سلام ونعمه للجميع
انا شابه من ارض المسيح , فلسطين الحبيبه , من مدينه الناصره حيث عاش الرب المسيح وبشرت ام النور به في ارض البشاره .
ولدت وحيده بدون اخوه او اخوات لاب مسلم , لاب لم يمارس شيئا من طقوس الاسلام سوى مؤخرا خوفا من الموت , ولأم لم تذكر يوما شيئا عن الدين .
بيتنا ملأته المشاكل والمنازعات, لم اعرف فيه معنى العائله أو الحب او الحنان , وفيما عدا المشاكل كان كل منهما ينغمس في كآبته وفي عالمه الخاص , وتدريجيا ورثت انا تلك الكآبه والحزن في نظرتي للحياه , كان همي الحصول على الحب العائلي المفقود في كنف العائله , لكن من الصعب ان يجد الانسان الحب بينما لا يمتلكه بقلبه .
عانيت من الاكتئاب والوحده , كنت اتناول حبوب معالجه الاكتئاب على مدار سنوات عديده ويا ليتني استفدت شيئا .
عشت اغلب سنوات عمري (22 سنه) معتقده انني مسلمه وفي سنوات المراهقه بدأت اتعمق في الدين الاسلامي, امنت به ايمانا اعمى بدون تفكير, كنت اصلي وأصوم وأقرا الكتب والمواقع الاسلاميه على انواعها..... لكنني لم ارتد الحجاب يوما سوى في الصلاه الاسلاميه.... شيء ما كان يبعدني من هذا اللباس... لكنني لم أسلم من " عذاب الضمير " .
كان الاسلام وتخويفه يلاحقني اينما ذهبت.... في المدرسه.. في الشارع...مع الصديقات...في البيت... لم انعم في ظل الاسلام بشيء من الراحه النفسيه عكس الذي كنت اتوقعه من التزامي بشرائعه الاساسيه....وهذا هو الشعور الاثم لكل مسلم في الحقيقه.... وتفسير هذا ببساطه انه مهما قدم المسلم لهذا الدين من حياته فسيبقى مقصرا لا محاله وهذا ما يفسر ظاهره التعصب عند المسلمين والارهاب .
من ناحيه اخرى ....احببت وطني واحببت مدينتي والتي يغلبها الطابع المسيحي...كنت اتجول في المدينه كسائحه أبحث فيها واستكشف .... وأثناء ذهابي الى سوق الناصره الاثري...كان يشدني مبنى كنيسه البشاره ....أصوات اجراسها في ساعات العصر...هدوئها وسط صخب المدينه.... الاناشيد التي تخطف الالباب....وبهجتها في اعياد الميلاد....
اردت دائما دخول الكنيسه....فشيء ما يشدني الى هناك .... شيء لا يمس عقلي كالعاده ...بل قلبي وروحي .... لكن ضميري المسلم يعود ليوقظني من هذا الحلم الجميل: " هذا لا يصح فأنا مسلمه ".
لكن هذا لم يمنعني من التقرب لكل ما هو مسيحي ,فكنت اصر على حضور احتفالات اعياد الميلاد في المدينه وأذكر انني اشتريت شريط لفيروز لاغاني عيد الميلاد , ومره سي دي يحتوي ترانيم مسيحيه لفيروز واستمتع جدا بسماعها وتعلق في ذهني لأيام . وفي أحد الايام اكتشفت " صدفه" ان احد المبشرين الاجانب يقطن في مكان قريب من المدرسه, كان بيته يحاذي طريق مختصره توصلني الى البيت, وعرفت من زميلتي ان هذا المبشر يستقبل الناس الكبار منهم والاطفال . ولمحت ان الطابق السفلي في بيته عباره عن قاعه كبيره تحتوي على طاولات وزوايا مختلفه للتعريف بالدين المسيحي كنت أمر وأتردد في الدخول . وذات يوم رأيت هذا المبشر لأول مره وكان يرتدي " الكوفه الفلسطينيه " فارتحت له ولم اتردد ودخلت والقيت التحيه ورحب بي بلغته الانجليزيه البريطانيه وجلسنا على احد الطاولات وكانت هناك شابه عربيه اخذت تتحدث معي عن المدرسه وأحوالها والغريب ان ايا منهما لم يحدثاني عن المسيحيه كما كنت اتوقع, لكن اهدوني هديه فرحت بها كثيرا وهي الكتاب المقدس الذي يحتوي على العهد القديم والجديد بالاضافه الى كتيبات صلاه ورسوم كرتونيه تربويه وما شابه أحتفظ بها الى اليوم. وهكذا كنت اتردد غالبا هناك ولم يحدثوني بالمره عن الدين المسيحي , ربما ادركوا حبي للمسيحيه فأرادوا أن أكشف ذلك بنفسي . لكن في يوم غادر المبشر الى بلاده وأقفل ذلك البيت الجميل بدون ان اعرف السبب.
