عثرت الشرطة العراقية على جثة مقطوعة الرأس ملقاة في أحد شوارع حي القاهرة بالموصل، لشخص يرتدي الملابس الكهنوتية، ثم تبين لاحقاً أنها جثة الأب الشهيد قدس أبينا القس: بولس اسكندر، راعي كنيسة مار إفرام للسريان الأرثوذكس بالموصل، والذي تم اختطافه في صباح يوم الاثنين الموافق 9 أكتوبر الحالي، وقد طالب خاطفوه من مطرانية السريان الأرثوذكس في الموصل بتعليق يافطة كبيرة على مدخل المطرانية تعلن فيها تبرؤها التام من تصريحات البابا بنديكت الأخيرة، مقابل إفراجهم عن الأب بولس! فرضخت المطرانية لمطلبهم إنقاذاً لحياة الأب بولس، وكتبت هذه اليافطة الكبيرة وعلقتها على مدخل المطرانية، ولكن عاد الخاطفون الإرهابيون، وطلبوا من المطرانية دفع جزية قدرها 250 ألف دولار مقابل الإفراج عن الأب بولس!!
((( سموها جزية كي يخدعوا البشر و البعض المتزمت باقوال دينية هم بعيدون عنها )))
وأثناء قيام المطرانية بالتفاوض مع الخاطفين لتخفيض المبلغ المطلوب، فوجئت بهم يقولون: خلاص إحنا ذبحناه!!!
وهكذا قام الإرهابيون بذبح الأب الشهيد، كما تذبح الخراف، ليصدق فيه
قول الكتاب (رو 8 : 36 ):
"كما هو مكتوب أننا من أجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم"
وقد تم الصلاة على جثمانه الطاهر في الواحدة ظهر اليوم داخل كنيسة مار إفرام بالمطرانية وترأس الصلاة نيافة الحبر الجليل سيدنا مار غريغوريوس صليبا شمعون، مطران إيبارشية الموصل، وتوابعها للسريان الأرثوذكس، وشاركه الصلاة رؤساء، وقسس بقية الطوائف المسيحية بالموصل.
وكما قال القديس بولس الرسول (رو 8 : 35 –39):
"من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدّة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟ كما هو مكتوب أننا من
أجلك نمات كل النهار: قد حُسِبنا مثل غنم للذبح، ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا، فإني متيقن أنه لا موت، ولا حياة، ولا ملائكة، ولا رؤساء، ولا قوات، ولا أمور حاضرة، ولا مستقبلة، ولا علو، ولا عمق، ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا