنا بين أنياب ذئاب ضالة تنمو تحت أجنحة الأمن والقضاء والجماعات المتطرفة. وبعد ذلك حملت ماري رسالة فقلت لها أن تحكي لكل إخواتك المسيحيات عن هذه المؤامرة التي كانت تحاك لكِ وتدبر ضدكِ من فتاة تعمل لدى عصابة أو منظمة أو مع مجرمي التيار الإرهابي الذي يموله من يدعون أنهم رجال أمن.. ويجب عليكِ يا ماري أن تستيقظي لما قد تتعرضين له من محاولات أخرى مثل أن تستقلي سيارة تاكسي وأنت لوحدك أثناء تنقلك داخل أسيوط أو حين ذهابك إلي بلدتك فيجب أن تكوني حريصة جداً ويفضل ألا تستقلي أي سيارة إلا إذا كان معك صديقات أو من هم من بلدتك وتعرفينهم شخصياً، بل قلت لها يفضل أن تعطي والدتك أو والدك أو أحد اخوتك رقم السيارة قبل أن تستقليها والحمد لله أن الهواتف المحمولة عددها أكثر من عدد أفراد الأسرة -إحصائية عدد خطوط الهواتف المحمولة بمصر سبعة وعشرين مليوناً فقط- - وأذكر لكم حادثة عجيبة حدثت مع إحدى القريبات التي يعمل زوجها بالخارج وتقطن هي وأولادها بمنزل صغير. تقول لي أنها سمعت صوت غريب فوق سطح منزلها ذات ليلة ولم تقو على أن تخرج للسطح لأن معها أطفالها الصغار وتخاف عليهم وعلى نفسها أيضاً، ومما زاد خوفها أن المنطقة التي تعيش فيها تعرضت لكثير من جرائم السرقة بالرغم من أنها منطقة حيوية جداً وفي مكان رئيسي ببلدتها وللأسف أن الشرطة لم تتحرك أبداً بعد الإبلاغ -على كل حال- اتصلت بي هي الأخرى بعد يوم من الحدث وذهبت مع بعض إخوتها لاستطلاع الأمر فوجدت سطح منزلها متساوي مع جيرانها فمن الممكن أن يكون منزلها منطاً أو طريقاً أو سهل التسلق من الجار، فقلت لها يمكنك أن تضعي سلكاً شائكاً في هذه المنطقة وتسلطي عليه التيار الكهربائي مساء كل ليلة حتى تنامي وأنتِ مطمئنة، ولما رفضت هي هذا الاقتراح الذي لا أتوانى أنا أبداً عن فعله لو تعرضت لنفس الحدث، فطلبت منها أن ترفع الحائط بينها وبين جيرانها حتى ولو بالطوب اللبن وبدون استخدام مواد بناء حديثة كالأسمنت، فقالت لي مش ممكن، قلت لها لماذا؟ فقالت لي لو حدث أن شخصاً حاول أن يعدي علي المنزل عن طريق هذه الحائط فسوف تسقط به داخل المنزل مما يعرضه للموت ونكون نحن من تسببنا في قتله!؟؟ انظروا مدى الاستخفاف الذي يتميز به تفكير نسائنا!!! إنها تخاف علي المجرم أو اللص من أن يُقتل وتتهم هي بقتله! أمر عجيب فعلاً.. وكل ما أود أن أقوله في حديثي هذا هو إظهار مدى الحيرة التي تسيطر على الكثير من الأسر المسيحية التي تتعرض لأنواع عدة من التعدي والإجرام بكافة صوره، وللأسف الشديد منها من يقوم بالإبلاغ ولا يجد صدى أو رد فعل ممن هم يفترض فيهم الأمانة أو الأمن أو الإنسانية، فتجد الأسرة المسيحية رد فعل غير ما هو متوقع، بل أحط مما كان يتصور. ومنها من لا يقوم بالإبلاغ ويصمت ويقول: يعني الحكومة ها تعمل لنا إيه ما هو حاميها حراميها! مما قد يزيد التعدي علي هذه الأسر وتقوم بالإبلاغ بعد أن تكون قد وقعت ضحية هذا الاعتداء أو الفعل -وانسى بعد كده لو حد سأل فيهم!!
