موقفنا من القيامه ! ! !

twety

تحت صليبك
مشرف سابق
إنضم
5 سبتمبر 2006
المشاركات
17,839
مستوى التفاعل
243
النقاط
0
الإقامة
في حدقة عينك
مما لا شك فيه ان القيامه هى قوة لكل المسيجين و بدونها كان باطل ايماننا و كرازتنا كقول معلم الامم بولس الرسول
ولقد اتخد السيد المسيح من تلاميذة ما يمثل معظم انواع البشر فمنهم الشكاك و منهم قليل الامان و منهم الخائن و ها كذا. فيا ترى ماذا كان رد فعلهم او بمعنى رد فعلنا متجسد فى شخصياتهم
اولا منهم من لم ينتظراو وثق فى القيامه اوحتى يفكر فيما تعنيه القيامه من بركات او قوة و ما. تحمله من غفران و افراح فا بمجرد انا غلط لم يرجو خلاص من الرب و ذهب ليشنق نفسه

نعم ذهب يهوذا ليشنق نفسه متناسيا حنان الرب معه و معاملاته الرقيقه حتى قبل التسليم بلحظات و طبعا هذا ليتم الكتب لكن ماذا عن موقفنا نحن من ننسى غفران الله و محبته و نياس من مراحمه الكثيرة الجيدة فى كل صباح و بمجرد سقوطنا فى خطيه ما نبعد تماما و نضيف خطيه على خطيه ليتنا نصدق كلام الرب اكثر و نثق فى قول الكتاب

"لا تشمتى بى يا عدوتى ان سقط اقوم و ان جلست فى الظلمه فا الرب نورا لى"



ثانيا منهم من احبوا الرب لكن لم يستطيعوا السهر معه فى بستان جثيمانى حيث الالام و الدموع الممزوجه بدم يسوع و خارت قواهم امام اجتياج اجسادهم للنوم و مع هذا يعاتبهم الرب بكلاماته الحانيه الرقيقه " اما قدرتم ان تسهروا معى ساعه واحدة" فماذل عنا نحن اعتقد كثيرا ما عاتبنا الرب بنفس تلك الكلامات الرقيقة مع ذلك من تصلب رقابنا و غلاظه قلوبنا لم نسمع وو قفت اجسادنا عائق امام نشاط ارواحنا سواء فى خدمه او فى اوقات الصلاه
ثالثا منهم من لم يقدر الذهاب مع الرب حتى الصليب بل كما قال الكتاب اضرب الراعى فا تتبدد الرعيه فبمجرد وصول رؤساء الكهنه و يهوذا فروا هاربين و للاسف كانوا اكثرهم و نحن ايضا لا نستطيع تحمل الالام او الاضطهادات و نهرب سريعا امامها بسبب خوفنا متناسيين ان

" لا خوف فى المحبه بل المحبه الكامله تطرح الخوف خارجا "
.​
رابعا منهم من تبع المسيح من بعد و ذهب محبه ليسوع ليقف ماذا يحدث له لكن بمجرد ما واجهته جاريه بانها تعرف انه من اتباعه انكر و ابتدئ يغير كلامه و يلعن و يحلف كى لايظهر انه جليلى وان لغته تشبهه نعم فقد انكر بطرس المسيح تلات مرات مع انه كان صخرة المسيح النى كان ينوى الاعتماد عليها فى بناء كنيسته و نحن ايضا كثيرا ما نضعف لكن هذا لا يلغى اعتماد الرب علينا فى الخدمه او لا يغير شئ من نظرة الرب لنا فا مازلنا فى نظرة صخور يريدها لخدمته فلا تشك ابدا فى نفسك مهما كان ضعفك بل انظر لنفسك من منظور المسيح لك و من منطلق حبه
خامسا وقف يوحنا يعلن انه" يعرف هذا الرجل" ليس مثل بطرس فا استحق لقب الحبيب و استحق ان ياخد العدراء مريم ام المخلص الى خاصته مع ان شمس القيامه لم تكن لاحت بعد فها نثبت رغم الظلام و ننتطر بايمان حلول الشمس هل نقف اما الرب امناء مهما كانت الظروف معاكسه امامنا ام نغير مثل كاتب المزمور قائلين
"لماذا يا رب تنجح طريق الاشرار " اما " انا مصاب اليوم كله " ليتنا نثبت على ايماننا واثقين ان كل ظلم الى انهيار و كل ظلمه الى انهيار
.
سادسا و كان هناك المجدليه تبكى الحبيب بالدموع و قلبها يلهبها حزنا و حبا و لم تكتف بذلك بل انتظرت بفارع الصبر يوم الحد لتكرم جسد حبيبها حتى بعد موته رغم قله ايمانها فى القيامه الا ان حبها اعطاها ان تكون مبشرة المبشرين باحلى بشارة و رسوله الرسل باجمل رساله "القبر فارغ و لم اجد الجسد" فهل يا ترى قلوبنا تاكلنا حبا ربما نكون قليلى الايمان لكن ما "يهم الله اكثر هو حبنا فقد سبق و قال عنها
"غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا" كما قال معلنا بولس الرسول فى قصيدته المشهورة و ملحمه المحبه فى 1 كو 13 " اما الان فا يثبت الايمان و الرجاء و المحبه هذه الثلاثه لكن اعظمهم المحبه
"​
و ها هى سطعت شمس القيامه و عرف كثيرين من التلاميذ مع ذلك لم يريدوا ان يصدقوا و قفلوا ابواب العليه مجتمعين بخوفهم و قله ايمانهم و احتاجوا زيارة سلام مفرحه معزيه من رب القيامه اذا جاء ووقف فى وسطهم و الابواب مغلقه و قال لهم " سلام لكم" و لا استطيع ان الومهم فرحله الحياه مع المسيح هى رحله مبنيه على الايمان و تصديق مواعيدة و كم من مرة ششكنا جميعا فى وعود الرب لنا سواء على المستوى الشخصى او على المستوى الايمانى الذى للكل فنحن نشابهم فى شكوكهم فى مواعيد الرب و اعتقد ايضا فى خوفهم ربما من المستقبل او من ناس او من فقدان اشياء او اشخاص و ياتى حبيبنا عزاء قلوبنا و يقف يحدثنا حتى لو قفلنا ابوابنا من الخوف لكن هو يستطيع ان يعبر الينا مهما كانت حالتنا و مخوافنا و يسمعنا
" سلام لكم " بصوته الحانى الرقيق

