( سنة جديدة تعنى فرصة جديدة)
كل سنة وانتم طيبين ... !!!
سنة جديدة بتعنى فرصة جديدة للتوبة بتعنى فرصة جديدة انك تبتدى مع ربنا وفرصة جديدة انت تقرب اكتر من ربنا
(كل سنة وانت طيب)
هذه العبارة نلقيها على بعضنا عند اقتراب السنة الجديدة .
لكن هل تأملت مرة فى هذه الجمله التى تسمعها من الناس او تقولها انت للأخرين
هل فعلا كل سنة جديدة بتيجى عليك بتكون طيب ...!!!
هل السنة الجديدة بالنسبالك مجرد عام جديد فى التقويم أم فى حياتك ...؟؟؟
كيف يكون عاما جديدا إن دخلت إليه بنفس العادات والطباع والأخطاء ، دون أن تغير فى نفسك شئ ؟؟ وقد تجمدت شخصيتك على وضع معين .
ياريتك تتحرك فى هذا العام الجديد ولو خطوة واحدة عملية إلى وضع أفضل ...
السنة الجديدة خلاص داخلة علينا وفى ناس فى رأس السنة الجديدة اقصى طموحها انها تشوف فى اليوم ده هتلبس ايه وهتسهر فين وهترقص فين وهتسكر وتاكل فين ... !!!
وفى نوع تانى من الناس بيقضى اليوم ده كله مع المسيح من الساعة 6 مساءً فى الكنيسة ويصلى القداس ويتناول ويرجع يختلى بنفسه فى حجرته ويبدأ يقدم كشف حساب قدام ربنا عن نفسه طول العام الماضى ويشوف هو رايح فين وطريقه موصله لحد فين ومعملش ايه من اللى ربنا بيحبه وعمل ايه من اللى بيزعل ربنا
تفتكر انت من اى نوع ... !!!
مشكلتنا ان العالم طبع أثاره فينا خلاص . وخلى اولاد ربنا ينقادوا وراه ، علمنا ازاى نحتفل برأس السنة الجديدة بطريقة أهل العالم مش بطريقة اولاد ربنا اللى ربنا علمهالنا
سنة جديدة مش معناها لبس جديد مش معناها اخرج لمكان جديد مش معناها اكل وأسكر
سنة جديدة معناها فرصة جديدة من ربنا ، سنة جديدة معناها الأية دى " لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة ، و لكن سياتي كلص في الليل ( 2بط 3 : 9-10 ) " ومعناها برده الآيه دى " ام تستهين بغنى لطفه و امهاله و طول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة ( رو 2 : 4 ) "
ربنا من حنيته وحبه ورحمته وطول اناته على اولاده بيمنحنا سنة جديدة عشان ناخد فرصة جديدة عشان نبدأ بدايه جديدة عشان نعيش حياه جديدة
بالفعل لو لم يكن الله طويل الأناة وصبور وبطيئ الغضب ما كان احد استمر على الأرض ساعة واحدة
سنة جديدة يعنى لازم اقف بقى وقفه حازمة مع نفسى ( أكون او لا أكون )
فى بعض الناس جربت فى السنين اللى فاتت انها تبدأ بدايه جديدة لكنها لم تستمر . وده لأنه أعتمد على نفسه وقدراته الشخصية، وقف وعاهد ربنا انه هيكون كويس وانسان جديد وهيتغير لكنه لم ينفذ اى شئ من وعوده وعهوده امام الله
ولذلك فنصيحتى لك فى السنة الجديدة انك لا تقدم لله وعود وعهود ونذور هى فوق مستوى أرادتك وقوتك إنما أجمع كل رغباتك وقدمها لله كصلاة معترفا بضعفك ولا توعد كما لو كنت واثق فى قدراتك .
بدلاً من ان توعد الله بتغيير نفسك إلى أفضل ، خذ منه وعدا فى صلاتك أن يغيرك هو إلى أفضل
وانا مش هقولك انك مع بدايه السنة الجديدة لازم تكون شخص مثالى . عشان ده مش ممكن يحصل بين يوم وليلة
لكن على الأقل حاول ان تنتهى من سلبياتك فى بداية السنة ولا تهين الله بنعمه الكتير عليك
مفيش اصعب من ان الأنسان يهين ربنا بنعمه عليه . يعنى مثلا ربنا ادانى عينين عشان اقرأ كتابه المقدس وسير قديسيه واشوف بيهم روعة وجمال الطبيعة اللى ربنا خلقها من اجل خدمتى واشكره واسبحه عليها ، مش عشان انزل الشارع اتفرج على جسم اى بنت ماشية ولا عشان افتح الدش اتفرج على افلام جنسية وكأنى بعاقب ربنا انه خلقنى بعنين سليمة ، ده يمكن لو كان خلقنى اعمى كان فى خطايا كتيرة مكنتش ارتكبتها ، لكن هو من حبه وحنانه خلقنى سليم ... يبقى ليه انا لازم اعاقبه واهينه عشان خاطر انه ادانى عينين . هى دى تكون مكافأتى لربنا على نعمته ...؟؟
كمان ادانى رجلين عشان اروح بيهم الكنيسة وازور المرضى واخوة الرب واروح شغلى مش عشان اروح بيهم اماكن مشبوهة لا تليق بأولاد ربنا
ادانى لسان عشان اباركه واسبحه وعشان اعزى المتعبين واشجع اليائسين مش عشان اكدب واشتم واحلف وادين
ادانى إيدين عشان اساعد واخدم مش عشان اسرق واخرب
ادانى ودنين عشان اسمع كلامه وترانيمه والحانه مش عشان اسمع اغانى وكلام بطال
على الأقل ان مكنتش انسان ايجابى مع بداية السنة الجديدة وصاحب فضائل روحية فعلى الأقل لا تكون انسان سلبى وتزيد فى اهانه الله اكثر من ذلك ، تخيل نفسك كده لو كنت ناقص اى عضو من هذه الأعضاء . مش كان ممكن يكون حالك وحياتك الروحية افضل من وانت سليم وكامل دلوقتى
من فضلك حاول ان تكون لنفسك ولحياتك قيمة اكتر من كده عندك
انت بالفعل مسكين ... لأنك ابن الملك ولك ميراث أبدى فى الملكوت لكنك تنازلت بأرادتك عن كل ده وداير تشحت فى الشوارع تستعطى من كل البشر .
أرجوك كفاية بقى وفووق ... المسيح قرب خلاص يجى هتقوله ايه ...؟؟؟
الناس مشكلتها انهم فاكرين ان دخول الملكوت ده حلم مستحيل او درب من الخيال وان ربنا واقفلها على الواحدة ومستنى اخطائهم عشان يعاقبهم ويفنيهم
لكن الموضوع غير كده خالص والعكس تماما هو الصح ، ان ربنا هو اللى بيتلكك عشان يدخل الناس للملكوت وإن كل متعة ربنا ومسرته ان كل ولاده يورثه معاه ولكن للأسف الناس هى اللى بترفض
الملكوت مفتوح على مصراعيه صدقنى وربنا واقف مستنى اى حد ينادى عليه وهو هيدخله على طول لفرح سيده ويكتب اسمه فى سفر الحياه الأبدية " هنذا واقف على الباب و اقرع ان سمع احد صوتي و فتح الباب ادخل اليه و اتعشى معه و هو معي ( رؤ 3 : 20 ) "
لكن المهم برده اننا نكون مستعدين يعنى انت لازم تكون تائب بأستمرار وقلبك طاهر من كل شر وشبه شر ، لكن حياه الأستهتار واللامبالاه دى متنفعش مع ربنا ومش هتوصل . كمان لازم تكون عارف انت فين كنزك الحقيقى .. " لانه حيث يكون كنزكم هناك يكون قلبكم ايضا ( لو 12 : 34 ) "
فى واحد كنزه فى ثروته وواحد كنزه فى قوته وواحد كنزه فى نصاحته وواحد كنزه فى قلمه وواحد كنزه فى عمله وفى واحد تانى كنزه فى المسيح ... فهل يا ترى انت كنزك فين ؟؟؟
هل انت من النوعية اللى بتخاف قوى على نفسها وبتكره الموت حتى لا يبعدها عن كنوزها الأرضية ولا من النوعيه التى لا تخاف سوى الله وحده وتشتهى الموت لتكون بجانب كنزها فى الملكوت ..؟؟
لو كانت لسه كنوزك ارضية .. لا تحزن ولا تيأس أطلاقاً بل اشكر الله انه مازال معطيك سنة جديدة لتبدأ وتعوض ما فاتك وتعمل مايرضيه ويسر قلبه لأن سنة جديدة بالنسبة لك معناها فرصة جديدة معناها بدايه جديدة معناها حياه جديدة
اتمنى لما اقولك دلوقتى كل سنة وانت طيب تكون بتسمعها منى بنظرة جديدة وبشخصية جديدة وبحياه جديدة " انسى ما هو وراء و امتد الى ما هو قدام ( في 3 : 13 ) "
وكل سنــــــــــــــة جديــدة وانت مع يـســـوع دايما يـــا رب ...
منقول
