لبنان - الراية - أنور عقل ضو : بعد سنة من العمل المتواصل، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي، دشن المشروع القطري لإعادة اعمار الجنوب 48 كنيسة لكافة الطوائف المسيحية بينها عدد من الأديرة كانت قد تضررت من جراء العدوان الاسرائيلي في يوليو 2006، وذلك ضمن مشروع إعادة بناء كافة دور العبادة التي سيقوم المشروع بتدشينها تباعاً خلال الأيام المقبلة من مساجد ومستشفيات وبلديات ومرافق عامة وغيرها.
هذا ويذكر ان دولة قطر قد تبنت اعادة اعمار مدينتي بنت جبيل والخيام وبلدتي عيناتا وعيتا الشعب بالكامل بالاضافة الي دور العبادة في كل الجنوب اللبناني.
في كنيسة القديس نيقولاوس في صيدا القديمة، وجه مطران صور وصيدا وتوابعهما لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس كفوري، كلمة شكر وترحيب بممثلي المشروع، قال فيها: نرحب بممثلي المشروع القطري الاصدقاء الأعزاء، واهلا بكم جميعاً، لا شك ان اللبنانيين جميعا، وخصوصاً الجنوبيين شاكرون جداً لدولة قطر العزيزة علي هذه اللفتة الأخوية التي قامت بها تجاه لبنان، ليس بالأمر السهل، وليس بالأمر المألوف ربما أن تقوم دولة مسلمة عزيزة ببناء وترميم كنائس واديرة، هذه نادراً ما تحصل في التاريخ، علي ما أذكر لم تحصل في المنطقة علي الأقل، يمكن هناك أمثلة في التاريخ البعيد، ولكن دولة قطر في الواقع مدت يد العون للبنانيين جميعاً دون تمييز بين طوائفهم، وهذا أكبر دليل في أنكم تدشنون اليوم (أمس) 48 كنيسة، رممت علي اثر الغزو الاسرائيلي الاخير، لان هناك الكثير من الغزوات، ولكن الحرب الأخيرة، اي عدوان يوليو واغسطس الماضيين، كان قاسياً جدا علي اللبنانيين.
وأضاف: حصل تدمير كبير وتشريد للشعب وعذاب، ومعاناة ما زلنا نلملم آثارها حتي الآن، وسوف يستغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً، ولكن لفتة اخوتنا الأعزاء في قطر وسواها من الدول الصديقة خففت الكثير الكثير من هذه المعاناة، وأعطت ارتياحاً لدي جميع فئات الشعب، اليوم أي مسيحي - عفواً علي الكلمة - أو اي لبناني تسألونه رأيه، يقول ان دولة قطر دولة عظيمة، لأن مسلماً يمد يد العون لأخيه المسيحي، ولكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين دون اعتبار للمنطقة او للطائفة او للانتماء السياسي او غيره.
وأردف: نحن شاكرون وممتنون جداً لهذه المبادرة، نسأل الله أن يجزي خيراً سمو الأمير والحكومة والشعب القطري وأن يعطيهم المزيد من بركاته ونعمه الالهية.
وعرض للكنيسة في صيدا، فقال: هي أقدم كنيسة في الجنوب اللبناني، ولم تصب مباشرة ولكنها عانت كما عانت مدينة صيدا من العدوان الأخير، صيدا قصفت كما تعلمون في عدة أمكنة منها، وكانت الأزمة المعيشية قاسية جداً ولحقت بمدينة صيدا ايضاً في الحرب الاخيرة، أما المكان الذي نحن فيه اليوم، كنيسة القديس نيقولاوس في صيدا القديمة، هي اقدم كنيسة قائمة في جنوب لبنان منذ بدء المسيحية، البناء الحالي ليس من ذلك الوقت، ولكن عمره 1100 سنة، أي من قبل الصليبيين، وهنا في هذه المحلة ايضاً اجتمع الرسولان بطرس وبولس في القرن المسيحي الأول، قبل ذهابهما الي روما لتنفيذ بحقهما حكم الاعدام، فهذه الكنيسة هي امتداد للاماكن المقدسة، الكنيسة أتت إلي هنا من القدس من بيت لحم شمالاً، ومن هنا امتدت الي ما بين النهرين والامكنة الاخري.