رغم كل هذا استمريت في ايماني الاسلامي فقد كان باعتقادي الدين الصحيح والذي يعترف بالمسيح كذلك اذ لا مشكله ...حتى كانت تلك الاحداث المأساويه في مدينه الناصره....شيوخ المسلمين قرروا بناء مسجد " شهاب الدين " في ارض تعود ملكيتها لأحدى الكنائس في المدينه ( من اي لهم هذه الجرأه ؟). وفي سبيل هذا وظف المسلمون السياسه والاقتصاد وأعمال الشغب ايضا للضغط على بلديه الناصره بل وعلى الحكومه الاسرائيليه أيضا. فدمرت العلاقات بين اهل المدينه والتي لطالما عرفت بالحسنه ....وخسرنا اهم مصدر اقتصادي الا وهو السياحه...
شعرت بغضب شديد تجاه المتعصبين الارهابيين الذين كانوا السبب في كل هذا الدمار ... وكنت اعبر عن غضبي هذا في المدرسه بين الطلاب والمدرسين المسلمين.... كانت حجتي الساذجه ان هذا ليس من الاسلام بشيء...وأن الاسلام يدعو الى التآخي والسلم....
.كنت اقول دائما انه لو كان الحق مع المسلمين في هذه القضيه فسوف ينصرهم الله لا محاله ...بينما كنت ادرك في قراره نفسي ان لا حق لهم ....كان امل شيوخ المسلمين ان يتولوا رئاسه البلديه حتى يتمكنون من تصريح بناء مسجدهم الغالي على ارض مسيحيه...كان دافعهم الحقد من هذه المدينه المسيحيه....ومع ان المسلمين يشكلون الاغلبيه الا ان المتعصبين خسروا الانتخابات البلديه....
بدون شك ان تلك الاحداث غيرت فيي الكثير الكثير....فكنت اصطدم بايات قرانيه والتي كنت قد قراتها مرارا لكن هذه المره أقراها بنظره نقديه ومقارنه بينها وبين ما يجري بالواقع فأجد فيها ترخيص واضح لكراهيه الاخر والقمع والمعاداه... ولما حصلت على " الانترنت" عرفت ان هناك من يفكر مثلي....ومواقع مخصصه لتعريه هذه الدين وكشفه على حقيقته .... وتدريجيا بدأت ابتعد عن الدين الاسلامي وواجباته . وتحولت الى " علمانيه صغيره " .
كنت اعتقد انني تخلصت من كل ما يعوقني في حياتي وأنني بعلمانيتي وحريتي سأكون سعيده.... لكن في الاعماق كان ينتظرني فراغ قاتل مقيت وروح عطشه لدفىء الخالق ورحتمه.
دخلت الجامعه , وانشغلت بالحياه الاكاديميه وبالاصدقاء ومنهم اصدقاء مسيحيين والذين اعجبني فيهم اخلاقهم وثقافتهم كنت ازورهم في بيتهم والمس تلك البيئه الدافئه والنظيفه والمح صور العذراء والصليب فيتحرك بي ذلك الشعور من جديد.
وذات يوم سالت صديقتي عن المسيح وقلت لها : طبعا انا اعرف عن المسيح لكن نفسي اسمع من شخص مسيحي وصديق . فقالت ان المسيح هو كلمه الله وتجسيده على الارض . سرحت قليلا, ربما كانت تلك هي نقطه الانطلاق في البحث عن المسيح المخلص ... وهكذا كان ....
وكلما عرفت المسيح أكثر وتعرفت على اقواله وأعماله شعرت ان حبا دفينا داخلي كان يظهر.... عرفت انني لطالما احببت المسيح لكنه كان حبا مدفونا وغير واعي .... وأدركت انني في طريقي لا محاله لأن أكون مسيحيه.... وببساطه سمحت للأمور أن تأخذ مجراها ...
