تلامس بين الشريان والعصب يؤدي إلى "ألم ثلاثي التوائم"
الغد : ليما علي عبد - مساعدة صيدلاني
عمان- طعنات من الألم تشبه البرق تصيب الوجه عند فرش الأسنان، أو وضع المراهم أو المسحوقات على الوجه.
قد تبدأ هذه النوبات على شكل نوبات قصيرة وطفيفة، إلا أن ألم العصب ثلاثي التوائم قد يتحول مع الوقت إلى نوبات أكثر شدة وتكرارا.
قد تحدث هذه النوبات بشكل تلقائي، وقد يحفزها تنبيه ولو طفيف للوجه.
هكذا عرف موقع Mayo Clinic ألم العصب ثلاثي التوائم، أما موقع National Institute of Neurological Disorders and Stroke (NINDS)، فقد عرفه أنه اضطراب يصيب العصب القحفي (الجمجمي) الخامس، والذي يقع ضمن أكبر أعصاب الرأس.
وأضاف الموقع الأخير، أن هذا الاضطراب يسبب نوبات من الألم في الوجه تستمر ما بين ثوان قليلة إلى دقيقتين.
بينما أشار الموقع الأول أن الإصابة بهذا الاضطراب لا تعني أن المصاب سوف يقضي حياته مع الألم، حيث إن هناك تنوعا من العلاجات الفعالة ضده من أدوية وعمليات.
أعراضه
ذكر موقع Mayo Clinic أن مصاب هذا الاضطراب قد يشعر بواحد أو أكثر من الأعراض التالية:
• ألم خاطف طفيف بين الحين والآخر.
• نوبات من الألم الشديد المشابه للوخز أو الطعن أو للصعقة الكهربائية.
• نوبات ألم تلقائية أو مثارة من قبل أمور متعددة، كمس الوجه أو المضغ أو التكلم.
• نوبات ألم عديدة ومتكررة لأيام أو أسابيع أو أشهر أو أكثر من ذلك.
• ألم في المناطق التي يمدها العصب ثلاثي التوائم، والتي تتضمن الخدين والفك والأسنان واللثة والشفتين، وفي بعض الأحيان العينين والجبهة.
• ألم يصيب جهة واحدة في الفترة الواحدة، ويصيب الأخرى في فترة أخرى.
• ألم مركز في بقعة واحدة أو منتشر في منطقة واسعة.
• زيادة تكرار وشدة النوبات مع الوقت.
أسبابه
يقوم العصب ثلاثي التوائم بحمل الإحساس من الوجه إلى الدماغ. أما في حالة اضطرابه،أي لعصب ثلاثي التوائم، فعندها تم تعطيل عمل هذا العصب.
وعادة ما تحدث هذه المشكلة بسبب حدوث تلامس بين وريد أو شريان وبين العصب ثلاثي التوائم في قاعدة الدماغ. ويؤدي هذا التلامس بدوره إلى وضع ضغط على هذا العصب، كما ويؤدي إلى اضطرابه وظيفيا.
بالإضافة إلى هذا، فهناك عوامل أخرى قد تسبب الإصابة بهذا الاضطراب، من ضمنها كبر السن، حيث إنه يعتبر أكثر شيوعا بين من تزيد أعمارهم عن 50 عاما، كما أن الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد، وغيره من الاضطرابات المشابهة التي تقوم بإيذاء غمد المحور العصبي الذي يقوم بحماية أعصاب معينة قد تؤدي إلى الإصابة به.
وفي حالات أقل شيوعا، قد تؤدي الإصابة بورم سرطاني إلى الضغط على العصب ثلاثي التوائم، مما يؤدي إلى إصابته بهذا الاضطراب.
ولا ننسى طبعا أن هذا الاضطراب قد يحدث لأسباب لم يتم تحديدها بعد.
العوامل التي تؤدي إلى إثارته لدى المصاب
هناك العديد من العوامل المثيرة لأعراض هذا الاضطراب لدى المصاب، ومن ضمنها ما يلي:
• الأكل.
• الشرب.
• حلاقة الوجه.
• التعرض للضربة في الوجه.
• التعرض لتيار هوائي.
• وضع المساحيق على الوجه.
• التحدث.
• الابتسام.
علاجه
عادة ما يكون العلاج الدوائي بداية مقاومة هذا المرض، حيث إن معظم المصابين يتجاوبون معه بنجاح، ولا تستلزم حالتهم العلاج بالعمليات، إلا أن البعض يتوقفون عن التجاوب معه بعد فترة من الزمن، مما يجعلهم يلجأون للعلاج بالعمليات.
ومن الجدير بالذكر أن أكثر الأدوية شيوعا والتي تستخدم كعلاج أولي ضد هذا الاضطراب تقوم بتخفيف أو تعطيل إشارات الألم، التي ترسل للدماغ وتتضمن هذه الأدوية ما يلي:
• مضادات الاختلاج: والتي تتضمن التيجريتول والدايلانتين والنيورونتين. وفي حالة فقدان الدواء لفعاليته، فقد يقوم الطبيب بزيادة الجرعة أو تغييره لدواء آخر.
