+
مبروك لمصر ..
مبروك لكل الشعب الذى ساند ابناءه احفاد الفراعنة فى بطولة الامم الافريقية حتى تسنى لهم الفوز بجدارة و استحقاق
مبروك لكل الشعب الذى ساند ابناءه احفاد الفراعنة فى بطولة الامم الافريقية حتى تسنى لهم الفوز بجدارة و استحقاق
فالحقيقة ان فوز المنتخب المصري بالكأس فى بطولة الامم الافريقية يُعد إنتصاراً لارادة شعب فى ظل ظروف طاحنة و احداث متلاحقة يمر بها ، فأقول مبروك لك ايها الشعب الصلب الصامد انتصار ارادتك على كل ما يحيط بك من اهوال تعيدك الى عصور الاحتلال و الالم .
و الحقيقة انني فرحت كثيراً كما فرح كل المصريون بلا استثناء بفوز منتخبنا الوطني على نظيره الكاميرونى بهدف واحد للاشىء للكاميرون .. و كانت اللمسة الرائعة للفنان ابو تريكة بمساعدة الساحر زيدان الذى تخيلته قرداً صغيراً يحاول ان يتسلق غوريلا عملاقة في قتاله مع دفاع الكاميرون محاولا إقتناص الكره و استطاع بإصرارة الرائع ان ينتشلها من اقدام الغوريـ ... الدفاع ، و يمررها للفنان ابو تريكة الذى لم يتردد و لعبها بعقله قبل قدمه لتحتل شباك حارس مرمى الكاميرن لتسجل هدفاً تاريخياً ... اى والله تاريخياً .
فأحببت مصر بعد الفوز أكثر ..
أحببت أن اراها فرحة سعيده ..
أحببت ان ارى البسمة و السعاده تطل على وجوه الناس جميعاً .
أحببت ان ارى العنف و التعصب قد تلاشيا وسط مظاهر الحب و الفرح .
و كانت امنيتي ككل قبطى مسيحي ان تدوم انتصاراتنا .. فى المحافل الرياضية و السياسية و الدولية .
ان تدوم انتصارات مصر كدولة متماسكة مترابطة و ليس إنتصارات فئة معينة او جماعة او حتى حزب حاكم او معارض او مستقل .
احببت ان ارى الشعب لا يفرق بين مسيحي و مسلم .. بل الجميع كتلة واحده مترابطة برباط الحب و السلام .
و الحقيقة لم استطيع ان امنع نفسي فى ظل هذه الفرحة العارمة بالفوز فى التفكير فى حال الاقباط فى بلادهم
و تساءلت فى داخلي .. تُرى هل شجع الاقباط المسيحيون ايضاً فريقهم الوطني ؟ اعلم انه سؤال غريب لان الاجابة معروفة للجميع .
فالاقباط المسيحيون هم مصريون .. هم من تراب هذا البلد و يجرى فى اجسادهم مياه نيلها .. و لم يكن تشجعيهم مجرد مشاركة .. بل إتحاد و مسئولية حقيقية لكل مواطن شريف .. بل هو حق طبيعي لأى مواطن
جاء هذا التساؤل عندما قرأت خبر عن تعيين 119 معاوناً جديداً بالنيابة الادارية في جريدة الاخبار الصادرة يوم 14 فبراير 2008 الصفحة السادسة .
119 معاوناً نُشرت اسمائهم و لم أجد فيهم سوي إثنان مسيحيون او اربعه على اقصى تقدير ، و هم
طانيوس عدلي
سام فوزي
عادل سمير
مينا روماني
سام فوزي
عادل سمير
مينا روماني
فالاول و الاخير هما بالتأكيد مسيحيان ، و لكن الثاني و الثالث لم أتأكد فى الحقيقة كونهما مسيحيان من عدمه .
و لكن فلنفترض أنهما مسيحيان أيضاً ، فسيكون الاجمالى لمعاوني النيابة الادارية دفعة 2005 المسيحيون ، هم اربعه .. اربع معاونين نيابة من 119 معاون !
و السؤال هنا كي نكون أكثر محايده ، هل لا يوجد فى دفعة 2005 من خريجي كليات الحقوق على مستوى الجمهورية من المسيحيون من يستحق أن يكون معاون نيابة سوى اربعه فقط ؟!!
إن كان فى النيابة الادارية يتم التقليص لهذه الدرجة .. فماذا سيكون فى النيابة العامة ؟!!!
إن كان فى النيابة الادارية يتم التقليص لهذه الدرجة .. فماذا سيكون فى النيابة العامة ؟!!!
و الحقيقة أنني لا اعتقد ان الرئيس مبارك له يد فى ذلك ، و هذه ليست عبارة دبلوماسية او محاولة للنفاق .. و لكن صدقونى .. أنني أحب هذا الرجل .. الحقيقة لا ادرى لماذا ! ربما لاحساسي انه فعلا إنسان قبل ان يكون رئيس مسلم .
عموماً مبروك لمصر الفوز الساحق .. و مبروك لــ 119 معاون آملين من الله تبارك إسمه أن يستخدمهم لنُصرة المظلوم و رفعة شان بلدنا
و كل عام و مصر و كل العالم بخير و سلام و حب ..
فى عيد الحب ..
فى عيد الحب ..
كل سنة و أنتم طيبين