الدليل الأعظم ( القيامة )

max mike

الباكى بالدموع
عضو مبارك
إنضم
2 يناير 2008
المشاركات
11,164
مستوى التفاعل
546
النقاط
0
الإقامة
+ نقشنى على كفه الحانى .. وجوه حضنه الدافى خبانى +
"قال المسيح لا يستطيع أحد أن يأخذ حياتى إلا بإرادتى ، لى سلطان أن أخذها "لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن أخذها" (يوحنا 10 : 18) .

ويحاجج بولس قائلاً: "إن لم يكن هناك قيامة من الأموات ........" (1كورنثوس 15: 3-19) ، "فإننى سلمت إليكم فى الأول ما قبلته أن أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب . وأنه ظهر لصفا ثم للإثنى عشر . وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باقٍ إلى الآن ولكن بعضهم رقدوا. وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين . وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لى أنا. لأني أصغر الرسل الذي لست أهلاً لأن أدعى رسولاً لأنى اضطهدت كنيسة الله . ولكن بنعمة الله أنا ما أنا ونعمته المعطاة لى لم تكن باطلة بل أنا تعبت أكثر منهم جميعهم ، ولكن لا أنا بل نعمة الله التى معى . فسواء أنا أم أولئك هكذا نكرز وهكذا أمنتم ..."

إن واقع القيامة وتاريخها هما من أهم أعمدة المسيحية. فقيامة يسوع من الأموات أثبتت أنه هو ابن الله القادر على كل شئ وهو الله المتجسد. وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات يسوع المسيح ربنا (رومية 1 : 4)

قال ر.م.تشين إدجر(Cheyne Edgar ) فى كتابه "إنجيل المخلص المقام" هنا معلم الدين يبنى أقواله على قدرته بالقيامة من الموت بعد دفنه فى القبر . وبكل أمان وثقة يمكن أن تقول إنه لم ولا ولن يوجد من قال كلام مثل هذا من قبل . وإذا قلنا أن هذا إختبار غير عادى قد اخترعه تلاميذ النبوات الهوائيين وصاغوه ثم دسوه فى قصص الإنجيل ، فإن هذا يشكل ثقلاً كبيراً على صحة ما نقول ويسوع الذى ربط كل شى على قدرته بالقيامة من الأموات ، وقف أمامنا حياً كمعلم فريد من نوعه يشرق عليه النور الناتج عن قدرته بأن يحيا بذاته .

وقد تنبأ المسيح عن قيامته مؤكداً أنها سوف تكون الدليل والبرهان على صحة أقواله بأنه المسيا المنتظر . والشواهد الآتية تسجل ما قاله عن قيامته: مت 12 : 38-40 ، 16 : 21 ، 17: 9 ، 17: 22 -23 ، 20: 18-19 ، 26: 32 ، 27: 63 ، ثم مرقس 8: 31، 9: 1، 9: 10 ، 9: 31، 10: 32-34 ، 14: 28 و 58، لوقا 9: 22، و يوحنا 2: 18-22 ، 12: 32-34 .

وسوف نشير إلى واحد من هذه الشواهد وهو (يوحنا 2: 18-22) : "فأجاب اليهود وقالوا له: أية آية ترينا حتى تفعل هذا ؟ أجاب يسوع وقال لهم : انقضوا هذا الهيكل وفى ثلاث أيام أقيمه. فقال اليهود: فى ست وأربعين سنة بنى هذا الهيكل ، أفأنت فى ثلاثة أيام تقيمه ؟ أما هو فكان يقول عن هيكل جسده . فلما قام من الأموات تذكر تلاميذه أنه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذى قاله يسوع".

ذكر الباحث والمعلم ويلبر سميث ( ص365) فى كتابه "الدفاع عن العقائد المسيحية"(جراند رابيدس – مطبوعات البيكر 1965) اننا اذا تتبعنا المدخل التاريخى لوجدنا أن قيامة المسيح كانت حدثاً حقيقياً تم فى إطار زمنى محدد.

"إن معنى القيامة هو أمر لاهوتى ، وأما حقيقة القيامة فهى حدث تاريخى”. ثم طبيعة الجسد الذى قام به المسيح يعتبر سراً، لكن حقيقة اختفاء الجسد من القبر لابد أن تكون هناك دلائل تاريخية لإثباتها . كان المكان الجغرافى للقبر محدداً ومعروفاً وقد كان صاحب القبر رجلاً عاش فى النصف الأول من القرن الأول وكان القبر منحوتاً فى صخر حجرى أو جبلى بالقرب من أورشليم، ولم يكن مكوناً من غشاء كنسيج العنكبوت يطفو فى الهواء أو من أتربة السحب، لكنه كان مكان له معنى جغرافى محدداً، ولم يكن الحراس الذين يحرسون القبر من المخلوقات الهوائية الآتية من جبل الأوليمبس وكان مجمع السنهدريم يتكون من رجال حقيقيين اعتادوا التقابل معاً فى أورشليم . وكما تقول المجلدات الأدبية أن الشخص "يسوع" كان شخصاً حياً رجلاً عاش بين الناس وقد كان تلاميذه الذين كرزوا فيما بعد بالرب المقام ، كانوا بشراً عاشوا أيضاً بين الناس يأكلون ويشربون ويناموا ويتألموا ويعملوا حتى ماتوا شهداء . ولكن ترى ما هى الناحية العقائدية فى كل هذا ؟ هذه مشكلة تاريخية . ونحن ببساطة نعرف الكثير عن التفاصيل السابقة واللاحقة للساعات الأخيرة أكثر من أى انسان آخر

والآن ما هى الناحية العقائدية فى هذا كله ؟


إن قيامة المسيح لها أدلة غنية نذكر منها:
1- شهادة التاريخ
كتب المؤرخ اليهودى يوسيفوس فى نهاية القرن الأول بعد الميلاد فى مؤرخاته: "وكان نحو هذا الزمان رجل حكيم اسمه يسوع ، أن كان هذا ممكناً أن نطلق عليه كلمة "رجل" ، يعمل أعمالاً عجيبة .. معلم يعلم تلاميذه . وكانوا يتعلمون منه بفرح. لقد انجذب إليه كثير من اليهود وأيضاً كثير من اليونانيين. كان هذا الإنسان هو المسيح ، وقد حكم عليه بيلاطس بالموت على الصليب ، بعد أن أدانه رئيس الكهنة قائد الشعب. لم يتخل عنه الذين أحبوه منذ البدء .. لأنه أظهر نفسه لهم فى اليوم الثالث بعد موته... وقد تحدث عنه الأنبياء (آلاف من الناس) عن أعماله العجيبة وحتى الآن لم تنقطع السلالة التى يُطلق عليهم "المسيحيين" الذين تسموا بإسمه
لقد حاول المؤرخ اليهودى يوسيفوس أن يُرضى الرومان .. وعليه كان لا يمكن أن يسرد قصة كهذه إن لم تكن حقيقية إذ صّور بيلاطس بأنه الرجل الذى أدان المسيح

