البابا شنودة : دراسة اللاهوت لا تتوافق مع الإنترنت
27/07/2009
على هامش المُحاضرة النصف شهرية بالإسكندرية أكد البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - فى مُحاضرته من الإسكندرية على عدم إمكانية تواصل الدراسة بـ الكليات الإكليريكية عبر الإنترنت.
وأوضح فى ذلك بأن طبيعة الدراسة اللاهوتية تحتاج للتواصل والحوار المُباشر، فهى ليست مجرد معلومات تعطى للطالب، فلابد للطالب أن يسمع ويناقش ويقبل ويقتنع ويؤمن بكل ما يسمعه، وبالتالى لم يجد "دراسة انتساب" بالكلية الإكليريكية، لأن أهم شئ فى الدراسة اللاهوتية هو الحوار.
جاء ذلك رداً على اقتراح يقول: لماذا لا يتم إنشاء قسم فى الكلية الإكليريكية للدراسة عن بُعد عن طريق الإنترنت مثل الدراسة فى بعض الكليات الجامعية.
وحول قضايا الارتباط والزواج نصح البابا شنودة الفتاة بالتأكد من شخصية الخطيب وحُسن مُعاملته له، والوقوف على جوهر الخلافات، بمعنى أنه يُمكن تمرير الخلافات البسيطة التى تحدث فى الحياة اليومية العادية، بينما الخلافات الجوهرية لا يُمكن تمريرها.
وأضاف بضرورة التريث فى أخذ القرار، بمعنى فى هذه الحالة لا يُمكن إتمام الزواج أو تأجيل موعد الزفاف لحين التأكد من جوهر الخلاف، مُشيراً فى ذلك إلى أن فى قضايا الزواج لم تكن الأمور مائة فى المائة ولابد من الخلافات، ولكن هناك خلافات يُمكن تمريرها وخلافات لا يُمكن التغاضى عنها.
وفى نفس السياق نصح البابا شنودة المتزوجين بضرورة احتفاظ كل من الزوج والزوجة بحبهما واحترامهما لبعض، أى الحفاظ على استمرار الحب الذى كان بينهما فى فترة الخطوبة، بل العمل على نموه يوماً بعد يوم من خلال سعى كل طرف لراحة وإسعاد الطرف الآخر، مع تضييق فجوة الخلافات بينهما إن وجدت.
وحول احترام الأماكن المقدسة أكد البابا شنودة على ضرورة عدم اهتمام الإنسان بالأشياء التى من حوله داخل الأماكن المقدسة، حتى يكون عقله وقلبه مع الله فقط ودون الإنشغال بغيره، مؤكداً بذلك قول الكتاب: "إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً" .. أى بمعنى آخر هو "سراج الجسد هو العين".
جاء ذلك على هامش المُحاضرة النصف شهرية من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وكان موضوعها تفسير للآية "لا تعرّجوا بين الفرقتين"، بمعنى الإنسان الذى يكون له ضميرين ضد بعض، وكأنه يقول "ساعة لقلبك وساعة لربك".. مؤكداً على خطأ هذا المثل، لأن هذا المثل يُعرّج بين الفرقتين، فهو يُعرّج بين الله وقلبه وكأن قلبه فى طريق وربنا فى طريق آخر.
المصدر : اخبار مصر
27/07/2009
على هامش المُحاضرة النصف شهرية بالإسكندرية أكد البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - فى مُحاضرته من الإسكندرية على عدم إمكانية تواصل الدراسة بـ الكليات الإكليريكية عبر الإنترنت.
وأوضح فى ذلك بأن طبيعة الدراسة اللاهوتية تحتاج للتواصل والحوار المُباشر، فهى ليست مجرد معلومات تعطى للطالب، فلابد للطالب أن يسمع ويناقش ويقبل ويقتنع ويؤمن بكل ما يسمعه، وبالتالى لم يجد "دراسة انتساب" بالكلية الإكليريكية، لأن أهم شئ فى الدراسة اللاهوتية هو الحوار.
جاء ذلك رداً على اقتراح يقول: لماذا لا يتم إنشاء قسم فى الكلية الإكليريكية للدراسة عن بُعد عن طريق الإنترنت مثل الدراسة فى بعض الكليات الجامعية.
وحول قضايا الارتباط والزواج نصح البابا شنودة الفتاة بالتأكد من شخصية الخطيب وحُسن مُعاملته له، والوقوف على جوهر الخلافات، بمعنى أنه يُمكن تمرير الخلافات البسيطة التى تحدث فى الحياة اليومية العادية، بينما الخلافات الجوهرية لا يُمكن تمريرها.
وأضاف بضرورة التريث فى أخذ القرار، بمعنى فى هذه الحالة لا يُمكن إتمام الزواج أو تأجيل موعد الزفاف لحين التأكد من جوهر الخلاف، مُشيراً فى ذلك إلى أن فى قضايا الزواج لم تكن الأمور مائة فى المائة ولابد من الخلافات، ولكن هناك خلافات يُمكن تمريرها وخلافات لا يُمكن التغاضى عنها.
وفى نفس السياق نصح البابا شنودة المتزوجين بضرورة احتفاظ كل من الزوج والزوجة بحبهما واحترامهما لبعض، أى الحفاظ على استمرار الحب الذى كان بينهما فى فترة الخطوبة، بل العمل على نموه يوماً بعد يوم من خلال سعى كل طرف لراحة وإسعاد الطرف الآخر، مع تضييق فجوة الخلافات بينهما إن وجدت.
وحول احترام الأماكن المقدسة أكد البابا شنودة على ضرورة عدم اهتمام الإنسان بالأشياء التى من حوله داخل الأماكن المقدسة، حتى يكون عقله وقلبه مع الله فقط ودون الإنشغال بغيره، مؤكداً بذلك قول الكتاب: "إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً" .. أى بمعنى آخر هو "سراج الجسد هو العين".
جاء ذلك على هامش المُحاضرة النصف شهرية من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وكان موضوعها تفسير للآية "لا تعرّجوا بين الفرقتين"، بمعنى الإنسان الذى يكون له ضميرين ضد بعض، وكأنه يقول "ساعة لقلبك وساعة لربك".. مؤكداً على خطأ هذا المثل، لأن هذا المثل يُعرّج بين الفرقتين، فهو يُعرّج بين الله وقلبه وكأن قلبه فى طريق وربنا فى طريق آخر.
المصدر : اخبار مصر