وفي يوم ما وبينما كنت ذاهبه لشراء احد الحاجيات تجمدت مكاني ....انها كنيسه البشاره امامي ... رأيتها كما لم ارها قط .... وكأنني في حلم أبيض ... لم ادرك نفسي واذا بي على باب الكنيسه .... وبدون ان التفت الى اليمين والشمال دخلت .... كنت ارجف مع انه في الحقيقه ما من داعي للخوف بل هي رهبه المكان بالنسبه لي....دخلت الطابق الاول للكنيسه والذي هو عباره عن ساحه واسعه في منتصفها حفره كبيره ( طابق سفلي ) بداخلها مغاره صغيره ( والتي بشرت امنا العذراء فيها بولاده المسيح الفادي ) اخذت امشي بمحذاه السياج الذي يحيط الطابق السفلي انظر الى الاسفل ثم الى الاعلى مبهوره بهذا المكان وبتلك الطاقه المهيبه التي تملأه .... كل هذا والحيره تملأني .... ما الذي يجري لي ؟
تمالكت اعصابي قليلا وتوجهت للصعود الى الطابق العلوي من الكنيسه وهناك جلست على احد المقاعد فقط أتأمل بذهول حالتي . كانت صور المسيح الفادي والسيده ام النور تتملكني من حولي , بداخلي كان شعور ممزوج من السعاده وبعض من الالم معا ...شعور لم اشعر به سابقا .... بقيت هكذا لساعتين او ثلاثه وأنا ساكنه بلا حراك ... ثم وجدت نفسي والدموع تملأ وجنتي .
عندما رجعت الى البيت ايقنت ان ما حدث سيغيرني الى الابد وانني لن اعود كما كنت ابدا. :
منذ ذلك اليوم والفرح يسكن قلبي , ولم تعرف الكآبه لها طريقا لي .... فطالما أسم يسوع يزين حياتي فلا هم لي ولا يأس فيكفيني الخلاص الذي منحه لي الرب الفادي . ويكفيني ان اكون مسيحيه ابنه للرب وخادمته . ويكفيني ان تكون المسيحية هى عقيدتى ومنهجى وطريقي في الحياه .
حاليا للاسف انا اعيش الحياه المسيحيه في السر , وأنتظر الوقت الملائم للاعلان عن مسيحيتي , كما انتظر فرحه المعموديه تكليلا لخلاصي . واثناء ذلك ادرس المسيحيه واتعمق فيها وأزور الكنيسه بأنتظام .......
أرجو صلواتكم يا اخواني في الرب كما انني اصلي لكم جميعا ......
انا شابه من ارض المسيح , فلسطين الحبيبه , من مدينه الناصره حيث عاش الرب المسيح وبشرت ام النور به في ارض البشاره .
ولدت وحيده بدون اخوه او اخوات لاب مسلم , لاب لم يمارس شيئا من طقوس الاسلام سوى مؤخرا خوفا من الموت , ولأم لم تذكر يوما شيئا عن الدين .
بيتنا ملأته المشاكل والمنازعات, لم اعرف فيه معنى العائله أو الحب او الحنان , وفيما عدا المشاكل كان كل منهما ينغمس في كآبته وفي عالمه الخاص , وتدريجيا ورثت انا تلك الكآبه والحزن في نظرتي للحياه , كان همي الحصول على الحب العائلي المفقود في كنف العائله , لكن من الصعب ان يجد الانسان الحب بينما لا يمتلكه بقلبه .
عانيت من الاكتئاب والوحده , كنت اتناول حبوب معالجه الاكتئاب على مدار سنوات عديده ويا ليتني استفدت شيئا .
عشت اغلب سنوات عمري (22 سنه) معتقده انني مسلمه وفي سنوات المراهقه بدأت اتعمق في الدين الاسلامي, امنت به ايمانا اعمى بدون تفكير, كنت اصلي وأصوم وأقرا الكتب والمواقع الاسلاميه على انواعها..... لكنني لم ارتد الحجاب يوما سوى في الصلاه الاسلاميه.... شيء ما كان يبعدني من هذا اللباس... لكنني لم أسلم من " عذاب الضمير " .
كان الاسلام وتخويفه يلاحقني اينما ذهبت.... في المدرسه.. في الشارع...مع الصديقات...في البيت... لم انعم في ظل الاسلام بشيء من الراحه النفسيه عكس الذي كنت اتوقعه من التزامي بشرائعه الاساسيه....وهذا هو الشعور الاثم لكل مسلم في الحقيقه.... وتفسير هذا ببساطه انه مهما قدم المسلم لهذا الدين من حياته فسيبقى مقصرا لا محاله وهذا ما يفسر ظاهره التعصب عند المسلمين والارهاب .
من ناحيه اخرى ....احببت وطني واحببت مدينتي والتي يغلبها الطابع المسيحي...كنت اتجول في المدينه كسائحه أبحث فيها واستكشف .... وأثناء ذهابي الى سوق الناصره الاثري...كان يشدني مبنى كنيسه البشاره ....أصوات اجراسها في ساعات العصر...هدوئها وسط صخب المدينه.... الاناشيد التي تخطف الالباب....وبهجتها في اعياد الميلاد....
اردت دائما دخول الكنيسه....فشيء ما يشدني الى هناك .... شيء لا يمس عقلي كالعاده ...بل قلبي وروحي .... لكن ضميري المسلم يعود ليوقظني من هذا الحلم الجميل: " هذا لا يصح فأنا مسلمه ".
لكن هذا لم يمنعني من التقرب لكل ما هو مسيحي ,فكنت اصر على حضور احتفالات اعياد الميلاد في المدينه وأذكر انني اشتريت شريط لفيروز لاغاني عيد الميلاد , ومره سي دي يحتوي ترانيم مسيحيه لفيروز واستمتع جدا بسماعها وتعلق في ذهني لأيام . وفي أحد الايام اكتشفت " صدفه" ان احد المبشرين الاجانب يقطن في مكان قريب من المدرسه, كان بيته يحاذي طريق مختصره توصلني الى البيت, وعرفت من زميلتي ان هذا المبشر يستقبل الناس الكبار منهم والاطفال . ولمحت ان الطابق السفلي في بيته عباره عن قاعه كبيره تحتوي على طاولات وزوايا مختلفه للتعريف بالدين المسيحي كنت أمر وأتردد في الدخول . وذات يوم رأيت هذا المبشر لأول مره وكان يرتدي " الكوفه الفلسطينيه " فارتحت له ولم اتردد ودخلت والقيت التحيه ورحب بي بلغته الانجليزيه البريطانيه وجلسنا على احد الطاولات وكانت هناك شابه عربيه اخذت تتحدث معي عن المدرسه وأحوالها والغريب ان ايا منهما لم يحدثاني عن المسيحيه كما كنت اتوقع, لكن اهدوني هديه فرحت بها كثيرا وهي الكتاب المقدس الذي يحتوي على العهد القديم والجديد بالاضافه الى كتيبات صلاه ورسوم كرتونيه تربويه وما شابه أحتفظ بها الى اليوم. وهكذا كنت اتردد غالبا هناك ولم يحدثوني بالمره عن الدين المسيحي , ربما ادركوا حبي للمسيحيه فأرادوا أن أكشف ذلك بنفسي . لكن في يوم غادر المبشر الى بلاده وأقفل ذلك البيت الجميل بدون ان اعرف السبب.
رغم كل هذا استمريت في ايماني الاسلامي فقد كان باعتقادي الدين الصحيح والذي يعترف بالمسيح كذلك اذ لا مشكله ...حتى كانت تلك الاحداث المأساويه في مدينه الناصره....شيوخ المسلمين قرروا بناء مسجد " شهاب الدين " في ارض تعود ملكيتها لأحدى الكنائس في المدينه ( من اي لهم هذه الجرأه ؟). وفي سبيل هذا وظف المسلمون السياسه والاقتصاد وأعمال الشغب ايضا للضغط على بلديه الناصره بل وعلى الحكومه الاسرائيليه أيضا. فدمرت العلاقات بين اهل المدينه والتي لطالما عرفت بالحسنه ....وخسرنا اهم مصدر اقتصادي الا وهو السياحه...
شعرت بغضب شديد تجاه المتعصبين الارهابيين الذين كانوا السبب في كل هذا الدمار ... وكنت اعبر عن غضبي هذا في المدرسه بين الطلاب والمدرسين المسلمين.... كانت حجتي الساذجه ان هذا ليس من الاسلام بشيء...وأن الاسلام يدعو الى التآخي والسلم....
.كنت اقول دائما انه لو كان الحق مع المسلمين في هذه القضيه فسوف ينصرهم الله لا محاله ...بينما كنت ادرك في قراره نفسي ان لا حق لهم ....كان امل شيوخ المسلمين ان يتولوا رئاسه البلديه حتى يتمكنون من تصريح بناء مسجدهم الغالي على ارض مسيحيه...كان دافعهم الحقد من هذه المدينه المسيحيه....ومع ان المسلمين يشكلون الاغلبيه الا ان المتعصبين خسروا الانتخابات البلديه....