2- شهادة الرسل
كتب سيمون جرين – أستاذ القانون فى جامعة هارفرد- فى فحصه لشهادة الأناجيل الأربع مستخدماً الدلائل القانونية التى تُستخدم فى ساحة القضاء يقول: كان الحق العظيم الذى أعلنه الرسل هو أن المسيح قام من الأموات وأنه بالإيمان به والتوبة عن الخطية ينال الإنسان رجاء الخلاص. وقد أكد بعضهم هذا المبدأ بصوت واحد فى كل مكان ليس فقط تحت الإضطهاد بل أيضاً فى وجه كل ضلال يمكن أن يواجه العقل البشرى . وقد كان رد الفعل التحدى ، والإثارة والعناد والإضطهاد المرير والجلد والسجن والعذاب والموت القاسى، إلا إن هذا الإيمان الذى قدموه بكل فرح و غيرة وحماس جلب عليهم كل رفض ، تعاسة ، وخداع . فقد وُضع التلاميذ بين أنياب الموت التعيس ، والذين هربوا من أنيابه أكملوا العمل بغيرة متزايدة وتصميم .ويقول سيمون جرين في كتاب شهادة المبشرين-جراند رابير-بيتر 1965) (طبعة ثانية 1847)
أن كل المشاهد الحربية العظيمة عجزت عن أن تقدم صورة البطولة التى قدمها هؤلاء الرسل بكل صبر وشجاعة لا تهتز. كان على التلاميذ مراجعة كل حقيقة وحق كانوا يقدمونه. لقد فرضت عليهم الظروف أن يتأكدوا من تمسكهم بكل حقيقة إيمانية أعلنوها . فكل حق قد تكلموا به كان مستحيلاً أن يتمسكوا به إن لم يقم المسيح من الموت حقاً .. وقد تأكدوا مثبتين إيمانهم بكل الحقائق. لقد ذهب الرسل بعد الصلب ليختبئوا بسبب الخوف من اضطهاد الرؤساء (ومن الطبيعى لم تكن لهم الشجاعة الكافية أن يذهبوا إلى القبر ليسرقوا جسد يسوع كما أشاع الجنود الذين أخذوا فضة كثيرة من رؤساء الكهنة ليذيعوا هذه الأكذوبة) لقد مات أحد عشر رسولاً من رسل المسيح شهداء لأنهم عرفوا يقيناً أن يسوع هو ابن الله .. وإنه قام من الأموات . فبطرس مثلاً ذهب بعد القيامة إلى أورشليم ليبشر بشجاعة عن قيامة المسيح رغم تهديد الرؤساء له بالموت . وبعد أن أنكر سيده وقت الصلب خوفاً من جميع الشعب ولما جاءوا ليصلبوه طلب منهم أن يصلب منكس الرأس لأنه قال أنه غير مستحق أن يُصلب مثل سيده. كذلك توما الذى لم يصدق أن يسوع قام من الأموات ما لم يضع يده فى آثار المسامير ، قد مات شهيداً بضرب الرماح ويعقوب أخا الرب آمن به وقد مات بالرجم بعد أن كان مرتاباً أولاً وظهر له يسوع بعد القيامة (1 كورنثوس 15: 7) أنه من الصعب حقاً أن يموت أحد لأجل أكذوبة. وفى التاريخ المعاصر رأينا البعض يموت بسبب سياسة معينة يؤمنون بها ، ولكن لا يوجد انسان يرضى أن يموت لأجل أمر لا يؤمن به . من هذا ندرك أن شيئاً حيوياً حدث وغيّر هؤلاء التلاميذ الذين رأيناهم خائفين عند الصليب وحتى بعد القيامة لكنهم تحولوا إلى رسل أقوياء يجاهرون بإيمانهم . إن يسوع الذى ظهر لهم كما نقرأ فى سفر الأعمال "أنه أظهر نفسه حياً بعد القيامة ، كذلك توجد أيضاً براهين كثيرة مقنعة بعد أن ظهر لتلاميذه مدة أربعين يوماً وهو يحدثهم عن ملكوت الله بحسب قول سفر الأعمال 1 : 3

3- يسوع مات بالحقيقة علي الصليب
لقد قدموا خلاً ليسوع وهو معلق على الصليب ليشرب. فالجندى الرومانى بعد أن سمع يسوع يقول "قد أكمل" قال اتركه لنرى هل يأتى إيليا ليخلصه" ثم صرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح بعد أن نكس رأسه . إن اليهود بسبب الإستعداد للسبت لا تبقى الأجساد على الصليب فى سبت ذلك اليوم (لأن السبت كان مقدساً عندهم). سألوا بيلاطس أن تكسر سيقان المصلوبين ليموتوا سريعاً وتنزلونهم عن الصليب . وقد فعلوا ذلك مع اللصين اللذين صلبا معه . ولكن لما جاءوا إلى يسوع وجدوه قد مات فلم يكسروا ساقيه ولكن واحد من الجنود ضرب يسوع بحربة فى جنبه وللحال خرج من جنبه دم وماء. والذى رأى شهد وشهادته حق وهو يعرف أنه يقول الحق لتؤمنوا (يو 19 : 30 -35)
وبعد أن مات يسوع اذ حجاب الهيكل قد إنشق من فوق إلى أسفل . ولما رأى قائد المئة ما كان (وكان واقفاً أمام الصليب ورأى كل شئ) قال "حقاً كان هذا إبن الله" مرقس 15 : 36 -39
وفى عصر الجمعة وهو الإستعداد للسبت جاء يوسف الذى من الرامة وهو عضو فى السنهدريم ، وكان ينتظر ملكوت الله ، هذا تشجع وذهب إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع وقد اندهش بيلاطس أنه مات هكذا سريعاً ، وقد دعى قائد المئة ليتأكد من موت المسيح وهكذا أعطى الجسد جسد يسوع ليوسف الرامى بعد أن تأكد من قائد المئة أنه مات (مرقس 15: 42-45) وهكذا عرف قائد المئة يقيناً أن يسوع مات وإلا ما كان عرّض حياته للخطر أمام الوالى ولهذا السبب أيضاً أوصى بيلاطس أن يأخذ يوسف الرامى جسد يسوع ليدفنه
وقد اشترى يوسف الرامى كتاناً ولف جسد يسوع ووضعه فى قبر منحوت فى صخر جديد لم يُدفن فيه أحد من قبل وقد دُحرج عليه حجراً كبيراً . وكما جاءت مريم المجدلية ومريم أم يسوع لينظرن أين دفن يسوع (مرقس 15 : 46 -47 )


