*ليس لديًّ أي طموح في منصب أو شُهرة أو مال وكنت كل ما أسعى إليه في حياتي أن أكون خادمًا مُخلِصًا للرب.
* لو عايزين يعملوا وكيل للمجلس الملي يعملوا وأنا مستعد أرسل لهم رأيي بفاكس في هذا الموضوع.
* لم أقـُل مُطلقًا أن البابا يُخالِف قوانين الكنيسة بل قلت أن البابا هو رأس الكنيسة والرئيس الأعلى لكل مؤسساتها ومن حقه أن يشيل الأسقف أو الكاهن متى استلزم الأمر.
* هناك مَن أتصلوا بي وقالوا لي أن من وضع عنوان "البابا يخالف قوانين الكنيسة" هو رئيس تحرير المجلة، بحجة أن العنوان بياع!!
* معرفتي بالأنبا يؤانس أنه سكرتير مخلص لسيدنا البابا أما علشان خاطر يبقى بطريرك أقول لك لا.
* بعض ما تفعله الحكومة يضايقنا.
* ما نشرته الصحف بأن البابا أرسلني للإعداد لاستقبال الرئيس مبارك في واشنطن غير صحيح بالمرة.
* عُرض عليَّ منصب رفيع جدًا منذ فترة ولكنني رفضت.
أجرى الحوار: جرجس بشرى
حملة يائسة قادتها بعض الصُحف مؤخرًا لإحداث شرخ في وحدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر إطلاق شائعات تُشكك في صحة القرارات التي يتخذها رأس الكنيسة القبطية ومُعلمها قداسة البابا شنوده الثالث (أطال الله حياته) وإثارة الرأي العام ضد شخصيات بارزة ومعروفة بعلاقتها الحميمة بقداسة البابا شنوده الثالث وإخلاصها للكنيسة، ولعل الدكتور ثروت باسيلي "وكيل المجلس الملي العام ووكيل لجنة الصحة بمجلس الشورى ورجل الأعمال البارز" كان من أبرز الشخصيات الذين استهدفتهم هذه الهجمة الإعلامية الشرسة التي حاولت زعزعة مكانته لدى الرأي العام القبطي (المسيحي) وقداسة البابا شنوده الثالث.
وقد رأى موقع "الأقباط مُتحدون" إجراء هذا الحوار الصحفي مع د. ثروت باسيلي، الذي يقضي حاليًا فترة علاج بالولايات المتحدة الأمريكية لكشف الحقيقة للرأي العام في هذا الشأن، ولمعرفة رأيه في أمور مهمة تتعلق بالقضية القبطية وحقيقة إيفاده من قبل قداسة البابا لاستقبال الرئيس مبارك خلال زيارته السابقة لواشنطن، ولمعرفة رأيه في الموضوعات المثارة على الساحة كنبوة وفاة البابا شنوده الثالث "حفظه الرب للكنيسة" وما أشيع عن شخصيات بعينها قيل أنها ستكون خليفة لقداسة البابا.
وبرغم الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها الدكتور ثروت باسيلي إلا أنه رحب بالحوار مع "الأقباط متحدون" فإلى الحوار:
* د. ثروت حمدًا لله على سلامتك أولاً، وقل لنا ما هي أخر الأخبار عن حالتك الصحية؟
الحمد لله، أنا حاليًا أقضي فترة علاج بالولايات المتحدة الأمريكية في شيكاغو وقدامي رحلة علاج طويلة، وكان مفروض كورس العلاج ينتهي اليوم، لكن بعد الفحوصات الطبية والأشعة التي عملتها قالوا لو لي أن العلاج سيمتد لمدة شهر آخر ويبدو أن الحكاية ها تطول شوية.