وأنوه هنا أيضاً أننا يجب أن نستيقظ ونيقظ غيرنا من الإخوة والأخوات اللواتي قد يتعرضن لأحداث مشابهة، ويجب أن نعلمهم ونتعلم منهم أيضاً حتى نكون حذرين غير قلقين، وحتى لا نسقط تحت براثن جهات حكومية لا تعرف للإنسانية طعماً ولا للعدل نهجاً ولا للأخلاق طريقاً..
في مقالي السابق في موقعنا هذا وتحت عنوان (عاجل لكل أسرة مسيحية) كتبت محذراً الآباء والأمهات من معاملة أبنائهم أو بناتهم معاملة قاسية أو متشددة، بل يجب أن نكون حكماء كالحيات وأن نحتضن منهم من نجد أنه غير سوي في تصرفاته، ولا نتجاهلة أو نتخذ منه موقفاً معادياً أو نتجنبه، بل يجب أن نقترب منه أكثر ونعطيه جرعة أكبر من الحب والحنان الأبوي فبذلك فقط يمكننا أن نرجعه إلى الطريق الصحيح، وليس بنبذه أو فرزه أو إبعاده.
هل نستيقظ جميعاً لما يحاك ضدنا؟ هل لك أن تكون مرشداً لكل من حولك؟ هل لنا أن نصل كل هذا الحديث لكل بناتنا وأبنائنا حتي يكونوا حذرين من هؤلاء الأشرار؟ هل نصمت إلي أن يأكل هؤلاء المتوحشين عظامنا بعد محاولاتهم نهش لحمنا؟
إلى متى نصمت ونصرخ، وننفعل ونهدأ ونتصارع، ونعيش في قلق قاتل خوفاً على بناتنا وأبنائنا من هول ما قد يتعرضون له؟ متى تعيش الأسر المسيحية في سلام دون خوف علي أبنائها وبناتها مما يدبر لهم من مكايد وكمائن؟ صدقوني هناك الكثير من الأسر المسيحية لا تنام الليل خوفاً من رعب وبطش وهمجية من لا يرحمون ولايعرفون للرحمة طعماً!!؟
أبو جون المصري
منقول للاهمية القصوي
وأنوه هنا أيضاً أننا يجب أن نستيقظ ونيقظ غيرنا من الإخوة والأخوات اللواتي قد يتعرضن لأحداث مشابهة، ويجب أن نعلمهم ونتعلم منهم أيضاً حتى نكون حذرين غير قلقين، وحتى لا نسقط تحت براثن جهات حكومية لا تعرف للإنسانية طعماً ولا للعدل نهجاً ولا للأخلاق طريقاً..
في مقالي السابق في موقعنا هذا وتحت عنوان (عاجل لكل أسرة مسيحية) كتبت محذراً الآباء والأمهات من معاملة أبنائهم أو بناتهم معاملة قاسية أو متشددة، بل يجب أن نكون حكماء كالحيات وأن نحتضن منهم من نجد أنه غير سوي في تصرفاته، ولا نتجاهلة أو نتخذ منه موقفاً معادياً أو نتجنبه، بل يجب أن نقترب منه أكثر ونعطيه جرعة أكبر من الحب والحنان الأبوي فبذلك فقط يمكننا أن نرجعه إلى الطريق الصحيح، وليس بنبذه أو فرزه أو إبعاده.
هل نستيقظ جميعاً لما يحاك ضدنا؟ هل لك أن تكون مرشداً لكل من حولك؟ هل لنا أن نصل كل هذا الحديث لكل بناتنا وأبنائنا حتي يكونوا حذرين من هؤلاء الأشرار؟ هل نصمت إلي أن يأكل هؤلاء المتوحشين عظامنا بعد محاولاتهم نهش لحمنا؟
إلى متى نصمت ونصرخ، وننفعل ونهدأ ونتصارع، ونعيش في قلق قاتل خوفاً على بناتنا وأبنائنا من هول ما قد يتعرضون له؟ متى تعيش الأسر المسيحية في سلام دون خوف علي أبنائها وبناتها مما يدبر لهم من مكايد وكمائن؟ صدقوني هناك الكثير من الأسر المسيحية لا تنام الليل خوفاً من رعب وبطش وهمجية من لا يرحمون ولايعرفون للرحمة طعماً!!؟
أبو جون المصري
منقول للاهمية القصوي