4- الحجر
لما ذهبت مريم المجدلية ومريم أم يسوع ليدهنوا الجسد بالأطياب بعد السبت ، وقد كن محتارات عن من يدحرج الحجر لهن. "ولما وصلن إلى القبر وجدن الحجر مدحرجاً " لأنه كان حجراً عظيماً كما يصفه (مرقس 16 : 1-4) كذلك فى (مت 27: 60) ، يصف الحجر أنه كبير . ويقال أن هذا الحجر كان يزن 2 طن

5- الختم
كان الختم الذى وضع على الحجر أكثر أهمية من الحجر نفسه رغم ثقله وذلك لأن الختم يحمى القبر من السارقين . وقد ذهب الفريسيون إلى بيلاطس بعد موت المسيح قائلين له :"أن هذا المضل قال قبل موته أنه سيقوم فى اليوم الثالث" ولذلك سألوه أن يضبط القبر ويضع حراس عليه . قال لهم بيلاطس "إذهبوا أنتم واضبطوه" وهكذا وضعوا الختم ثم الحراس على القبر (مت 27: 64-66)

أ. ت روبرت فى كتابه "الكلمات التصويرية فى العهد الجديد" (نيويورك.سميث ايدجر ر.ر. 1931) فى وصفه عن كيفية ختم الحجر قال غالباً ما كانوا يمرون حبلاً من طرف الحجر إلى الطرف الآخر مع وضع ختم على كل نهاية حبل كما فى (دانيال 6: 17) نقرأ والحجر الذى وضع على فم الجب وختمه الملك بخاتمه حتى لا يتغير شئ من الحكم على دانيال. وقد كان الختم يختم أمام الحراس الرومان المسئولين عن حراسة الختم حتى يحافظوا على سلامة الختم الرومانى رمز السلطة والقوة . وقد عملوا كل ما استطاعوا ليحرسوه من اللصوص ويمنعوه من القيامة ، وأثناء حراستهم التى زادت عن الحد أضافوا شهادة أخرى قوية وحقيقة واضحة وهى أن القبر كان فارغاً لأن المسيح قد قام (بلامر)

6- أكفان القبر
لما جاء سمعان بطرس ودخل القبر وجد الأكفان ملفوفة هناك . أما غطاء الوجه وجه السيد ورأسه لم يكن مع باقى الأكفان لكنه كان موضوعاً فى مكان وحده (يوحنا 20: 3-9) وعقب ر.وستات على ذلك بقوله "ليس من الصعب أن يتخيل المنظر الذى رأه التلاميذ حين دخلوا القبر فقد وجدوا الحجر مدحرج – الملابس موضوعة بترتيب – أما منديل الوجه كان فى مكان وحده . ولذلك لا عجب أنهم رأوا ثم آمنوا لأن نظرة واحدة إلى الملابس وموضعها يثبت الحقيقة ويعلن عن طبيعة القيامة إن الملابس لم تُلمس ولا رُتبت بواسطة إنسان لكن كان ترتيبها كما لو كان يسوع قد إنْسلت بجسده منها ولم تمتد إليها يد إنسان ، لقد كان المشهد يشبه الشرنقة المهملة التى خرجت منها الفراشة

7- إخفاء الحقائق
لقد كان رد بيلاطس على طلب الفريسيين هو "عندكم حراس" والتى تحمل معنى عندكم الحرس الرومانى الموجود أو ارسلوا حراسكم أنتم (وهؤلاء هم الذين كانوا مسئولين عن حراسة الهيكل) . لقد أرداوا استخدام الحرس الرومانى وإلا لما ذهب الفريسيون ليسألوا موافقة بيلاطس على طلبهم بحراسة القبر ولآن حراس الهيكل كانوا تحت سلطان اليهود وخاضعين لأوامرهم .

وخوفاً من غضب بيلاطس بسبب قيامة المسيح من الأموات ذهب الحراس إلى رؤساء الكهنة وقدموا تقريراً عما حدث (متى 28 : 11)

وقد قدم رؤساء الكهنة للجنود فضة كثيرة وأوصوهم أن يشيعوا القول بأن "تلاميذه قد جاءوا ليلاً وسرقوه بينما كنا نحن نيام . واذ سمع الوالى هذا سوف نقنعه أن هذا قد حدث فعلاً لننقذكم من المشكلة" فأخذوا الفضة وفعلوا كما قيل لهم . وهكذا انتشرت هذه الأكذوبة بين اليهود ولا زالت قائمة حتى يومنا هذا . (متى 28 : 13-15)

وبسبب الأوامر الصارمة لجنود الرومان ، كان العسكر يخشون نتائج غضب الوالى بيلاطس عليهم لأنهم ناموا أثناء الحراسة وبذلك سُرق جسد يسوع وهذه تهمة تستوجب حكم الموت . ومن الواضح أن تأثير رئيس الكهنة على بيلاطس كان قوياً . لذلك استطاع أن يعد الجنود بحمايتهم بعد رشوتهم وهكذا برهن رئيس الكهنة بفعله المشين أن جسد المسيح قد اختفى ولم يُسرق

8- آلام المسيح
كما ذكر الوحى فى متى 28: 2 أن زلزلة عظيمة حدثت . لأن ملاك الرب نزل من السماء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه .

يقول البعض أن يسوع لم يمت ولكنه أُغمى عليه فقط وبعد أن وضع فى القبر انتعش وقام من القبر . هذا الفكر ينفى بالكامل واقع الحقيقة الذى حدث قبل وأثناء الصلب الذى انتهى بموته

لقد كان يسوع فى حياته العادية قبل الصلب يجول مبشراً فى القرى المختلفة سائراً على قدميه فى بلاد فلسطين مما يرينا أنه تمتع بصحة جيدة جداً . أما أول ما ذهب إلى بستان جثيمانى فى عصر الخميس تحمل حزناً عظيماً فى النفس والعقل حتى كان عرفه ينزل مع الدم كقطرات نازلة من الغدد العرقية كما يصفه الطبيب لوقا وهذه حالة نادرة الحدوث جداً لكن يمكن أن تحدث فى بعض الحالات الشديدة الوطأة . وهذا ما قاله بعض الأساتذة المشهورين عن حالة يسوع عند الصلاة فى البستان (منهم وليم ادواردز – فلويد هوزمر) وغيرهم . الذين كتبوا عن موت يسوع المسيح الجسدى (جاما 21 مارس 1986 مجلد رقم 255 ، 11 صفحة 1455) ومع هؤلاء كتب أيضاً وسلى ). جيبل م . د. 2


بعد ما قبض على بسوع فى جثسيمانى بأمر رئيس الكهنة استهزأ به حراس الهيكل والشيوخ واستهزأوا عليه وضربوه بعد أن وضعوا عصابة على عينيه وسألوه "هل أنت ابن الله ؟ فقال يسوع لهم " نعم أنا هو ( لوقا 22: 70 ) ثم أخذوه إلى بيلاطس وكانوا يشتكون قدام بيلاطس قائلين أنه يضلل الشعب ويمنع أن تُعطى جزية لقيصر قائلاً: أنه المسيح أنه ملك .