* ما هي علاقتك حاليًا بقداسة البابا شنوده الثالث خاصة بعد الهجمة الشرسة التي أثيرت ضدك بسبب آراء لك نشرتها بعض المجلات والصحف؟
أنا يوم ما مشيت من مصر كانت مصر هادئة جدًا، وقبل سفري كعادتي ذهبت لقداسة البابا شنوده الثالث وصلى لي ودعا لي، وبعد ما جيت هنا بدأت أسمع إشاعات، ناس عمالة تقول كلام فاسد ولأغراض وبيكذبوا في الوقائع، وأقول لهؤلاء أنني أعرف سيدنا البابا كقبطي من أكثر من 40 سنة ولي صلة قريبة وشخصية به، والبابا شنوده الثالث بالنسبة لي هو الأستاذ والمُعلم وأقرب حبيب إلى القلب، وإن كانت هذه الصفات تـُسبب حسد البعض فليعلموا أنني أريد أن أحتفظ بعلاقتي بقداسته علاقة الاحترام العميقة، ولا أريد أي شيء آخر سواء كان منصبًا أو تأييدًا لأحد أو خِلافًا مع أحد لأنني في مثل هذا الوضع وهذه السن (70 سنة) ليس لديَّ أي طموح في منصب أو شُهرة أو مال.
وكنت سابقًا في حياتي كل ما أسعى إليه أن أكون خادمًا مُخلصاً لربنا، ولا أظن أنه بعد هذه الفترة الطويلة جدًا وهذا السن يُمكن لأي إنسان أن ينقلب فجأة ويغير كل مبادئه واتجاهاته أو أساسيات حياته لأي سبب مهما كان، فهذا غير منطقي بل ومستحيل!
* المجلس الملي العام كان قد أصدر بيانًا لتأييد قداسة البابا وقال في البيان أن ما قاله د. ثروت باسيلي في المصري اليوم، ومجلة آخر ساعة لا يعبر عن رأي المجلس الملي العام، ولكنه يعبر عن رأي د. ثروت باسيلي فقط، فما رأيك؟
أولاً بالنسبة للمجلس الملي العام اللي عايزه ياخذه، مفيش مشكلة عندي في هذا الموضوع، وأنا أول واحد ها أعمل انتخابات واللي عايز يبقى وكيل للمجلس ها أكتب اسمه قدامه وأضع الورقة في الصندوق، و قبل ما هو ينتخب نفسه أنا سوف أنتخبه ويتفضل يأخذها ويوريني إيه اللي ها يعمله، وأنا هنا بأرد على كل اللي فاكر نفسه يقدر يعمل حاجة وأقوله روح أعمل حاجة وأنا أول واحد أشجعك وأنتخبك وأؤيدك.
أما بالنسبة للموضوع الذي نشرته "أخر ساعة" بعنوان "البابا يخالف قوانين الكنيسة" فإن ما قلته هو رأيي الشخصي وليس رأي المجلس الملي العام، فأنا لم أتكلم للصحفي الذي كلمني بصفتي وكيل المجلس الملي ولم أقل له أنني أتكلم بصفتي وكيل المجلس الملي العام، ولكنني فوجئت أن الصحفي كتب بجوار اسمي "وكيل المجلس الملي العام".
* ما المناسبة التي فتحت فيها مجلة "أخر ساعة" هذا الموضوع؟
كانوا فاتحين هذا الموضوع بخصوص القرار الذي أتخذه قداسة البابا شنوده الثالث بتجريد أحد كهنة البلينا مؤخرًا.
* وهل قلت فعلاً أن البابا يخالف قوانين الكنيسة كما جاء في عنوان المادة الصحفية التي نشرتها مجلة أخر ساعة؟!!
لم أقل هذا الكلام على الإطلاق، فما حدث أن واحد صحفي أتصل بي، وقال لي هل من حق البابا أن يعزل كاهن ليس من إيباراشيته وقال لي أن هذا مخالف لقوانين الكنيسة، فأجبته أن قداسة البابا هو رأس الكنيسة ورئيس كل المؤسسات التي فيها ومن حقه أن يعمل ما يراه مع أي كاهن أو أي أسقف، ويستطيع أن يختار أسقف ويشيله، ويستطيع أن يختار كاهن ويشيله، ومن حقه يعمل كل حاجة، وهذا ما كتبته المجلة فعلاً، فالمجلة كتبت كلامي صح. ولكن اسمي لما جاء تحت هذا العنوان ومع مجموعة من الشخصيات لا أعرف ولا واحد منهم ولا قابلته ولا يمكن أقابله، ولا يمكن أن أتفق معه في الرأي ظن الناس أنني أقول أن البابا يخالف قوانين الكنيسة!! فالواضح أن الناس قرأت العنوان ولم تقرأ ما قلته، فأنا اتحطيت في سلة واحدة مع هؤلاء الأشخاص.
* ما رأيك في العنوان الذي وضعته المجلة "البابا يخالف قوانين الكنيسة"؟!!
