تصحيح مصطلحات لاهوتية خاطئة ... للمسيحين والمسلمين المهتمين بدراسة المسيحية

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
فى هذا الموضوع البسيط هناك بعض المصطلحات التى سمعناها واصبحت جزء لا يتجزا من شروحتنا اللاهوتية ونجادل فيها ونتخانق ونتعارك فى امور لا تخصنا لكنها فى حقيقة الامر هى غير صحيحة من الاساس

اولا / مصطلح الخطية الاصلية

مصطلح لم تعرفه الكنيسة ونشأ فى الغرب مع اغسطينوس original sin لكن الشرح الابائى لتجسد الكلمة كان يتكلم عن وراثة الموت وليس الخطية كما قال بولس "
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ " فالذى اجتاز للجميع هو الموت ليس لان " ادم " اخطأ لكن لان " الجميع " اخطأ فبادم وحده كان معرفة الشر وباختباره الشر دخل الموت كنتيجة حتمية لدخول الفساد الى جنس البشر لكن الكل قد وقع تحت الموت لان الكل قد اخطأ وليس لان ادم وحده اخطأ
تجسد الكلمة البابا اثناسيوس الرسولى

لأجل هذا إذن ساد الموت أكثر وعم الفساد على البشر، وبالتالى كان الجنس البشرى سائرًا نحو الهلاك، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كان الإنسان العاقل والمخلوق على صورة الله آخذًا في التلاشى، وكانت خليقة الله آخذةً في الانحلال.
2ـ لأن الموت أيضًا، وكما قلت سابقًا، صارت له سيادة شرعية علينا (بسبب التعدى)، منذ ذلك الوقت فصاعدًا، وكان من المستحيل التهرب من حكم الناموس، لأن الله هو الذى وضعه بسبب التعدى، فلو حدث هذا لأصبحت النتيجة مرعبة حقًا وغير لائقة في نفس الوقت.

لماذا ضرورى ان يموت الكلمة وليس شخص اخر ؟
الاجابة / لان الانسان قد خالف الوصية ومخالفته موجهه لله والله غير محدود اذن فالخطية غير محدودة وتستلزم فداء غير محدود وليس احد غير محدود الا الله


سمعتها كتير ؟ صح ؟ يمكن من اساقفة وبطاركة

الخطية لا توصف بانها " غير محدودة " او مطلقة absolute لان هذا يتصف به الكيان المطلق الوحيد فى الكون هو الله تبارك اسمه

وان وصفت الخطية بعدم محدوديتها فبهذا تشترك مع الله فى صفة يتصف بها كيانه بكونه مطلق لا حدود له وهذا خطا لا يصح

ضرورة تجسد الكلمة ليس لاجل " الخطية " ولكن لاجل " الانسان " فمن يتكلم عن تجسد الكلمة وضرورة دخول شخص الكلمة الى عالمنا فى شبه جسد الخطية باعتبارها متوقفة على "خطية الانسان " لا يفهم ابعاد فكر الله فتجسد الكلمة متوقف على الانسان وانه جاء لاستعلان محبته للانسان وليس الخطية فنقول " لاجلنا ولاجل خلاصنا نزل من السماء " وليس " لاجل خطيتنا نزل من السماء "
فضرورة تجسد الكلمة ليس لعدم محدودة خطيتنا فهذا مهما علا شانها وعظمت فهى محدودة لانها صادرة من شخص محدود
لكن ضرورة تجسد شخص الكلمة هو سود الموت على كل الجنس البشرى فلا يوجد انسان ولد من امراة لم يسود الموت عليه وسرى عليه ما سرى عليه كل البشر
فكان لزاما وحتما ان يتدخل شخص الحياة نفسه ليميت الموت السائد على البشر ويعيدهم لبنوتهم لله فيه
وليس احد يملك البنوة بالطبيعة والجنس غير ابن الاب الحقيقى الذى صار بكرا لنا فصرنا ابناء فيه
فلا يمكن احد ان يصنع كل شئ جديد سوى " شخص الحياة ليتميت الموت فيه ويقيمنا وشخص الابن لان فيه سننال التبنى والبنوة لله الاب " فكان لزاما ان يدخل الكلمة الابن الى عالمنا فى شبه انسان لياخذ البشرية المائته فيه ويرفعها للاب فيه

تجسد الكلمة البابا اثناسيوس الرسولى

[FONT=&quot] وهكذا إذ اتخذ جسدًا مماثلاً لطبيعة أجسادنا، وإذ كان الجميع خاضعين للموت والفساد، فقد بذل جسده للموت عوضًا عن الجميع، وقدّمه للآب. كل هذا فعله من أجل محبته للبشر أولاً: لكى إذ كان الجميع قد ماتوا فيه، فإنه يبطل عن البشر[FONT=&quot] ناموس
[FONT=&quot] الموت والفناء، ذلك لأن سلطان الموت قد استنفذ في جسد الرب، فلا يعود للموت سلطان على أجساد البشر (المماثلة لجسد الرب). ثانيًا: وأيضًا فإن البشر الذين رجعوا إلى الفساد بالمعصية يعيدهم إلى عدم الفساد ويحييهم من الموت بالجسد الذي جعله جسده الخاص[/FONT] [FONT=&quot]، وبنعمة القيامة يبيد الموت منهم كما تُبيد النار[/FONT]


الاب والابن والروح القدس صفات ذاتية لله زى ما البشر جسد ونفس وروح ؟


غير صحيح الاب والابن والروح اقانيم حقيقية مشخصنة ولها شخصيات حقيقة متميزة، الجسد والنفس والروح مختلفين من ناحية الجوهر ولكن الاب والابن والروح لهم نفس ذات الجوهر الالوهى
الجسد والنفس والروح غير مشخصنين اما فى الله اقانميه مشخصنة
لا يوجد تشبيه فى عالمنا البشرى يقدر ان يقدم وصفا لماهية الثالوث فى وحدانية الله القدير لانه سر اعطى فقط لخائفى اسمه ان يدركوه بالروح فهو يدرك بالشركة


المسلم :-الكتاب محرف يا مسيحى فامن بنبوة محمد ؟
المسيحى :- لا الكتاب سليم ويسوع قال السما والارض تزول وحرف واحد من كلامى لا يزول


غير صحيح انتوا الاتنين غلط
للمسلم حتى ولو لم يكن كتابا من اصله فانت تؤمن بكذاب مصيره البحيرة المتقدة بنار وكبريت قابع فيها لابد الابدين هذا اقوله عن سلطان الذى اخذناه من ربنا المسيح وسادة الرسل
وللمسيحى نحن لسنا ايمان كتابى نصى فانت امنت بيسوع قبل ان يكتب حرفا فيه فيسوع هو محور الايمان وليس ما كتب عنه فحتى ولو لم يكن هناك كتابا فانا ايضا مؤمن بيسوع وان كنت تؤمن بيسوع بسبب ثقتك فى نص فراجع ايمانك
وللجميع حينما تتكلم عن موثوقية كلمة الله فافهم ان غايتها المسيح وليس غير ذلك ومن الغاية انطلق لتبحث فى المسيح المعلن فى كلمة الله هل تغير على مر الزمان ام انه هو نفس مسيح الكنيسة الاولى المخلص


المسلم :-فلان الشخص كان دموى وسفاح انتوا ديانة دموية
المسيحى :- هذا كذب وتدليس احنا ديانة مسالمة


لكلاكما نحن لسنا ديانة وحتى وان كانوا الرسل انفسهم سفاحين ودمويين فيسالوا (جدلاً) عما فعلوه ضد تعليم يسوع المسيح وهو محور ايمانى فلا تضيع وقتك للدفاع عن شخص غير المسيح فنحن كنيسة المسيح لا احد يوصمنا بالعار لان مجدها من مجد المسيح وليس من اشخاص


المسلم :- انتوا ديانة غريبة وفاسدة ولا احد يقدر ان يشرح شئ مما تعتقدوه
المسيحى :- بالعكس احنا ايمان سهل وبسيط وتقدر تفهمه


ولكنا نحن لسنا ديانة و الله لا يمكن ان يقدم فى كلمات حتى كلمة الله نفسها كانت عاجرة عن التحدث عن الله فلا يمكن لانسان ان يتحدث عن ذات الله مهما كان ارتفاعه فى الروح ومعاينته لله ولمجده فلا تقلق يا عزيزى ان عجز عقلك عن تقديم اجابة عن سؤالك، وقولك " لا اعرف " ليس لنقص في ايمانك بل نقص فى عقلك فلا يوجد مسلم يعرف " كيف استوى على العرش " لكنى يريدنى ان اشرح " هو ازاى الاب كان بيحب الابن قبل كون العالم "
ان ادركت الله بعقلك فكر مرة اخرى فيما تعتقده فغالبا انت تعتقد فى اله صنعه عقلك


عزيزى المسلم ان سالتنى عن " الخطية الاصلية / الخطية غير المحدودة / قراءات نصية معناها ان الكتاب محرف / تاريخ دموى لاى شخص كان ما كان / شرح ما يعجز عقلى عن شرحه من الالهيات "

لن تجد اجابة ليس لانى لا املكها بل لانك تسال سؤال لا يخصنى فانا لا اؤمن بكل ما هو انا ذكرته

فانا لا اؤمن بانى ورثت خطية ولا انى خطيتى الصادرة منى غير محدودة ولا ان اى قراءات نصية تعنى فساد الكتاب ولا بقدسية اى شخص وكماله خارج المسيح ولا عجز عقلى عن شرح الالهيات هو سبب فساد المعتقد

بالمصرى ريح دماخك وافهم مانا مؤمن بيه ويخص ايمانى ووقتها نتكلم فيه


[/FONT]
[/FONT]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
موضوع جيد ومهم ومفيد
الرب يباركك
 

joseph55

New member
عضو
إنضم
5 مايو 2007
المشاركات
191
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
اولا / مصطلح الخطية الاصلية

مصطلح لم تعرفه الكنيسة ونشأ فى الغرب مع اغسطينوس original sin لكن الشرح الابائى لتجسد الكلمة كان يتكلم عن وراثة الموت وليس الخطية كما قال بولس " مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ " فالذى اجتاز للجميع هو الموت ليس لان " ادم " اخطأ لكن لان " الجميع " اخطأ فبادم وحده كان معرفة الشر وباختباره الشر دخل الموت كنتيجة حتمية لدخول الفساد الى جنس البشر لكن الكل قد وقع تحت الموت لان الكل قد اخطأ وليس لان ادم وحده اخطأ
تجسد الكلمة البابا اثناسيوس الرسولى

لأجل هذا إذن ساد الموت أكثر وعم الفساد على البشر، وبالتالى كان الجنس البشرى سائرًا نحو الهلاك، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كان الإنسان العاقل والمخلوق على صورة الله آخذًا في التلاشى، وكانت خليقة الله آخذةً في الانحلال.
2ـ لأن الموت أيضًا، وكما قلت سابقًا، صارت له سيادة شرعية علينا (بسبب التعدى)، منذ ذلك الوقت فصاعدًا، وكان من المستحيل التهرب من حكم الناموس، لأن الله هو الذى وضعه بسبب التعدى، فلو حدث هذا لأصبحت النتيجة مرعبة حقًا وغير لائقة في نفس الوقت.


انا كان ليا تعليق بسيط معنى الكلام ده اننا ماورثناش الخطيه لكن ورثنا الموت بولس الرسول بيقول ان الموت اجتاز الكل اذ اخطا الجميع اذن الخطيه اجتازت برضوا مش الموت فقط

طيب داود النبى ليه قال فى المزمور "هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" اذن الخطيه موجوده

وايضا الجميع زاغوا فسدوا واعوزهم مجد الله ليس من يعمل الصلاح ليس ولا واحد
 

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
انا كان ليا تعليق بسيط معنى الكلام ده اننا ماورثناش الخطيه لكن ورثنا الموت بولس الرسول بيقول ان الموت اجتاز الكل اذ اخطا الجميع اذن الخطيه اجتازت برضوا مش الموت فقط

طيب داود النبى ليه قال فى المزمور "هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" اذن الخطيه موجوده
مفيش حد بيحاجج فى وجود الخطية فاحنا كلنا قبل المسيح كنا فى الخطية ليس لان ادم اخطأ لكن لاننا كلنا فاسدين والموت تملك منا