اما توما فقد ازداد شكا عن الكل فا استحق لقب الشكاك و لم يصدق كلام التلاميذ كلهم معلنا شكه الزايد " ان لم اضع يدى فى جنبه و ارى اثار المسامير لا اؤمن " و كتيرا ما نقول مثله ان لم تتحل المشكله لا اؤمن بل نعلن عدم ايماننا قائلين نريد ان نرى يدك متناسين انه اله الهزيع الرابع و انه يعمل حتى فى الخفاء دون ان نرى لخيرنا لكن حتى ان وصل مستوى ايماننا لهذة القله لا يتركنا الرب لان
" فتيله مدحنه لا يطفئ و قصبه مرضوضه لا يكسر " و ياتى الرب له مخصوص قائلا له
"هات يدك و لا تكن غير مؤمنا بل مومنا و يطوب الذين لم يروه بعدها "
لكن اعتقد ان قوة القيامه حولت توما الى رسول عظيم و قد استحق ان يرى صعود جسد ام النور بعدها بسنوات بل ان ياخذ ازارها

وبطرس لم تكن حالته بعد الانكار كافيه ليستلم مهامه الثقيله بل ذهب ليتصيد و بدل ما يصطاد ناس للمسيح اخذ بعض من التلاميذ معه فبدل ما يجذبهم للمسيح جذبهم بعيدا و استحق هذا الرسول العظيم فى عينى الرب زيارة خاصه زيارة و مقابله غير كل الزيارات السابقه فهى زيارة من المسيح المقام و ها هو امام مجبه الرب و غفرانه يتحول الى الصخرة اللتى يريدها الرب بل الى الرسول صاحب مفاتيح الكنيسه فيا ليتنا تنفتح عيوننا على زيارات الرب الخاصه لنا اللتى تعنى الكثير من الرب و يكون وراها مهمه عظيمه من الرب وان نتهيأ لاستغلال تلك الزيارات مثل ابراهيم ابو الاباء فهى تغنى و تزيد علاقتنا بالرب وثاقه
اما تلميذى عمواس كانوا يسيرون فى طريقهم عابسين و خيبه الامل تملا قلوبهم و ذهنهم فقد توقفوا عند جمعه الصلب و لم ينتظروا احد القيامه و جاء الحبيب يسير معهم و يطيب قلوبهم و ينزع يأسهم و حزنهم شارحا لهم كيف كان لابد من الصلب من ابتدا الكتب حتى الصلب و دخل لياكل معهم و هنا انفتحت اعينهم عند كسر الخبز و قاموا يقطعون المسافه ثانيه لم يشعروا بتعب فقد كان الفرح العميق طاعى على اى احساس اخر و اذا تامل كل واحد منا فى حياته الماضيه يجد كتير من موقف تلميذى عمواس فكم من مرة لحقت بينا خيبه الامل ربما فى صديق و ربما فى اشياء انتظرناها و لم تات بل و اتجاسر و اقول ربما فى الرب نفسه مع ذلم ياتى و ينزع الياس و الحزن ليبدله بفرح

" حولت نوحى لرقص لى حللت مسحى و منطقتنى فرحا " بل كانت من ضمن اهداف الصليب المتنبئ عنها فى شخص الابن المتجسد

" روح السيد الرب على ......... ارسلنى لاعصب منكسرى القلوب ........... اعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ......... ورداء تسبيح عوضا عن الروح الياسه"
فتذكر صديقى و صديقتى معاملات الله معك من قبل او تامل فى تلميذى عمواس و اختلاف حالتهم بعد المقابه مع رب الفرح ثق ان
"كل الاشياء تعمل معا للخير"
و ان غدا ليوم افضل يحمل فى طياته بركات و مراحم جديدة
و اخيرا اجتمع كل التلاميذ ليعلنوا كلهم بقوه و ثبات و فرح ان المسيح قام بالحقيقه قام و جاء السيد ليضاعف فرحهم
" و فرح التلاميذ اذ راوا الرب " و اعطاهم الوعد باحلى عطيه عطيه الروح القدس

فياليتنا نستمر فى ايمانا و ثباتنا و افراحنا ليزداد ثمر الروح بداخلنا لنخدمه اكتر و باكثر حبا و قوة
صلوا لاجلى
امين
 

mansor1_2000

منصور باسم يسوع
عضو مبارك
إنضم
26 أغسطس 2007
المشاركات
690
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
تحت راية الصليب
رد على: موقفنا من القيامه ! ! !

موضوع أكثر من رائع
كل سنة وانت طيبة
ولنطلب من الرب ان يعطينا النصرة الدائمة بقوة قيامته
ربنا يبارك حياتك
 

Coptic MarMar

مشرفة شقية أوى
مشرف سابق
إنضم
29 سبتمبر 2007
المشاركات
20,364
مستوى التفاعل
392
النقاط
0
الإقامة
^_*قلب حبيبى^_*
رد على: موقفنا من القيامه ! ! !

موضوع رائع جدا يا تويتى
 
أعلى