فلما علم بيلاطس أنهم أسلموه حسداً. قال لهم أنى لا أجد علة عليه ولما علم أنه من الجليل أرسله إلى هيرودس وقد فرح هيرودس لما رآه لأنه أراد أن يرى منه بعض الآيات لكنه لما سأل يسوع لم يجبه بشئ ولذلك استهزأ به هيرودس أيضاً والبسه ثوب أرجوان وأعاده إلى بيلاطس مرة أخرى. وقد أخبر بيلاطس رئيس الكهنة أنه لا توجد فيه علة للموت ولذلك قال لهم :"أنا أؤدبه وأطلقه" لكنهم جميعاً صرخوا إصلب هذا وإطلق باراباس فأعطاهم سؤلهم وأمر أن يجلد لأنه كان حقاً مشروعاً أن يُجلد كل من حُكم عليه بالموت وكانت الجلدات مضفورة من جلد وفى نهاية كل منها كرة صغيرة من الحديد أو قطع من عظام الخراف حتى حين يضرب الشخص تقطع اللحم البشرى فى الظهر والحقوين والأرجل

وكان الغرض من الجلد أن يضعف الضحية ليصل إلى حالة من الألم تسبق الإغماء أو الموت ثم فقدان الدم يقود إلى صدمة فى الدورة الدموية وهذا يبيّن كم من الوقت سوف يظل المعذب فوق الصليب . وهكذا بصق الرومان على يسوع وضربوه ووضعوا على رأسه إكليلاً من شوك . وقد بدأت تخور قوى يسوع حتى أنهم سخروا رجلاً قيروانياً ليحمل عنه الصليب وقد كان وزن ذلك الصليب أكثر من 300 رطل والخشبة الأفقية تزن من 75 – 125 رطل وكان يوضع على مؤخر العنق لكى يكون متزناً على ظهره ويسنده على كتفيه

كان الرومان يفضلون أن يدقوا المسامير فى أيدى الضحايا إلى الخشبة . وقد اكتشفت مسامير حديدية طولها7.5 بوصة و عرضها 8.3بوصةقد وجدوها قرب مدينة أورشليم وقد كانت تدق في المعصم وليس فى كف اليد .وقد كان ثقل الجسد المعلق على الصليب بالمسامير يثبت عضلات الجسم فى حالة الشهيق كما يسبب آلاماً مبرحة فى حالة الزفير لأن التنفس كان سطحياً ، وكان الزفير يتطلب رفع جسد المصلوب إلى أعلى واضعاً ثقله على الأقدام وبتحرك الكوعين ينتقل الألم إلى محور الأكتاف . لقد كان هذا الوضع يركز ثقل الجسد على كاحل القدم مما يجعل الآلام نارية وفوق هذا كان تحرك الكوعين يسبب دوران المعصم حول المسامير الحديدية التى فى اليدين مما يسبب آلاماً مبرحة مع تمزق الأعصاب المتوسطة.

وقد كان رفع الجسد يسبب حك لظهر المجلود وهذا بدوره سبب آلاماً مضاعفة لما يحتك الظهر بخشبة الصليب. أضف إلى هذا آلام العضلات المشدودة والذراعين المرفوعين ونتيجة لهذا كله كان كل جهد للتنفس يتحول إلى عملية مؤلمة ومجهدة تقود إلى الموت بالإختناق (جاما 21 مارس 1986 – مجلد 255 ، رقم 11 صفحة 146) وقد تصل حياة المصلوب عند البعض من 3 – 4 ساعات والبعض الآخر إلى 3-4 أيام . ويرجع هذا إلى مدى قسوة الجلد . وحين كان الجلد أقل قسوة كان الجنود الرومان يميتون المصلوب بكسر ساقيه من تحت الركبة وهكذا يموت المصلوب مختنقاً . وكذلك كانت عادة الرومان أن يأخذ واحد من الحرس حربة أو سيف ويطعن بها جنب المصلوب إلى القلب.

ويخبرنا إنجيل يوحنا "إن يسوع حين أخذ الخل قال: "قد أكمل" ونكس الرأس وأسلم الروح (يوحنا 19 : 30) وحتى لا تبقى الأجساد على الصليب فى السبت . أمر بيلاطس أن تكسر سيقان المصلوبين فجاءوا وكسروا رجلىّ الرجلين اللذين صلبا معه . لكنهم لما جاءوا إلى يسوع وجدوه قد مات . وضرب واحد من العسكر جنب يسوع بحربة فخرج فى الحال دم وماء (يوحنا 19: 32-34)

إن الإدعاء بأن يسوع قد أغمى عليه ولم يمت على الصليب وبعد أن أفاق بسبب برودة القبر لأنه استرد وعيه وقوته بعد أن أصيب بصدمة جسدية شديدة هو فى الواقع إخفاء للحقائق . فماذا يقولون عندما طُعن بالحربة التى نفذت إلى قلبه . ألم تكن هذه كافية بأن تودى بحياته ؟ وماذا عن الحجر الذى دحرجه الذى كان يزن اثنين طن ثم ظهوره أربعين يوماً بعد القيامة وظل يظهر لكثيرين من أتباعه فى البلاد المقدسة . أن هذا حقاً أمر يدعو للسخرية !!

إننا إذا فحصنا بإخلاص هذه الحقائق التاريخية بما فيها قيامته لكانت كلها أكبر أدلة عن ألوهية المسيح يسوع ولأعطتنا رجاء أن يكون لنا حياة أبدية إن آمنا به حسب وعده الصادق .
 

max mike

الباكى بالدموع
عضو مبارك
إنضم
2 يناير 2008
المشاركات
11,164
مستوى التفاعل
546
النقاط
0
الإقامة
+ نقشنى على كفه الحانى .. وجوه حضنه الدافى خبانى +
رد على: الدليل الأعظم ( القيامة )

"قال المسيح لا يستطيع أحد أن يأخذ حياتى إلا بإرادتى ، لى سلطان أن أخذها "لى سلطان أن أضعها ولى سلطان أن أخذها" (يوحنا 10 : 18) .