بدون شك ان تلك الاحداث غيرت فيي الكثير الكثير....فكنت اصطدم بايات قرانيه والتي كنت قد قراتها مرارا لكن هذه المره أقراها بنظره نقديه ومقارنه بينها وبين ما يجري بالواقع فأجد فيها ترخيص واضح لكراهيه الاخر والقمع والمعاداه... ولما حصلت على " الانترنت" عرفت ان هناك من يفكر مثلي....ومواقع مخصصه لتعريه هذه الدين وكشفه على حقيقته .... وتدريجيا بدأت ابتعد عن الدين الاسلامي وواجباته . وتحولت الى " علمانيه صغيره " .
كنت اعتقد انني تخلصت من كل ما يعوقني في حياتي وأنني بعلمانيتي وحريتي سأكون سعيده.... لكن في الاعماق كان ينتظرني فراغ قاتل مقيت وروح عطشه لدفىء الخالق ورحتمه.
دخلت الجامعه , وانشغلت بالحياه الاكاديميه وبالاصدقاء ومنهم اصدقاء مسيحيين والذين اعجبني فيهم اخلاقهم وثقافتهم كنت ازورهم في بيتهم والمس تلك البيئه الدافئه والنظيفه والمح صور العذراء والصليب فيتحرك بي ذلك الشعور من جديد.
وذات يوم سالت صديقتي عن المسيح وقلت لها : طبعا انا اعرف عن المسيح لكن نفسي اسمع من شخص مسيحي وصديق . فقالت ان المسيح هو كلمه الله وتجسيده على الارض . سرحت قليلا, ربما كانت تلك هي نقطه الانطلاق في البحث عن المسيح المخلص ... وهكذا كان ....
وكلما عرفت المسيح أكثر وتعرفت على اقواله وأعماله شعرت ان حبا دفينا داخلي كان يظهر.... عرفت انني لطالما احببت المسيح لكنه كان حبا مدفونا وغير واعي .... وأدركت انني في طريقي لا محاله لأن أكون مسيحيه.... وببساطه سمحت للأمور أن تأخذ مجراها ...
وفي يوم ما وبينما كنت ذاهبه لشراء احد الحاجيات تجمدت مكاني ....انها كنيسه البشاره امامي ... رأيتها كما لم ارها قط .... وكأنني في حلم أبيض ... لم ادرك نفسي واذا بي على باب الكنيسه .... وبدون ان التفت الى اليمين والشمال دخلت .... كنت ارجف مع انه في الحقيقه ما من داعي للخوف بل هي رهبه المكان بالنسبه لي....دخلت الطابق الاول للكنيسه والذي هو عباره عن ساحه واسعه في منتصفها حفره كبيره ( طابق سفلي ) بداخلها مغاره صغيره ( والتي بشرت امنا العذراء فيها بولاده المسيح الفادي ) اخذت امشي بمحذاه السياج الذي يحيط الطابق السفلي انظر الى الاسفل ثم الى الاعلى مبهوره بهذا المكان وبتلك الطاقه المهيبه التي تملأه .... كل هذا والحيره تملأني .... ما الذي يجري لي ؟
تمالكت اعصابي قليلا وتوجهت للصعود الى الطابق العلوي من الكنيسه وهناك جلست على احد المقاعد فقط أتأمل بذهول حالتي . كانت صور المسيح الفادي والسيده ام النور تتملكني من حولي , بداخلي كان شعور ممزوج من السعاده وبعض من الالم معا ...شعور لم اشعر به سابقا .... بقيت هكذا لساعتين او ثلاثه وأنا ساكنه بلا حراك ... ثم وجدت نفسي والدموع تملأ وجنتي .
عندما رجعت الى البيت ايقنت ان ما حدث سيغيرني الى الابد وانني لن اعود كما كنت ابدا. :
منذ اليوم اؤمن بالمسيح ربا ومخلصا لي
منذ ذلك اليوم والفرح يسكن قلبي , ولم تعرف الكآبه لها طريقا لي .... فطالما أسم يسوع يزين حياتي فلا هم لي ولا يأس فيكفيني الخلاص الذي منحه لي الرب الفادي . ويكفيني ان اكون مسيحيه ابنه للرب وخادمته . ويكفيني ان تكون المسيحية هى عقيدتى ومنهجى وطريقي في الحياه .
حاليا للاسف انا اعيش الحياه المسيحيه في السر , وأنتظر الوقت الملائم للاعلان عن مسيحيتي , كما انتظر فرحه المعموديه تكليلا لخلاصي . واثناء ذلك ادرس المسيحيه واتعمق فيها وأزور الكنيسه بأنتظام .......
أرجو صلواتكم يا اخواني في الرب كما انني اصلي لكم جميعا ......
التعديل الأخير: