علماء ينجحون في تنمية قلب صناعي قادر على الخفقان
1313 (GMT+04:00) - 19/01/08
1313 (GMT+04:00) - 19/01/08
صور لمراحل تطور القلب الصناعي
----------------------------------
وقالت الدكتورة دوريس تايلر، مديرة مركز علاج أمراض القلب في جامعة مينيسوتا: "رغم أن الأمر ما يزال يبدو وكأنه مأخوذ من قصص الخيال العلمي، لكننا نأمل في أن نكون قد فتحنا باباًَ جديداً لعلاج المرض في المراحل المتأخرة.. ربما لم ننجز المهمة، لكن بات لدينا عدة عمل جديدة."
وتأتي أهمية هذا التقدم من واقع أن العلماء كانوا يحلمون لسنوات طويلة بامتلاك التكنولوجيا التي تتيح لهم صناعة أجزاء الجسد، وكانت الجهود العلمية قد انصبت خلال الفترة الماضي على صنع شرايين وصمامات لعلاج أمراض القلب من البلاستيك أو مواد حيوانية، عادة ما تتحلل في الجسم بعد زراعتها.
ولإدراك مدى أهمية هذه الخطوة، يكفي أن نعرف أن التقديرات تشير إلى أن خمسة ملايين شخص في الولايات المتحدة يعانون من أمراض القلب، ويتم تشخيص 550 ألف حالة جديدة سنوياً، بينما يبلغ عدد الوفيات أكثر من 50 ألف حالة سنوياً.
وقالت تايلر في اتصال هاتفي إن فريقها بدأ بالبحث عبر دراسة ما إذا كان من الممكن زراعة خلايا قلب فأرة، وفقاً لأسوشيتد برس.
وبدأ الاختبار باستئصال قلوب ثماني فئران صغيرة، وزراعة مادة هلامية مكانها، مع فراغات مخصصة لمرور الأوردة، وتم بعد ذلك إعادة حقن خلايا القلب في المادة الهلامية، وقد تمكنت تلك الخلايا من التجمع حول المادة وتكوين جدار للعضلة والأوردة.
وبعد ذلك تم تحفيز القلب الجديد بالكهرباء، وقد بدأ الفريق بملاحظة خفقات مجهرية بعد يومين، سرعان ما كبرت وباتت واضحة للعين المجردة خلال ثمانية أيام، واستطاع القلب الجديد ضخ سوائل بقدرة تعادل ربع قدرة القلوب العادية.
وأضافت تايلر: "ما يزال أمامنا الكثير لإنجازه ولكن سيكون من الرائع إذا ما نجحت التجارب على قلوب مخلوقات أكبر مثل البشر أو الخنازير، عندها سيكون من الممكن تجاوز مشكلة رفض الجسم للأعضاء المزروعة."
بالمقابل، أشار الدكتور جون ماير، وهو أخصائي قلب من جامعة بوسطن إلى أن الاكتشاف جدير بالاهتمام غير أن تطويره يمثل تحدياً هاماً.
غير أنه تساءل حول مدى نجاح هذه التجربة على حيوانات أكبر حجماً، كما عرض احتمال أن يتعرض الدم للتخثر داخل الأوردة والشرايين المشكلة حديثاً.