• المرخيات العضلية: من ضمنها البيكلوفين، والذي يستخدم لهذا الاضطراب إما منفردا، أو بالإضافة إلى التيجريتيول أوالدالانتين.
أما عن العمليات، فهدفها هو إما إيقاف الوعاء الدموي عن الضغط على العصب ثلاثي التوائم، أو إتلاف هذا العصب لمنعه من الاضطراب في أداء وظيفته، إلا أن إتلافه عادة ما يؤدي إلى خدران مؤقت أو دائم. وكما هو الحال بعد أي جراحة متعلقة بهذا الاضطراب، فالألم قد يعود في بعض الحالات بعد أشهر أو سنوات.
وتتضمن العمليات التي تستخدم ضد هذا الاضطراب ما يلي:
• إزالة ضغط الأوعية الدموية، فبدلا من إتلاف العصب ثلاثي التوائم، فيتم خلال هذه العملية إزالة إو تغيير مكان الأوعية الدموية التي تلامس جذر العصب، وفصل ذلك الجذر عن الأوعية الدموية.
• الضغط البالوني، ويكون من خلال غرز إبرة مجوفة في الوجه وفي فتحة في قاعدة الجمجمة. بعد ذلك يتم وصل أنبوب في آخره بالون بالإبرة. ويتم نفخ البالون بضغط مناسب لإتلاف العصب ثلاثي التوائم.
• التيار الكهربائي، حيث يتم خلالها تدمير ألياف عصبية معينة مرتبطة بالألم.
• بتر العصب، ويتم خلاله قطع جزء من العصب ثلاثي التوائم في قاعدة الدماغ.
• الإشعاع، وهو ما يسمى هنا بالـgamma-knife radiosurgery، والتي هي عبارة عن توجيه كم عال من الأشعة على جذر العصب ثلاثي التوائم، حيث تقوم الأشعة بتدمير هذا العصب مما يقلل أو يزيل الألم.
نصائح للمصاب
قدم موقع Steady Health النصائح التالية لمصابي ألم العصب ثلاثي التوائم:
• تجنب ما يثير النوبات لديك.
• تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات شديدة السخونة أو شديدة البرودة.
• لا تقم بمضغ الطعام على الجانب المؤلم.
• لا تقم بتناول الأطعمة الصلبة أو شديدة القرمشة.
• حاول قدر الإمكان عدم غسل وجهك بماء شديد البرودة أو شديد السخونة.
الغد : ليما علي عبد - مساعدة صيدلاني
عمان- طعنات من الألم تشبه البرق تصيب الوجه عند فرش الأسنان، أو وضع المراهم أو المسحوقات على الوجه.
قد تبدأ هذه النوبات على شكل نوبات قصيرة وطفيفة، إلا أن ألم العصب ثلاثي التوائم قد يتحول مع الوقت إلى نوبات أكثر شدة وتكرارا.
قد تحدث هذه النوبات بشكل تلقائي، وقد يحفزها تنبيه ولو طفيف للوجه.
هكذا عرف موقع Mayo Clinic ألم العصب ثلاثي التوائم، أما موقع National Institute of Neurological Disorders and Stroke (NINDS)، فقد عرفه أنه اضطراب يصيب العصب القحفي (الجمجمي) الخامس، والذي يقع ضمن أكبر أعصاب الرأس.
وأضاف الموقع الأخير، أن هذا الاضطراب يسبب نوبات من الألم في الوجه تستمر ما بين ثوان قليلة إلى دقيقتين.
بينما أشار الموقع الأول أن الإصابة بهذا الاضطراب لا تعني أن المصاب سوف يقضي حياته مع الألم، حيث إن هناك تنوعا من العلاجات الفعالة ضده من أدوية وعمليات.
أعراضه
ذكر موقع Mayo Clinic أن مصاب هذا الاضطراب قد يشعر بواحد أو أكثر من الأعراض التالية:
• ألم خاطف طفيف بين الحين والآخر.
• نوبات من الألم الشديد المشابه للوخز أو الطعن أو للصعقة الكهربائية.
• نوبات ألم تلقائية أو مثارة من قبل أمور متعددة، كمس الوجه أو المضغ أو التكلم.
• نوبات ألم عديدة ومتكررة لأيام أو أسابيع أو أشهر أو أكثر من ذلك.
• ألم في المناطق التي يمدها العصب ثلاثي التوائم، والتي تتضمن الخدين والفك والأسنان واللثة والشفتين، وفي بعض الأحيان العينين والجبهة.
• ألم يصيب جهة واحدة في الفترة الواحدة، ويصيب الأخرى في فترة أخرى.
• ألم مركز في بقعة واحدة أو منتشر في منطقة واسعة.
• زيادة تكرار وشدة النوبات مع الوقت.
أسبابه
يقوم العصب ثلاثي التوائم بحمل الإحساس من الوجه إلى الدماغ. أما في حالة اضطرابه،أي لعصب ثلاثي التوائم، فعندها تم تعطيل عمل هذا العصب.
