صوت صارخ
New member
محافظ المنيا اللواء احمد ضياء الدين يستصدر قراراً من وزير العدل شخصياً
بتغيير إسم قرية دير أبو حنس لأسم وادى النعناع
بتغيير إسم قرية دير أبو حنس لأسم وادى النعناع
تشن الحكومة بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين الغير محظورة حرباً لتدمير التراث القبطى والواقع القبطى والهوية القبطية المسيحية لقرية أبو حنس التاريخية بالمنيا، وليس مسخ أسم القرية إلى اسم غبى عديم المعنى أوالصلة بتراثها, وادى النعناع, إلا جزء من حربهما على الهوية القبطية لمصر.
ولنبدأ معاً الحكاية من البداية والبداية قبل ألفى عام، عند هروب العائلة المقدسة إلى مصر فلقد مكثت العائلة المقدسة أثناء هروبها لمصر فى هذه المنطقة االتى انشأ فيها الرهبان الأقباط دير الأنبا يحنس القصير والذى إندثر وانشئ على انقاضه قرية أبو حنس
وهو فى ذلك مثله مثل اديرة كثيرة تم هدمها وإنقطعت منها الرهبنة خلال فترات إضطهاد الاقباط وهدم وتخريب الاديرة والكنائس بأوامر الخلفاء والولاة المسلمين.
ثم أتى الاقباط وسكنوا أطلالها البعيدة عن العمران هرباً من الإضطهاد وتحصنوا بالجغرافيا الخشنة للصعيد ليستطيعوا البقاء على دينهم، ولهذا ظل جنوب مصر محافظاً على مسيحيته فى عدة مناطق قبطية بينما إنحصرت المسيحية سريعاً فى الدلتا نتيجة لطبيعتها السهلة المنبسطة التى لم تمثل عائقاً لأى محتل عبر التاريخ
وعلى ذلك فكل سكان قرية دير ابي حنس من نسل العائلات القبطية التى سكنت اطلال الدير والذين وصل عددهم الآن 30 ألف نسمة جميعهم من الأقباط، و تضم قرية ابي حنس كنيستين الأرثوذكسيتين أثريتان هما كنيسة الأنبا يحنس وكنيسة مارجرجس ومارقلتة الطبيب بالإضافة لكنيستين إنجيليتين, وبجوار القرية يقع كوم ماريا أو تل ماريا وهو تل أثرى من الرمال سكنت عنده العائلة المقدسة بعض الوقت، ويأخذ أهالي القرية من هذا التل أتربة للبركة لتخصيب أراضيهم والعجيب أنها تخصب هذه الاراضى بالفعل ببركة العائلة المقدسة.
وبعد أن عمر الاقباط المنطقة بعدة قرون أنشئ المسلمين إلى جوار قريتهم، قرية مسلمة تسمى قرية الشيخ عبادة ولا داعى للإفاضة فى الحديث عن التحرشات التى أصابت أقباط قرية ابو حنس منذ ذلك التاريخ، لكن مع مرور الزمن إستقرت الأوضاع بين القريتين على تعايش سلمى هادئ.
وفى سنة 1964 حاولت إحدى الحكومات المصرية التى أعقبت إنقلاب يوليو تغيير إسم قرية أبو حنس لكن تصدى لها أهل القرية حتى إستطاعوا الحفاظ على إسمها المعبر عن تاريخها وتراثها، ومع ظهور التيارات الإسلامية المدعومة من الحكومة فى السبعينات أصبحت العلاقات بين قريتى أبو حنس والشيخ عبادة مائلة للتوتر بعد أن صار التحريض الطائفى اليومى على اقباط أبو حنس هو شعار المرحلة.
وخلال التسعينات إستهدفت الجمعات الإسلامية أقباط قرية أبو حنس بعدة هجمات لكنهم تصدوا لهم رغم كونهم غير مسلحين فى مواجهة الإرهابيين وسلموهم للشرطة.
ومنذ مجئ محافظ المنيا الأخير الذى أعطى بسلوكه وتصريحاته الضوء الاخضر لكل من يريد إيذاء الاقباط ، بدأت حرب جديدة على قرية أبو حنس تشنها جماعة الإخوان المسلمين بالإشتراك مع الحزب الوطنى الحاكم من تحرشات ومنازعات على الاراضى وتخريب للزراعات ومضايقات يومية لا مجال لحصرها .
