![]() |
صلاة و طبيعة المسيح
استوقفنى نص فى انجيل لوقا 6/12 6: 12 و في تلك الايام خرج الى الجبل ليصلي و قضى الليل كله في الصلاة لله والتعليم الأثوذكسى يعلم :إن اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين وذلك منذ اللحظة الأولى للحمل وذلك حسب فهمى يتضمن أن فعل المسيح لايختص بأحدهما (ناسوت أو لاهوت) بل بكليهما السؤال : هل مفهوم نص لوقا يتضمن أن اللاهوت سجد للاهوت ؟ |
ناسوت رب المجد هو اللي سجد |
اقتباس:
أعْجَبْتَني جداُ يا ياسر عندما قلت: "حسب فهمي". تواضع جميل. أرد أولاً على سؤالك عن صلاة المسيح، ثم نأتي الى شرح التعليم. اللاهوت لم يسجد للاهوت عندما صلى المسيح. اللاهوت أصلا لا جسد له. أما التعليم المذكور فقد جاء رداً على بِدَعٍ (من غير الدخول في تفاصيلها) فَصَلت بين لاهوت المسيح و ناسوته في طرق مختلفة، فأرادت الكنيسة أن نؤكد أن المسيح لم يكن أحياناً إلهاً و إنساناً أحياناً آخرى، بل هو إنسان و إله في شخص واحد منذ لحظة الحمل حتى الموت على الصليب و القيامة. شرح مختصر جداً. يتساءل الغريب عن المسيح، كيف يصلي المسيح و هو الإله؟ و هل الإله يصلي الى الإله؟ الجواب: الإله لا يصلي الى الإله! المسيح يصلي كإنسان لأنه هكذا ينبغي أن يكون إنسانا كاملا، كما يقول الكتاب المقدس في عبرانيين الأصحاح 2: " 17. مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيماً، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِيناً فِي مَا لِلَّهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْب. " حتى أن المسيح تعمد على يد يوحنا الملقب بالمعمدان ليس لأنه بحاجة لها فهو الإنسان الوحيد بدون خطية إنما ليتم كل شيء وفق إرادة الله. 13. حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. 14. وَلَكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!» 15. فَقَالَ يَسُوعُ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. 16. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17. وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ». الكلام كثير في موضوع ناسوت المسيح و لاهوته، إنما حاولت الإختصار بقدر الإمكان. فلو لم أنجح في توصيل المعنى، ارجو الا تتردد في طلب المزيد من التوضيح. |
هناك إختلاف جذري لا يفهمه المسلمون للأسف، وهذا الإختلاف بين:
1. قيام كل طبيعة بـ ما تقوم به الطبيعة الأخرى. 2. قيام كل طبيعة بـ خواصها وهي متحدة بالطبيعة الأخرى. الخطأ الذي يقع فيه المسلمون هو أنهم يفترضون أنه بما أن الطبيعتان متحدتان أنهما يقومان بالفعل. مثال: الناسوت متحد باللاهوت. الناسوت مات وهو متحد باللاهوت. هل يعني هذا أن اللاهوت مات؟ الإجابة: لا. بل نقول: أن الناسوت مات وهو متحدا باللاهوت. إحفظ هذه العبارة: الاتحاد بين الطبيعتين لا يعني ولا يؤدي إلى تأثر الطبيعتين بنفس الفعل. الناسوت جاع (وهو متحدًا باللاهوت) وهذا لا يعني ان اللاهوت (لأجل انه متحد) جاع هو أيضًا. العبادة تُقدم للاهوت (وهو متحد بالناسوت) وهذا لا يعني أن الناسوت (لأجل أنه متحد) تُقدم له العبادة. عشان كدا هاتلاقي الآباء مش ممكن يقولوا أن "اللاهوت مات". |
