- إنضم
- 18 يناير 2008
- المشاركات
- 2,407
- مستوى التفاعل
- 50
- النقاط
- 0
فى طب قصر العيني، عيد الأم "حرااااام"!! و النصارى "كفرة ومُشركون"، ولا يجوز التشبه بهم!!..
يوماً بعد يوم يعلو صراخ طلاب كلية طب قصر العيني (جامعة القاهرة)، عله يصل إلى المسئولين في الجامعة.. لكن من الواضح أن أولئك المسئولين يُفضلون السير على نهج "ودن من طين وأخرى من عجين"، خاصة حين يتعلق الأمر بالطلبة المسيحيين.
قبلاً كانت هذه المعاناة تتجسد في مُعاملة سيئة للطلبة المسيحيين والتضييق عليهم، وتجاوز المتفوقين منهم عند التعيين بالجامعة، ووضع جدول امتحانات متزامن مع أعياد الميلاد والقيامة، كما هو الحال في كل الجامعات والمدارس.
إلى أن وصل الأمر إلى حد "تكفيرهم" جهراً، وازدراء عقيدتهم المسيحية، من خلال نشرات ودوريات ومجلات حائط يُشرف عليها مُقرري اللجان داخل الجامعة، وتصدرها مجموعات من الطلاب الذين يتبنون نهجاً متشدداً، هم في الحقيقة أداة تحركها أصابع خفية، يعرف الجميع لمن هي ولمصلحة من تعمل..
لكن المؤسف حقاً أن يتواطأ المسئولون عن منظومة التعليم داخل الجامعة، فيما كان يُنتظر منهم أن يهبوا للدفاع عن قيم المواطنة والمساواة والإخاء بين الطلاب داخل الحرم الجامعي لقطع الطريق على مُروجي الفتن قبل أن "يخربوها ويقعدوا على تلها"!!..
لكن السؤال الأكثر يتعلق بدور الجهات الأمنية، وتحديداً "حرس الجامعة"، وهم عين الحكومة التي ترصد كل نشاط طُلابي مهما يكُن صغيراً، ومن المؤكد أن هذه النشرات والمطبوعات يتم توزيعها على مرأى ومسمع منهم، ويُروَج لها أيضاً في مُكبرات الصوت!!
"أسرة النور" هي واحدة من عشرات الأُسر الجامعية التي يُفترض أن دورها ينحصر في الترفيه عن الطلاب، أو تقديم خدمات لهم تساعدهم في تحقيق قدر أكبر من التحصيل الدراسي، ولكنها تحولت "بقُدرة قادر" إلى جماعات للدعوة داخل أسوار الجامعة، وفى مُقابل الدور التنويري الذي كان الهدف الأول لتلك الجامعة العريقة عند إنشائها، بات الشُغل الشاغل لهذه الجماعات هو الترويج للأفكار السلفية المُتشددة، واستقطاب المزيد من الشباب للانضمام تحت لوائهم.
الكتيبة الطيبية تدُق جرس إنذار وتحذر من خطر حقيقي يمكن أن يُهدد سلامة المجتمع وأمنه، نتيجة لانحراف هذه الأُسر عن الهدف الذي أُنشئت من أجله، وتُهيب بالعقلاء وبرموز التنوير في المجتمع التدخل لبحث هذه الظاهرة واحتوائها قبل أن يتفشى الداء فيستحيل الدواء.5/5
يوماً بعد يوم يعلو صراخ طلاب كلية طب قصر العيني (جامعة القاهرة)، عله يصل إلى المسئولين في الجامعة.. لكن من الواضح أن أولئك المسئولين يُفضلون السير على نهج "ودن من طين وأخرى من عجين"، خاصة حين يتعلق الأمر بالطلبة المسيحيين.
قبلاً كانت هذه المعاناة تتجسد في مُعاملة سيئة للطلبة المسيحيين والتضييق عليهم، وتجاوز المتفوقين منهم عند التعيين بالجامعة، ووضع جدول امتحانات متزامن مع أعياد الميلاد والقيامة، كما هو الحال في كل الجامعات والمدارس.
إلى أن وصل الأمر إلى حد "تكفيرهم" جهراً، وازدراء عقيدتهم المسيحية، من خلال نشرات ودوريات ومجلات حائط يُشرف عليها مُقرري اللجان داخل الجامعة، وتصدرها مجموعات من الطلاب الذين يتبنون نهجاً متشدداً، هم في الحقيقة أداة تحركها أصابع خفية، يعرف الجميع لمن هي ولمصلحة من تعمل..
لكن المؤسف حقاً أن يتواطأ المسئولون عن منظومة التعليم داخل الجامعة، فيما كان يُنتظر منهم أن يهبوا للدفاع عن قيم المواطنة والمساواة والإخاء بين الطلاب داخل الحرم الجامعي لقطع الطريق على مُروجي الفتن قبل أن "يخربوها ويقعدوا على تلها"!!..
لكن السؤال الأكثر يتعلق بدور الجهات الأمنية، وتحديداً "حرس الجامعة"، وهم عين الحكومة التي ترصد كل نشاط طُلابي مهما يكُن صغيراً، ومن المؤكد أن هذه النشرات والمطبوعات يتم توزيعها على مرأى ومسمع منهم، ويُروَج لها أيضاً في مُكبرات الصوت!!
"أسرة النور" هي واحدة من عشرات الأُسر الجامعية التي يُفترض أن دورها ينحصر في الترفيه عن الطلاب، أو تقديم خدمات لهم تساعدهم في تحقيق قدر أكبر من التحصيل الدراسي، ولكنها تحولت "بقُدرة قادر" إلى جماعات للدعوة داخل أسوار الجامعة، وفى مُقابل الدور التنويري الذي كان الهدف الأول لتلك الجامعة العريقة عند إنشائها، بات الشُغل الشاغل لهذه الجماعات هو الترويج للأفكار السلفية المُتشددة، واستقطاب المزيد من الشباب للانضمام تحت لوائهم.
الكتيبة الطيبية تدُق جرس إنذار وتحذر من خطر حقيقي يمكن أن يُهدد سلامة المجتمع وأمنه، نتيجة لانحراف هذه الأُسر عن الهدف الذي أُنشئت من أجله، وتُهيب بالعقلاء وبرموز التنوير في المجتمع التدخل لبحث هذه الظاهرة واحتوائها قبل أن يتفشى الداء فيستحيل الدواء.5/5