خلال إنتخابات مجلس الشعب الماضية قام أقباط أبو حنس بالترحيب بالدكتور محمد سعد الكتاتني, عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ونائب دائرة بندر المنيا، وإستقبلوه أحسن إستقبال بل وعقدوا له مؤتمر إنتخابى بداخل الكنيسة الإنجيلية !!! لكن الاحداث اثبتت انه كان كرم لغير أهله وفى غير محله، فقد وصل الامر بالنائب الإخوانى عن المنطقة بهاء الدين سيد عطية فى نهاية عام 2008 إلى تقديم مذكرة إلي المحافظ ومدير الأمن، اتهم فيها أقباط قرية دير أبوحنس بالاعتداء علي أراض أملاك الدولة زعم أنها تقع في زمام قرية الشيخ عبادة ذات الغالبية المسلمة، وذكر أنهم استخدموا الأسلحة النارية للاستحواذ علي الأرض
مع أن الحاصل فى الحقيقة هو العكس, فالأقباط دوماً مسالمين ولم يحملوا السلاح للدفاع عن انفسهم قط فى اى بقعة فى مصر، كما يخالف ذلك الحقيقة المثبتة فى المحاضر الرسمية فقد حرر الاستاذ/عايد منير المحامى القبطى بلاغ رسمى ضد كل من أشرف صديق جاد السعيد وأسامة صديق وماهر عيد ثابت وآخرين بعد قيامهم بالتعدى على أرضه بإطلاق أعيرة نارية ،وتحرر بذلك محضر رقم 40 أحوال وقيد برقم 9599 جنح مركز ملوى !!!!
كما تقدم محمد عامر حلمي، نائب الحزب الوطنى الحاكم وزميله النائب رياض عبدالستار بمذكرة للمحافظ طالبوه فيها بترسيم الحدود بين القريتين المسلمة والقبطية !!!
وقدم محمود محمد حلمى من أهالي قرية الشيخ عبادة مذكرة أخري إلي المحافظ يتهم فيها أقباط دير أبوحنس بمحاولة إنشاء دير جديد وكنيسة على أراضى الدولة !!!!
وبالطبع فقد إستجاب المحافظ مشكوراً وأصدر قراره التاريخى بإزالة كافة المزارع والمنشئات المملوكة للأقباط على اطراف قرية ابو حنس !!! فى قرار تاريخى مشترك بين الحكومة والاخوان مماثل لقرار إبادة الخنازير فى مصر، دون أن يمس ولو عشة مقامة على أراضى الدولة مملوكة لأى مسلم من اهالى الشيخ عبادة !!!
كذلك ففى إطار إبادة الخنازير فى مصر تذرعاً بأنفلوانزا N1H1 لم يفت محافظة المنيا الهجوم على قرية أبو حنس وإعدام قرابة 100 خنزير فيها بمنتهى القسوة والوحشية والتعامل بخشونة وتعصب مع مربيها الذين هم افقر فقراء ابو حنس!!! وسط ما أعدمت من خنازير مملوكة للاقباط فى محافظ المنيا.
وها هو السيد محافظ المنيا اللواء احمد ضياء الدين صاحب التاريخ الأسود يستصدر قرار من وزير العدل بتغيير إسم القرية إلى قرية وادى النعناع بدون علم أهلها الذين فوجؤا بالقرار العنصرى وقاموا بعمل الوقفات الإحتجاجية عليه وإرسال الموضوع للمنظمات الحقوقية والمواقع القبطية .
وجدير بالذكر أن جريدة الدستور قد نشرت أن جهاز امن الدولة قام بتهديد الاهالى الأقباط بالإعتقال إذا إستمرت وقفاتهم الإحتجاجية إعتراضاً على محو الهوية القبطية وطمس التراث القبطى بتغيير إسم القرية.
هل يختلف سلوك هؤلاء المسئولون الهمج, مع سلوك مجرمي طالبان فى تدمير تراثهم بإزالة تماثيل بوذا
أليس هذا هو الإسلام, صاحب أقذر تاريخ فى محو الحضارات
يا سيد فاروق حسنى المرشح لرئاسة اليونسكو: كيف تريد سيادتك الحصول على هذا المنصب الرفيع الذى يفترض فى صاحبه القيام بحماية ثقافة وتراث الإنسانية وانت تغض الطرف عن تدمير تراث وثقافة بلدك ؟
وكيف ترشح الحكومة المصرية أصلاً مصرياً لرئاسة اليونسكو وهى تقوم بتدمير التراث المصرى بقررات حكومية صريحة منها وتحارب شعبها بهذه الهمجية؟
منقول بتصرف من منتدى الأقباط الأحرار