الأمن يفرض حظر تجول عقب تداعيات طائفية جديدة بقرية ( دفش ) بالمنيا

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الأمن يفرض حظر تجول عقب تداعيات طائفية جديدة بقرية
"دفش" بالمنيا..!!
تحذيرات ومخاوف من تصاعد الأوضاع.. والأقباط يحذرون من "كشح" جديدة بعد زيادة الاحتقانات بالقرية!!
متابعة ( نادر شكري )
شهدت قرية "دفش" بمركز سمالوط بالمنيا أحداث مؤسفة عقب مشاجرة بين مسلمين وأقباط وقعت مساء أول أمس، مما دفع قوات الشرطة لفرض حالة حظر التجول بالقرية، وبدأت حملات أمنية مكثفة استهدفت منازل الأقباط لإجبارهم على الصلح بعد أن رفض الطرف القبطي التصالح عقب تعرض قبطي يُدعىَ "شنوده ميلاد" للاعتداء من جانب المسلمين وأسفر عن إصابته بفتحة في الرأس، وقامت قوات الشرطة بالقبض العشوائي على العشرات من الطرفين..
وحذر الأقباط من تدهور الأوضاع نظراً لحالة الاحتقان الموجودة بالقرية منذ حادث يونيو الماضي الذي أسفر عن مقتل شاب قبطي وتظاهر الآلاف من الأقباط احتجاجاً على مقتله.
روى ع .م . وقائع الأحداث قائلاً: "أن القرية تشهد احتقان ضخم لم تنجح الجهات المسئولة في إزالته منذ حادث يونيو الماضي الذي قُتل فيه الشاب القبطي ميلاد فرح إبراهيم بالطعن على يد مسلمين، وتم عقد جلسة صلح ولم تزيل الاحتقان داخل القرية، وبدأت بوادر جديدة منذ عشرة أيام عندما نشب اشتباك بين قبطي يدعى مرقص عبد المسيح ومسلم يدعى مصطفى أحمد شحاتة وتم التصالح بين الطرفين بقسم شرطة سمالوط وعند عودتهما ليلا عقب الصلح تربص بعض المسلمين خارج القرية للانتقام من الأقباط ولكن عاد الأقباط بسيارتهم للدخول للقرية من الطريق الخلفي، وتم إغلاق الموضوع ولكن أول أمس الأربعاء نشب خلاف بين عائلة قبطية ومسلمه عندما شرع قبطي المرور بسيارته من أمام المسلم على الطريق العام فحدث تضيق بالسيارات بين الطرفين وعند عودة المسيحي ويدعى أيمن إبراهيم نصر وابن عمته شنوده ميلاده فهيم نصب الطرف المسلم ويدعى عوض سيف وابن شقيقه أيمن عبد الحكيم كمين لهما داخل القرية أمام منازلهم حيث يقطن المسلم في وسط القرية بينما يقطن القبطي في نهاية القرية وعند ذلك تم الاعتداء بالضرب على شنوده ميلاد وإصابته بالرأس وتم نقله لمستشفى سمالوط العام وعقب ذلك تم مهاجمة بعض منازل الأقباط بمنطقة "أدم باشا بالقرية والتي يقطنها أغلبية مسلمة يتوسطهم بعض الأقباط وتم قذف المنازل بالطوب والعصي في ظل تأخر وصول الشرطة التي جاءت في وقت متأخر من الليل وقامت بالقبض العشوائي على بعض الشباب من الطرفين".
وأضاف أن الشرطة سعت لإجراء تصالح بين الطرفين، لكن الطرف القبطي رفض وطالب باستكمال المحضر وعند ذلك وفي صباح أمس الخميس فرضت الشرطة حالة من حظر التجول بالقرية وقامت بالقبض العشوائي على عشرات المواطنين من الطرفين ومنعت دخول وسائل الإعلام للقرية وبدأت إجراءاتها المعتادة بالقيام بحملات مكثفة بمداهمة منازل الأقباط والقبض العشوائي وتكسير بعض الأبواب ونهب بعض السلع من متاجر الأقباط، وتم الاعتداء على بيتر ميلاد شاكر والقبض عليه بملابسه الداخلية!!! وأُرسلت حملات من شرطة الكهرباء والبيئة والضرائب والتموين كوسيلة ضغط لتحقيق الصلح وهو ما دفع بعض الأقباط لترك منازلهم والإقامة لدى ذويهم بمركز سمالوط.
وقال صاحب سوبر ماركت رفض ذكر اسمه: أنه اضطر لترك منزله والرحيل إلى شقيقه بسمالوط بعد حالة الخوف التي انتدبتهم نتيجة إجراءات الشرطة التعسفية ضدهم، مشيراً أن الاحتقان وصل لذروته بالقرية التي يخشى أن تكون "كشح جديدة" بعد أحداث يونيو الماضي قائلاً: "أن النار تحت الرماد وتنتظر مَن يشعلها". وأضاف أن الشرطة قامت بالاستيلاء على سلع ومبالغ من أقباط بالقرية حيث تم الاستيلاء على 50 كيلو سكر أبو قرقاص من منزله، وتم تكسير أبواب منزله، وقامت شرطة الكهرباء بتحرير محاضر مخالفة ودفع غرامة مالية بالإكراه، وأشار أن الشرطة قامت بتوقيف أي شخص بالطريق والقبض على البعض منهم دون ذنب في حين أجبرت بعض الشباب التوقيع على أوراق بيضاء لاستغلالها بعد ذلك ضدهم!!!
وحذر من الخطر بالقرية إذ لم يتم حل المشكلة وإزالة الاحتقانات بشكل حقيقي بعيداً عن سياسة المسكنات التي لم تنجح في تصفية النفوس وإزالة الاحتقانات مشيراً إلى أن هناك مدير المدرسة الابتدائية بالقرية ويدعى عبد الحميد سيف سعى لإثارة الفتنة عندما قام بسب مدرسيّن قبطيين قائلاً لهم: "إحنا عرفنا ديتكم هي قتلكم ودفع شوية فلوس لكم" في تلميح إلى جريمة قتل القبطي في يونيو ودفع القاتل دية، وهو ما يمثل خطورة شديدة لتعبئة الأطفال والشباب بهذه الأفكار الخطيرة التي تحض على العداء.
القس باسيليوس كاهن كنيسة العذراء بالقرية انتقد إجراءات الشرطة التعسفية ضد الأقباط والتي ليس لها أي جدوى دون النظر إلى حقيقة الأمور التي تدفع بمثل هذه الأحداث والاستمرار في استخدام سياسة المسكنات دون وجود حل في تحقيق العدالة وتطبيق القانون وعدم استخدام سياسة التوازنات والقبض على أشخاص أبرياء دون أي ذنب.
يذكر أن قرية دفش تتبع مركز سمالوط بالمنيا، ويبلغ عدد الأقباط به ما يقرب الـ 12 ألف قبطي، ويبلغ المسلمين 3 آلاف ونشبت أزمة بينهم في أول يونيو الماضي بعد شاب مقتل قبطي "وحيد أبيه" على يد مسلم في منطقة مهجورة بطعنه عدة طعنات بحجة أنه يتلصص على منزلهم، وقد تظاهر ما لا يقل عن 2000 قبطي أمام كنيسة العذراء للمطالبة بالثأر وحدثت مصادمات مع الشرطة وأطلقت القنابل المسيلة للدموع، وتم عقد جلسة صلح وتغريم أسرة القتيل بدية 100 ألف جنيه ونقل منزلهم من أمام منزل والد القتيل وحتى الآن لم يصدر حكم ضد القاتل.
 
أعلى