تأملات فى حمل الصليب

just member

أموت حر بالمسيح
عضو نشيط
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
20,643
مستوى التفاعل
453
النقاط
0
الإقامة
+خادم تحت أقدام الكل+

اثباتات الآم السيد المسيح له المجد


ثانيا :حمل الصليب
( فخرج و هو حامل صليبه )( يو 19 : 17 ) .
لقد امتزجت الجروح التي نتجت عن الجلدات في منطقة الكتفين داخل مساحتين اكبر من اللحم المتهرئ.....
و استنتج العلماء انه حمل شيئا ثقيلا و خشنا.......
و تظهر علي الكفن صورة الكتف الأيمن و عليها كمية من التسلخات نتيجة الاحتكاك بخشبة الصليب ممايؤكد ان الرب حمل الصليب علي كتفه الأيمن ( الشعب القاسي حملك خشبة الصليب من اجلي انا الحامل قضية الموت بارادتي ) ( من صلوات القسمة)
و قد اثبتت الدراسات عن وجود تخرقات و رضوض في الركبتين و بصورة اكبر في غطاء الركبة اليسري
و عن حدوث كشط في الانف بما يوحي بتمزق الغضاريف
مما يؤكد ان الرب يسوع قد سقط فجاة علي سطح قاس
احدث هذه الاصابات..
كما ان صورة الراس علي الكفن تؤكد ان يدي الرب كانت مربوطتين لذا لم يقدر الرب يسوع ان يمنع نفسه من الاصطدام بأرضية الطريق الحجرية..
و كذلك منظر الدماء النازلة نتيجة الجلد في الثلث السفلي من الساق اليسري يدل علي انها تجمعت حول حبل ملتف حول الساق في هذه المنطقة فقد كانت الرجل اليسري مربوطة بحبل الي خشبة الصليب مما يعرضها للسقوط قبل اليمني .....
* تفاصيل حمل الصليب
..حمل السيد المسيح الصليب فترة طويلة قبل ان يسقط تحته فلما سقط رفعوه عنه ليحمله سمعان القيرواني.....
....ليس رحمة بالمسيح....
و لكن خوفا ان يموت قبل ان يصلب !!!!!!!..
يا لقسوتك ايها الشعب الغليظ القلب ..اتفعل كل هذا ..بشافي آلامك ..بمفتح عميانك ..بمقيم أمواتك !!!!!!
و لسان حاله يقول مع داود ...
( أحاطت بي ثيران كثيرة أقوياء باشان اكتنفتني فغروا علي افواههم كأسد مزمجر مفترس ,,كالماء انسكبت انفصلت كل عظمي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط أمعائي .يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الي تراب الموت تضعني .لأنه قد أحاطت بي كلاب جماعة من الأشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي . احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في .يقسمون ثيبي بينهم و علي لباسي يقترعون )
( مز 22 : 12- 18 )
و عندما وصلوا به الي مكان الجلجثة اتموا عملية الصلب الشنيعة
حيث تم تثبيت اليدان بالمسامير و رفعوه , و لكي لا يموت سرعا بالاختناق بسبب سقوط الجسم دقوا مسمارا واحدا لقدميه .
* تأمل......
لقد ذهبت ياحبيبي يسوع بارادتك الي مكان الصلب ..
و أنا كم من الأماكن ذهبت اليها بدون ارادتك و رفضت ان اسمع صوتك و سلكت في مشورة المنافقين و في طريق الخطاة وقفت و في مجلس المستهزئين جلست ...
الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده علي الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا لبر الذي بجلدته شفيتم ( 1 بط 2 : 24 )
لقد زادت خطاياي عن درجة احتمال المخلص فسقط علي الأرض ...
و اليوم ما الذي يكبل يداي و تتوحل فيه قدماي ؟ و ما الذي أراه فوق كتفي ؟..انها الخطية المرة التي ربطتني و لذا ربط الأثمة يسوع...

+ و لكن لماذا سقط السيد المسيح تحت الصليب ؟؟
لقد أمضي المخلص نصف الليل في الصلاة في جثسيماني
( الذي تفسيره بستان معصرة الزيت )
و كان عرقه ينزل كقطرات الدم وبعد القبض عليه بقبلة يهوذا و خيانته لسيده ثم ذهبوا به الي بيلاطس فاستهزأ به ..
ثم ارسله الي هيرودس ..حيث حصل علي قدر كبير من التهزئ و التحقير منه و من جنوده ..
ثم أعاده الي بيلاطس مرة أخري ليصلب بعد أن هزأ به عساكر الرومان و جلدوه ووضعوا علي رأسه اكليل شوك ..
فهل بعد كل هذا العناء نقول لماذا سقط السيد المسيح تحت الصليب؟ّ!!!!
(من ذا الآتي من أدوم بثياب حمرة من بصرة ..ما بال لباسك محمر و ثيابك كدائس المعصرة ؟؟؟...قد دست المعصرة وحدي و من الشعوب لم يكن معي أحد ) ( اش 63 : 1 – 3 )
و لكن أين نحن من جثسيماني ؟؟؟؟
حقا لقد كانت الآلام المقدسة التي عاناها الرب يسوع مثل الفخ المقدس الذي نصبه الرب ليصطاد به الانسان الي مجده !!!!!
فهل نقبل ان نقع باختيارنا في هذا الفخ المنصوب لأجل خلاصنا ؟؟؟
و يقول القديس أبونا منسي يوحنا
كانت العادة أن اذي يحمل الصليب هو المحكوم عليه بالصلب ..
فأراد القساة أن يحملوا المخلص ذلك الصليب الثقيل
و قد جرت العادة أن يضعوا علي أعين المذنبين و قت القتل غطاءا حتي لا يروا أدوات التعذيب ..و لكنهم ............ .
لم يسلكوا مع المسيح حسب تلك العادة بل حملوه علي كاهله و جعلوه يري بعينيه تعذيبه و قطرات الدماء التي كانت تسيل من جراحاته
و من المسيح المتألم الي المسيحي المتالم أو الذي يظن انه متألم ...يقول ابونا منسي
( لاحظ ايها المسيحي المتالم ..أنه لا يمكن لانسان أن يعيش في الدنيا بلا صليب اي خلوا من التجربة او محنةو من العبث أن يحاول المرء الهروب من الشدائد ...و للاشرار شدائد أيضا فان لم تصادفهم اهانات فان شهواتهم تضطهدهم و ضميرهم المعوج يوبخهم ..الا ان المؤمنين هم أخف عذابا من سواهم و صليبهم قصير المدي منير مثمر لنهم يحملونه في هذه الحياة فقط ,,,,,,,,,و بعد الموت يستريحون من كل تعب و يمسح الله كل دمعه من عيونهم )

و كل هذا من أجلي
 
أعلى