رد على صوت الامة

GogoRagheb

+ عاشق القبطي +
عضو مبارك
إنضم
28 ديسمبر 2008
المشاركات
5,730
مستوى التفاعل
33
النقاط
0
الإقامة
قلب بابا يسوع
lst_sot16021_2.jpg



تذكرت المثل الشعبي المصري (اللي اختشوا ماتوا) أو لمن لا يفهم اللهجة المصرية "اللي استحوا ماتوا"، حينما قادني حظي العاثر بأن أتصفح بعض الصحف المصرية التي لم تعد تخلو من سب وإهانات وتشويه للأقباط على طول الخط وما من رادع، فلا يخفى على الجميع أن الأقباط ورقة رابحة جداً في مبيعات الصحف، فقد حصلت جريدة صوت الأمة - جهبذ زمانها - على خطابات رسمية من الكنيسة -على حد ذكرها- تطالب فيها أحد الحاصلين على الإعدادية -على اعتبار أن الأطباء الأقباط انعدموا حسب رؤية الجريدة - بتوقيع الكشف الطبي على قبطيات في موضوع كتبه السيد عنتر عبد اللطيف.
وراحت الجريدة العريقة تستنتج أن الكنيسة بذلك تنتحل صفة نقابة الأطباء في ظل وجود البابا شنودة ويستكمل المكتشف -خارجاً عن سياق الحديث - تحابيش مطلوبة وتلميحات مقصودة بقوله: "الذي استطاع أن يلوي ذراع نظام مبارك أكثر من مرة!!" (يقصد قداسة البابا).
وفي حنية قلب معهودة - من مكتشف القنبلة نحو الأقباط المهدورة حقوقهم- يذكر متسائلاً "عشرات الحالات وقع عليهم الكشف الطبي وربما هناك آخرون قاموا بنفس الدور وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول حقوق من تعرضوا لهذا الخداع". ويذكر الكاتب أن السيد منتحل شخصية الطبيب "يدعى فتحي سعد ولم يكمل دبلوم التمريض الذي التحق به وترك الدراسة في السنة الثانية". وكما ذكر نصاً من بعض الخطابات التي حصل عليها: "الخطاب الأول مرسل من مطرانية بني مزار والبهنسا بكنيسة السيدة العذراء بالشيخ فضل وجاء فيه نصا الآتي: بسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد أمين، أسرة القافلة الطبية بالأنبا رويس، الإبن المبارك الدكتور فتحي سعد، نعمة وسلام ربنا يسوع المسيح تشملكم، مرسل إليكم السيدة صباح سعد نجيب وهي تعاني من روماتويد، أمراض عظام ولها ظروف خاصة، رجاء من سيادتكم تحويلها للكشف لدى الدكتور المختص (لاحظ تحويلها للكشف لدى الدكتور المختص)، والرب يعوض تعب محبتكم خيراً"، والخطاب موقع من القس يواقيم مرقس فرج الله، لعله لم يلتفت إلى كلمة تحويلها للدكتور المختص التي كتبها بنفسه منقولة عن الخطاب.
أما الخطاب الثاني فكان موجها إلى أحد الأطباء…- كما ذكر بالنص أيضاً- وهكذا كل ما ذكره كاتب الموضوع مكتشف الفضيحة الكبرى من نصوص الخطابات التي لا تذكر في أي نص منها كلمة "لتوقيع الكشف الطبي" من قبل هذا الشخص بشكل مباشر لا من بعيد ولا من قريب، بل أن الواضح من الكلام أن هذا الشخص يخدم في القافلة الطبية بالأنبا رويس (التي تضم أخصائيين من الأطباء) فيرسل الأب الكاهن الحالة وهذا الشخص بدوره يحولها إلى المختص في إطار خدمي بحت (هذا لو افترضنا صدق ما كتب عنه).
وينهي كلامه :"من ناحيته وتعليقا على الفضيحة (لاحظ كلمة الفضيحة) أكد الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء بانفعال أن نقابة الأطباء سوف تتعامل مع هذه الواقعة بمنتهى الحسم ولكن سنحقق في الواقعة دون إثارة كما أن ما حدث يمثل جريمتين، الأولى مزاولة مهنة الطب دون تصريح من النقابة والثانية هتك عرض من وقع عليهم الكشف الطبي" (الجميع يبكون الآن حقوق القبطيات!!)، "وأشار الدكتور حمدي السيد إلى أن القضية شائكة لأنها واقعة فريدة من نوعها وخاصة بالكنيسة، الدكتور حمدي السيد ضحك (يا رب دايما) وهو ينهي كلامه قائلا لكن مين يقدر يحاكم البابا شنودة؟!".
أولاً: حتى إن كان هذا الشخص حاصلاً على "دبلوم التمريض" ولم يستكمل دراسته، فأين المشكلة؟! حيث أن الخطابات التي نشرتها الجريدة على أنها مستند رسمي من الكنيسة لا تذكر كلمة واحدة تطالبه فيها بتوقيع الكشف الطبي على أيٍ من الحالات المرسلة.
ثانياً ما الذي يجبرنا - من وجهة نظر سيادتك- أن نكلف شخصاً غير مؤهل بالكشف الطبي على أي أحد؟ أمن قلة الأطباء القبط؟!
ثالثاً منذ متى وهناك من يطالب - سيما في الصحافة المصرية - بحق من حقوق أي قبطي حتى ولو كانت أنثى هتك عرضها ولو حدث ذلك في الشارع أمام المارة؟!.
رابعاًُ ما المقصود بتلميحاتك مرتين عن قداسة البابا شنودة؟ "الذي استطاع أن يلوي ذراع نظام مبارك أكثر من مرة" (ولسنا ندري متى حدث ذلك وعم تتكلم؟!)، وكذا على لسان السيد نقيب الأطباء حمدي السيد: "من يستطيع محاكمة البابا شنودة؟؟!!".
نشعر جميعاً أن الصحافة المصرية اتفقت دون أن تتفق على اعتبار أن رئيسها الأعلى واحد وهو العنصرية على تشويه صورة الأقباط، واختلاق الموضوعات حتى لو كانت تافهة لتصل إلى هدفها المرجو، ونحن لا ولن نطالب بحقوق الرد في عصر أصبح فيه "عدم النزاهة" سمة رئيسية من سمات صاحبة الجلالة في مصر وعليه العوض..
[/CENTER][/SIZE][/COLOR]
 
أعلى