للمسيح طبيعتين له ناسوته جسده ولاهوته روحه القدوس لم يتفارقا ابداً حتى عندما مات جسد المسيح اي ناسوته لاهوته هو الذي كان يدير الكون ويدير كل شئ فيه وعندما صلى جسد المسيح فلاهوته معه وصلى المسيح لابيه السماوي فإقنوم الله الابن هو صلى لاقنوم الله الاب اللذان هما مع اقنوم الروح القدس هم الله الواحد ذو الثلاثة أقانيم والله الواحد هو الذي تجسد بقوة الروح القدس ومن مريم العذراء وصار انساناً وهو الرب يسوع المسيح وهو ابن الله الوحيد ليس بمعنى كلمة ابن كما في البشر فتعبير الله الابن يعني كلمة الله المتجسد اي ان الله اتضع وارتدى ثياب بشريتنا ليصبح انساناً الذي هو يسوع المسيح ليخلص ما قد هلك ليكوت فداءا عن جنس بني البشر بأكملهم |
|
شكرا للأساتذة أمة ومولكا وحياة صديقى خادم البتول ممتع -كعادتك- حتى وإن استرسلت مازالت طبيعة المسيح تمثل إشكالية وصعوبة فهم بالنسبة لى أعاود السؤال عنها بسؤال مستقل حين أنتهى من كتاب البابا شنودة الثالث(طبيعة المسيح) شكرا |
طبيعة المسيح
يعد الخلاف الكرستولوجى حول شخصية السيد المسيح من المعالم البارزة منذ القرون الأولى للمسيحية ومن ذلك الخلاف حول طبيعة المسيح ،وهل للمسيح طبيعة واحدة أم طبيعتين ؟ مجامع مسكونية ومكانية ومناقشات مضنية وحوارات متأنية ولأن المذهب الأرثوذكسى يؤمن بطبيعة واحدة للمسيح والتى صرخ بها كيرلس السكندرى منذ القرن الخامس رداعلى نسطوريوس(واحدة هى الطبيعة الإلهية المتجسدة ) ولأن المذهب الأرثوذكسى يؤمن بأن اتحاد اللاهوت والناسوت كان اتحادا جوهريا (هيبوستاتيكى ) ولاينبغى التحدث عن طبيعتين للمسيح بعد التجسد يقول البابا شنودة الثالث فى كتابه (طبيعة المسيح )ص 16 ونحن لانفصل بين لاهوته وناسوته ،وكما قال القديس أثناسيوس الرسولى عن السيد المسيح "ليس هو طبيعتين نسجد للواجدة ولانسجد للأخرى ،بل طبيعة واحدة هى الكلمة المتجسد ،المسجود مع جسده سجودا واحدا " ولذلك فإن شعائر العبادة لاتقدم للاهوت وحده دون الناسوت،إذ لايوجد فصل،بل العبادةهى لهذا الإله المتجسد وعليه فإن لازم القول مما سبق صرف الأفعال كلها والأقوال كلها لهذا الإله المتجسد دون تمييز أو أن يسوع كان وفقط إنسانا نبيا كما قال تلميذى عمواس فهل هذا الفهم صحيح ؟؟ |
اقتباس:
لكن تظل كل طبيعة لم تتحول للطبيعة الأخرى... وبالتالي تحتفظ بصفاتها. ولذلك ستجد البابا شنودة البابا كيرلس الأول اللذان نقلت عنهما، هم نفسهما يقولون أن الصفات البشرية تنسب للناسوت والصفات اللاهوتية تنسب للاهوت. كنت قد كتبت لك ردًا يشمل كل ما قلته وستقوله في هذا الصدد، إقرأه مرة اخرى: http://www.arabchurch.com/forums/sho...13&postcount=4 وبالتحديد العبارة: إحفظ هذه العبارة: الاتحاد بين الطبيعتين لا يعني ولا يؤدي إلى تأثر الطبيعتين بنفس الفعل. |
|
الساعة الآن 07:53 PM. |
دعم خاص من vBulletin لمنتديات الكنيسة
©2000 - 2021، Jelsoft Enterprises Ltd
جميع حقوق الطبع محفوظة لمنتديات الكنيسة