لكن يعنى ايه ارث خطية ؟ هو الخطية جين علشان اورثه من ابويا وامى ؟ انا اتفهم ان الموت ملك على لانه نتيجة حتمية لحال البشر فى الفساد ان الموت ملك عليهم فالموت تملك على الكل واجتاز للكل بسبب خطيتهم

ليه نخترع مصطلحات ؟؟؟؟؟

معنى النص اخذه اغسطينوس لمعنى بعيد عن مفهوم النص داود عايز يقول انا فى الخطية ولدت يعنى انا خاطئ من اول حياتى من اول ولادتى وليس اخذت الخطية بطريقة بيولوجية بالولادة من امى دا معنى بعيد وغير مباشر

The literal language, “In iniquity I was given birth, and in sin my mother conceived me” (see 58.3), is hardly the basis for biological, anthropological, or theological pronouncements about the nature of the human being as sinner.http://www.arabchurch.com/forums/#_ftn1
http://www.arabchurch.com/forums/#_ftnref1Bratcher, R. G., & Reyburn, W. D. (1991). A translator's handbook on the book of Psalms. Helps for translators (469). New York: United Bible Societies.


دا المعنى المباشر للنص انى خاطئ منذ اول ولادتى منذ اول حياتى انا عرفت الخطية وليس اخذت معرةف الخطية بطريق بيولوجى او وراثى من ابويا وامى

الواقع بيقول ان الكل اخطأ والموت ساد على الكل ولكن لم يقل الحق صراحة اننا ورثنا الخطية بطريقة وراثية من ابوينا

الاهم من دا انى هنا مش علشان اقنعك بعكس مانت مقتنع بيه لو انت مقتنع انك ولدت بالخطية وورثتها من ابويك فدا لا يشكك فى ايمانك وفى الواقع اننا كلنا كنا فى الخطية لكن انا هنا علشان اوضح شئ اخر تماما ان ايمانك بالمسيح لا يتوقف على مصطلحات فحتى لو لم تؤمن بمفهوم " الخطية الاصلية " فهذا لا علاقة له بايمانك بخلاص المسيح
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,079
مستوى التفاعل
1,056
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل


رائع
يا دكتور كعادتك. موضوعك رائع وبساطة عرضك أيضا رائعة. تحياتي. كم كنت أتمنى أن أرى هذا الموضوع وأن يبدأ الناس بفهم الأرثوذكسية الشرقية الجميلة مرة أخرى!


فقط أضيف هنا أن قديسنا العظيم أغسطين كان يرد على بيلاجيوس، وفي سياق المناظرات عموما قد يحدث أن يتطرف الإنسان ويغالي فيما يذهب إليه لإثبات رؤيته، وهو ما حدث بالفعل وبالتالي ظهرت هذه المشكلة. الراهب الإنجليزي بيلاجيوس ذهب إلى أن خطية آدم تخصه وحده دون سواه، وأنها لم تؤثر في الجنس البشرى من بعده، وأن كل إنسان يأتي إلى الأرض بعد آدم يمنحه الله نفس حالة آدم قبل أن يخطئ، أي أنه يأتي في حالة البراءة الأولى بالضبط كما كان آدم في البدء، وبالتالي كان بيلاجيوس ينكر توارث الخطية وينكر كل ما يتعلق بها وينتج عنها، وهذا بالطبع تعليم يتعارض صراحة حتى مع نصوص الكتاب. في المقابل أراد القديس أغسطين أن يدافع عن الإيمان السليم، لكنه تطرف وذهب حتى إلى وراثة الخطية نفسها، ومن ثم وقع هو نفسه في هذه الهفوة.



انا كان ليا تعليق بسيط معنى الكلام ده اننا ماورثناش الخطيه لكن ورثنا الموت


الحقيقة، الحقيقة، إذا أردت الحقيقة، إننا لم نرث أي شيء بالمعنى الدقيق للكلمة. الإنسان كائن مخلوق من عدم، إذن إلى العدم لابد أن يعود. هذا قانون طبيعي شامل على كل ما هو مخلوق من العدم. الموت بالتالي هو الوضع الطبيعي للإنسان، وهذا الموت وهذه العودة إلى الفناء هي ما يقصد الآباء الأوائل بكلمة "الفساد" في كتاباتهم، خاصة القديس العظيم أثناسيوس الذي وصفه صراحة بـ"الفساد الطبيعي" و"الفساد بالطبيعة"، ذلك تمييزا له عن الفساد الأخلاقي، على سبيل المثال، وكما هو المعنى المتداول بالفعل حاليا. ولكن هنا نقطة هامة: الله خلق الإنسان من عدم، نعم، ولكنه أيضا خلق الإنسان على صورته ومثاله. أصبح الإنسان إذن بهذه النعمة الإلهية خالدا، وهكذا انتقل من حكم الموت والفناء ـ أو الفساد الطبيعي ـ ليكون حاضرا حضورا أبديا مع الله، وهذه هي الشركة مع الله. ماذا حدث إذن عندما عصى آدم وسقط؟ ببساطة فقد هذه النعمة وضاعت منه الصورة الإلهية، وبالتالي عاد آدم إلى قانونه الطبيعي كأي مخلوق من العدم، وهو الفساد والموت. إذن نحن في الحقيقة لم نرث أي شيء من آدم سوى طبيعتنا البشرية، التي هي بالطبيعة فاسدة ومائتة!

لذلك لا ينجو حتى الرضيع من طبيعة الفساد والموت. أيضا لذلك لم يكن الخلاص ممكنا بالتوبة. التوبة لا تعيد الصورة الإلهية التي فقدها الإنسان، ولا يستطيع أي نبي أو رسول أو ملاك أن يمنح الإنسان مرة أخرى صورة الله. لابد من حضور "صورة الله" نفسها، وهذه ببساطة هي "الكلمة". تجسد الكلمة إذن، وصلب وقبر وقام، لأن القضية الأولى هي "إنقاذ الإنسان" من الفساد والموت والفناء. "لهذا أتى كلمة الله بشخصه..." يقول أثناسيوس "لكي يستطيع أن يجدد خلقة الإنسان على مثال تلك الصورة". بعض الفكر الخاطئ ـ الذي نشأ بالعصور الوسطى وعاش للأسف حتى اليوم ـ يركز على الخطيئة الأولى، وعلى الغضب الإلهي، وعلى حتمية ترضية الله بعد إهانته بكسر الوصية، وهي خطية لا محدودة وبالتالي وجب أن تكون كفارتها لا محدودة أيضا، ومن ثم يصير الصليب أخيرا هو النقطة التي يجتمع فيها العدل الإلهي مع الرحمة الإلهية! ولكن ينتج عن هذا الفكر أن الله نفسه صار أعجز من أن يغفر كما يفعل أي قديس بسيط على الأرض!! وحاشا ثم حاشا أن تهين ذات الله أية خطية مهما عظمت، أو أن يعجز إله الحب كلي البر حقا عن غفرانها. أهم من ذلك كله أن هذا الفكر لا منطق له من الأساس، لأن الله مطلق العلم، عرف بسابق علمه سقوط آدم ومعصيته، فلماذا لم يخلقه منذ البدء على صورة البهائم لا على صورته؟


أما الفكر المسيحي الشرقي الأصيل فهو في الحقيقة لا يعرف أي شيء من هذا أبدا، ولا نجد هذه الأفكار والمصطلحات في كتابات الآباء الأوائل. الصليب في المسيحية هو رمز المحبة الإلهية الفائقة، والهدف الأول من الصليب ليس ترضية "إله غاضب"، بسبب "إهانة لا محدودة"، وإنما الهدف هو أولا إنقاذ الإنسان وخلاصه من فساده وموته، بل رفعه وتأليهه أيضا ـ وصراحة ـ ليكون على صورة الله وليحيا بالنعمة الإلهية في شركة أبدية معه! عندما تغيب عن الإنسان هذه الحقيقة فإنه ببساطة لا يفهم حقا معنى التجديد، ولا معنى الشركة، ولا معنى الأسرار، بل لا يكون له طموح سوى إرضاء الله مخافة غضبه. أما حين يدركها، وهي بالحقيقة جوهر الإيمان كله، فإنه بالعكس يتقدس كما أراد الرب له، يرتفع ويسمو ويتأله، يذكر أن جسده هذا هيكل الله صدقا، يتنزه به عن الخطية ويطمح إلى صورة القدوس ويعرف كيف يحب وكيف يسامح وكيف يعطي وكيف يخدم، يتجدد بالله وفي الله ومع الله في كل لحظة، وهكذا يصير "ابن الله" حقا ـ قولا وفعلا وفكرا. فهذا هو "الإنسان الجديد"، وهذا هو "العهد الجديد"، وهذا هو السبب الذي لأجله تجسد الكلمة وحل بيننا ورأينا مجده، مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا.

* * *

طبعا هذا باختصار شديد جدا، لكن حتى يكتمل على الأقل معنى الفساد ويزول الخلط لابد أن نعود سريعا لهذا "الفساد الطبيعي" فنذكر أنه هو نفسه مبدأ الخطية وباعث الشر وسبب كل فساد آخر. لماذا نطمع؟ لماذا نكره؟ لماذا نحقد؟ لماذا نحسد؟ لماذا نغضب؟ لماذا نتكبر؟ لماذا حتى نسرق أو نقتل؟ ببساطة لأننا نموت، ولأننا عميقا نخاف من الموت ويشملنا الضعف بسبب طبيعتنا الفانية. ببساطة لأننا نجهل أننا بالنعمة خالدون، أبديون فوق الزمن وفوق العالم، بل أصبحنا من فرط تعلقنا بالحواس وبالمادة لا ندرك ما تعنيه حقا هذه الكلمات! لذلك يقول ذهبي الفم: "يتحمل الإنسان أي شيء لأجل ألا يموت"! الفساد إذن هو مدخل الشيطان وباب كل الخطايا. لكن الخطية نفسها أيضا تعني الموت، لأنها تفصلنا عن الله، أي عن الحياة ـ "أنا هو الحياة". بالتالي فإن الموت يقود للخطية، كما أن الخطية تقود للموت. الموت والخطية إذن كلاهما سبب ونتيجة للآخر، يرتبطان معا ويتعاقبان دائما في سلسلة لا تنتهي. لهذا في إصحاح واحد (رومية 5) يقول الرسول إن الموت ملك بالخطية (17) وأيضا إن الخطية ملكت في الموت (21). عفوا للإطالة وكل سنة والجميع بكل خير وبركة ونعمة.

* * *

 

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
بالنسبة لموضوع الاقانيم :
أحيانا احيانا يرد فى حديثنا على سبيل التبسيط والتمثيل وتقريب الفكرة فقط والقياس مع الفارق الكبير-
التشبيه بالروح والنفس والجسد فى الكيان الواحد للانسان
مجرد تبسيط وتقريب للفكرة
و ليس معنى ذلك إنطباق تام ومماثلة حقيقية .و غالباً :يتم التنويه على ذلك فى سياق الرد
لاقامة الحجة على المشاغبين المتثاقلين ليس اكثر.
 

abdel hi

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
22 أبريل 2013
المشاركات
111
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
مصطلح لم تعرفه الكنيسة ونشأ فى الغرب مع اغسطينوس original sin لكن الشرح الابائى لتجسد الكلمة كان يتكلم عن وراثة الموت وليس الخطية كما قال بولس " مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ " فالذى اجتاز للجميع هو الموت ليس لان " ادم " اخطأ لكن لان " الجميع " اخطأ فبادم وحده كان معرفة الشر وباختباره الشر دخل الموت كنتيجة حتمية لدخول الفساد الى جنس البشر لكن الكل قد وقع تحت الموت لان الكل قد اخطأ وليس لان ادم وحده اخطأ

ملخص:

عندما اخطا ادم ..........فسدت طبيعته

فاصبح عبدا للخطية.........فاصبح يرتكب هو/أو نسله للخطايا المتعددة بعد ذلك
طيب.....
قبل الخطية والسقوط.....كانت طبيعته نقية ........طيب اخطا ازااااى وطبيعته اصلا نقية غير فاسدة.

ملخص مشكلتى:
هل الانسان يخطئ لان طبيعته فاسدة
ام طبيعته تفسد لانه قد أخطأ .................انهى السبب وانهى النتيجة؟؟؟


وبعدين....
ايه علاقة (نتائج وعواقب خطية ادم) بانجاب ذرية اصلا؟
هو (انجاب الذرية) عقاب او حاجة وحشة لا مؤاخذة؟

 

abdel hi

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
22 أبريل 2013
المشاركات
111
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
وإنما الهدف هو أولا إنقاذ الإنسان وخلاصه من فساده وموته، بل رفعه وتأليهه أيضا

الهدف هو تأليه الانسان؟؟
حضرتك تقصدها حرفيا؟
 

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,034
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
ملخص مشكلتى:
هل الانسان يخطئ لان طبيعته فاسدة
ام طبيعته تفسد لانه قد أخطأ .................انهى السبب وانهى النتيجة؟؟؟

الإثنين:
1. الإنسان الآن يخطيء لأن طبيعته الآن فاسدة ولسبب آخر أنه غير معصوم.
2. طبيعة الإنسان الآن فاسدة لأنها أخطأت أولاً (قصة السقوط)، وكان سبب الخطأ الأول، هو عدم عصمة الإنسان.

راجع ما ميزته لك بالأحمر..

ايه علاقة (نتائج وعواقب خطية ادم) بانجاب ذرية اصلا؟

عملياً، لكي يحدث تناسل، لابد من وجود ذكر وأنثي، ما المهم في الذكر وما المهم في الانثى من جانب الإنجاب؟ الأعضاء التناسلية بشكل خاص، هذه الأعضاء لم يكن آدم يراها قبل الخطأ ولا حواء (إقرأ قصة السقوط)، هذا لا يعني أن الإنجاب أو الجنس (في الزواج) شيء خاطيء على الإطلاق، لكنا نرتب ما حدث ترتيب متوالي..
الهدف هو تأليه الانسان؟؟
حضرتك تقصدها حرفيا؟
هل لم تقرأ من قبل عن هذا المصطلح ماذا يعني في اللاهوت المسيحي؟
 

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
اهلا استاذ abdel hi ومرحب بكل اسئلتك
ملخص:

عندما اخطا ادم ..........فسدت طبيعته

فاصبح عبدا للخطية.........فاصبح يرتكب هو/أو نسله للخطايا المتعددة بعد ذلك
طيب.....
قبل الخطية والسقوط.....كانت طبيعته نقية ........طيب اخطا ازااااى وطبيعته اصلا نقية غير فاسدة.

شوف يا عزيزى حالة الخطية والفساد دا مش كيان حقيقى دا عبارة عن غياب الصلاح والقداسة

ادم خلق على صورة الله صورة الصلاح والقداسة ولم يعرف الشر لانه لم يختبره لكن فى نفس الوقت اعطى له ان يختار ولم يجبر على ان يسير فى طرق الصلاح رغم عنه

هو اختار ان يختبر الشر فاختبره فدخل الينا كبشر معرفة الشر واختبرناه

فهى ترتيب منطقى طبيعى انسان وجد فى الصلاح ولم يختبر الشر وباختباره الشر فسد ودخل الموت اليه ومن اتى بعده ملك الموت عليه لان الكل اختبر الشر وعرفه ففسدت صورة الله التى وضعت فى الانسان

ملخص مشكلتى:
هل الانسان يخطئ لان طبيعته فاسدة
ام طبيعته تفسد لانه قد أخطأ .................انهى السبب وانهى النتيجة؟؟؟

ربنا ميجبش مشاكل

الانسان فسد بالخطية والموت ملك منه هذا هو ما قاله الكتاب

وبعدين....
ايه علاقة (نتائج وعواقب خطية ادم) بانجاب ذرية اصلا؟
هو (انجاب الذرية) عقاب او حاجة وحشة لا مؤاخذة؟

انا عن نفسى مش عارف ايه العلاقة انت عندك فكرة ؟
لهدف هو تأليه الانسان؟؟
حضرتك تقصدها حرفيا؟

اينعم حرفيا هذة هى غاية تجسد الكلمة " صار الله انسانا لكى يصير البشر فيه الهه "
 

abdel hi

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
22 أبريل 2013
المشاركات
111
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإثنين:
يعنى العبارة التالية....
ام طبيعته تفسد لانه قد أخطأ
صحيحة.!
كيف يستقيم ذلك مع ما نفهمه من ان (مابداخل الانسان) هو الذى يحدد سلوكه؟
يعنى سلوكيات الانسان تتحدد حسب طبيعته وجوهره؟
اليس الابرار يفعلون البر ؟
اليس الاشرار لا يسلكون الا شرا؟
فكيف نقول بالتالى ان سلوكيات الانسان هى التى تحدد صلاح/فساد.... طبيعته/او نفسه؟

. الإنسان الآن يخطيء لأن طبيعته الآن فاسدة ولسبب آخر أنه غير معصوم.

عندما اقرا هذه العبارة يقفز السؤال لذهنى لماذا اذا اخطأ ذلك الذى لم تكن طبيعته فاسدة؟

. طبيعة الإنسان الآن فاسدة لأنها أخطأت أولاً (قصة السقوط)، وكان سبب الخطأ الأول، هو عدم عصمة الإنسان.