وعادة ما تحدث هذه المشكلة بسبب حدوث تلامس بين وريد أو شريان وبين العصب ثلاثي التوائم في قاعدة الدماغ. ويؤدي هذا التلامس بدوره إلى وضع ضغط على هذا العصب، كما ويؤدي إلى اضطرابه وظيفيا.
بالإضافة إلى هذا، فهناك عوامل أخرى قد تسبب الإصابة بهذا الاضطراب، من ضمنها كبر السن، حيث إنه يعتبر أكثر شيوعا بين من تزيد أعمارهم عن 50 عاما، كما أن الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد، وغيره من الاضطرابات المشابهة التي تقوم بإيذاء غمد المحور العصبي الذي يقوم بحماية أعصاب معينة قد تؤدي إلى الإصابة به.
وفي حالات أقل شيوعا، قد تؤدي الإصابة بورم سرطاني إلى الضغط على العصب ثلاثي التوائم، مما يؤدي إلى إصابته بهذا الاضطراب.
ولا ننسى طبعا أن هذا الاضطراب قد يحدث لأسباب لم يتم تحديدها بعد.
العوامل التي تؤدي إلى إثارته لدى المصاب
هناك العديد من العوامل المثيرة لأعراض هذا الاضطراب لدى المصاب، ومن ضمنها ما يلي:
• الأكل.
• الشرب.
• حلاقة الوجه.
• التعرض للضربة في الوجه.
• التعرض لتيار هوائي.
• وضع المساحيق على الوجه.
• التحدث.
• الابتسام.
علاجه
عادة ما يكون العلاج الدوائي بداية مقاومة هذا المرض، حيث إن معظم المصابين يتجاوبون معه بنجاح، ولا تستلزم حالتهم العلاج بالعمليات، إلا أن البعض يتوقفون عن التجاوب معه بعد فترة من الزمن، مما يجعلهم يلجأون للعلاج بالعمليات.
ومن الجدير بالذكر أن أكثر الأدوية شيوعا والتي تستخدم كعلاج أولي ضد هذا الاضطراب تقوم بتخفيف أو تعطيل إشارات الألم، التي ترسل للدماغ وتتضمن هذه الأدوية ما يلي:
• مضادات الاختلاج: والتي تتضمن التيجريتول والدايلانتين والنيورونتين. وفي حالة فقدان الدواء لفعاليته، فقد يقوم الطبيب بزيادة الجرعة أو تغييره لدواء آخر.
• المرخيات العضلية: من ضمنها البيكلوفين، والذي يستخدم لهذا الاضطراب إما منفردا، أو بالإضافة إلى التيجريتيول أوالدالانتين.
أما عن العمليات، فهدفها هو إما إيقاف الوعاء الدموي عن الضغط على العصب ثلاثي التوائم، أو إتلاف هذا العصب لمنعه من الاضطراب في أداء وظيفته، إلا أن إتلافه عادة ما يؤدي إلى خدران مؤقت أو دائم. وكما هو الحال بعد أي جراحة متعلقة بهذا الاضطراب، فالألم قد يعود في بعض الحالات بعد أشهر أو سنوات.
وتتضمن العمليات التي تستخدم ضد هذا الاضطراب ما يلي:
• إزالة ضغط الأوعية الدموية، فبدلا من إتلاف العصب ثلاثي التوائم، فيتم خلال هذه العملية إزالة إو تغيير مكان الأوعية الدموية التي تلامس جذر العصب، وفصل ذلك الجذر عن الأوعية الدموية.
• الضغط البالوني، ويكون من خلال غرز إبرة مجوفة في الوجه وفي فتحة في قاعدة الجمجمة. بعد ذلك يتم وصل أنبوب في آخره بالون بالإبرة. ويتم نفخ البالون بضغط مناسب لإتلاف العصب ثلاثي التوائم.
• التيار الكهربائي، حيث يتم خلالها تدمير ألياف عصبية معينة مرتبطة بالألم.
• بتر العصب، ويتم خلاله قطع جزء من العصب ثلاثي التوائم في قاعدة الدماغ.
• الإشعاع، وهو ما يسمى هنا بالـgamma-knife radiosurgery، والتي هي عبارة عن توجيه كم عال من الأشعة على جذر العصب ثلاثي التوائم، حيث تقوم الأشعة بتدمير هذا العصب مما يقلل أو يزيل الألم.
نصائح للمصاب
قدم موقع Steady Health النصائح التالية لمصابي ألم العصب ثلاثي التوائم:
• تجنب ما يثير النوبات لديك.
• تجنب تناول الأطعمة أو المشروبات شديدة السخونة أو شديدة البرودة.
• لا تقم بمضغ الطعام على الجانب المؤلم.
• لا تقم بتناول الأطعمة الصلبة أو شديدة القرمشة.
• حاول قدر الإمكان عدم غسل وجهك بماء شديد البرودة أو شديد السخونة.
