ولادة يسوع فينا

فراشة مسيحية

ميكو قلب ماما
مشرف سابق
إنضم
22 نوفمبر 2006
المشاركات
25,378
مستوى التفاعل
156
النقاط
63
الإقامة
قلب إلهي يسوع المسيح
ولادة يسوع فينا



يبدأ الإنجيل بسلسلة نسب يسوع المسيح (مت 1:1) لكن ما معنى هذه القائمة الطويلة من الأسماء العبرية؟

إنها تشبع ضرورة عند اليهود أن يروا فى المسيا ابناً لداود، و لكنها تحمل معنى آخر، ففى هذه السلسة نرى قتلة و زناة....و حين يولد المسيح فى قلبى، فانه يولد وسط الخطايا المتراكمة، فيسوع يخترق هذه الخطايا و يجد لنفسه طريقاً خلالها متلسقاً فوقها الواحدة تلو الأخرى. اذن فهذه هى ولادته فىَ و فى هذا تشرق رحمته و تنازله بل و قوته أيضاً.

ثم إن مريم و هى تحمل يسوع فى أحشائها، تمضى هى و يوسف إلى بيت لحم ليكتتبا هناك (لو3:2). يسوع لم يرد أن يولد فى روما و لا أثينا، حتى و لا فى أورشليم، بل يمكن أن نجد سر ولادته فى القرية اليهودية الفقيرة، و لهذا ينبغى أن نصعد إلى بيت لحم و نستوطن هناك لنكتسب - بل بالحرى- لنحقق روح اتضاع هذه القرية.

و فى بشارة الملائكة للرعاة لا نراهم يعلنون مجرد ولادة مخلص، بل يقولون "اليوم ولد لكم مخلص" (لو11:2) يسوع اذاً قد ولد من أجل كل واحد شخصياً فى حياة كل واحد منا. يسوع هو عطية مقدمة لكل انسان على حدة.

و كما أن مريم- و هى تحمل يسوع فى أحشائها- لم يكن لها و لا ليوسف مكان فى الفندق (لو7:2)، كذلك تلميذ المسيح لن يجد له مكاناً فى فندق هذا العالم و لسوف تكون راحة خطرة لو أننى وجدت مكاناً ههنا. هلى هناك أدنى شبه بين الفندق و المذود ؟!

لقد مضى الجوس فى طريق آخر إلى بلادهم بعد أن تلقوا تحذيراً فى حلم (مت12:2)، اذ ينبغى أن يجتنبوا هيرودس. و بمعنى روحى: أن من قاده الرب إلى المذود يمكنه أن يرجع إلى بيته و وطنه، و لكن فى طريق آخر، أى أن دوافعه و ميوله و اتجاهاته، و طريق حياته و وسائلها لن تبقَ كما هى، فحين نذهب إلى بيت لحم يجرى فينا تغيير جذرى.

لقد أعلن لسمعان أنه لن يرى الموت قبل أن يرى المخلص (لو26:2). و هكذا أتنهد أنا طالباً هذا الامتياز ألا أموت قبل أن أرى يسوع، لا بعينى الجسد بل بعين الإيمان حيث الؤيا الحقيقية، أما بعد موتى فسوف أراه بطريق أخرى.

لقد وهب لسمعان أكثر من أن يرى الطفل فقط، اذ حمله على ذراعيه (لو 28:2). ليتك يا ربى تمنحنى أن أعانق الطفل عناقاً روحياً.

و لقد أمر الملاك يوسف أن يأخذ الطفل و أمه و يهرب إلى أرض مصر (مت 13:2). و فى حياتنا توجد وقات نكون فيها فى ضعف شديد بحيث يفضل أن نهرب من الخطر و نتنحى عنه. لكن ينبغى فى هروبنا هذا أن نأخذ معنا أثمن شىء، نأخذ يسوع، نأخذ الطفل فى صغره و ضعفه، فهو الذى يقوينا و يشددنا فى ضعفنا، كما نأخذ أمه مثاما أخذها التلميذ الحبيب بعد الساعة التاسعة، و هكذا ارتبطت بابنها عن طريق سرى، بالرحمة و المحبة.


عن كتاب "حوار مع المخلص" للأب ليف جيلليه
 

Coptic MarMar

مشرفة شقية أوى
مشرف سابق
إنضم
29 سبتمبر 2007
المشاركات
20,364
مستوى التفاعل
392
النقاط
0
الإقامة
^_*قلب حبيبى^_*
إنها تشبع ضرورة عند اليهود أن يروا فى المسيا ابناً لداود، و لكنها تحمل معنى آخر، ففى هذه السلسة نرى قتلة و زناة....و حين يولد المسيح فى قلبى، فانه يولد وسط الخطايا المتراكمة، فيسوع يخترق هذه الخطايا و يجد لنفسه طريقاً خلالها متلسقاً فوقها الواحدة تلو الأخرى. اذن فهذه هى ولادته فىَ و فى هذا تشرق رحمته و تنازله بل و قوته أيضاً.
جمييييييييييييلة أوى الحتة دى يا فراشة بجد عجبتنى أوى كتأمل

ميرسى ياقمر
 
أعلى