بالنسبة لهذا العنوان أقول لك: أن واحد من الناس اللي كلموني قالوا لي أن هناك صحفيًا كلم المجلة بعد نشر هذا العنوان، وقال لهم أيه اللي أنتوا عاملينه دة؟!! ومين اللي قال الكلام اللي أنتوا كاتبينه دة؟!! فردوا عليه في المجلة وقالوا له أن اللي كتب التحقيق ناس، واللي وضع هذا العنوان هو رئيس التحرير!! لأن العنوان بياع.
وقطعًا أنا استنكرت جداً هذا النوع من التفكير، فهل من المعقول الواحد يخرب الدنيا علشان يقول لي الموضوع بياع؟ علشان يبيع له 2000 عدد زيادة يقوم يخرب الدنيا، فما معنى أن العنوان بياع؟
* ما هو الدافع لهذه الحملات ضدك؟
أنا إلى الآن لا أعلم ما هي الخلفية التي وراء الموضوع! ومين اللي أثاره، يبدو أن هناك محاولات لـِدق إسفين بيني وبين شعب البلينا، وبيني وبين قداسة البابا شنوده الثالث ودة واضح.
وأقول لك أن الناس بتوع البلينا اتصرفوا بمنتهى الهدوء والحكمة معملوش أي دوشة، فجاء 14 أتوبيس وعلى ما سمعت أن الكاتدرائية كان فيها 3000 واحد ووقفوا في هدوء وعملوا لافتات وفي الآخر أعربوا عن تأييدهم لقداسة البابا شنوده وهتفوا له بعد أن خرج نيافة الأنبا يؤانس وطيب خاطرهم، وقال لهم مفيش حاجة ها تحصل وقال لهم إن شاء الله ربنا يسمع ويستجيب ويحل كل المشاكل.
وهناك ناس طلعوا إشاعات بعد مقابلة الأنبا يؤانس لهم بأنه هو البطريرك المنتظر، وطلعوا إشاعات بأن هناك نبوة تقول بذلك ودة كلام مش مظبوط، وما قيل عن هذه الرؤية كله فبركة في فبركة في فبركة ومفيش حاجة اسمها رؤية ولا حاجة، دة كله كلام فارغ ليس له أساس من الصحة.
* هناك بعض الآراء التي تقول أن ثروت باسيلي من أكثر المؤيدين والمُدافعين والمشجعين لنيافة الأنبا يؤانس السكرتير الخاص لقداسة البابا شنوده الثالث فها هذا صحيح؟
ها اشجعه على إيه! أنا لا أعرف الأنبا يؤانس إلا عندما أصبح سكرتيرًا خاصًا لسيدنا البابا شنوده ولم أكن أعرف عنه حاجة قبل كدة، وأنا لمست أن هذا الرجل مُخلص جدًا لسيدنا البابا وبيحبه جدًا جدًا، ورأيت كذلك أنه إنسان منطقي وهادئ وانفعالاته في الأمور معقولة ومش متشنج، فاعتقدت أن مثل هذه الروح هي التي يجب أن تتوافر في السكرتير الخاص لقداسة البابا شنوده، فكل معرفتي به هو أنه سكرتير مخلص للبابا أما علشان خاطر يبقى بطرك أقول لك لا.
* لماذا لا من وجهة نظرك؟
لأن البطريرك يختاره ربنا واللي يختاره ربنا إحنا نوافق عليه، فالاختيار يكون بقُرعة هيكلية وقداس وصلوات وأصوام، فالناس تختار مجموعة أما تحديد الاسم فهو باختيار الله وحده، وأنا أقول أن الفترة الزمنية التي يقضيها البطريرك هي اختيار إلهي أيضًا، فالبابا كيرلس السادس ربنا ينيح روحه قضى في البطريركية 9 سنوات وتنيح.
وقداسة البابا شنوده الثالث "أطال الله في عمره وأعطاه الصحة" من 38 سنة بيعمل بحكمة، ولم يستطع أحدًا أن يقول هذه الفترة طويلة أم قصيرة لأن الفترة دي بتكون بقرار إلهي يحدده ربنا، لكن للأسف هناك أثنين عاملين كل الدوشة دي وعاملين نفسهم أن واحد منهم ها يكون البطريرك القادم والآخر المساعد له، ومعاهم كاهن تاني وعدوه أنه ها يصبح نائب أو يشغل منصب معين.
* ممكن تقول لنا من هم الذين تتحدث عنهم بالضبط؟
أنا عارفهم وهم عارفين نفسهم والناس عارفاهم!
* هناك بيان صدر من أثنين من المحامين هما ممدوح رمزي وبيتر النجار وقدموه للأنبا أرميا وبيستنكروا في البيان ما قلته مجلة "أخر ساعة" ضد البابا -على حد وصفهم- وقالوا أن البابا خطأ أحمر، فبماذا ترد على هذا البيان؟
ممدوح رمزي لم أقابله ومعرفوش، وهل من المعقول أن ممدوح لرمزي مش عاجبه حد في الكنيسة إلا شخصي الضعيف، ويبدو أنه لم يقرأ إلا العنوان فقط ولم يقرأ الموضوع، فأنا لم أقل أن البابا يخالف قوانين الكنيسة بل قلت أن البابا شنوده هو رأس الكنيسة ورئيس كل المؤسسات التي بها ومن حقه أسقف أو كاهن وفقًا لتعاليم الكنيسة.
* هناك بعض الصحف نشرت أن الدكتور ثروت باسيلي ذهب لأمريكا موفدًا من قبل قداسة البابا ليعد لاستقبال الرئيس مبارك أثناء زيارته لأمريكا، فهل هذا صحيح؟
هذا غير صحيح بالمرة، ولا أنا قلت هذا الكلام للصحف ولا سيدنا البابا شنوده قال لي هذا الكلام لكن الصحافة ربطت بين وجودي في أمريكا للعلاج وبين الزيارة وقالت الكلام دة، ومن ضمن الكلام اللي قالوه أن ثروت باسيلي راح واشنطن لتقديم الأنبا يؤانس للرئيس مبارك مع أنني لم أذهب لواشنطن ولم أقابل الرئيس أصلاً، فكيف أقابل الرئيس وذراعيَّ اليمين والشمال مجبسين؟ مع أني كنت أتمنى أقابل الرئيس مبارك.
* هل بعث قداسة البابا شنوده الثالث بخطاب لأقباط المهجر قبل زيارة الرئيس مبارك؟
البابا بالفعل أرسل خطاب لأولاده في أمريكا قال لهم فيه أننا لا نمنع حرية التعبير عن الرأي ولكن التعبير عن الرأي لأبد أن يكون بشكل محترم يتناسب مع أماكنكم كأولاد طاعة، وقال لهم تذكروا أن الرئيس ربما يكون في نفسه الحزن على وفاة حفيده ومن المشاعر المصرية الصادقة أن تعزوه وأن الرئيس هو رمز دولتنا ونحن لا نقف أبدًا في مواجهته وإنما في صفه آزره، ولو كان لكم مطالب عبروا عنها بشكل مهذب وحضاري واكتبوها وسلموها للمسئولين ونحن نثق أنهم لا يهملون أي رسائل تصل إليهم.
* ما رأيك في تعامل الحكومة المصرية مع مشاكل الأقباط "المسيحيين المصريين"؟
كل إنسان يتفهم الصورة الحقيقية للصورة السياسية في بلادنا سوف يعرف أن الحكومة من جانبها تحاول أن تعطي ما أمكنها من الحقوق لأصحابها دون إثارة الأطراف الأخرى، فالحكومة على قدر ردود الأفعال في منطقة معينة تتصرف، وصحيح أن بعض ما تفعله الحكومة يضايقنا والحكومة عندما تحرمنا من حقوقنا تحت وهم أنه توجد مقاومات أو ردود أفعال فأنه عليها حتى لو كانت هناك مقاومات ما وردود أفعال أن تتصرف التصرف الهادي الطويل المدى، والذي يعتمد موافقات قانونية يمكن أن تعطي الأقباط حقوقهم دون إثارة القوى المعارضة.
* ما الذي تريد أن تقوله في نهاية هذا الحوار؟
ما أريد أن أقوله أني مش عايز حاجة، واللي عايزينه يأخذوه، فما أريده أن أقضي الأيام القليلة القادمة في حياتي في سلام لا ينازعني أحد ولا أنا أنازع أحد، ولو عايزين يعملوا وكيل للمجلس الملي العام يعملوا وممكن أرسل لهم رأيي في هذا الموضوع على الفاكس، وأنا متأكد إن ربنا سيسكت هذه الهوجة في النهاية.
* لو عايزين يعملوا وكيل للمجلس الملي يعملوا وأنا مستعد أرسل لهم رأيي بفاكس في هذا الموضوع.
* لم أقـُل مُطلقًا أن البابا يُخالِف قوانين الكنيسة بل قلت أن البابا هو رأس الكنيسة والرئيس الأعلى لكل مؤسساتها ومن حقه أن يشيل الأسقف أو الكاهن متى استلزم الأمر.
* هناك مَن أتصلوا بي وقالوا لي أن من وضع عنوان "البابا يخالف قوانين الكنيسة" هو رئيس تحرير المجلة، بحجة أن العنوان بياع!!
* معرفتي بالأنبا يؤانس أنه سكرتير مخلص لسيدنا البابا أما علشان خاطر يبقى بطريرك أقول لك لا.
* بعض ما تفعله الحكومة يضايقنا.
* ما نشرته الصحف بأن البابا أرسلني للإعداد لاستقبال الرئيس مبارك في واشنطن غير صحيح بالمرة.
* عُرض عليَّ منصب رفيع جدًا منذ فترة ولكنني رفضت.
أجرى الحوار: جرجس بشرى
حملة يائسة قادتها بعض الصُحف مؤخرًا لإحداث شرخ في وحدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر إطلاق شائعات تُشكك في صحة القرارات التي يتخذها رأس الكنيسة القبطية ومُعلمها قداسة البابا شنوده الثالث (أطال الله حياته) وإثارة الرأي العام ضد شخصيات بارزة ومعروفة بعلاقتها الحميمة بقداسة البابا شنوده الثالث وإخلاصها للكنيسة، ولعل الدكتور ثروت باسيلي "وكيل المجلس الملي العام ووكيل لجنة الصحة بمجلس الشورى ورجل الأعمال البارز" كان من أبرز الشخصيات الذين استهدفتهم هذه الهجمة الإعلامية الشرسة التي حاولت زعزعة مكانته لدى الرأي العام القبطي (المسيحي) وقداسة البابا شنوده الثالث.
وقد رأى موقع "الأقباط مُتحدون" إجراء هذا الحوار الصحفي مع د. ثروت باسيلي، الذي يقضي حاليًا فترة علاج بالولايات المتحدة الأمريكية لكشف الحقيقة للرأي العام في هذا الشأن، ولمعرفة رأيه في أمور مهمة تتعلق بالقضية القبطية وحقيقة إيفاده من قبل قداسة البابا لاستقبال الرئيس مبارك خلال زيارته السابقة لواشنطن، ولمعرفة رأيه في الموضوعات المثارة على الساحة كنبوة وفاة البابا شنوده الثالث "حفظه الرب للكنيسة" وما أشيع عن شخصيات بعينها قيل أنها ستكون خليفة لقداسة البابا.
وبرغم الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها الدكتور ثروت باسيلي إلا أنه رحب بالحوار مع "الأقباط متحدون" فإلى الحوار:
* د. ثروت حمدًا لله على سلامتك أولاً، وقل لنا ما هي أخر الأخبار عن حالتك الصحية؟
الحمد لله، أنا حاليًا أقضي فترة علاج بالولايات المتحدة الأمريكية في شيكاغو وقدامي رحلة علاج طويلة، وكان مفروض كورس العلاج ينتهي اليوم، لكن بعد الفحوصات الطبية والأشعة التي عملتها قالوا لو لي أن العلاج سيمتد لمدة شهر آخر ويبدو أن الحكاية ها تطول شوية.
* ما هي علاقتك حاليًا بقداسة البابا شنوده الثالث خاصة بعد الهجمة الشرسة التي أثيرت ضدك بسبب آراء لك نشرتها بعض المجلات والصحف؟
أنا يوم ما مشيت من مصر كانت مصر هادئة جدًا، وقبل سفري كعادتي ذهبت لقداسة البابا شنوده الثالث وصلى لي ودعا لي، وبعد ما جيت هنا بدأت أسمع إشاعات، ناس عمالة تقول كلام فاسد ولأغراض وبيكذبوا في الوقائع، وأقول لهؤلاء أنني أعرف سيدنا البابا كقبطي من أكثر من 40 سنة ولي صلة قريبة وشخصية به، والبابا شنوده الثالث بالنسبة لي هو الأستاذ والمُعلم وأقرب حبيب إلى القلب، وإن كانت هذه الصفات تـُسبب حسد البعض فليعلموا أنني أريد أن أحتفظ بعلاقتي بقداسته علاقة الاحترام العميقة، ولا أريد أي شيء آخر سواء كان منصبًا أو تأييدًا لأحد أو خِلافًا مع أحد لأنني في مثل هذا الوضع وهذه السن (70 سنة) ليس لديَّ أي طموح في منصب أو شُهرة أو مال.
وكنت سابقًا في حياتي كل ما أسعى إليه أن أكون خادمًا مُخلصاً لربنا، ولا أظن أنه بعد هذه الفترة الطويلة جدًا وهذا السن يُمكن لأي إنسان أن ينقلب فجأة ويغير كل مبادئه واتجاهاته أو أساسيات حياته لأي سبب مهما كان، فهذا غير منطقي بل ومستحيل!
* المجلس الملي العام كان قد أصدر بيانًا لتأييد قداسة البابا وقال في البيان أن ما قاله د. ثروت باسيلي في المصري اليوم، ومجلة آخر ساعة لا يعبر عن رأي المجلس الملي العام، ولكنه يعبر عن رأي د. ثروت باسيلي فقط، فما رأيك؟
أولاً بالنسبة للمجلس الملي العام اللي عايزه ياخذه، مفيش مشكلة عندي في هذا الموضوع، وأنا أول واحد ها أعمل انتخابات واللي عايز يبقى وكيل للمجلس ها أكتب اسمه قدامه وأضع الورقة في الصندوق، و قبل ما هو ينتخب نفسه أنا سوف أنتخبه ويتفضل يأخذها ويوريني إيه اللي ها يعمله، وأنا هنا بأرد على كل اللي فاكر نفسه يقدر يعمل حاجة وأقوله روح أعمل حاجة وأنا أول واحد أشجعك وأنتخبك وأؤيدك.
أما بالنسبة للموضوع الذي نشرته "أخر ساعة" بعنوان "البابا يخالف قوانين الكنيسة" فإن ما قلته هو رأيي الشخصي وليس رأي المجلس الملي العام، فأنا لم أتكلم للصحفي الذي كلمني بصفتي وكيل المجلس الملي ولم أقل له أنني أتكلم بصفتي وكيل المجلس الملي العام، ولكنني فوجئت أن الصحفي كتب بجوار اسمي "وكيل المجلس الملي العام".
* ما المناسبة التي فتحت فيها مجلة "أخر ساعة" هذا الموضوع؟
كانوا فاتحين هذا الموضوع بخصوص القرار الذي أتخذه قداسة البابا شنوده الثالث بتجريد أحد كهنة البلينا مؤخرًا.
* وهل قلت فعلاً أن البابا يخالف قوانين الكنيسة كما جاء في عنوان المادة الصحفية التي نشرتها مجلة أخر ساعة؟!!
لم أقل هذا الكلام على الإطلاق، فما حدث أن واحد صحفي أتصل بي، وقال لي هل من حق البابا أن يعزل كاهن ليس من إيباراشيته وقال لي أن هذا مخالف لقوانين الكنيسة، فأجبته أن قداسة البابا هو رأس الكنيسة ورئيس كل المؤسسات التي فيها ومن حقه أن يعمل ما يراه مع أي كاهن أو أي أسقف، ويستطيع أن يختار أسقف ويشيله، ويستطيع أن يختار كاهن ويشيله، ومن حقه يعمل كل حاجة، وهذا ما كتبته المجلة فعلاً، فالمجلة كتبت كلامي صح. ولكن اسمي لما جاء تحت هذا العنوان ومع مجموعة من الشخصيات لا أعرف ولا واحد منهم ولا قابلته ولا يمكن أقابله، ولا يمكن أن أتفق معه في الرأي ظن الناس أنني أقول أن البابا يخالف قوانين الكنيسة!! فالواضح أن الناس قرأت العنوان ولم تقرأ ما قلته، فأنا اتحطيت في سلة واحدة مع هؤلاء الأشخاص.
* ما رأيك في العنوان الذي وضعته المجلة "البابا يخالف قوانين الكنيسة"؟!!
بالنسبة لهذا العنوان أقول لك: أن واحد من الناس اللي كلموني قالوا لي أن هناك صحفيًا كلم المجلة بعد نشر هذا العنوان، وقال لهم أيه اللي أنتوا عاملينه دة؟!! ومين اللي قال الكلام اللي أنتوا كاتبينه دة؟!! فردوا عليه في المجلة وقالوا له أن اللي كتب التحقيق ناس، واللي وضع هذا العنوان هو رئيس التحرير!! لأن العنوان بياع.
وقطعًا أنا استنكرت جداً هذا النوع من التفكير، فهل من المعقول الواحد يخرب الدنيا علشان يقول لي الموضوع بياع؟ علشان يبيع له 2000 عدد زيادة يقوم يخرب الدنيا، فما معنى أن العنوان بياع؟
* ما هو الدافع لهذه الحملات ضدك؟
أنا إلى الآن لا أعلم ما هي الخلفية التي وراء الموضوع! ومين اللي أثاره، يبدو أن هناك محاولات لـِدق إسفين بيني وبين شعب البلينا، وبيني وبين قداسة البابا شنوده الثالث ودة واضح.
وأقول لك أن الناس بتوع البلينا اتصرفوا بمنتهى الهدوء والحكمة معملوش أي دوشة، فجاء 14 أتوبيس وعلى ما سمعت أن الكاتدرائية كان فيها 3000 واحد ووقفوا في هدوء وعملوا لافتات وفي الآخر أعربوا عن تأييدهم لقداسة البابا شنوده وهتفوا له بعد أن خرج نيافة الأنبا يؤانس وطيب خاطرهم، وقال لهم مفيش حاجة ها تحصل وقال لهم إن شاء الله ربنا يسمع ويستجيب ويحل كل المشاكل.
وهناك ناس طلعوا إشاعات بعد مقابلة الأنبا يؤانس لهم بأنه هو البطريرك المنتظر، وطلعوا إشاعات بأن هناك نبوة تقول بذلك ودة كلام مش مظبوط، وما قيل عن هذه الرؤية كله فبركة في فبركة في فبركة ومفيش حاجة اسمها رؤية ولا حاجة، دة كله كلام فارغ ليس له أساس من الصحة.
* هناك بعض الآراء التي تقول أن ثروت باسيلي من أكثر المؤيدين والمُدافعين والمشجعين لنيافة الأنبا يؤانس السكرتير الخاص لقداسة البابا شنوده الثالث فها هذا صحيح؟
ها اشجعه على إيه! أنا لا أعرف الأنبا يؤانس إلا عندما أصبح سكرتيرًا خاصًا لسيدنا البابا شنوده ولم أكن أعرف عنه حاجة قبل كدة، وأنا لمست أن هذا الرجل مُخلص جدًا لسيدنا البابا وبيحبه جدًا جدًا، ورأيت كذلك أنه إنسان منطقي وهادئ وانفعالاته في الأمور معقولة ومش متشنج، فاعتقدت أن مثل هذه الروح هي التي يجب أن تتوافر في السكرتير الخاص لقداسة البابا شنوده، فكل معرفتي به هو أنه سكرتير مخلص للبابا أما علشان خاطر يبقى بطرك أقول لك لا.
* لماذا لا من وجهة نظرك؟
لأن البطريرك يختاره ربنا واللي يختاره ربنا إحنا نوافق عليه، فالاختيار يكون بقُرعة هيكلية وقداس وصلوات وأصوام، فالناس تختار مجموعة أما تحديد الاسم فهو باختيار الله وحده، وأنا أقول أن الفترة الزمنية التي يقضيها البطريرك هي اختيار إلهي أيضًا، فالبابا كيرلس السادس ربنا ينيح روحه قضى في البطريركية 9 سنوات وتنيح.
وقداسة البابا شنوده الثالث "أطال الله في عمره وأعطاه الصحة" من 38 سنة بيعمل بحكمة، ولم يستطع أحدًا أن يقول هذه الفترة طويلة أم قصيرة لأن الفترة دي بتكون بقرار إلهي يحدده ربنا، لكن للأسف هناك أثنين عاملين كل الدوشة دي وعاملين نفسهم أن واحد منهم ها يكون البطريرك القادم والآخر المساعد له، ومعاهم كاهن تاني وعدوه أنه ها يصبح نائب أو يشغل منصب معين.
