عيد الميلاد بالعالم: البطريرك صباح يدعو للسلام والبابا لمساعدة الآخر

assyrian girl

عضوة مباركة
عضو مبارك
إنضم
24 يوليو 2007
المشاركات
2,456
مستوى التفاعل
15
النقاط
0
الإقامة
Australia
احتفل المسيحيون في انحاء العالم بعيد الميلاد الثلاثاء 25-12-2007 حيث دعا بطريرك القدس لطائفة اللاتين في الاراضي المقدسة والاردن وقبرص ميشال صباح نداء لاحلال السلام في الشرق الاوسط بينما دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الى نبذ الانانية.

وقال صباح في عظته خلال قداس منتصف الليل بمناسبة عيد ميلاد المسيح في كنيسة المهد ببيت لحم (الضفة الغربية) "لكم في هذه الارض المقدسة وانتم موضع اهتمام الجميع اقول ما قاله يسوع لنا جميعا لا تخافوا", مضيفا "لا يحق للمسيحي ان يخاف ولا ان يهرب من وجه الصعاب. هذا يعني ان يحمل كل منا فوق همومه هموم الكل. هموم المجتمع كله. سوف نبني السلام مع الكل ونقبل بالتضحيات مع الكل".

واضاف ان "حضورنا هنا يبقى شاهدا للرسالة الشمولية التي لهذه الارض, ارض الله وارض للديانات الثلاث وللشعبين اللذين يسكنان فيها. اصغوا الى صوت رسالتكم والى اصوات جميع الذين يريدونكم ان تبقوا هنا".

وحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس القداس.


وفي روما, ندد البابا بنديكتوس السادس عشر بـ"الاستخدام المفرط للموارد من دون اي احتراس", ودعا الى "اعطاء الوقت" للذين يحتاجون الى المساعدة, وذلك خلال العظة التي القاها في قداس منتصف الليل بمناسبة عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان.

وندد البابا في عظته ب"الوضع السائد على الارض اليوم بسبب الاستخدام المفرط للموارد واستغلالها بشكل اناني ومن دون اي احتراس".

وتوجه باللغة الايطالية الى الاف المؤمنين الذين احتشدوا في الكاتدرائية والى الملايين الاخرين الذين شاركوا في القداس عبر شاشات التلفزيون في العالم, متسائلا "هل لدينا الوقت للقريب الذي هو بحاجة لكلمتنا, لكلمتي, لحناني؟ للشخص الذي يعاني وهو بحاجة لمساعدة؟ للنازح او اللاجئ الذي يبحث عن ملاذ؟".

واضاف ان الانسانية "مهتمة كثيرا بنفسها وهي بحاجة لكل المجال وكل الوقت بشكل ملح لاغراضها الذاتية الى حد لا يبقى معه اي شيء للاخر, للقريب, للفقير ولله".

وعند الساعة 12,00 (11,00 ت غ) اليوم الثلاثاء, سيمنح البابا بنديكتوس السادس عشر بركته التقليدية للمدينة والعالم من على شرفة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان.

وبالنسبة للمسيحيين في العراق, اصبح قداس منتصف الليل مجرد ذكرى في بغداد التي يهيمن عليها الخطر المستمر. واحتفل العراقيون باخر قداس منتصف الليل قبل اربعة اعوام اي قبل الغزو الاميركي للبلد المضطرب عام 2003.

وجرى القداس حاليا عند المغرب الاثنين عشية عيد الميلاد, ويحتفل بقداس اخر صباح اليوم الثلاثاء.

وفي الفيليبين, حث الكاردينال غودينكيو روساليس الحكومة على معالجة الظلم الذي يعاني منه ملايين الفقراء في البلاد.

وقال روساليس في رسالته بمناسبة عيد الميلاد "ان صلواتنا ودعواتنا هي مثل اي صلوات مسيحية من اجل الامن والسلام, وهي ان يحظى الفقراء بمزيد من الاهتمام في اقتصاد وقوانين بلادنا المسيحية. لان هذا من شانه ان يجلب السلام للجميع".

وصمتت اصوات البنادق في المناطق التي تشهد تمردا شيوعيا في الفيليبين بعد ان التزمت قوات الامن والميليشيات الماوية بوقف اطلاق النار التقليدي في عيد الميلاد.

اما في كشمير الهندية, فقد انضم المسلمون الى مئات المسيحيين في القداس ودعوا الى عودة السلام الى المنطقة المضطربة.

اما في مناطق شمال شرق الهند النائية التي تسكنها غالبية من المسيحيين, فشارك الاف المصلين في احتفالات عيد الميلاد ودعوا الى حلول السلام في كافة المناطق المضطربة.

وقال القس ن. باو في غواهاتي, اهم مدن ولاية اسام, "الناس لا يمكنهم الاحتفال الا اذا حل السلام. ونامل ان تستجاب دعواتنا (...) نريد نهاية لكافة اشكال سفك الدماء والقتل".

وفي بنغلادش المجاورة, قدم المسيحيون صلواتهم من اجل ارواح ضحايا الاعصار الذي اودى بحياة 3300 شخص على الاقل هذا الشهر.

وقال بولينوس كوستا اسقف دكا ان "مئات الاف الاشخاص تضرروا من اعصار سدر المدمر". واضاف ان "العديد منهم يقضون ليالي الشتاء هذه دون طعام او ملابس وفي ظروف قاسية للغاية. دعونا نقف الى جانبهم. فلندعو الله لان يرحمهم".

وفي الصين احتفل ملايين المسيحيين بعيد الميلاد في كنائس تحظى بموافقة الحكومة واخرى يطلق عليها الكنائس "السرية" فيما اغتنم العديد من غير المؤمنين هذه المناسبة للتسوق.

ولم تتطرق الصحف الرسمية الى الناحية الدينية من المناسبة التي لا تعطل فيها الدوائر الحكومية.

وفي مدينة سيدني الاسترالية وفي مناطق الساحل الشمالي التي تدنت فيها درجات الحرارة بشكل غير معتاد في هذا الوقت من العام, ابتعد الاستراليون عن الشواطئ وانخفضت اعداد مرتادي شاطئ بوندي الذي يستقطب في العادة اعدادا كبيرة من السياح والسكان المحليين.

ورغم ان انخفاض درجات الحرارة عطل خطط البعض في الاحتفال على الشواطئ, الا ان الطقس البارد والامطار المبكرة كانت بمثابة هدية عيد الميلاد للمزارعين الذين يعانون من استمرار فترة الجفاف في ولاية كوينزلاند الشرقية.
 
أعلى