عيد القيامة في كاتدرائية السيدة للموارنة
23 / 03 / 2008
بأجراس الفرح لقيامة مخلصنا يسوع المسيح , أقيمت في الساعة الثانية عشر من بعد منتصف ليل يوم السبت 22 / آذار / 2008 , في كاتدرائية سيدة طرطوس المارونية القداس الإلهي الاحتفالي بعيد الفصح المجيد , ترأسه صاحب السيادة المطران يوسف مسعود الجزيل الاحترام , مطران طرطوس وتوابعها للموارنة , وعاونه الأب فايز محفوض وعدد من الشمامسة , وحضر هذه الصلاة عدد من راهبات دير القلبين الأقدسين وحشد كبير من المؤمنين , وتميز هذا القداس بوجود عدد من الشباب الأرثوذكسيين وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على رغبة الشعب المسيحي ومحبته لوحدة الكنيسة المسيحية
وفي حوار سريع أجريناه مع سيادة المطران يوسف مسعود
ماذا تقول لمسيحيي العالم بيوم عيد القيامة ؟
المسيح قام ... حقاً قام , بهذه المناسبة بطلب من الرب يسوع القائم من بين الأموات , والذي أتى إلينا مثال للمحبة الإلهية , والتي ليس لها حدود وتجسد وصار إنساناً , وذاق العذاب والصلب والموت حتى يعبر لنا عن محبته الغير محدودة ... محبة الآب السماوي لنا , بطلب من الجميع أن نتمثل بالرب يسوع بكل تصرفات حياتنا , ونعلم من جهة ثانية أن الرب يسوع لم يأتي لفئة معينة من الناس لا طائفة معينة ولا مذهب معين , فقد جاء من أجل الإنسان وكل إنسان ...
ولكي يعرف كل إنسان من أي مذهب كان ومن أي عرف , أن المسيح جاء من أجل خلاصه وفداءه والمطلوب بالدرجة الأولى من جميع المسيحيين هي المحبة بين بعضهم والوحدة المسيحية المطلوبة بين الشرق وبين الغرب , بين كاثوليكي وأرثوذكسي وإنجيلي , ليكونوا بالفعل هم تلاميذ مخلصين للرب يسوع بالمحبة المتبادلة , ولكي ينفذوا وصية الرب يسوع التي أوصانا بها " أحبو بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم ... وبهذه العلامة يعرف الناس أنكم تلاميذي " , وهذه أمانة كبيرة في أعناقنا نحن كمسيحيين حتى نشهد للرب يسوع بوحدتنا ومحبتنا لبعض وللعالم .
وبالمناسبة وهذا حق وواجب علينا ... المحبة الحقيقية تبدأ من الذات ... أحب أن أقول : أني أريد من كل قلبي الخير لبلدي سوريا ولجميع سكانها وأخص بالدرجة الأولى من كل القلب سيادة الرئيس الغالي الدكتور بشار الأسد , الذي أدعي له من كل قلبي وأصلب من الله أن يأخذ بيده وبيد عائلته وبيد كافة الأشخاص اللذين يتعاونون معه من أجل خير هذا البلد , وأرجو من الرب القادر على كل شيء والقائم من بين الأموات , أن يمن على الجميع بالسلام بالغرب والشرق ... وخاصة أذكر هذا الشرق الذي أتى منه الرب يسوع , الشرق المتألم في العراق وفلسطين ولبنان , ونطلب من الرب السلام للعالم بأسره بشفاعة السيدة العذراء مريم وجميع القديسين وكل عيد والجميع بألف خير .
باسمي وباسم موقعنا قنشرين نقول لك المسيح قام وكل عام وأنت بألف خير وإلى سنين عديدة .
ماذا يعني عيد قيامة السيد المسيح وماذا تقولي للمسيحيين في العالم ؟ سؤال طرحناه على الأخت ماري عريش " راهبة في دير القلبيين الأقدسين " الكره والظلم ليس له مكان أبداً في هذا العالم , ومع قيامة المسيح ... السلام يبقى في هذا العالم , بطلب من المسيح الذي قام من بين الأموات , أن يقيمنا معه حتى ننتصر على كل الأحقاد وعلى البغض الموجود داخلنا , لكي يعيش العالم بسلام ويعيش أطفال هذا العالم بسلام وينعم العالم بقيامة السيد المسيح ... المسيح محبة والمحبة هي السلام .
المسيح قام ... حقاً قام ونحن شاهدون على ذلك .
وفي نهاية القداس توجه سيادة المطران يوسف مسعود إلى صالون المطرانية ليتقبل المعايدة بعيد قيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح .
وهذا وسيقوم اليوم الأحد 23 / آذار / 2008 الساعة التاسعة والنصف صباحاً قداس عيد القيامة , وتقام قداديس يوم الاثنين 24 / آذار / 2008 الساعة التاسعة صباحاً والساعة السادسة مساءً .
يتقبل صاحب السيادة المطران يوسف مسعود المعايدة في صالون المطرانية المارونية يوم الأحد بعد القداس , كما تتقبل راهبات دير القلبين الأقدسين التهاني بالعيد يومي الأحد والاثنين ... وكل عام وأنتم بألف خير .
قنشرين ـ ليون انتيباس
