++++ الصوم ++++

++menooo++

حياتى لأسمك يا من فديتنى
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
4,085
مستوى التفاعل
26
النقاط
0
الإقامة
قلوب أعضاء المنتدى
الصوم:
يجدر بكل مسيحي الاّ يفوت عليه صوم الأربعين يوما.
فعن قريب تبدأ حقيقة قوامها اربعون يوما. فلفظة الصوم الكبير تعني "اربعين" . وعلينا ألا نفوت يوما واحدا من هذه الأيام المياركة.
نلاحظ ونحن نستعد لعيد الفصح, ان فقر الانجيل لا تتمسك بمبدأ القراءة المتواصلة, بل تختار الكنيسة القراءات التي تعبّر أحسن تعبير, عن جوانب "الحياة الروحية" الجوهريّة. (متى1:6-6. 16-18).هاكم الأركان الثلاثة لكل حياة دينية:"الصدقة...الصلاة والكفر بالذات"..في الفرح ولأجل الله فقط.
فاذا تصدقتم..واذا صليتم..واذا صمتم..
هذه هي الأركان التقليدية التي تدعو الى التوبة ,في كل دين.ولم يأتي ترتيبها صدفة:
أولا "الصدقة" أي توزيعها على الفقراء وعلى الّذين عضهم الدهر بنيابه.
ثم "الصلاة" أي أن نستغرق وقتا أطول في الصلاو والتأمل ومناجاة الذات.
وأخيرا الكفر بالذات أي أن نفرض على انفسنا تضحيات جسيمة وأن نقاسي شظف العيش.
فما هي المقاصد التي اتخذتها ,استعدادا للصوم الأربعيني؟؟
عليّ أن اغتنم الفرصة لأعد..وأحدد بدقة, المقاصد التي قررّت اتخاذها,دون تردد.
(اياكم أن تعملوا برّكم بمرأى من الناس لكي ينظروكم.)
فلا يكون لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات..فلا ينفخ أمامك في البوق,ليعظّمك الناس.
مهما كان نوع الصّدقة والصلاة والصوم ,فان يسوع يلح,قبل كل شيْ,على كتمانها ويدين نفاق الّذين يصومون "بغية جذب أنظار الناس".اذ بامكان رذيلة الأنانية وحب الذات ,أن تتسرّب الى خيرة الأعمال الدينية فتفسدها.
"فلا تدع شمالك تعلم ما تفعل يمينك,لتكون صدقتك في الخفية ,وأبوك الذي يرى في الخفية يجازيك"".
أي يجب أن نوجه جميع أعمالنا الى الله فقط.
في الخفية: هناك الله,ابونا الّذي يحبنا ويرانا ويجازينا....نحن مدعوون ,بهذا المستوى الرفيع وبهذه الصداقة الحميمة,الى مرافقة يسوع في طريق آلامه في كل زمان ,خاصة في أثناء الصوم الكبير.
نعيش عادة ,عيشة سطحية,ظاهرية وخارجية,بدل أن نعيش في العمق وتحت رعاية الله.
ربّي , ها أنت تشاهدني الآن , وفي هذه اللحظة بالذات .وهذا ما يهمّني وهذا ما أسعى اليه.أنت تطلب اليّ دوما أن أقدم""صدقتي"" وأرفع ""صلاتي""و""أنكر ذاتي""كليا..ربي ,ساعدني كي أحقق جميع مقاصدي.
فاذا صلّيت فادخل حجرتك وأغلق عليك بابها وصل لأبيك الذي في الخفية..
"أبوك دوما في الخفية هناك"كم تنمّ هذه الكلمات عن عمق نفس يسوع,وعاداته الدّائمة في الكشف عن نواياه ,في الخفية!
فاذا صمت فادهن رأسك وأغسل وجهك...."تضمخوا بالطيب",ربي, ان الصيام بالنسبة لك,لا يعني الحزن أو شحوب اللّون والجسم بل يعني عكس ذلك,اذ من واجب الصائم أن يظهر أمام الناس, بفم باسم ووجه مشرق.
والبركة تشملكم جميعا بنعمة ربنا وفادينا يسوع الحبيب
 
أعلى