معظم المنازل الحديثة تتمتع بعازل حراري، و تعمل هذه العوازل على تخزين الاشعاع الناتج من الاجهزة المنزلية مثل شاشة الكمبيوتر و مجفف الشعر و آلات التصوير و غيرها، مما قد تتسبب في تشكل ملوثات ضارة مثل الفورمالدهايد أو مادة البنزين العطرية.
و تم مؤخرا تطوير تقنية تعالج التلوث الداخلي للمنازل في جامعة نيويورك (اكس ديزاين للصحة البيئية). و هي عبارة عن ثرية ذات إضاءة خضراء و نبتة مزروعة معها كما في الصورة. و تعمل هذه الوحدة على جمع الطاقة من خلال أشعة الشمس الداخلة للغرفة من النوافذ، و تنتج طاقة قدرها 6 واط قادرة على إضاءة المصباح الكهربائي الذي يضيء بموجات ضوئية معينة تحفز و تنشط التمثيل الضوئي في أوراق النبتة، و هذه الأوراق تقوم بعملية إمتصاص للملوثات و تحليلها في عملية الأيض الحيوي حسب ما صرح به بيل و لفيترون (العالم البيئي و الباحث المتقاعد من وكالة الفضاء الامريكية ناسا) و التي كان لها السبق في هذا المجال لتطوير بيئة يمكن للأنسان العيش فيها في الفضاء لفترات زمنية طويلة. و عند امتصاص النبتة للملوثات الضارة تترسب في جذور النبتة و تتحلل بواسطة الميكروبات في التربة. و تعتمد فعالية الترشيح هذه على نوع النبتة المستخدمة و أظهرت الأبحاث أن النخيل هو أكثر النباتات فعالية في عملية ترشيح الهواء.
و يقتصر استخدام هذه التقنية على المجال البحثي فقط للتكلفة الباهضة (6000 دولار للعينة الواحدة). و تم تطوير هذه التقنية بعد مدة زمنية طويلة من البحوث التجريبية حتى وصلت فعالية مصباح 6 واط لدرجة تعادل فيها المصباح الإعتيادي 60 واط. وباستطاعة المصباح أن يضيء لمدة أربعة أيام بدون الحاجة للاضاءة الشمسية عن طريق البطارية المدمجة. و زود بمعالج صغير لبرمجة الوحدة لتعمل لساعات معينة في اليوم إذا اقتضت الحاجة لذلك.
و سيتم استخدام هذه التقنية في الأماكن التي تتعرض لتلوث دائم مثل (المردم و غيره) كما تستخدم للمناطق المنكوبة مثل كارثة كاترينا لتقليل معدلات تلوث الهواء قدر الأمكان.
منقووووووووووول