ثم كانت جولة علي عدد من الكنائس التي أعيد بناؤها وترميمها ميدانية شملت العديد من القري والبلدات، وسط ترحيب شعبي وحفاوة بالغة تقديراً للجهود المبذولة علي مستوي إعادة البناء والإعمار.
المصدر:
http://www.raya.com/site/topics/art...=304067&version=1&template_id=20&parent_id=19
هذا ويذكر ان دولة قطر قد تبنت اعادة اعمار مدينتي بنت جبيل والخيام وبلدتي عيناتا وعيتا الشعب بالكامل بالاضافة الي دور العبادة في كل الجنوب اللبناني.
في كنيسة القديس نيقولاوس في صيدا القديمة، وجه مطران صور وصيدا وتوابعهما لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس كفوري، كلمة شكر وترحيب بممثلي المشروع، قال فيها: نرحب بممثلي المشروع القطري الاصدقاء الأعزاء، واهلا بكم جميعاً، لا شك ان اللبنانيين جميعا، وخصوصاً الجنوبيين شاكرون جداً لدولة قطر العزيزة علي هذه اللفتة الأخوية التي قامت بها تجاه لبنان، ليس بالأمر السهل، وليس بالأمر المألوف ربما أن تقوم دولة مسلمة عزيزة ببناء وترميم كنائس واديرة، هذه نادراً ما تحصل في التاريخ، علي ما أذكر لم تحصل في المنطقة علي الأقل، يمكن هناك أمثلة في التاريخ البعيد، ولكن دولة قطر في الواقع مدت يد العون للبنانيين جميعاً دون تمييز بين طوائفهم، وهذا أكبر دليل في أنكم تدشنون اليوم (أمس) 48 كنيسة، رممت علي اثر الغزو الاسرائيلي الاخير، لان هناك الكثير من الغزوات، ولكن الحرب الأخيرة، اي عدوان يوليو واغسطس الماضيين، كان قاسياً جدا علي اللبنانيين.
وأضاف: حصل تدمير كبير وتشريد للشعب وعذاب، ومعاناة ما زلنا نلملم آثارها حتي الآن، وسوف يستغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً، ولكن لفتة اخوتنا الأعزاء في قطر وسواها من الدول الصديقة خففت الكثير الكثير من هذه المعاناة، وأعطت ارتياحاً لدي جميع فئات الشعب، اليوم أي مسيحي - عفواً علي الكلمة - أو اي لبناني تسألونه رأيه، يقول ان دولة قطر دولة عظيمة، لأن مسلماً يمد يد العون لأخيه المسيحي، ولكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين دون اعتبار للمنطقة او للطائفة او للانتماء السياسي او غيره.
وأردف: نحن شاكرون وممتنون جداً لهذه المبادرة، نسأل الله أن يجزي خيراً سمو الأمير والحكومة والشعب القطري وأن يعطيهم المزيد من بركاته ونعمه الالهية.
وعرض للكنيسة في صيدا، فقال: هي أقدم كنيسة في الجنوب اللبناني، ولم تصب مباشرة ولكنها عانت كما عانت مدينة صيدا من العدوان الأخير، صيدا قصفت كما تعلمون في عدة أمكنة منها، وكانت الأزمة المعيشية قاسية جداً ولحقت بمدينة صيدا ايضاً في الحرب الاخيرة، أما المكان الذي نحن فيه اليوم، كنيسة القديس نيقولاوس في صيدا القديمة، هي اقدم كنيسة قائمة في جنوب لبنان منذ بدء المسيحية، البناء الحالي ليس من ذلك الوقت، ولكن عمره 1100 سنة، أي من قبل الصليبيين، وهنا في هذه المحلة ايضاً اجتمع الرسولان بطرس وبولس في القرن المسيحي الأول، قبل ذهابهما الي روما لتنفيذ بحقهما حكم الاعدام، فهذه الكنيسة هي امتداد للاماكن المقدسة، الكنيسة أتت إلي هنا من القدس من بيت لحم شمالاً، ومن هنا امتدت الي ما بين النهرين والامكنة الاخري.
ثم كانت جولة علي عدد من الكنائس التي أعيد بناؤها وترميمها ميدانية شملت العديد من القري والبلدات، وسط ترحيب شعبي وحفاوة بالغة تقديراً للجهود المبذولة علي مستوي إعادة البناء والإعمار.
المصدر:
http://www.raya.com/site/topics/art...=304067&version=1&template_id=20&parent_id=19