* ممكن تقول لنا من هم الذين تتحدث عنهم بالضبط؟
أنا عارفهم وهم عارفين نفسهم والناس عارفاهم!
* هناك بيان صدر من أثنين من المحامين هما ممدوح رمزي وبيتر النجار وقدموه للأنبا أرميا وبيستنكروا في البيان ما قلته مجلة "أخر ساعة" ضد البابا -على حد وصفهم- وقالوا أن البابا خطأ أحمر، فبماذا ترد على هذا البيان؟
ممدوح رمزي لم أقابله ومعرفوش، وهل من المعقول أن ممدوح لرمزي مش عاجبه حد في الكنيسة إلا شخصي الضعيف، ويبدو أنه لم يقرأ إلا العنوان فقط ولم يقرأ الموضوع، فأنا لم أقل أن البابا يخالف قوانين الكنيسة بل قلت أن البابا شنوده هو رأس الكنيسة ورئيس كل المؤسسات التي بها ومن حقه أسقف أو كاهن وفقًا لتعاليم الكنيسة.
* هناك بعض الصحف نشرت أن الدكتور ثروت باسيلي ذهب لأمريكا موفدًا من قبل قداسة البابا ليعد لاستقبال الرئيس مبارك أثناء زيارته لأمريكا، فهل هذا صحيح؟
هذا غير صحيح بالمرة، ولا أنا قلت هذا الكلام للصحف ولا سيدنا البابا شنوده قال لي هذا الكلام لكن الصحافة ربطت بين وجودي في أمريكا للعلاج وبين الزيارة وقالت الكلام دة، ومن ضمن الكلام اللي قالوه أن ثروت باسيلي راح واشنطن لتقديم الأنبا يؤانس للرئيس مبارك مع أنني لم أذهب لواشنطن ولم أقابل الرئيس أصلاً، فكيف أقابل الرئيس وذراعيَّ اليمين والشمال مجبسين؟ مع أني كنت أتمنى أقابل الرئيس مبارك.
* هل بعث قداسة البابا شنوده الثالث بخطاب لأقباط المهجر قبل زيارة الرئيس مبارك؟
البابا بالفعل أرسل خطاب لأولاده في أمريكا قال لهم فيه أننا لا نمنع حرية التعبير عن الرأي ولكن التعبير عن الرأي لأبد أن يكون بشكل محترم يتناسب مع أماكنكم كأولاد طاعة، وقال لهم تذكروا أن الرئيس ربما يكون في نفسه الحزن على وفاة حفيده ومن المشاعر المصرية الصادقة أن تعزوه وأن الرئيس هو رمز دولتنا ونحن لا نقف أبدًا في مواجهته وإنما في صفه آزره، ولو كان لكم مطالب عبروا عنها بشكل مهذب وحضاري واكتبوها وسلموها للمسئولين ونحن نثق أنهم لا يهملون أي رسائل تصل إليهم.
* ما رأيك في تعامل الحكومة المصرية مع مشاكل الأقباط "المسيحيين المصريين"؟
كل إنسان يتفهم الصورة الحقيقية للصورة السياسية في بلادنا سوف يعرف أن الحكومة من جانبها تحاول أن تعطي ما أمكنها من الحقوق لأصحابها دون إثارة الأطراف الأخرى، فالحكومة على قدر ردود الأفعال في منطقة معينة تتصرف، وصحيح أن بعض ما تفعله الحكومة يضايقنا والحكومة عندما تحرمنا من حقوقنا تحت وهم أنه توجد مقاومات أو ردود أفعال فأنه عليها حتى لو كانت هناك مقاومات ما وردود أفعال أن تتصرف التصرف الهادي الطويل المدى، والذي يعتمد موافقات قانونية يمكن أن تعطي الأقباط حقوقهم دون إثارة القوى المعارضة.
* ما الذي تريد أن تقوله في نهاية هذا الحوار؟
ما أريد أن أقوله أني مش عايز حاجة، واللي عايزينه يأخذوه، فما أريده أن أقضي الأيام القليلة القادمة في حياتي في سلام لا ينازعني أحد ولا أنا أنازع أحد، ولو عايزين يعملوا وكيل للمجلس الملي العام يعملوا وممكن أرسل لهم رأيي في هذا الموضوع على الفاكس، وأنا متأكد إن ربنا سيسكت هذه الهوجة في النهاية.
المصدر : الاقباط متحدون