ويحاجج بولس قائلاً: "إن لم يكن هناك قيامة من الأموات ........" (1كورنثوس 15: 3-19) ، "فإننى سلمت إليكم فى الأول ما قبلته أن أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب . وأنه ظهر لصفا ثم للإثنى عشر . وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باقٍ إلى الآن ولكن بعضهم رقدوا. وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين . وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لى أنا. لأني أصغر الرسل الذي لست أهلاً لأن أدعى رسولاً لأنى اضطهدت كنيسة الله . ولكن بنعمة الله أنا ما أنا ونعمته المعطاة لى لم تكن باطلة بل أنا تعبت أكثر منهم جميعهم ، ولكن لا أنا بل نعمة الله التى معى . فسواء أنا أم أولئك هكذا نكرز وهكذا أمنتم ..."

إن واقع القيامة وتاريخها هما من أهم أعمدة المسيحية. فقيامة يسوع من الأموات أثبتت أنه هو ابن الله القادر على كل شئ وهو الله المتجسد. وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات يسوع المسيح ربنا (رومية 1 : 4)

قال ر.م.تشين إدجر(Cheyne Edgar ) فى كتابه "إنجيل المخلص المقام" هنا معلم الدين يبنى أقواله على قدرته بالقيامة من الموت بعد دفنه فى القبر . وبكل أمان وثقة يمكن أن تقول إنه لم ولا ولن يوجد من قال كلام مثل هذا من قبل . وإذا قلنا أن هذا إختبار غير عادى قد اخترعه تلاميذ النبوات الهوائيين وصاغوه ثم دسوه فى قصص الإنجيل ، فإن هذا يشكل ثقلاً كبيراً على صحة ما نقول ويسوع الذى ربط كل شى على قدرته بالقيامة من الأموات ، وقف أمامنا حياً كمعلم فريد من نوعه يشرق عليه النور الناتج عن قدرته بأن يحيا بذاته .

وقد تنبأ المسيح عن قيامته مؤكداً أنها سوف تكون الدليل والبرهان على صحة أقواله بأنه المسيا المنتظر . والشواهد الآتية تسجل ما قاله عن قيامته: مت 12 : 38-40 ، 16 : 21 ، 17: 9 ، 17: 22 -23 ، 20: 18-19 ، 26: 32 ، 27: 63 ، ثم مرقس 8: 31، 9: 1، 9: 10 ، 9: 31، 10: 32-34 ، 14: 28 و 58، لوقا 9: 22، و يوحنا 2: 18-22 ، 12: 32-34 .

وسوف نشير إلى واحد من هذه الشواهد وهو (يوحنا 2: 18-22) : "فأجاب اليهود وقالوا له: أية آية ترينا حتى تفعل هذا ؟ أجاب يسوع وقال لهم : انقضوا هذا الهيكل وفى ثلاث أيام أقيمه. فقال اليهود: فى ست وأربعين سنة بنى هذا الهيكل ، أفأنت فى ثلاثة أيام تقيمه ؟ أما هو فكان يقول عن هيكل جسده . فلما قام من الأموات تذكر تلاميذه أنه قال هذا فآمنوا بالكتاب والكلام الذى قاله يسوع".

ذكر الباحث والمعلم ويلبر سميث ( ص365) فى كتابه "الدفاع عن العقائد المسيحية"(جراند رابيدس – مطبوعات البيكر 1965) اننا اذا تتبعنا المدخل التاريخى لوجدنا أن قيامة المسيح كانت حدثاً حقيقياً تم فى إطار زمنى محدد.

"إن معنى القيامة هو أمر لاهوتى ، وأما حقيقة القيامة فهى حدث تاريخى”. ثم طبيعة الجسد الذى قام به المسيح يعتبر سراً، لكن حقيقة اختفاء الجسد من القبر لابد أن تكون هناك دلائل تاريخية لإثباتها . كان المكان الجغرافى للقبر محدداً ومعروفاً وقد كان صاحب القبر رجلاً عاش فى النصف الأول من القرن الأول وكان القبر منحوتاً فى صخر حجرى أو جبلى بالقرب من أورشليم، ولم يكن مكوناً من غشاء كنسيج العنكبوت يطفو فى الهواء أو من أتربة السحب، لكنه كان مكان له معنى جغرافى محدداً، ولم يكن الحراس الذين يحرسون القبر من المخلوقات الهوائية الآتية من جبل الأوليمبس وكان مجمع السنهدريم يتكون من رجال حقيقيين اعتادوا التقابل معاً فى أورشليم . وكما تقول المجلدات الأدبية أن الشخص "يسوع" كان شخصاً حياً رجلاً عاش بين الناس وقد كان تلاميذه الذين كرزوا فيما بعد بالرب المقام ، كانوا بشراً عاشوا أيضاً بين الناس يأكلون ويشربون ويناموا ويتألموا ويعملوا حتى ماتوا شهداء . ولكن ترى ما هى الناحية العقائدية فى كل هذا ؟ هذه مشكلة تاريخية . ونحن ببساطة نعرف الكثير عن التفاصيل السابقة واللاحقة للساعات الأخيرة أكثر من أى انسان آخر

والآن ما هى الناحية العقائدية فى هذا كله ؟


إن قيامة المسيح لها أدلة غنية نذكر منها:
1- شهادة التاريخ
كتب المؤرخ اليهودى يوسيفوس فى نهاية القرن الأول بعد الميلاد فى مؤرخاته: "وكان نحو هذا الزمان رجل حكيم اسمه يسوع ، أن كان هذا ممكناً أن نطلق عليه كلمة "رجل" ، يعمل أعمالاً عجيبة .. معلم يعلم تلاميذه . وكانوا يتعلمون منه بفرح. لقد انجذب إليه كثير من اليهود وأيضاً كثير من اليونانيين. كان هذا الإنسان هو المسيح ، وقد حكم عليه بيلاطس بالموت على الصليب ، بعد أن أدانه رئيس الكهنة قائد الشعب. لم يتخل عنه الذين أحبوه منذ البدء .. لأنه أظهر نفسه لهم فى اليوم الثالث بعد موته... وقد تحدث عنه الأنبياء (آلاف من الناس) عن أعماله العجيبة وحتى الآن لم تنقطع السلالة التى يُطلق عليهم "المسيحيين" الذين تسموا بإسمه
لقد حاول المؤرخ اليهودى يوسيفوس أن يُرضى الرومان .. وعليه كان لا يمكن أن يسرد قصة كهذه إن لم تكن حقيقية إذ صّور بيلاطس بأنه الرجل الذى أدان المسيح

2- شهادة الرسل
كتب سيمون جرين – أستاذ القانون فى جامعة هارفرد- فى فحصه لشهادة الأناجيل الأربع مستخدماً الدلائل القانونية التى تُستخدم فى ساحة القضاء يقول: كان الحق العظيم الذى أعلنه الرسل هو أن المسيح قام من الأموات وأنه بالإيمان به والتوبة عن الخطية ينال الإنسان رجاء الخلاص. وقد أكد بعضهم هذا المبدأ بصوت واحد فى كل مكان ليس فقط تحت الإضطهاد بل أيضاً فى وجه كل ضلال يمكن أن يواجه العقل البشرى . وقد كان رد الفعل التحدى ، والإثارة والعناد والإضطهاد المرير والجلد والسجن والعذاب والموت القاسى، إلا إن هذا الإيمان الذى قدموه بكل فرح و غيرة وحماس جلب عليهم كل رفض ، تعاسة ، وخداع . فقد وُضع التلاميذ بين أنياب الموت التعيس ، والذين هربوا من أنيابه أكملوا العمل بغيرة متزايدة وتصميم .ويقول سيمون جرين في كتاب شهادة المبشرين-جراند رابير-بيتر 1965) (طبعة ثانية 1847)
أن كل المشاهد الحربية العظيمة عجزت عن أن تقدم صورة البطولة التى قدمها هؤلاء الرسل بكل صبر وشجاعة لا تهتز. كان على التلاميذ مراجعة كل حقيقة وحق كانوا يقدمونه. لقد فرضت عليهم الظروف أن يتأكدوا من تمسكهم بكل حقيقة إيمانية أعلنوها . فكل حق قد تكلموا به كان مستحيلاً أن يتمسكوا به إن لم يقم المسيح من الموت حقاً .. وقد تأكدوا مثبتين إيمانهم بكل الحقائق. لقد ذهب الرسل بعد الصلب ليختبئوا بسبب الخوف من اضطهاد الرؤساء (ومن الطبيعى لم تكن لهم الشجاعة الكافية أن يذهبوا إلى القبر ليسرقوا جسد يسوع كما أشاع الجنود الذين أخذوا فضة كثيرة من رؤساء الكهنة ليذيعوا هذه الأكذوبة) لقد مات أحد عشر رسولاً من رسل المسيح شهداء لأنهم عرفوا يقيناً أن يسوع هو ابن الله .. وإنه قام من الأموات . فبطرس مثلاً ذهب بعد القيامة إلى أورشليم ليبشر بشجاعة عن قيامة المسيح رغم تهديد الرؤساء له بالموت . وبعد أن أنكر سيده وقت الصلب خوفاً من جميع الشعب ولما جاءوا ليصلبوه طلب منهم أن يصلب منكس الرأس لأنه قال أنه غير مستحق أن يُصلب مثل سيده. كذلك توما الذى لم يصدق أن يسوع قام من الأموات ما لم يضع يده فى آثار المسامير ، قد مات شهيداً بضرب الرماح ويعقوب أخا الرب آمن به وقد مات بالرجم بعد أن كان مرتاباً أولاً وظهر له يسوع بعد القيامة (1 كورنثوس 15: 7) أنه من الصعب حقاً أن يموت أحد لأجل أكذوبة. وفى التاريخ المعاصر رأينا البعض يموت بسبب سياسة معينة يؤمنون بها ، ولكن لا يوجد انسان يرضى أن يموت لأجل أمر لا يؤمن به . من هذا ندرك أن شيئاً حيوياً حدث وغيّر هؤلاء التلاميذ الذين رأيناهم خائفين عند الصليب وحتى بعد القيامة لكنهم تحولوا إلى رسل أقوياء يجاهرون بإيمانهم . إن يسوع الذى ظهر لهم كما نقرأ فى سفر الأعمال "أنه أظهر نفسه حياً بعد القيامة ، كذلك توجد أيضاً براهين كثيرة مقنعة بعد أن ظهر لتلاميذه مدة أربعين يوماً وهو يحدثهم عن ملكوت الله بحسب قول سفر الأعمال 1 : 3

3- يسوع مات بالحقيقة علي الصليب
لقد قدموا خلاً ليسوع وهو معلق على الصليب ليشرب. فالجندى الرومانى بعد أن سمع يسوع يقول "قد أكمل" قال اتركه لنرى هل يأتى إيليا ليخلصه" ثم صرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح بعد أن نكس رأسه . إن اليهود بسبب الإستعداد للسبت لا تبقى الأجساد على الصليب فى سبت ذلك اليوم (لأن السبت كان مقدساً عندهم). سألوا بيلاطس أن تكسر سيقان المصلوبين ليموتوا سريعاً وتنزلونهم عن الصليب . وقد فعلوا ذلك مع اللصين اللذين صلبا معه . ولكن لما جاءوا إلى يسوع وجدوه قد مات فلم يكسروا ساقيه ولكن واحد من الجنود ضرب يسوع بحربة فى جنبه وللحال خرج من جنبه دم وماء. والذى رأى شهد وشهادته حق وهو يعرف أنه يقول الحق لتؤمنوا (يو 19 : 30 -35)
وبعد أن مات يسوع اذ حجاب الهيكل قد إنشق من فوق إلى أسفل . ولما رأى قائد المئة ما كان (وكان واقفاً أمام الصليب ورأى كل شئ) قال "حقاً كان هذا إبن الله" مرقس 15 : 36 -39
وفى عصر الجمعة وهو الإستعداد للسبت جاء يوسف الذى من الرامة وهو عضو فى السنهدريم ، وكان ينتظر ملكوت الله ، هذا تشجع وذهب إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع وقد اندهش بيلاطس أنه مات هكذا سريعاً ، وقد دعى قائد المئة ليتأكد من موت المسيح وهكذا أعطى الجسد جسد يسوع ليوسف الرامى بعد أن تأكد من قائد المئة أنه مات (مرقس 15: 42-45) وهكذا عرف قائد المئة يقيناً أن يسوع مات وإلا ما كان عرّض حياته للخطر أمام الوالى ولهذا السبب أيضاً أوصى بيلاطس أن يأخذ يوسف الرامى جسد يسوع ليدفنه
وقد اشترى يوسف الرامى كتاناً ولف جسد يسوع ووضعه فى قبر منحوت فى صخر جديد لم يُدفن فيه أحد من قبل وقد دُحرج عليه حجراً كبيراً . وكما جاءت مريم المجدلية ومريم أم يسوع لينظرن أين دفن يسوع (مرقس 15 : 46 -47 )


4- الحجر
لما ذهبت مريم المجدلية ومريم أم يسوع ليدهنوا الجسد بالأطياب بعد السبت ، وقد كن محتارات عن من يدحرج الحجر لهن. "ولما وصلن إلى القبر وجدن الحجر مدحرجاً " لأنه كان حجراً عظيماً كما يصفه (مرقس 16 : 1-4) كذلك فى (مت 27: 60) ، يصف الحجر أنه كبير . ويقال أن هذا الحجر كان يزن 2 طن

5- الختم
كان الختم الذى وضع على الحجر أكثر أهمية من الحجر نفسه رغم ثقله وذلك لأن الختم يحمى القبر من السارقين . وقد ذهب الفريسيون إلى بيلاطس بعد موت المسيح قائلين له :"أن هذا المضل قال قبل موته أنه سيقوم فى اليوم الثالث" ولذلك سألوه أن يضبط القبر ويضع حراس عليه . قال لهم بيلاطس "إذهبوا أنتم واضبطوه" وهكذا وضعوا الختم ثم الحراس على القبر (مت 27: 64-66)

أ. ت روبرت فى كتابه "الكلمات التصويرية فى العهد الجديد " (نيويورك.سميث ايدجر ر.ر. 1931) فى وصفه عن كيفية ختم الحجر قال غالباً ما كانوا يمرون حبلاً من طرف الحجر إلى الطرف الآخر مع وضع ختم على كل نهاية حبل كما فى (دانيال 6: 17) نقرأ والحجر الذى وضع على فم الجب وختمه الملك بخاتمه حتى لا يتغير شئ من الحكم على دانيال. وقد كان الختم يختم أمام الحراس الرومان المسئولين عن حراسة الختم حتى يحافظوا على سلامة الختم الرومانى رمز السلطة والقوة . وقد عملوا كل ما استطاعوا ليحرسوه من اللصوص ويمنعوه من القيامة ، وأثناء حراستهم التى زادت عن الحد أضافوا شهادة أخرى قوية وحقيقة واضحة وهى أن القبر كان فارغاً لأن المسيح قد قام (بلامر)

6- أكفان القبر
لما جاء سمعان بطرس ودخل القبر وجد الأكفان ملفوفة هناك . أما غطاء الوجه وجه السيد ورأسه لم يكن مع باقى الأكفان لكنه كان موضوعاً فى مكان وحده (يوحنا 20: 3-9) وعقب ر.وستات على ذلك بقوله "ليس من الصعب أن يتخيل المنظر الذى رأه التلاميذ حين دخلوا القبر فقد وجدوا الحجر مدحرج – الملابس موضوعة بترتيب – أما منديل الوجه كان فى مكان وحده . ولذلك لا عجب أنهم رأوا ثم آمنوا لأن نظرة واحدة إلى الملابس وموضعها يثبت الحقيقة ويعلن عن طبيعة القيامة إن الملابس لم تُلمس ولا رُتبت بواسطة إنسان لكن كان ترتيبها كما لو كان يسوع قد إنْسلت بجسده منها ولم تمتد إليها يد إنسان ، لقد كان المشهد يشبه الشرنقة المهملة التى خرجت منها الفراشة

7- إخفاء الحقائق
لقد كان رد بيلاطس على طلب الفريسيين هو "عندكم حراس" والتى تحمل معنى عندكم الحرس الرومانى الموجود أو ارسلوا حراسكم أنتم (وهؤلاء هم الذين كانوا مسئولين عن حراسة الهيكل) . لقد أرداوا استخدام الحرس الرومانى وإلا لما ذهب الفريسيون ليسألوا موافقة بيلاطس على طلبهم بحراسة القبر ولآن حراس الهيكل كانوا تحت سلطان اليهود وخاضعين لأوامرهم .

وخوفاً من غضب بيلاطس بسبب قيامة المسيح من الأموات ذهب الحراس إلى رؤساء الكهنة وقدموا تقريراً عما حدث (متى 28 : 11)

وقد قدم رؤساء الكهنة للجنود فضة كثيرة وأوصوهم أن يشيعوا القول بأن "تلاميذه قد جاءوا ليلاً وسرقوه بينما كنا نحن نيام . واذ سمع الوالى هذا سوف نقنعه أن هذا قد حدث فعلاً لننقذكم من المشكلة" فأخذوا الفضة وفعلوا كما قيل لهم . وهكذا انتشرت هذه الأكذوبة بين اليهود ولا زالت قائمة حتى يومنا هذا . (متى 28 : 13-15)

وبسبب الأوامر الصارمة لجنود الرومان ، كان العسكر يخشون نتائج غضب الوالى بيلاطس عليهم لأنهم ناموا أثناء الحراسة وبذلك سُرق جسد يسوع وهذه تهمة تستوجب حكم الموت . ومن الواضح أن تأثير رئيس الكهنة على بيلاطس كان قوياً . لذلك استطاع أن يعد الجنود بحمايتهم بعد رشوتهم وهكذا برهن رئيس الكهنة بفعله المشين أن جسد المسيح قد اختفى ولم يُسرق

8- آلام المسيح
كما ذكر الوحى فى متى 28: 2 أن زلزلة عظيمة حدثت . لأن ملاك الرب نزل من السماء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه .

يقول البعض أن يسوع لم يمت ولكنه أُغمى عليه فقط وبعد أن وضع فى القبر انتعش وقام من القبر . هذا الفكر ينفى بالكامل واقع الحقيقة الذى حدث قبل وأثناء الصلب الذى انتهى بموته

لقد كان يسوع فى حياته العادية قبل الصلب يجول مبشراً فى القرى المختلفة سائراً على قدميه فى بلاد فلسطين مما يرينا أنه تمتع بصحة جيدة جداً . أما أول ما ذهب إلى بستان جثيمانى فى عصر الخميس تحمل حزناً عظيماً فى النفس والعقل حتى كان عرفه ينزل مع الدم كقطرات نازلة من الغدد العرقية كما يصفه الطبيب لوقا وهذه حالة نادرة الحدوث جداً لكن يمكن أن تحدث فى بعض الحالات الشديدة الوطأة . وهذا ما قاله بعض الأساتذة المشهورين عن حالة يسوع عند الصلاة فى البستان (منهم وليم ادواردز – فلويد هوزمر) وغيرهم . الذين كتبوا عن موت يسوع المسيح الجسدى (جاما 21 مارس 1986 مجلد رقم 255 ، 11 صفحة 1455) ومع هؤلاء كتب أيضاً وسلى ). جيبل م . د. 2


بعد ما قبض على بسوع فى جثسيمانى بأمر رئيس الكهنة استهزأ به حراس الهيكل والشيوخ واستهزأوا عليه وضربوه بعد أن وضعوا عصابة على عينيه وسألوه "هل أنت ابن الله ؟ فقال يسوع لهم " نعم أنا هو ( لوقا 22: 70 ) ثم أخذوه إلى بيلاطس وكانوا يشتكون قدام بيلاطس قائلين أنه يضلل الشعب ويمنع أن تُعطى جزية لقيصر قائلاً: أنه المسيح أنه ملك .