هل يستقيم أن يخلق الله فى ادم (القابلية) للخطية ولا يعطيه ايضا (القابلية) للتوبة ونوال الغفران ثم يضع خطة لخلاصه؟!
يعنى هل رايت مخلوقا على وجه الارض خلقه الله سهل التعثر والسقوط ولكنه صعب النهوض والقيام مرة ثانية؟

هل رايت مرضا او وباء لم يخلق له الله دواء ؟ فكيف يخلق ادم غير معصوم ولا يجعله فى نفس الوقت قابل للشفاء من سقوطه والعودة مرة اخرى للحالة الاصلية؟
 

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
عزيزى اخر مداخلة ليك تندرج تحب باب " لماذا الحاجة لتجسد الكلمة ؟ اليست التوبة تكفى للغفران ؟ " دى سؤال من غير مؤمن لينا لكن لا علاقة له بتصحيح مفاهيم حول الخطية الاصلية تماما

الافضل تفتح بيه سؤال خاص بيك وهناقشك فيه بدل تشتيت الموضوع الاصلى
 

abdel hi

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
22 أبريل 2013
المشاركات
111
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
هل يستقيم أن يخلق الله فى ادم (القابلية) للخطية ولا يعطيه ايضا (القابلية) للتوبة ونوال الغفران ثم يضع خطة لخلاصه؟!
يعنى هل رايت مخلوقا على وجه الارض خلقه الله سهل التعثر والسقوط ولكنه صعب النهوض والقيام مرة ثانية؟

هل رايت مرضا او وباء لم يخلق له الله دواء ؟ فكيف يخلق ادم غير معصوم ولا يجعله فى نفس الوقت قابل للشفاء من سقوطه والعودة مرة اخرى للحالة الاصلية؟

نسجل تراجعنا عن هذه التساؤلات بما انها بره الموضوع فرجاء حذفها بدلا من حذفى :smil13:

اهلا استاذ abdel hi ومرحب بكل اسئلتك
اهلا بيك يا دكتور

شوف يا عزيزى حالة الخطية والفساد دا مش كيان حقيقى دا عبارة عن غياب الصلاح والقداسة

يعنى البشرية بدات على الارض فى حالة من الفساد الشامل وغياب الصلاح.
ازاى بقى هابيل كان بيقدم قرابين ويعمل اعمالا صالحة..........(مش دى تعتبر اعمال صالحة)؟؟؟

وازاى كل الحضارات القديمة سجلت فى تراثها الفكرى مدح وحب الصدق والامانة والرحمة والشهامة واعطاء المسكين..والخ؟ حتى اقدم حضارات العالم عرفت (عقاب) المخطئ؟

فهى ترتيب منطقى طبيعى انسان وجد فى الصلاح ولم يختبر الشر وباختباره الشر فسد ودخل الموت اليه ومن اتى بعده ملك الموت عليه لان الكل اختبر الشر وعرفه ففسدت صورة الله التى وضعت فى الانسان
مفهوم ولكن

الاطفال كلهم يولودون-بالتالى- فى حالة السقوط وحياة الخطية فاسدين

يبقى ايه معنى ان نعمد طفل -مولود فى الفساد بسبب انه اختبر الشر-مع انه لم يختبر الخير؟؟؟
يعنى كلنا اختبرنا الشر فى ادم نفسه فما الذى سنستفيده من تعميدنا ونحن اطفالا لا نفهم حقا ولا نعرف الها اصلا لكى نتمسك بالصلاح؟
لان تعميد المولودين لا يشعر به الاطفال روحيا اصلا لانهم لسه لم يتكون لهم اى شعور او فهم؟؟؟


انا عن نفسى مش عارف ايه العلاقة انت عندك فكرة ؟

ربما العلاقة هى ان انجاب الذرية نتيجة لحدوث الخطية وليس بالضرورةعقابا للخاطئ
ده اعتقاد مش اكتر
 

abdel hi

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
22 أبريل 2013
المشاركات
111
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[QUOTEيزى اخر مداخلة ليك تندرج تحب باب " لماذا الحاجة لتجسد الكلمة ؟ اليست التوبة تكفى للغفران ؟ " دى سؤال من غير مؤمن لينا لكن لا علاقة له بتصحيح مفاهيم حول الخطية الاصلية تماما

الافضل تفتح بيه سؤال خاص بيك وهناقشك فيه بدل تشتيت الموضوع الاصلى][/QUOTE]


انت تؤمر
 

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
يعنى البشرية بدات على الارض فى حالة من الفساد الشامل وغياب الصلاح.
ازاى بقى هابيل كان بيقدم قرابين ويعمل اعمالا صالحة..........(مش دى تعتبر اعمال صالحة)؟؟؟
لا انت عكست الموضوع فبالتالى مش هرد على ردك لانه قائم على فهمك الغلط

الفساد والخطية هو غياب الصلاح والقداسة مش معناه انى خلقت فى الفساد معناه انى خلقت فى حالة الصلاح و القداسة وباختبارى الشر " نقيض الصلاح " عرفت الشر ففسدت صورة الله


مفهوم ولكن

الاطفال كلهم يولودون-بالتالى- فى حالة السقوط وحياة الخطية فاسدين
الكل زاغ وفسد واعوزهم مجد الله الكل تحت الخطية ولد ليس لانها ورثها من ابوه وامه لكن لان العالم اصبح كتلة من الشر ولم يوجد مولود امراة تحت الشمس الا وعرف الشر واختبره لم يوجد ولا بار

دا الواقع اللى يهمنى اكتر من تفسير سببه

يبقى ايه معنى ان نعمد طفل -مولود فى الفساد بسبب انه اختبر الشر-مع انه لم يختبر الخير؟؟؟

انا مش بعمد الطفل المولود لاجل شر ولا لاجل خير انا بعمده لكى يولد من الله ياخذ الروح القدس ويسكن بداخله ويصير فى الابن ابنا لله

يعنى كلنا اختبرنا الشر فى ادم نفسه فما الذى سنستفيده من تعميدنا ونحن اطفالا لا نفهم حقا ولا نعرف الها اصلا لكى نتمسك بالصلاح؟
لان تعميد المولودين لا يشعر به الاطفال روحيا اصلا لانهم لسه لم يتكون لهم اى شعور او فهم؟؟؟

ولهذا السبب ارجأت بعض الطوائف العماد الى سن الادراك

تمسك بعض الكنائس بتقليد قديم لتعميد الاطفال كان بسبب الخوف من موته قبل ان يولد من الله بالروح فلا يكون له شركة مع الله

لكن لاهوتيا غاية المعمودية الامتلاء من الروح والولادة الروحية من الله وقبل ان يكون طقس ان تكون مدرك لحقيقته ان تكون مدرك معنى الملء من الروح ومعنى الولادة والبنوة لله فى المسيح لان بدون ادراك " الحق " لن يحررك فقبل ان تقبل الحق لابد وان تدركه اولا " حتى ولو جزئيا وليس ملء الحق " لان ملئ الحق سيعلن بالروح وليس بالمنطق

ربما العلاقة هى ان انجاب الذرية نتيجة لحدوث الخطية وليس بالضرورةعقابا للخاطئ
ده اعتقاد مش اكتر

لا اتفق لا علاقة بين العلاقة بين ادم امراته وبين حالتهما قبل السقوط
 
التعديل الأخير:

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,034
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
صحيحة.!
كيف يستقيم ذلك مع ما نفهمه من ان (مابداخل الانسان) هو الذى يحدد سلوكه؟
يعنى سلوكيات الانسان تتحدد حسب طبيعته وجوهره؟
اليس الابرار يفعلون البر ؟
اليس الاشرار لا يسلكون الا شرا؟
فكيف نقول بالتالى ان سلوكيات الانسان هى التى تحدد صلاح/فساد.... طبيعته/او نفسه؟

ما علاقتي بما تفهمه؟ هل فهمت ما قلته لك أم انك تكرر خطأ آخر؟

عندما اقرا هذه العبارة يقفز السؤال لذهنى لماذا اذا اخطأ ذلك الذى لم تكن طبيعته فاسدة؟
إذن انت لم تقرأ، لأني قلت لك:

وكان سبب الخطأ الأول، هو عدم عصمة الإنسان.
ركز!

هل يستقيم أن يخلق الله فى ادم (القابلية) للخطية ولا يعطيه ايضا (القابلية) للتوبة ونوال الغفران ثم يضع خطة لخلاصه؟!
سؤال خاطيء ينم عن فكر خاطيء

الله لم يخلق آدم بقابلية الخطية، بل الأصح أن نقول أن الله هو الوحيد الذي لا يمكن أن يخطيء، وبالتالي، فكل مخلوق آخر هو غير كامل ولذلك يمكن أن يخطيء، فلكي تفترض أن الله سيخلق من لا يخلق، فهذا يعني أن الله خلق الله :) هذا اولا

أما المغالطة المنطقية في سؤالك هى أنه لا يمكن أن يخلق الله القابلية للتوبة مع إنسان لم يخطيء أصلاً، لكن هذا من ثمار السقوط.. إحتياج الإنسان لـ"إعادة" الإتصال بالله..

يعنى هل رايت مخلوقا على وجه الارض خلقه الله سهل التعثر والسقوط ولكنه صعب النهوض والقيام مرة ثانية؟

من قال أنه سهل التعثر؟ ومن قال أنه سهل السقوط؟ ومن قال أنه صعب النهوض؟ مجموعة من المغالطات التي تبين سوء نيتك في الحوار!

هل رايت مرضا او وباء لم يخلق له الله دواء ؟

ربما!! هل تعرف انت كل الأمراض وكل العلاجات لها؟

لكن الأهم، كيف سيكون هناك دواء إن لم يكن هناك حاجة له؟

فكيف يخلق ادم غير معصوم ولا يجعله فى نفس الوقت قابل للشفاء من سقوطه والعودة مرة اخرى للحالة الاصلية؟

جعله قابل للشفاء بمجرد سقوطه، وهذا هو التاريخ الإنساني كله، نسلك يسحق رأي الحية...
 

abdel hi

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
22 أبريل 2013
المشاركات
111
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الكل زاغ وفسد واعوزهم مجد الله الكل تحت الخطية ولد ليس لانها ورثها من ابوه وامه لكن لان العالم اصبح كتلة من الشر ولم يوجد مولود امراة تحت الشمس الا وعرف الشر واختبره لم يوجد ولا بار

دا الواقع اللى يهمنى اكتر من تفسير سببه

ملخص:
كل مولود اختبر الشر وهذا واقع لا شك فيه.

اذا كيف اختبر الشر اولئك الاطفال الذبن ماتوا فى سن الرضاعة؟


ما علاقتي بما تفهمه؟ هل فهمت ما قلته لك أم انك تكرر خطأ آخر؟

لم اتناول شخصك

اما عن فهمى لاجابتك فلم افهمها

قلت لى.....-الاثنين-
ثم اردفت


1. الإنسان الآن يخطيء لأن طبيعته الآن فاسدة ولسبب آخر أنه غير معصوم.
2. طبيعة الإنسان الآن فاسدة لأنها أخطأت أولاً (قصة السقوط)، وكان سبب الخطأ الأول، هو عدم عصمة الإنسان.

العبارة الاولى:

1-هل معناها ان الناس تخطئ الان -حتى بعد تعميدها وايمانها بالمسيح - .....لان طبيعتها فاسدة؟

العبارة الثانية تقول


2. طبيعة الإنسان الآن فاسدة لأنها أخطأت أولاً (قصة السقوط)، وكان سبب الخطأ الأول، هو عدم عصمة الإنسان.

الانسان الحالى -حسب جوابك- اخطأ
أخطأ في ايه؟


إذن انت لم تقرأ، لأني قلت لك:

قراتها ولكنى قرات قبلها كلمة (الاثنين)
وهذه الكلمة موافقة منك لمضمون سؤالى انا.
وبالتالى اجابتك-مضمونها- ان الانسان يخطئ لان طبيعته ساقطة ثم قرات

[QUOTEوكان سبب الخطأ الأول، هو عدم عصمة الإنسان.][/QUOTE]

فنشأ عندى اجابتين


سؤال خاطيء ينم عن فكر خاطيء

الله لم يخلق آدم بقابلية الخطية، بل الأصح أن نقول أن الله هو الوحيد الذي لا يمكن أن يخطيء، وبالتالي، فكل مخلوق آخر هو غير كامل ولذلك يمكن أن يخطيء، فلكي تفترض أن الله سيخلق من لا يخلق، فهذا يعني أن الله خلق الله هذا اولا

ادم=مخلوق يخطئ (لانه اكل التفاحة)
لماذا عندما خلق الله هذا المخلوق وضع فيه صفة انه يخطئ بنفسه ولم يضع فيه صفة انه قابل للتطهير والتبرير الالهى اذا تاب..................................أى الغفران؟

ادم اخطأ بنفسه فوقع تحت حكم ولكنه لما ندم واراد الرجوع الى الله وجد نفسه غير قادر على اى عمل قد يؤدى الى عودته لله ؟


أما المغالطة المنطقية في سؤالك هى أنه لا يمكن أن يخلق الله القابلية للتوبة مع إنسان لم يخطيء أصلاً، لكن هذا من ثمار السقوط.. إحتياج الإنسان لـ"إعادة" الإتصال بالله..
هو الفعل شرط لتحقق الصفة؟
يعنى لا يمكن ان نصف انسان ما بانه (تواب) او (سريع الاستغفار من خطيته والندم عنها) الا اذا اخطا فعلا؟
هل الصفة لا يتصف بها صاحبها الا اذا فعلها على ارض الواقع ؟ لا

لكن هذا من ثمار السقوط.. إحتياج الإنسان لـ"إعادة" الإتصال بالله..

ماشى
كده مفهومة


من قال أنه سهل التعثر؟ ومن قال أنه سهل السقوط؟ ومن قال أنه صعب النهوض؟ مجموعة من المغالطات التي تبين سوء نيتك في الحوار!
هو تعثر بمجرد (قضمة من تفاحة)
ولم ينهض الا بعد تقديم ذبيحة من نوع خاص (من نفسها) وصلبها ثم الايمان على اساس ذلك ......كل ده مش صعب؟
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,079
مستوى التفاعل
1,056
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

أشكر الأخ الحبيب الدكتور إليكتريك على رفع هذا الموضوع فقد أتاح لي بذلك فرصة الكتابة مرة أخرى. باختصار فإن بعض الأحباء فيما يبدو غضب من رسالتي السابقة واعتبرها هجوما من ضعفي على بعض الأفكار التي يؤمن بها ويؤمن أنها الحق والصواب. لكن الحق والصواب هو أنني لم أكن أبدا أقصد الهجوم، وأعتذر عن ذلك صادقا. كان هدفي بالأحرى هو "نقد الذات" وليس أبدا "نقد الآخر". كان هدفي إزالة الخلط من عقولنا وفكرنا وثقافتنا نحن، وليس أبدا مهاجمة هذا الخلط عند الآخر. بل بالعكس تماما: في اللحظة الوحيدة التي خطر بها الآخر في رأسي كنت بالعكس مدافعا لا مهاجما، ذلك حين ذكرت القديس أغسطين. إننا نخالف القديس أغسطين في مسألتين، كما هو معروف، هما الخطيئة الأصلية وقضية الطبيعتين. رغم ذلك جئت بالعكس مدافعا عنه، ألتمس له العذر فيما ذهب إليه وأشرح أنه كان في سياق المناظرة مع بيلاجيوس حول الخطيئة الأصلية. تعمدت أن أصفه بالقديس العظيم في أول الحديث، بالضبط كما وصفت أثناسيوس نفسه لاحقا. بل حتى تعمدت أن أصف الأمر في النهاية بأخف الألفاظ الممكنة فقلت إنها "هفوة" ولم أقل إنه "خطأ" مثلا أو "انحراف" في التفكير. لماذا؟ ببساطة لأنني أتحدث هنا عن ابن الدموع شفيع التائبين سيدي ومعلمي وقدوتي المفكر والفيلسوف والقديس العملاق أغسـطين الذي لست أهلا أن أنحني وأحل سيور حذائه! ربما لو كنت اجتمعت مع هذا الحبر الجليل في عصر واحد وجلست عند قدميه أسمع وأتعلم لآمنت بالعكس بكل ما يقول ودافعت عنه بكل ما أملك. لكن تدبير الله أن يأتي مثلي في آخر الزمان كي يقول أن هذه القامة الرفيعة وقعت في خطأ ما أو حتى في هفوة! لولا أنه مقام العلم ـ صدقا ويقينا ـ لولا ذلك ما استطعت أبدا أن أكتبها.


الأمر ذاته ينطبق على الأب الراهب المفكر الفذ واللاهوتي الشامخ الدكتور مارتن لوثر، الذي جاء بالأساس مُصلحا يبغي الحق والعدل والبر، يجهر بالحق في وجه ما يراه انحرافا وفسادا، بل يفعل ذلك بشجاعة باهرة وإيمان عميق جعله يتحدى في سبيل رسالته كل شيء حتى لو كانت البابوية نفسها!


0444-1-225x300.jpg


نحن يا أخوتي نقف عند كل هذه القامات بخشوع تام، لنتعلم بالأحرى منهم جميعا، ولو قضينا العمر كله تأملا في عظمتهم وفكرهم وأعمالهم ما كفانا. بل إنني لا أعتبر حتى خلافاتنا مع الآخر أمرا يبعث على الحزن أو الألم، وإنما بالعكس أراه داعي مسرة وباعث افتخار. إنه برهان على أن هذا الإيمان حي لا ميت، متحرك لا ساكن، يجري مع الزمن كأنه نهر تخرج فروعه المتعددة وتنتشر بحيث تصل كل أرض وتناسب كل عقل وتروي كل عطش.


ولنتأمل تدبير الله: كان مارتن لوثر هذا هو أول من ترجم الكتاب المقدس للناس بعد أن كان كتابا خاصا، بل سريا لا يرقى لقراءته سوى الكهنة! كان لوثر هو أول مَن كسر أوامر الكنيسة ونقله أخيرا من اللاتينية إلى الألمانية وهكذا أصبح كتاب الحياة لأول مرة في التاريخ متاحا في كل بيت! لنتأمل فقط هذه الحقيقة وننظر كم بها من معان! نعم نحن نختلف، ولا نملك سوى هذا، ولكن تدبير الرب في النهاية هو الخير دائما، وإن سبب لنا بعض الوجع أحيانا.


وعليه فلنتضع يا أخوتي قليلا، لكي نرى تدبير الحكمة العليا ونفهم حركة التاريخ والوجود من حولنا. أقول لمن ظن أنني أهاجم، بل أقول لكل من يهاجم، فقط لنتضع قليلا، ولنحب كثيرا، لأن المحبة لا تسقط أبدا. ضعفي لو علمتم هو آخر مَن يهاجم، ولكنني ختاما أعتذر مرة أخرى عما بدا حقا أنه هجوم، وأرجو أن تسامحوني لأنني أعيش فيما يبدو في عالم آخر وعليه صدقا لم أنتبه أبدا لذلك. النعمة معكم دائما.

* * *

 
أعلى