فلما علم بيلاطس أنهم أسلموه حسداً. قال لهم أنى لا أجد علة عليه ولما علم أنه من الجليل أرسله إلى هيرودس وقد فرح هيرودس لما رآه لأنه أراد أن يرى منه بعض الآيات لكنه لما سأل يسوع لم يجبه بشئ ولذلك استهزأ به هيرودس أيضاً والبسه ثوب أرجوان وأعاده إلى بيلاطس مرة أخرى. وقد أخبر بيلاطس رئيس الكهنة أنه لا توجد فيه علة للموت ولذلك قال لهم :"أنا أؤدبه وأطلقه" لكنهم جميعاً صرخوا إصلب هذا وإطلق باراباس فأعطاهم سؤلهم وأمر أن يجلد لأنه كان حقاً مشروعاً أن يُجلد كل من حُكم عليه بالموت وكانت الجلدات مضفورة من جلد وفى نهاية كل منها كرة صغيرة من الحديد أو قطع من عظام الخراف حتى حين يضرب الشخص تقطع اللحم البشرى فى الظهر والحقوين والأرجل

وكان الغرض من الجلد أن يضعف الضحية ليصل إلى حالة من الألم تسبق الإغماء أو الموت ثم فقدان الدم يقود إلى صدمة فى الدورة الدموية وهذا يبيّن كم من الوقت سوف يظل المعذب فوق الصليب . وهكذا بصق الرومان على يسوع وضربوه ووضعوا على رأسه إكليلاً من شوك . وقد بدأت تخور قوى يسوع حتى أنهم سخروا رجلاً قيروانياً ليحمل عنه الصليب وقد كان وزن ذلك الصليب أكثر من 300 رطل والخشبة الأفقية تزن من 75 – 125 رطل وكان يوضع على مؤخر العنق لكى يكون متزناً على ظهره ويسنده على كتفيه

كان الرومان يفضلون أن يدقوا المسامير فى أيدى الضحايا إلى الخشبة . وقد اكتشفت مسامير حديدية طولها7.5 بوصة و عرضها 8.3بوصةقد وجدوها قرب مدينة أورشليم وقد كانت تدق في المعصم وليس فى كف اليد .وقد كان ثقل الجسد المعلق على الصليب بالمسامير يثبت عضلات الجسم فى حالة الشهيق كما يسبب آلاماً مبرحة فى حالة الزفير لأن التنفس كان سطحياً ، وكان الزفير يتطلب رفع جسد المصلوب إلى أعلى واضعاً ثقله على الأقدام وبتحرك الكوعين ينتقل الألم إلى محور الأكتاف . لقد كان هذا الوضع يركز ثقل الجسد على كاحل القدم مما يجعل الآلام نارية وفوق هذا كان تحرك الكوعين يسبب دوران المعصم حول المسامير الحديدية التى فى اليدين مما يسبب آلاماً مبرحة مع تمزق الأعصاب المتوسطة.

وقد كان رفع الجسد يسبب حك لظهر المجلود وهذا بدوره سبب آلاماً مضاعفة لما يحتك الظهر بخشبة الصليب. أضف إلى هذا آلام العضلات المشدودة والذراعين المرفوعين ونتيجة لهذا كله كان كل جهد للتنفس يتحول إلى عملية مؤلمة ومجهدة تقود إلى الموت بالإختناق (جاما 21 مارس 1986 – مجلد 255 ، رقم 11 صفحة 146) وقد تصل حياة المصلوب عند البعض من 3 – 4 ساعات والبعض الآخر إلى 3-4 أيام . ويرجع هذا إلى مدى قسوة الجلد . وحين كان الجلد أقل قسوة كان الجنود الرومان يميتون المصلوب بكسر ساقيه من تحت الركبة وهكذا يموت المصلوب مختنقاً . وكذلك كانت عادة الرومان أن يأخذ واحد من الحرس حربة أو سيف ويطعن بها جنب المصلوب إلى القلب.

ويخبرنا إنجيل يوحنا "إن يسوع حين أخذ الخل قال: "قد أكمل" ونكس الرأس وأسلم الروح (يوحنا 19 : 30) وحتى لا تبقى الأجساد على الصليب فى السبت . أمر بيلاطس أن تكسر سيقان المصلوبين فجاءوا وكسروا رجلىّ الرجلين اللذين صلبا معه . لكنهم لما جاءوا إلى يسوع وجدوه قد مات . وضرب واحد من العسكر جنب يسوع بحربة فخرج فى الحال دم وماء (يوحنا 19: 32-34)

إن الإدعاء بأن يسوع قد أغمى عليه ولم يمت على الصليب وبعد أن أفاق بسبب برودة القبر لأنه استرد وعيه وقوته بعد أن أصيب بصدمة جسدية شديدة هو فى الواقع إخفاء للحقائق . فماذا يقولون عندما طُعن بالحربة التى نفذت إلى قلبه . ألم تكن هذه كافية بأن تودى بحياته ؟ وماذا عن الحجر الذى دحرجه الذى كان يزن اثنين طن ثم ظهوره أربعين يوماً بعد القيامة وظل يظهر لكثيرين من أتباعه فى البلاد المقدسة . أن هذا حقاً أمر يدعو للسخرية !!

إننا إذا فحصنا بإخلاص هذه الحقائق التاريخية بما فيها قيامته لكانت كلها أكبر أدلة عن ألوهية المسيح يسوع ولأعطتنا رجاء أن يكون لنا حياة أبدية إن آمنا به حسب وعده الصادق .



انا آسف نسيت انى اقول فى نهاية الموضوع منقوووووووووووووووووووووووووووووول
 

Coptic MarMar

مشرفة شقية أوى
مشرف سابق
إنضم
29 سبتمبر 2007
المشاركات
20,364
مستوى التفاعل
392
النقاط
0
الإقامة
^_*قلب حبيبى^_*
رد على: الدليل الأعظم ( القيامة )

شكرا يا مايكل على الموضوع

وكل سنة وانت طيب
 

twety

تحت صليبك
مشرف سابق
إنضم
5 سبتمبر 2006
المشاركات
17,839
مستوى التفاعل
243
النقاط
0
الإقامة
في حدقة عينك
رد على: الدليل الأعظم ( القيامة )

المسح قام ... بالحقيقه قام
كل سنه وانت طيب

مكشور مايكل للمعلومات دى
ربنا يبارك حياتك
 
أعلى